أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح بدرالدين - دفاعا عن منظمة التحرير الفلسطينية















المزيد.....

دفاعا عن منظمة التحرير الفلسطينية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


تشكل منظمة التحرير الانجاز الوطني الأهم الذي حققته حركة التحرر الوطني الفلسطينية في تاريخها المعاصر كاطار نضالي معترف به في الأمم المتحدة والجامعة العربية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين.جمع مختلف القوى والمنظمات والأحزاب المعبرة عن ارادة المكونات الاجتماعية والفكرية والسياسية في المجتمع الفلسطيني في الداخل والشتات وكان ظهورها ايذانا بتشكل الوعي الوطني وتراكمه ليعبر عن الهوية الفلسطينية المستقلة بكل مضامينها القومية التحررية والديموقراطية وآفاقها المناهضة للاستعمار والاحتلال وأهدافها في تحرير الأرض والانسان وتقرير المصير والاستقلال . قامت المنظمة بناء على قرار المؤتمر الفلسطيني الأول المنعقد في القدس عام 1964بعد مؤتمر القمة العربي الاول عام 1964 الذي دعا اليه الرئيس المصري جمال عبد الناصر لبناء منظمة التحرير الفلسطينية لتعبر عن ارادة شعب فلسطين ولتكون هناك هيئة تطالب بحقوقه وتقرير مصيره
طرحت م.ت.ف مشروع الدولة الديمقراطية العلمانية وتم إقراره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في دورتيه السابعة والثامنة. في أعقاب حرب عام 1973، تم عقد الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 الذي نتج عنه البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير المكون من عشر نقاط تحدد خط سير المنظمة في المرحلة اللاحقة . توصلت م. ت. ف واسرائيل إلى اتفاق مرحلي في "أوسلو" بعد مؤتمر مدريد للحوار العربي الاسرائيلي بعام أطلق عليه اتفاق "أوسلو" حيث جرى التوقيع عليه في واشنطن في عام 1993 وللمنظمة نظام أساسي كما أقرت الميثاق الوطني الفلسطيني المكون من 33 بند وفي تشرن الثاني 1988خلال انعقاد المجلس الوطني بالجزائر وكان لي شرف الحضور ممثلا عن الحركة الكردية أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات وثيقة إعلان الاستقلال التي صاغها الشاعر الكبير الراحل محمود درويش و جاء فيها : " واستناداً إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعا عن حرية وطنهم واستقلاله وانطلاقا من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947، ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه. " ثم أقرت المنظمة في دورة مجلسها المركزي بتونس عام 1993 تكيلف اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل مجلس السلطة الوطنية الفلسطينية في المرحلة الانتقالية من عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وعدد من الداخل والخارج ويكون السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيساً لمجلس السلطة الوطنية الفلسطينية هذا ومن الجدير بالذكر أن الفصائل الأساسية في المنظمة كانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. حزب الشعب الفلسطيني – ( الحزب الشيوعي الفلسطيني سابقا ) ومجموعات اخرى تأتي في المرتبة التالية مثل . جبهة النضال الشعبي. جبهة التحرير الفلسطينية. منظمة الصاعقة ( السورية ) جبهة التحرير العربية ( العراقية سابقا ) . حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني - فدا. أما حركة حماس و حركة الجهاد الإسلامي فليستا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة سحبت عضويتها منذ أن اختلفت المنظمة مع النظام السوري .
