أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - عرس العراق الانتخابي الثالث














المزيد.....

عرس العراق الانتخابي الثالث


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد راهن أعداء العراق بعد سقوط نظام الظلم والطغيان في نيسان الخير 2003 على إن يعيدوه إلى زمن ما قبل التاريخ وقد اتبعوا كل وسائل التضليل والدجل واستخدموا كل انواع الترهيب والتخويف والترويع وقاموا بنشر الجهل والتخلف وبقتل وتهجير العلماء من جميع الاختصاصات العلمية وافراغ البلد منهم وسيطروا على موارد وخيرات الامة ونهبوها واشاعوا الفوضى واسسوا لعدم الاستقرار وفقدان الأمن والامان واصبحت البلاد تدار بيد قوى الميليشيات وسيطرة فرق الموت على معظم الوزارات
ومهما علا صوت الباطل ومهما كثر اتباعه ومناصريه وطبلوا وزمروا له ومهما ساد الظلم وطال ليل الاضطهاد فلا بد إن ينبلج فجر العدل ويصدح صوت الحق وتنهزم كل جنود الظلام وانصار الشر وحينذاك لا يصح إلا الصحيح ولا يسود غير العدل والانصاف
وقد سقطت كل رهانات أعداء العراق وتحطمت آمالهم على فوهات صناديق الاقتراع في عرس انتخابي عراقي بهيج غيير مسار العملية السياسية برمتها في نهاية كانون الثاني 2009
نعم لقد خرجت الجماهير العراقية لتغيير مسار التاريخ في العراق وشبه الجزيرة العربية في عملية انتخابية تكاد تكون نموذجا يحتذى به في الشرق الاوسط خرجت الجماهير العراقية لتعطي دورسا عملية في الديمقراطية لساستهم اولاً ولشعوب المنطقة ثانيا
خرجت الجماهير العراقية لتزيح قوى سياسية كانت تعتقد انها هي صاحبة القرار وولية امرهم وظنوا انهم سيحكمون العراق إلى ما شاء الله بدون منازع وقد حاولت تلك القوى ازاحت الجميع وتهميش واقصاء الجميع وادعوا ما ليس لهم واستغلوا الشعائر الدينية وجيروها لصالحهم واتخذوا مساجد الله ضرارا لكن جاءت نتائج الصناديق بما لا تشتهي تلك القوى وبما لم تحسب حسابه وبذلك فقد اثبت الناخب العراقي انه لا يمكن خداعه وان من الصعوبة بمكان تضليله وان عراق اليوم يختلف كليا عن عراق الامس وعراق الغد سيكون مختلفا جدا وان العراق والعراقيين ليسوا ساحة مزاد لبيع الشعارات الفارغة وان لا مكان للانفراد بالسلطة بعد اليوم مطلقا في عموم البلاد
نعم إن تجربة انتخاب مجالس محافظات العراق 2009 تستحق إن تكون انموذجا ديمقراطيا تحتذي بها شعوب المنطقة وتفخر بها اجيال العراق فهل حصل في انتخابات إي دولة في المنطقة كما حصل لمرشح واحد عراقي يخوض الانتخاب بقائمة منفردة حاز على اغلب اصوات ناخبي محافظة وتغلب على ما يقارب ال40 كيانا سياسيا وبعض هذه الكيانات هي احزاب سلطة معروفة وذات نفوذ كبير على الصعيدين السياسي والاداري إلا يدل ذلك على إرادة الناخب العراقي القوية وحرية اختياره
في اغلب دول المنطقة إذا اراد الشعب تغيير حكوماته المحلية فانه يحتاج لتحقيق ذلك إلى ثورات ومظاهرات ويتعرض كثيرا من الشباب إلى حملات اعتقالات واغتيالات والأمر في العراق مختلف فانه في غاية السهولة لا يكلف سوى الذهاب إلى صناديق الاقتراع وانها هي الفيصل والحكم بين المسؤول والمواطن
اليست تجربتنا الديمقراطية فريدة من نوعها في المنطقة اليس حمل صندوق الاقتراع ووضعه في السجون ليتمكن نزلاء السجون من ممارسة حقوقهم الانتخابية وكذلك الراقد في المشفى اليست هذه تجربة تستحق إن تكون انموذجا
مبروك لك ياعراق عرسك الانتخابي وتجربتك الديمقراطية الناجحة مبروك لكل عراقية كانت مظلومة مبروك لك عراقي كان مظلوم لايوجد ظلم بعد اليوم فحقنا سناخذه بايدينا مبروك لكل طفلة وطفل عراقي حرموا من الطفولة مبروك لكل يتيمة ويتيم فقدا اعز ما يكون في الحياة مبروك لكل أم اثكلت بولدها مبروك لكل ارملة حرمت من حبيبها مبروك لنا جميعا قطف ثمار صبرنا وتضحياتنا الجسيمة وشكرنا وتقديرنا لكل من ساعدنا على الخلاص من الظلم والطغيان من اصدقاءنا الحلفاء شكرا لمن حارب الاشرار وهدم اوكارهم وفضحهم الاستاذ المالكي الذي اثبت انه ابن العراق والعراق فقط
شكرا لكل من ساهم وشارك ببناء دولتنا الحديثة المتطورة دولة القانون

سلام الامير





#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات مجالس المحافظات العراقية
- انتصار إرادة الشعب
- الاتفاقية الامنية
- ما هو الغرض من ارسال بعض المرضى العراقيين للعلاج في إيران
- إيران توزع الكوليرا على العراقيين بمناسبة رمضان المبارك
- رفع الحصانة عن الآلوسي خرق للقانون
- الاتفاقية العراقية الامريكية مشروع رفاه وتقدم للعراقيين
- احداث 11 سبتمبر الكارثة العظمى
- الاولمبياد رسول سلام لكل البشر
- نظرية المؤامرة والضحية والجلاد
- محاولات إيران للسيطرة على العراق والتأثير على قادته
- جدارة القوائم المفتوحة في الانتخابات العراقية المقبلة
- الاتفاقية الأمنية العراقية الامريكية امان وضمان لمستقبل العر ...
- انفتاح تجاري واسع في اسواق العراق
- تدخل المخابرات الإيرانية في أعمار العتبات المقدسة في العراق
- ميليشيا حزب الله وجيش المهدي شعارات وطنية مزيفة
- احداث مدينة الصدر والتدخل الإيراني
- استعادة املاك الدولة يجب إن يطبق على جميع الاحزاب دون استثنا ...
- لماذا لا تكون المرأة العراقية في موقع السلطة
- النجف مركزا للقرار الديني ومحاولات خفية ايرانية لافشاله


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - عرس العراق الانتخابي الثالث