يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 06:55
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أخيرا : فاز الشعب العراقي ، وخسر أعداؤه من ظلاميين وإرهابيين وصداميين وكلّ مَنْ راهن على فشل انتخابات المجالس البلدية وتمنى على المفخخات أن يعلو دويّ انفجاراتها على صوت الناخبين .. فازت إرادة الشعب العراقي بغض النظر عن أيٍّ من القوائم ستحوز أكثر الأصوات ..فالقوائم كلها فائزة بما فيها تلك التي لن تحصل على ما يؤهلها لدخول المجالس البلدية .. نجاح المهرجان الانتخابي هو نجاح للقوائم كلها مثلما هو هزيمة لجميع الجهات التي تخشى انتشار عبير الديمقراطية في فضاء العراق وتعشق رائحة الدخان ووحل الديكتاتورية .
ثمة فائز آخر في هذه الانتخابات .. إنه القوات الوطنية المسلحة بكل صنوفها وقوى الأمن الداخلي ، عبر نجاحها لا بإثبات أهليتها في إشاعة الأمن والاستقرار وحماية الناخبين فحسب ، إنما وبتقديمها الدليل الملموس على أن العراق بوجودها ، لم يعد بحاجة للقوات متعددة الجنسية ، بل وأثبتت أنها الأكثر تحقيقا للأمن والاستقرار من قوات الإحتلال ، فالإنتخابات السابقة ـ حين كانت قوات الاحتلال هي المسؤولة عن الأمن ـ قد شهدت عدة عمليات ارهابية ، في حين لم تشهد الإنتخابات الأخيرة أية عملية ارهابية ، ما يعني أنَّ العيون العراقية هي الأجدر بحراسة نفسها من العيون الأجنبية .
قطعا كان المهرجان الانتخابي سيكون أكثر بهاءً لو أنه شمل جميع المحافظات العراقية ، فلا تـُسـتثنى منه محافظات كركوك وأربيل والسليمانية ودهوك ، مادام أن عراقنا واحد والجميع يركب سفينة واحدة ويغذ السير نحو شاطئ واحد هو شاطئ الغد الأبهى ... فعسى أن يتم في المهرجان الانتخابي القادم ، تجاوز هذا الخلل .
هنيئا للشعب العراقي بفوز إرادته الخيرة .. وهنيئا لقواتنا المسلحة وقد أثبتت جدارتها بكونها الحارس الأمين ... وسحقا لكل الذين أرادوا للعراق أن يكون وطنا ً للمآتم ، لا للأعراس .
***
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