|
الجيواستراتيجيا الأطلنطية والتحول في الموازين
أمين شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 03:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتصاعد الصراع الجيوسياسي على مختلف مناطق الكرة الأرضية. وفي الفترة الأخيرة أصبحت قارة أوراسيا أو يابسة أوراسيا موضوعاً رئيساً لتضارب مصالح الحضارات العالمية. ويقطن هنا ممثلون عن خمس حضارات عالمية من سبع حضارات في الأصل، مشكلين أكثرية سكان الكرة الأرضية (الكونفوشيوسية، الهندوسية، الإسلام، المسيحية الشرقية، الأرثوذكسية- السلافية). كما تمتاز أوراسيا بوجود أهم المصادر الطبيعية فيها على الأرض، وتمر فيها أهم طرق المواصلات الاستراتيجية والتجارية، وتنشط فيها المواجهات الدولية، ويحدث فيها ما يقارب 80% من النزاعات العالمية، والتي يتم استفزاز جزء كبير منها من الخارج. والحالة في أوراسيا في تفاقم مستمر لأن بعضا من دولها يمتلك أسلحة دمار شامل، والبعض الآخر في طريقه إلى الاستحواذ على مثل هذه الأسلحة، إضافة إلى أنها تَشْهَد من حين إلى آخر أشد الكوارث الطبيعية والفقر. وتحت تأثير هذه وغيرها من العوامل تبقى قارة أوراسيا تحتل مكاناً بارزاً في معظم المواضيع السياسية العالمية. ونشاهد صراعات ونزاعات جيوسياسية في محاولات للسيطرة على هذا الجزء من العالم، بشكل علني وواضح. والفضاء الذي تركه الاتحاد السوفييتي وراءه أصبح مركزاً لمصادمات مصالح الحضارات العالمية في بلدان أوراسيا. إن الحرب غير المُعلَنة حول إرث الاتحاد السوفييتي نشطت مباشرة بُعَيد تفكك هذا الاتحاد، مما أدى اليوم إلى تأزم خطير لا سابق له في العلاقات الدولية، وبشكل لم نكن نعرفه حتى في حقبة "الحرب الباردة". إن أكبر خطر على استقرار وأمن العالم يشكله الحلف العسكري الوحيد، حلف الأطلنطي (الناتو)، الذي تديره الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، اللتان تحاولان، رغم كل العواقب، تغيير الصورة الجيوسياسية للقوى السياسية الدولية، والتحكم بثروات القارات كلها وبطرق المواصلات، إضافة إلى التدخل في شؤون الدول "المفاتيح" لأوراسيا بعدما أحرزتا بعض النتائج في البلقان وفي الشرقين الأدنى والأوسط، فهما تحاولان في آسيا الوسطى والقوقاز محاصرة وتحديد القدرات الجيوسياسية للدول القيادية في هذه المناطق، وقبل كل شيء الصين، وروسيا، وألمانيا، وإيران. أما لو دخلت الدول الآسيوية المنفصلة عن الاتحاد السوفييتي في فلك الولايات المتحدة الأمريكية، فستصبح الدائرة المحيطة بإيران قد اكْتُمِلَت مع التغلغل في جورجيا واحتلال أفغانستان. ومن المحتمل أن تُنفَّذ عملية عسكرية سريعة ضد أي دولة في المنطقة، ومن ضمنها إيران وباكستان. إن أمام الجيواستراتيجيا الأطلنطية هدف رئيس، هو- الصين، التي تحوّلت إلى "مصنع عالمي استهلاكي"، ويوما عن يوم تصبح منافساً قوياً في لعب دور الدولة العظمى. إن أفضل وأنسب الطرق للوصول إلى الصين هو التحكم في دول آسيا الوسطى والتيبيت ومراقبتها. وهذه الدول من الناحية الجغرافية لصيقة بها، وتنشط في التيبيت نزعات انفصالية عن الصين. وبنفس الوقت فإن من ضمن استراتيجيات قادة الأطلنطي هو إعادة ترتيب مناطق كل آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وإنشاء