أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - نحن لا نملك غير الوضوح














المزيد.....

نحن لا نملك غير الوضوح


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في البداية هناك مثل شعبي مصري يقول (اللي ما فيهوش خير لأهله لا يكون له خير في الآخرين) مهما ذهب أو تغرب إلى أبعد الأماكن في الدنيا، يبقى مهموماً بقضايا وطنه ومتأثر بأي حدث لم يكن فيه خير للبلد الذي ولد فيه، متمني لها الرفعة والتقدم في كل شيء، حتى لو كان سبب البعد عن الوطن خلاف في الفكر أو العقيدة أو اضطهاد من النظام، هذا لا يقلل من مخاوفنا على البلد التي أنشأنا الله من تربتها، ومن يشكك في هذا فحسابه على الله، هو يعلم ما بأنفسنا جميعاً ويعلم من يريد الخير ويسعى من أجله دون أهداف دنيوية أو ما شابه ذلك، ويعلم الله أيضاً الذين يتصارعون من أجل حطام دنيوي زائل لن ينفع أحد يوم نقف جميعاً أمام الله الواحد الأحد، فنحن كتيار فكري ندعو إلى الإصلاح أو نذكر من يريد أن يتذكر.
ليس بيننا وبين أحد من النظام المصري أو الشعب أي عداء بشتى مؤسساته، التي يتهموننا بالكفر منذ البداية، والتخوين سواء كان المنتمي إلى هذا الفكر في داخل مصر أو خارجها مع الأخذ بالاعتبار أننا لم نتهم أحد في أي كتابات أنه كافر أو خلافه، من ألفاظ لا يقبلها أي إنسان، ودائماً نتسامح مع الذين يسيئون إلينا، وهذا هو مبدأ الإصلاح، لا بد أن تكون متسامح مع الآخرين، حتى لو اختلفت معهم في الفكر أو المعتقد، وهذا ما لا يدركه الكثير عما نقول، فهل من يتمسك بذلك يعد كافر؟!..
ثم أن المنطق يقول أن الذي يكفر ويخون لماذا يشغل نفسه بقضايا بلده أو يذكر الناس بفعل الخير، طالما أنه كفر وخان وأصبح في الأمان على حد قول الذين يستكلفون قراءة حتى مقال، ليعلموا قبل أن يتهموا الناس دون دليل أو برها زوراً وبهتاناً، مستمعين إليهم أصحاب القرار أن ذلك الكلام أو أن هؤلاء الذين يتحدثون عن الإصلاح بهذا الكلام يؤثر على الأمن القومي المصري وهذا خطأ، وليدرك معي أصحاب القرار بكل شفافية أن الذي يؤثر على الأمن القومي هو الجوع والفقر ولا شيء خلاف ذلك، وأن ما يحدث في الصومال وزمبابوي ودارفور ومناطق كثيرة من العالم مزقتها النزاعات، السبب الأول والرئيسي كان الفقر والجوع، فانهارت هذه الدول وأصبحت عصابات لا حاكم فيها ولا محكوم، ندعو الله أن لا نرى أي مكروه في مصر، وأن يفوقوا أصحاب القرار في مصر ليعلموا من الذي يسعى لتظل مصر محروسة من كل سوء، ومن الذي يسعى من أجل نفسه، بالصراع على السلطة وخلافه، مستغل كل نفوذه وإمكانياته لتشويه سمعة المصلحين من أبناء مصر، الذين لم يسعى أحد منهم بالصراع على منصب ما، وأن الكثير يتركون وظائفهم وأوطانهم من أجل كلمة حق بلغة القلم والعقل والمنطق والحوار، والوضوح والتسامح، دون أن يمتلكون أرقام في البنوك والذين يمتلكون الأرقام هم الذين يكذبون على أصحاب القرار وعلى الشعب لتزداد أرقامهم ويزداد اضطهاد المسالمين من وراء هذا الكذب، دون النظر ولو لمرة واحدة من أصحاب القرار لماذا يتهم كل من يتكلم بوضوح بالكفر والتخوين.
فمن هنا أقول إلى أصحاب القرار والمثقفين في مصر، انتبهوا نحن لا نملك إلا الوضوح في الكلام، وأن من يمتلكون الأرقام كما قلت لا هم لهم بأمن مصر ولا بغيره، إلا أن يدافعون عما يمتلكون، وأكبر دليل على ما نقوله أنه الأقرب إلى الحقيقة والواقع هو أن اضطهاد دعاة الإصلاح ما زال مستمر، وهذا يعني أننا نضع أيدينا على الجرح فيتألم منه الجميع، ودائماً وأبداً لا يريد المريض أن يعلم من الطبيب ما لديه من أمراض ليظل عايش في وهمه، فأيهما أفضل للمريض الصراحة والوضوح ليقوم بعلاج نفسه، أم يستمر على المسكن؟!. ثم هل سمعتم يوماً من أصحاب تلك الأرقام أنهم تحدثوا عن الإصلاح أو عن الفقراء، وأن الشيء الوحيد الذي يقدموه بإخلاص هي عدم تقديم النصيحة أو تذكير الناس لوجه الله، لأنهم يعلمون أنه إذا قدمت النصيحة أو قول معروف للناس وكان وراءهم مردود مادي أصبحت لا وزن لها عند الله، وهذا منصوص عليه في كتاب الله عز وجل، قال تعالى:
((اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ)) سورة يس أية 21.

وهنا يقع الإنسان بين خياران إما أن يدافع عن ما يعتقد أنه حق ويدافع عنه لوجه الله، وإما أن يدافع عن زيادة أرقامه فيهاجم الحق من أجل زيادة الأرقام التي سوف تنتهي بنهاية أجله.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - نحن لا نملك غير الوضوح