أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ديمال - هل هناك تناقض في فهم الدين لكل جماعة إسلامية؟ !














المزيد.....

هل هناك تناقض في فهم الدين لكل جماعة إسلامية؟ !


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حسب بعض المتتبعين، لا يجب أن نخلط في الفكر الجهادي لدى الجماعات الإسلامية، فهناك المحلي، وهناك الدولي، أو ما يسمونه النظرة إلى العالم الخارجي، فالقاعدة موجودة في بقعة جغرافية تحد من نظرها، وهي بقعة ليست متواصلة مع العالم الخارجي، (تعكس الفكر المنغلق للقاعدة)، بل منهم من يعتبر أن المسلمين المقيمين في الغرب كفارا، ولذلك لكي يحافظوا على إسلامهم يجب أن يتركوا الغرب ويهاجروا إلى الدول الإسلامية، يقولون هذا وهم يعلمون باستحالة تطبيقه، مما يعني حسب رأي هؤلاء المتتبعين، أن القاعدة تأتي ببعض الأفكار التي ليس عليها اتفاق، وهذا بخلاف أمريكا التي تضع الكل في سلة واحدة، وتسميه "إرهابا".
إن ما تعلن عنه القاعدة من أفكار يعكس عزلتها، وعدم قدرتها على متابعة المستجدات، ومعرفتها بالتغيير الحاصل في العالم، وتجسد ذلك شرائط بن لادن والظواهري، فهي تفيد الإنغلاق على الذات، ولاشيء غير ذلك، وعدم القدرة على تتبع المستجدات. وافتقاد القاعدة لمؤسسة المفتي، وحتى وإن ادعت ذلك، فهي تفتقد لمستشاري المفتي، ومنهم من يقول باستحالة العيش في بلاد الكفار، مع العلم أن الأصل، يقول بعض فقهاء الدين، أن العيش بين بلاد الكفار يقتضي عدم تكفير سوادهم، ومنهم من يقول أن سبب المشكلة أن الأولاد غيروا ديانتهم وهي ناتجة عن سوء التربية التي تلقاها هؤلاء، ومنهم من يرى أن الظروف الآن قد تغيرت، لكنهم يصدمون عندما يجدون دولة الإسلام تقوم بمحاربة الشباب المسلم، فمئات الشباب تم ترحيلهم بالثياب الشفافة فقط لأنهم مسلمين، خاصة من يشتبه فيهم أنهم إرهابيون، حيث تم القبض عليهم، وترحيلهم، وهم لم يكونوا سوى مجرد موظفين عاديين، أي أنهم كانوا مطلوبين بدون شبهة. وكثير من المحللين اعتبروا هذا التصرف مدعاة لنشوء فكر إرهابي/انتقامي تغذيه مشاعر الحقد والضغينة كرد فعل على ما تقوم به حكومات هذه الدول التي تقول أنها "إسلامية". لكن مسؤولون أمريكيون استخباراتيون، ممن أذعنت لهم تلك الحكومات الإسلامية، يقولون أن القاعدة تنشط من خلال هؤلاء الموظفين "العاديين"، ممن يعملون في باكستان، وغيرها من الدول الإسلامية، مما يفيد، حسب الأمريكيين، -صمود القاعدة-.
والذي حصل ، هو تجميع التنظيم لقواه، وخلاياه، وهي نقطة تحول نوعية، فقد استغل التنظيم المستنقع العراقي لاستجماع قواه ، حيث تحول العراق إلى نقطة جامعة، اعتبارا لقرار مركزي بنقل الحرب إلى العراق، معتبرين أن معركة العراق ، كانت هي الأساسية، فهناك إجماع لدى القاعدة بوجوب توجيه ضربة لأمريكا بعد ضرب هذه الأخيرة لأطر التنظيم. معتبرين أنه كلما زادوا في إغراق الأمريكيين، سيتحقق النصر. هكذا تنظر المدرسة الأفغانية، تكوين خلايا تنتقل من مكان إلى مكان، خلايا صغيرة منها من عادت من العراق، وبدأت في تنفيذ عمليات صغيرة في بلدانها الأصلية. لكن كيف تطور هذا التنظيم؟ !
هناك من يرى أن الأمر لا يتعدى واجهات إعلامية، وشخصيات مجهولة، تساهم في خلق الفوضى في العالم العربي/والإسلامي، لكنها غير قادرة على ذلك، فهي لا تنظيم هرمي لديها، وتسير بتوجيهات غامضة، ولا مرجع إيديولوجي تستند عليه، وبالإمكان اختراقها، وتحويلها إلى صناعة، دليل ذلك أن هذه المجموعات فجرت نفسها من دون وجود أهداف محددة كما حدث في المغرب/والجزائر، وكذلك في فلسطين حيث طالت التفجيرات صالونات الإنترنيت، فقط لخلخلة الوضع، وهم لا يملكون خيوط اللعبة. ذلك أنه لا هرمية ولا رابط يجمع بينهما، فلو كانت الظاهرة ذات بعد تنظيمي لاستطاعت الأجهزة الأمنية رصدها، وهناك أمر آخر، فأنظمة عربية تستفيد من الظاهرة، فما تطالب به الشعوب بالتحرر من الاستبداد ينعكس سلبا، فهذه الأفعال تعطي تلك الأنظمة المزيد من التحكم، وتسوغ مزيدا من التدخل في العالم العربي، وهذا ما يريده الأمريكيون، وأكثر من ذلك، يعكس فشل القوى السياسية، والنظام العربي، في محاصرة الظاهرة، ولو أنها لم تطلها بكاملها، وبقيت تنظيمات أخرى مماثلة، قائمة الوجود تعمل لفائدة القاعدة، حيث تحولت أفغانستان إلى شريان القاعدة ، هناك أضحت كل التنظيمات الجهادية تستجمع قواها.
ولأن القاعدة لا تتوفر على مشروع محدد المعالم، فإنها بتصرفاتها المتهورة تكسر مشاريع حية، وقائمة الذات، فمثلا تصرفها بالجزائر أفشل مشروع المصالحة الذي طرحته الحكومة في إطار ما تسميه بالوئام المدني، أما تصرفها بالمغرب، فقد كان الهدف من ورائه تهديد استقرار المغرب ومشروع الحداثي الفتي.
إن تنظيم القاعدة لديه تفكير يختلف عن بقية الفكر الموجود لدى باقي أطياف الحركات السياسية الإسلامية الأخرى، وهو ما يضع فكر القاعدة في موقف حرج (تكفير الأنظمة، والحكام، وكذلك الدول)، وكانت جماعات جهادية على توافق مع القاعدة، والآن انقلبوا عليها.