حكومات على خارطة العالم، غير معترف بها، ولم تكن يوما ما موجودة، مثل كردستان، بيلودجستان، بوشتونستان.. وغيرها. ولم يكن اختيار جورجيا الحديثة "كبلد مفتاح" عَبَثا من أجل تحقيق هذه الأهداف. وحسب مخططات الخبراء الاستراتيجيين الغربيين، كان باستطاعة جورجيا أن تُفَجَِر الوضع في كل فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، ومحاصرة قدرات الدول العظمى في المنطقة، وعلى رأسها قبل غيرها روسيا الاتحادية. وهنا فإن خصوصية العلاقات التاريخية- الثقافية الروسية- الجورجية التقليدية، ومن ضمنها عامل الأقليات الجورجية التي تقارب المليون في عددها، والمنتشرة في أراضي روسيا الاتحادية، كانت سَتُستَخدَم في حال نجاح عملية أوسيتيا الجنوبية من أجل ضعضعة الاستقرار في مناطق روسيا متعدّدة القوميات، وقبل كل شيء في شمال القوقاز، إضافة إلى إشعال فتيل التناقضات ما بين القوميات المختلفة التي تشكل بمجملها دولة روسيا الاتحادية. تُعتَبَر جورجيا منطقة جيوسياسية مهمة جداً لحصار إيران، فهي تلعب دوراً عسكرياً وسياسياً بارزاً أيضاً من حيث توفر طرق المواصلات في منطقة القوقاز، والمطارات، والموانئ البحرية. ولو حصل وخسرت روسيا هذا النزاع، لكانت جميع دول المنطقة قد تصرّفت بطريقة أخرى. ومن الواضح بأن توجّهها الأمريكي كان فقط قد تَعزَّز. وحسب تقديرات الخبراء لأصبحت أذربيجان وبشكل تلقائي تحت الوصاية والرقابة الأمريكية بشكل كامل. وفي هذه الحالة لَصَعُب على أرمينيا أيضا المحافظة على توجّهها الروسي. ولو استطاعت جورجيا تحقيق أهدافها في ذلك النزاع لكان الوضع قد تأزم من جديد في شمال القوقاز، وقبل كل شيء في الداغستان والإنجوش والشيشان.. وإن نسف الاستقرار في شمال القوقاز كان قد استنفر وأزّم الوضع في منطقتي بوفولوجيه والقرم. وحسب رأي بعض المحللين السياسيين فإن مسألة توجيه ضربة لإيران أو لأي بلد آخر في المنطقة لا تزال قائمة في جدول أعمال الغرب. يتّضح بجلاء بأن الحالة الراهنة للأزمة المالية العالمية التي خلقتها أمريكا بنفسها، لن يكون من السهل عليها كمركز مالي عالمي وكأداة رئيسة للسياسة العالمية صدها، أو دفعها للوراء، ما لم تخلق نزاعا أو حربا جديدة تالية.. وهذا يعني بأن فعل القوة ضد إيران أو غير إيران هو أمر حتمي. نعلم بالدور الكبير الذي تلعبه الدائرة الإعلامية في الصراعات الجارية على كرتنا الأرضية، وكذلك الأسلحة ذات المغزى التنظيمي الصُّوَريّ، والتي عوَّدتنا الآلة الحربية عليها أينما حلّت بنيرانها الفتاكة في مختلف بقاع الأرض. وفيما يتعلق بالحرب القوقازية في شهر آب 2008م، المنصرم، والتي كما تبين فيما بعد ساعدت في تأجيجها الولايات المتحدة وإسرائيل، من يا تُرى الذي انتصر في هذه الحرب؟ فمن الواضح من جهة، أن روسيا على الأقل لم تَخسَر الحرب، إضافة إلى أن هذه الحرب أعادت روسيا الاتحادية إلى مجاريها المعتادة في التطور التاريخي. إضافة إلى توجه البلاد نحو قوتها الخاصة بها ومصالحها القومية، واقتصادها الذي يكفي لنفسها. هذه هي النتيجة للسياسة الداخلية الأساسية للنزاع الأخير بين جورجيا وروسيا في القوقاز. واليوم نلاحظ بأن موسكو تقاوم كل معوّقات العُزلة الخارجية. وتقوم روسيا باختراق الطرق الجيوسياسية