أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الاديان .. وخراب العراق!!!ا














المزيد.....

الاديان .. وخراب العراق!!!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 781 - 2004 / 3 / 22 - 09:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يكاد التاريخ يكرر نفسه فى العراق بذات السمات والملامح التى حدثت بعد نكسة 1967 فى مصر ، فمصر لم تعرف الدين السياسى أو ما يسمى بالجماعات الاصولية التى تسعى للوصول الى السلطة عبر الشعارات الدينية الا بعد هزيمة مصر والعرب امام اسرائيل ، ففى عهد عبد الناصر الذى تميز بالديكتاتورية والفقر ، تجذرت هذه الجماعات وقويت شوكتها ، حيث وجدت التربة الصالحة لنموها فى الفقر والجهل والاستبداد !!ا
وان كان السادات قد دعم هذه الجماعات الا ان اساسها كان موجودا كنتيجة طبيعية للهزيمة ، وظلت تلك الجماعات على الساحة حتى الآن لاستمرار مبررات وجودها مع اختلاف الانظمة .. هذا على الساحة المصرية ، اما على الساحة العراقية فقد وجدت تلك الجماعات ارضا صالحة لنموها مع استبداد صدام حسين والفقر الذى تلا هزائمه المتكررة ، لكنه كان يقمع هذه الجماعات بكل ما أوتى من قوة فظلت حبيسة كالبخار المكتوم ، ثم انفجرت الان بعد سقوط النظام، بل انها وجدت الدعم والمساندة من الجماعات الاصولية من العديد من الدول والتى تدفقت الى( ارض الخلافة لاعلان الجهاد الاسلامى ضد المحتل الصليبى الكافر ) ولنا ان نعلم ان بين 9 آلاف معتقل لدى القوات الاميريكية يوجد 30عراقى فقط والباقى من دول أخرى ، مما يعنى ان العراق اصبح هدفا ومقصدا لهذه الجماعات من كل الدول ، وتشير الانباء الى زيادة نشاط الاصولية الاسلامية فى العراق والتى بدأت فى رش الجدران بشعارات تتحدث عن جيش محمد واصدار بيانات باسم فرقة صلاح الدين ، وأخرى باسم انصار السنة وثالثة باسم المتوكلون ، بل الادهى من ذلك ان أحد الانتحاريين قرأ وصيته فى شريط فيديو وأكد ان الجهاد سوف يستمر حتى يعود الاقصى والاندلس ، وقد بات مؤكدا وجود تنظيم القاعدة الآن فى العراق ، والذى يضع توقيعه ويعلن مسئوليته عن بعض العمليات ضد قوات التحالف وقوات الشرطة العراقية !!!ا
تلك اشارة سريعة لتشخيص حالة الاصولية الاسلامية بالعراق ، وما يمكن أن يحل به على يديها بعد رحيل قوات التحالف فى يونيو القادم
وعلى الجانب الآخر لم تتوان بعض الهيئات الاميريكية عن تقديم دعمها للتبشير بالمسيحية فى العراق ، فقد تواردت الانباء عن ان الكنيسة الاميريكية فتحت تسع كنائس فى بغداد وقدمت مائة الف دولار لكل كنيسة مع تزويدها بالاف النسخ من الانجيل باللغة العربية ، بالاضافة الى تقديم الدواء والغذاء ، كما أن الواقع لا يدعو الى التفاؤل على الاطلاق بعد ان تم التصديق على أن الدين الاسلامى أحد مصادر التشريع فى الدستور العراقى المؤقت ، وهذا يعنى سيادة التيار الاصولى على أعضاء مجلس الحكم ، أننى أعتقد أن صراع الاديان الذى تشهده الساحة العراقية الان سوف يعرض البلاد الى مصير مجهول ، لأن الدين اذا اقحم فى الحياة فسد وأفسدها ، ونحن ننادى بدستور علمانى لا مكان فيه للدين على الاطلاق ، مع تقوية سلطة الدولة لفرض سطوتها وطرد كل هؤلاء الأصوليين المسلمين والمسيحيين على حد سواء ، وترك العراقيين لحالهم ، من شاء منهم فليؤمن ومن شاء منهم فليكفر



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا
- معلم بيل كلينتون.. يؤكد منذ بدأ بوش الرئاسة.. فقد 2,5 مليون ...
- شباب.. الموت!!!ا
- مقاول الوطنية!!ا
- تحية للنائب العام المصرى .. ولكن !!!
- تحية للمحامى الاسرائيلى .. وسحقا للمحامين العرب !!ا
- اقتصاد ..أصحاب اللحى!!
- الطوفان !!ا
- وعجبى!!
- لا علم فى الدين .. ولا دين للعلم !!
- الشريعة العلمانية !!ا
- وزير..غير صالح للاستخدام!!ا
- شيخ القبيلة !!ا
- أحفاد الرسول.. ليسوا أشرافا !!ا
- الحجاب .. والغرب !!ا
- صدام.. ضحية !!ا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الاديان .. وخراب العراق!!!ا