أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رداد السلامي - كي تبني الكلمات واقعا صحافيا أفضل..!!














المزيد.....

كي تبني الكلمات واقعا صحافيا أفضل..!!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:39
المحور: الصحافة والاعلام
    



لم أجد أسوء من تحالفات بعض الصحافيين المختلة ضد بعضهم في اليمن ، إنها احد أبرزت سمات التخلف ، فيها من الزيف ما يؤكد أن الواقع لن يكون كما يجب ، وأن الفساد في اليمن سيظل مقيما ، لا يبارح أماكنه .
الصحافيين المؤدلجين ، أكثر فتكا بالمهنية وكبتا لحرية الكلمة ، يمارسون عن قناعة عقائدية ومصلحيه، فعل الإقصاء والكبت .
الاقتراب من مشهد ذلك الفعل ، يجعلك تدرك فداحة ما يحدث ، ولعنة الأيدلوجيات المتحجرة التي تسكنها متناقضات المصالح وصراعاتها الملفعة بها ، كثير تحسبهم أنقياء يمارسون النزاهة ، لكنها نزاهة نظرية فيما الفعل يكشف عكس ذلك .

ثمة صحافيين يتلاعبون بعقول رؤساء تحرير أغبياء ، لديهم سلطة خفية عليهم ، لاحظ أنك ستجد صحفي متلاعب مثلا ذو قناعات أيدلوجية كيف بإمكانه أن يستمرء لعبة السخرية من ذلك الغبي ، بل يمارس دورا متعدد الأدوار فهو مثلا يحترمه ، ويحتقره ، يمدحه ويذمه ، كثيرا ما تستطيع أن تكتشف من هذه الأمور ، حين تكون صادقا لا تستطيع أن تمارس صدقك إلا بشق القلم ، واختناق الحبر ، وارتعاش الكلمة ، مقصيا ، تعاني من عقوقك حقك ، رؤساء التحرير هؤلاء كثيرا ما تشعر نحوهم بالشفقة ، والسخرية ، مما يحدث لهم من قبل من يحسبونهم يستحقون أن يكونون كاملي الحقوق ، إنهم أذكياء إذ يمارسون دورا تحقيريا لهم ، سيكلوجيا عجيبة وغريبة تتلبس هؤلاء الذين ركلتهم صدف الايام إلى امتلاك صحف أو مواقع الكترونية ..!!

ذات دورة في فندق تاج سبأ بالعاصمة صنعاء-عن صحافة التحقيقات الاستقصائية- ، كانت المدربة الصحفية سناء الجاك تسألنا ، عن من استطاع ان يعمل تحقيقا استقصائيا مستمرا ، حقق نتائج ، الكل صمت ، وكأنه لم يوجد بعد ، كان الزميل الصحفي علي الضبيبي ، هو الصحفي الاستقصائي النموذجي الذي أنجز ذلك التحقيق الذي تسأل عنه المدربة ، ثمة صحافيين يدركون ذلك ، لكنهم صمتوا ، لم استطع أن أواصل الصمت كنت انتظر أن يجيب أحدهم، أن علي هو من نفذ ذلك التحقيق ، حين كاد الجميع أن يخرجوا من صمت السؤال، وعقم الاجابة ، قلت بسرعة للمدربة يا أستاذة الزميل علي الضبيبي أنجز تحقيقا صحافيا مستمرا ، في قضية السجناء المعسرين ، وظل يعمل تحقيقات مستمرة لمدة سنتان حققت نتائج رائعة وملموسة ، الى قبل 6اشهر تم الإفراج عن 1200سجين معسر ، وكانت صحيفة "النداء" المستقلة التي تتميز بأداء ها المهني الرائع هي من نشرت تلك الملفات والتحقيقات الصحفية ، وحضي الزميل علي الضبيبي بدعم وتشجيع رئيس التحرير سامي غالب ، وهي الوحيدة التي مازلت إلى الآن تتبنى قضايا حساسة ومهمة بالمعنى المهني ،عادة ما لا تحضى باهتمام بقية الصحف اليمنية ، كقضايا المعسرين واللاجئين ، وتعذيب السجناء ، والسجناء الذين مرت سنوات عليهم ولم يفرج عنهم أو يطبق القانون فيهم ، وقضايا التهريب والتسول والتعليم ، وغيرها من القضايا الهامة .

معنويا أن تعترف لزميلك بأنه أنجز ما يستحق الاحتفاء والتشجيع ، يجعله يشعر بأنك لم تغمطه حقه ، ويضاعف من جهده في عملية تحدي اقتحام الميدان لإنجاز ما يجعل الحياة الوطنية أفضل ، ويخفف من وطأة الفساد ، لكن الإشكالية ان صحافيو المكاتب ، واستقصائيي الهواتف ، وذوي الاستعراضات اللغوية والمجازات الاستعارية والروائية في الكتابة هم من يحضون وحدهم بالتشجيع ، والاستقرار في صحيفة ما ، فيما الصحفي الحقيقي غير مستقر ، ومنقوص الحقوق غالبا ، وهذا هو الحاصل .
أخيرا كان لابد أن نكتب ذلك، ليس لما قد يظن البعض ، ولكن لتغيير واقع ينبغي أن يتغير ، فاللغة القوة ، لأن الكلمات تبني الواقع.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالح ووعود الجحيم..!!
- اليمن : المواطن يساوي رأس ثور..!!
- رسالة إلى الرئيس صالح
- قلمي شرفي
- وعي السلطة التخريبي
- حين تغدو الكتابة هما.!!
- اليمن: عن تطور وتراجع الديمقراطية
- اليمن: نظام يحكم بعقلية لص وقاطع طريق
- اليمن :غياب قوى التوازن السياسي الحقيقية
- حصافة سياسية مكشوفة
- دكتور ياسين سعيد نعمان : ممكن نختلف معك..؟؟
- إيدز اليمن السياسي..!!
- اليمن : مستقبل الوحدة..!!
- الكاتب ودور الكلمة في التغيير
- السفارة السعودية والسيادة اليمنية ..!!
- اليمن سيناريوهات التوريث..!!
- كيف ينتقم الارياني من الرئيس صالح..؟؟
- أوباما: سياسة غامضة لكنها خطيرة..؟
- الرئيس صالح وحسين الأحمر وعلاقة شائكة
- الرئيس صالح والتعديلات الدستورية والتوريث


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رداد السلامي - كي تبني الكلمات واقعا صحافيا أفضل..!!