وشَقِّها مُطِلَّة على رحاب دولية جديدة رُغم كل المخططات الاستراتيجية الأمريكية والبريطانية. وقد أعلن قبل أيام السناتور- الجمهوري ريتشارد لوغار- إن قيام روسيا الاتحادية بتعزيز مواقفها في مجال الطاقة يشير إلى بدء فقدان الولايات المتحدة امتيازاتها الاستراتيجية في أوروبا، في آسيا الوسطى وفي القوقاز. ومن جهتها أيضاً، عبرت السناتور الديمقراطي هيلاري كلينتون عن تخوفها من أن اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي من الممكن أن يتطور إلى تبعية أوروبا لروسيا، قائلة: بأن مثل هذه التبعية في مجال الطاقة يمكنها أن تخلق تبعية سياسية يجب علينا استبعادها ومساعدة أوروبا. وحسب الخبراء الروس فإن روسيا الاتحادية تستطيع، بل ويجب أن تكون مستعدّة لمثل هذا التحوّل في الموازين. وما قامت به في القوقاز كان اضطراراً، ولم يكن من مصلحتها دخول تلك الأراضي، ولا سيّما الاعتراف بدول جديدة في القوقاز. فعَلى حدودها الجنوبية مباشرة حصلت أحداث ذات أهداف سياسية واقتصادية وإثنية ودينية معقدة. وكما نعلم في الحقبة السوفييتية، لم يستطع السوفييت تحمل مصاعب سباق التسلح. واليوم لا ترغب روسيا خوض غمار سباق جديد من نوعه، وإن حصل ذلك فسيكون أمرا لا يُغتَفَر. واليوم كما يؤكد عليه الإعلام الروسي على روسيا التأثير بشكل فعّال ليس على تطور الأوضاع في أبخازيا وأوسيتيا فحسب، ولكن في مناطق أخرى قريبة بشكل مباشر على حدودها الجنوبية، مع الأخذ بعين الاعتبار ما سيطرأ جراء ذلك من انعكاسات سلبية. فالقضية تكمن في أن الوضع في ما وراء القوقاز مرتبط كليا مع الشرقين الأدنى والأوسط ومع آسيا الوسطى. واليوم حسب الاتفاقات المبرمة مع الناتو، فإن روسيا تساعد الأمريكان في أفغانستان بشكل عام في مجال تأمين طرق أو فتح "كريدورات" وغير ذلك من الخدمات العسكرية الفنية. بينما التهديدات والأخطار الناشئة من هذه المنطقة في ازدياد مطّرد، وليس العكس. وهكذا نشاهد ارتفاع نسبة المتاجرة بالمخدرات من أفغانستان إلى روسيا ومناطقها الشاسعة، كما وتزداد الهجرات غير الشرعية إليها، إضافة إلى احتمالات تصدير الحركات الدينية المتطرّفة.. الخ. إن الحالة الراهنة تشبه الوضع الذي كان في البلقان، عندما قامت روسيا بإدخال قواتها لحفظ السلام في البوسنة والهرسك بالاتفاق مع الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الأطلنطي. إن التواجد العسكري الروسي نفسه أعطى الصرب أملاً بأن كل شيء يجري بالطريقة الصحيحة، ولصالح جمهورية الصرب وبِلْغْرَاد. ونعلم أنه في ذلك الوقت تم تفتيت يوغسلافيا بشكل نهائي إلى أجزاء. وهكذا ساعدت روسيا الغرب في تقديم الحلول لمسائله، وبالمقابل خسرت روسيا مواقعها في البلقان. والوضع الآني في أفغانستان يشبه وضع البلقان آنذاك. يقولون في روسيا، بأن الوقت قد حان للعمل هنا وبشكل صارم لمصلحة روسيا الوطنية. نتذكر، كيف أنه قبل عشر سنوات تحركت طالبان نحو الشمال. وجميع دول آسيا الوسطى، والتي كانت قد أدارت ظهرها لروسيا توجهت صوب موسكو بِتَوادّ، طالبة منها العون. بالتالي يتطلب الأمر العمل في أفغانستان بنشاط مع جميع القوى العاملة فيها، وبالدرجة الأولى مع طالبان، الذين يشكلون 20 مليون من البوشتون. وإن تجاهل مثل هذه