أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كتاب....خلف المعركة














المزيد.....

كتاب....خلف المعركة


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 08:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


للاسف لا يزال بعض كتابنا يحاربون المعركة الداخلية التي اثارها السؤال حول النصر والهزيمة , وكان الاجابة عليه هي مفترق الطريق بين الهزيمة والتحرير , وكما ان الوطنية كانت ولا تزال ليست بنية فكرية سلوكية عندهم , بل راي ووجهة نظر , كذلك فان النصر والهزيمة عندهم هي راي ووجهة نظر ليس لها في وعيهم بنية فكرية ولا في سلوكهم منهجية محددة , وفقط الضائعون عن وقت ومكان المعركة هم اللذين يبقون على التفافهم حول هؤلاء.
الى هؤلاء نقول و ان امعركة غزة قد انتهت من العمل العسكري , وان نتائجها السياسية هي الان مجال الصراع والمقاومة والصمود والتصدي , وان من لا يزال يطلق الرصاص على مقولتي النصر والهزيمة هو كاتب دون كيشوتي يقاتل طواحين الهواء المدججة بالفراغ ,
في مقالنا السابق ( على من نطلق الرصاص ) قلنا ان حركة مشعل ( حماس ) وتحت غطاء الهجوم على منظمة التحرير الفلسطينية , انما تكرس في الحقيقة وتعمق الانقسام الفلسطيني وهي تنقله الى مستوى جديد , وهو العمل على تفتيت ( المقاومة ) التي يدعي كتاب النصر والهزيمة الحرص عليها , وقد اثبت واقع الحركة الداخلية الفلسطينية , ان التفاوت والتباين في المواقف من دعوة مشعل لمرجعية فلسطينية جديدة بدلا من منظمة التحرير الفلسطينية هو بوابة هذا المستوى الجديد من الانقسام والتفتيت , وقد تبلور ذلك في تفاوت تصريحات فصائل المقاومة لا بل في تفاوت التصريحات بين قيادات الداخل والخارج للفصيل نفسه , من هذه التصريحات .
لقد كان من نتائج محاولة النظام السوري عام 1982 لخلق بديل او مواز للممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية , انها شطرت الحركة الوطنية الفلسطينية الى معسكري الالتزام القومي العربي والتزام الخصوصية القومية الفلسطينية , وتبعا لذلك انقسم ايضا الفصيل الفلسطيني الواحد , ويبدو ان التجربة مستعادة وبقيادة نفس النظام انما بتحالف اقليمي اوسع وايضا باداة فلسطينية ترى نفسها في مراة النظام السوري لا مراة الولاء الوطني الفلسطيني ,
ان ملامح النصر والهزيمة اذن تتبدى بصورة ملموسة للعيان فقطع الطريق على الوحدة الوطنية وتزييت عجلات التفتيت والانقسام , لا يمكن ان تكون من ملامح الانتصار وانما هي من ملامح الهزيمة , فالهزيمة والتهرب من المسئولية عنها خاصة في المجتمعات المتخلفة هي مدعاة الانقسام , هذا اذا كان ذلك رد فعل طبيعي عفوي في القوة السياسية القومية , فكيف وهو تعبير عن منهاجية منتظمة مؤسسة على انكار الحق الشعب الفلسطيني القومي في وطنه كما يدعي الاخوان المسلمين بصورة عامة وذراعهم الفلسطيني ( حماس ) بصفة خاصة
ان الخلط بين المؤسسة الوطنية والقائمين عليها , ليس خلطا عفويا ينم عن الجهل بل هو خلط اعلامي مدروس بحنكة وخبث يستهدف اجهاض خصوصية التبلور الوطني الفلسطيني وتجسده في الواقع ماديا في صورة مؤسسات ليست حركة حماس في حرصها على هدمها وافنائها اقل ( حماسا) من الكيان الصهيوني في انجاز هذا الهدف , وللاسف نجد من الكتاب موجهي الراي الفلسطيني من يمارس هذا الخلط وكان لا فرق بين منظمة التحرير الفلسطينية ومحمود عباس وابو علاء ....الخ ,
ربما لو ان حركة حماس والجهاد الاسلامي كانت من ضمن اطر منظمة التحرير الفلسطينية وانشقت عنها واعلنت ان لا امل في اصلاح منظمة التحرير لقلنا ان محاولة بذلت من قبلهم , ولكن ان تبدأ حركة حماس منذ انشائها بالعمل على هدم المنظمة , فانه امر مريب لا يمر الا على من يخلطون بين ( لا اله الا الله ) والقوة السياسية ,
ان الادهى والامر ان مشعل يطالب ( بحسب تصريحاته الى جريدة ليبراسيون ) اسرائيل بالتفاوض معه على اعتبار انه هو القادر على الايفاء بالالتزامات , فما هي الالتزامات التي يستطيع مشعل الايفاء بها ؟ ام انه بدأ فعلا بالايفاء بها ؟ وماذا سوف تقول اسس حركة حماس الخطية التي تقول انه (لا يحق التفاوض بشان ارض فلسطين باعتبارها ارض وقف اسلامي ) ربما ان ايمان مشعل متطور وقابل للتكيف والغاء عمر بن الخطاب في الوقت الذي يناسبه .......ربما؟وربما كذلك ايمان كل حركة الاخوان المسلمين



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين هل هي وطن بلا ابطال؟
- على من نطلق الرصاص ؟
- فلسطين بين عبد ربه ومشعل
- الموقف المصري اثناء العدوان على غزة
- مشعل......عابر في كلام عابر
- ملاحظات على بيان حزب الشعب الفلسطيني
- الكرامة 1968 _غزة 2009
- غزة وتجاذبات المحاور الاقليمية
- الحبر والدم
- قرار وقف التهدئة وتصعيد العمل المسلح تاكتيك موجه ضد الداخل ا ...
- سي السيد الفلسطيني وشجرة الزيتون
- كم نحن صغار أمام الكبار
- خلق الله شامل وعلى التفسير والافتاء اخذ ذلك بعين الاعتبار
- الاعلان عن تنظيم(كتائب حزب الله في فلسطين) ماذا يعني؟
- المشرد المطلوب للحركة القومية الفلسطينية
- حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية
- وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟
- الوطني والديموقراطي جناحي الحركة القومية
- السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟
- الحوار الفلسطيني ما بين حتمية الفشل واحتمال التجمع الانتهازي


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كتاب....خلف المعركة