في زمن الانشطار العربي وامام ظهور محور الممانعة باشراف ايران وعضوية سوريا وجماعات الاسلام السياسي كان الانعكاس سلبا على الوضع الفلسطيني خاصة بعد اعادة تجميع فرسان الانظمة من فلسطينيي الصاعقة والقيادة العامة والمجموعات المنشقة عن فتح والجماعات الآخرى التي كانت ومازالت جزء من المنظومة الأمنية السورية وسلاحا جاهزا موجها ضد منظمة التحرير في كل وقت كانتقام بعثي سوري رسمي من شعار القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي رفعه عاليا قادة فتح وفي مقدمتهم الزعيم الراحل ياسر عرفات والأمر الجديد في المعادلة كما ذكرنا هو الانضواء النهائي لحركات الاخوان المسلمين وخاصة حركة حماس الى محور الممانعة وهي أشد عداء من البعث لمنظمة التحرير الفلسطينية عنوان النضال الفلسطيني الذي تفتقر غالبية الأطراف الممانعة الفلسطينية الى شرف الانتساب اليها او المشاركة في بنائها ورعايتها ومواكبتها بل هناك من أساء اليها وساهم في ضربها والتآمر عليها أكثر من مرة وما اعلان الشيخ خالد مشعل من على مقربة المكتب الاسرائيلي – المجمد - في الدوحة عن نعي منظمة التحرير الفلسطينية واقامة مرجعية جديدة - كتقليد خطاب الاسلام السياسي – وليس جبهة او تحالفا لانها تعابير علمانية غربية الا موقفا مقررا من مركز القرارين السوري والايراني كان في السابق معمولا به عمليا ومعلنا في الحاضر بعد النصر الالهي في غزة وبذلك تكون حركة حماس وحكومتها الانقلامية المقالة في غزة قد انضمت الى صف أعداء الشعب الفلسطيني ومؤسسته الشرعية التمثيلية وهي تستحق التهنئة والثناء على موقعها الجديد – القديم في السلم المعادي للممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني .
الهدف من الانقلاب الحمساوي الثاني هذا هو السعي للاجهاز التام على القرار المستقل واعادة هيمنة الانظمة العربية واضاعة معالم الهوية الوطنية الفلسطينية بعد تحقيقها بدماء الشهداء خلال عقود والاجهاز على تجربة فلسطينية متقدمة في التحالف العريض في مرحلة التحرر الوطني واضاعة الانجازات المحققة بعد كفاح مرير في الاعتراف الدولي الواسع بالممثل الشرعي والسلطة الوطنية والاستهانة با التعاطف العالمي وخسران اصدقاء القضية الفلسطينية الذين وقفوا الى جانب الحق والحل السلمي والحوار بعيدا عن العنف والصراع الديني والارهاب .
ليس هناك شك في سوء نية حماس حتى لو تذرعت بمسألة اصلاح المنظمة لأن جميع فصائل منظمة التحرير يعترفون بمكامن الخلل في جسم المنظمة ويعملون من أجل اعادة بنائها وتوسيعها لتضم حتى الجماعات الاسلامية بعد قبول الميثاق والبرنامج وتعزيز مؤسساتها ولكن في الأطر الشرعية وعلى أرض الوطن وليس في عواصم أنظمة استبدادية فاسدة معادية لشعوبها وللقضايا العربية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنزة .. ولو طارت
- المتحول في حروب الشرق الأوسط
- فلسطين بين - الغفران - و - الفرقان -
- وداعا محمود أمين العالم
- تعقيب على بيان الاخوان المسلمين
- اطمئنواحماس بخير تحت أنقاض غزة المنكوبة
- نتضامن مع فلسطين ونرفض نهج – حماس -
- الحل : ترميم البيت الكردي
- - حذاء - الدمار الشامل
- نهاية جنرال
- ظاهرة الحوار المتمدن
- غزوة بومباي
- عندما يستغرب نائب الرئيس
- - ضد العنف .. فلتتحدث المرأة بنفسها -
- - نحو حل ديمقراطي لقضيةالمسيحيين العراقيين -
- هذه هي ثقافتهم
- حدود - التغيير - في عهد أوباما
- القرار العراقي الوطني المستقل هو الحل
- - البيانوني - لايعبر عن مواقفنا في جبهة الخلاص
- أبعاد الفتنة الأصولية في الموصل


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح بدرالدين - دفاعا عن منظمة التحرير الفلسطينية