الحقيقة المهمة أو إهمالها كان قد بدأ منذ التواجد العسكري الروسي في أفغانستان، حيث يشكل البوشتون غالبية السكان فيها. وقد راهن السوفييت في تلك السنوات على الأقليات القومية مثل الأوزبيك والطاجيك، غير أن الوضع الداخلي في كل مرة كان يتأزم عند عناد البوشتون. والبوشتون هم الأكثرية، ومنظَّمون، ويعيشون ليس حسب القوانين الإسلامية فحسب، ولكن أيضاً حسب "قوانين العزّة والشرف" الخاصة بهم "بوشتون فالياي". إن حكومة ألـ "دي فاكتو" البوشتونية، تماماً كما هو الحال مع البلاد الكردية تقع في أراضي دولتين- الباكستان وأفغانستان. وبالنسبة للبوشتون، لا توجد هناك حدود على "خط ديوراند"، الذي جَزّأ القبائل البوشتونية عن بعضها البعض. وليس من قبيل الصدفة أن السلطة الحاكمة الحالية في كابول، المرتبطة بصورة وثيقة مع سياسة واشنطن، منشغلة البال بشكل خاص "بالمشكلة البوشتونية". وقد تسرَّبت بعض الأنباء التي تقول بأن كابول الرسمية تجري مباحثات غير علنية مع ممثلي طالبان. وهكذا، لا يوجد أي أساس لإهمال "عامل البوشتون".. ومن الضروري حسب الخبراء الروس التعاون والتفاعل مع البوشتون، ومن ضمنهم طالبان. إن ظهور دولة بوشتونستان سَيُعَزز موقف روسيا الاتحادية في المنطقة. علماً بأن روسيا بحاجة إلى أن يسود في هذه المنطقة الاستقرار والأمن، وليس فراغ أو فوضى موجّهة. لذا فمن الضروري على روسيا دعم مقامات متناسبة القياس تعمل لصالح جميع البلدان. ليس من الصدفة أن أعلن رئيس روسيا الاتحادية ضرورة البحث عن مسلك جديد لبناء عالم جديد، ويفضل البدء به من أوراسيا. وما الضّير فيما لو قامت روسيا بتقديم اقتراح لتشكيل قوى أمن دولية مشتركة على غرار هيئة الأمم المتحدة في أوراسيا، وبدء حوار ما بين الشرق والغرب بدون إشراك الولايات المتحدة فيها؟ كما أن الأزمة السياسية في أوكرانيا وانجذاب كييف رسمياً وبشكل قوي نحو افتعال نزاعات في منطقة القوقاز، ودعمها لجورجيا في عدوانها على أوسيتيا الجنوبية هو أمر مقلِق بشكل خاص. واليوم حسب الإعلام الروسي، أعلنت روسيا ولأول مرة عن عَزمِها على أن تعمل بطريقة "شفافة"، ومماثلة.. وبطريقة لا تضر بمصالح روسيا الاتحادية. إضافة إلى أن السياسة الروسية اللامبالية، واتّباع الأدب السياسي خلال كل تلك السنوات تلقفها خصوم روسيا كضعف روسي، مما استفزّهم وجعلهم يقفون بقوّة في مجابهة موسكو، وبنفس الوقت أصبحت دافعاً لِعَدَم رضى القوى المساندة لِروسيا في أوكرانيا. والفراغ الذي تشكل بعد إبعاد التأثير الروسي شَغَلَهُ بنجاح منافسو روسيا الاتحادية الجيوسياسيون، وقبل غيرها الولايات المتحدة الأمريكية. وحسب وسائل الإعلام الروسية أيضا، لا يمكن السكوت عن كل ما ذُكِر. فعلى الجميع أن يفهم سواء في روسيا أو في بيلاروسيا (روسيا البيضاء) أو في أوكرانيا بأن تحمل المسؤولية التضامنية المتبادَلة، تجاه مصير الشعوب الأخوية، هو أمر واجب وضروري. وعكس ذلك ستكون نتائجه قاتلة لجميع الأطراف. ومن الواضح كذلك بأن منطقتي القرم وسيفاستوبل تشكّلان قُنبلة موقوتة دائماً من نوع خاص، تقوم بتأزيم العلاقات الروسية- الأوكرانية. ومما يُنشَر في وسائل الإعلام المختلفة، تتوضَّح خطط تقسيم شبه جزيرة القرم حسب النموذج القبرصي. وممكن أن يحصل أمر