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تغيرت النظرة للقاعدة بعد تفجيرات المغرب والجزائر؟.
- صور الدمار التي لحقت غزة قد تحمل الشباب المتطرف على القيام ب ...
- مدى مصالحة الأحزاب السياسية مع نفسها ومع المواطن..
- سلفية الجهادية بالمغرب: أحداث غزة، هل تحمل التنظيم على نهج خ ...
- -القاعدة- أشبه ببالون تفرقع بأفغانستان، ووجد مرتعه في فقاقيع ...
- التحالفات السريالية عند الأحزاب المغربية.
- الحزب السياسي المغربي وسؤال التأطير.
- مدى تدخل الدولة في انحسار المد الحزبي بالمغرب.
- الحكومة المغربية تتسلط على جيوب المواطنين برفعها أسعار الموا ...
- أجساد الأطفال تشوى بغزة، والقادة العرب لم يجدوا سوى دمهم الم ...
- تراجع الأحزاب الوطنية، هل هي بداية تشكل أحزاب جهوية؟
- سوق أربعاء الغرب:المجزرة البلدية،خروقات بالجملة..
- أسوار طنجة العالية تتحول إلى مجرد معبر للحالمين بجنة وهمية.
- سوق أربعاء الغرب:جغرافيا المزابل ،توسع ينذر بالكارثة..
- من يقف وراء عدم إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب؟
- هل يتحدث الإسلام حقا عن مدينة فاضلة؟...
- بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع ...
- التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..
- البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد ديمال - هل هناك تناقض في فهم الدين لكل جماعة إسلامية؟ !