كالتالي: لن تتبع القرم لا لأوكرانيا ولا لروسيا. علاوة على ذلك فإن "أزمة القرم" ممكن أن تستفزّ عمليات تقسيم أوكرانيا، وإضعاف موقف روسيا الجيوسياسي في البحر الأسود، حيث تتواجد فيه اليوم الولايات المتحدة وحلفاءها من أسطول الناتو. واليوم يلعب تشكُّل قوى سياسية أوكرانية معتَبَرة تؤازر روسيا، دوراً بارزاً في تطور الأحداث في أوكرانيا. ومن الملائم العمل في أوكرانيا بنشاط مع تتار القرم. علماً بأن التأثير عليهم في روسيا ممكن. وتوجد إمكانات هائلة لروسيا للتأثير تجارياً واقتصادياً وإعلامياً وإنسانياً. وكما يؤكد عليه الخبراء أيضا فإن عملية توحيد فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، وإعادة إحياء الأهمية الجيوسياسية للمنطقة، سيكون الدور الأول فيها لِدولة موحّدة تشكّلها روسيا البيضاء وروسيا الاتحادية معاً. ومن المهم بمكان أن لا تدخل بيلاروسيا، والتي هي من الناحية الفعلية الحليف الأمين الوحيد لموسكو و"الكريدور المفتوح" الفريد من نوعه ما بين أوروبا وآسيا.. أن لا تدخل في "النطاق الصحي البلطيقي- بحر الأسود"، الذي يحيط بروسيا الاتحادية ضمن المخططات المعادية لها. وبمناسبة ظهور دول مستقلة جديدة على الخارطة السياسية كأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، والتي تدعمهما بيلاروسيا سياسياً، من الملائم مناقشة وضع مسألة دخول هاتين الدولتين ضمن اتحاد دولة مستقلة واحدة. وعلى هذا النحو يُفتَح الطريق لنشوء اتحاد حقيقي أوراسْيَوي، يغدو قوة تجذب ليس لاتحاد الدول المستقلة فحسب، وإنما لبلدان أخرى في قارة أوراسيا. وفيما يتعلق بمستقبل أكثر تكامل في يابسة ما بعد الاتحاد السوفييتي، يعتمد الشيء الكثير هنا على روسيا الاتحادية. وكلما تحرّرت البلاد من قيود التأثير الغربي بشكل أسرع، كلما أسرعت عمليات توَحُّد المجتمع الروسي متعدّد القوميات، ونهضة الاقتصاد والثقافة، والقوة العسكرية. وتزداد الأهمية الجيوسياسية في العالم، لا سيما وأن روسيا ستصبح جاذبة لبلدان أخرى للاتحاد معها.
#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أكتوبر ..قصيدة الشاعر زايندي مطاليبوف
-
خمس سنوات على حرب العراق
-
الشيشان: دعوا الجراح تلتئم
-
السيناريو الشيشاني- المخرجون والممثلون
المزيد.....
-
وسط جدل أنه -استسلام-.. عمدة بلدية كريات شمونة يكشف لـCNN ما
...
-
-معاريف- تهاجم نتنياهو وتصفه بالبارع في -خلق الأوهام-
-
الخارجية الإيرانية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
-
بعد طردها دبلوماسيا في السفارة البريطانية.. موسكو تحذر لندن
...
-
مراسلنا: مقتل 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف
...
-
مع تفعيل -وقف إطلاق النار.. -الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عا
...
-
هواوي تزيح الستار عن هاتفها المتطور القابل للطي
-
-الإندبندنت-: سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق وال
...
-
ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لبدء عملية انتقال الس
...
-
بعد سريان الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يحذر نازحين من العودة إل
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|