|
الصراع العربي الإسرائيلي .. نظرة مغايرة للذائع من الآراء
طارق حجي
(Tarek Heggy)
الحوار المتمدن-العدد: 2547 - 2009 / 2 / 4 - 08:24
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
تناول مئاتُ الكتابِ والمفكرين والساسة والإستراتيجيين الصراعَ العربي الإسرائيلي من وجهاتِ نظرٍ وزوايا عديدةٍ … ومع ذلك، بقت زاويةًٌ لم يسبق لكثيرين تناول هذا الصراع منها. وأَعنى أن ينظر إنسانٌ إلى هذا الصراع وكأنه قائدٌ إِداريٌ في مؤسسةٍ كالمؤسساتِ العالميةٍ الكبرى التي أفرزت وطورت تقنياتِ علومِ الإدارةِ الحديثةِ حيث تختفي الأيدلوجيا وتتلاشى العواطفُ والمشاعرُ ويكون الهدفُ الأوحد هو حل المشكلةِ بأفضلِ الوسائلِ والوصول لأجدى النتائج. ورغم أَن أُستاذاً كبيراً مثل الأستاذ "محمد حسنين هيكل" سخر فى أَحدِ أحاديثه لقناةِ الجزيرة منذ أسابيعٍِ من الذين يديرون العالمَ كشركةٍ كبيرةٍ فإنني أقولُ، أن الحضارة الغربية (والتى تجلس اليوم على مقعد قيادة النظام العالمي) لن تدير العالم إلاِّ بعقليةِ الشركةِ ( The Corporate Mentality ). كما أن الإمبراطورية الأمريكية (قائدة الحضارة الغربية منذ نهاية الحرب الباردة) ليست فى طورِ الشيخوخةِ وإنما في مراحلِ البدايةِ الأولى. ولا يشك مدركٌ لحقائقِ عالمِ ما بعد حقبةِ الحربِ الباردةِ أَن قرناٌ على الأقل سوف ينسلخ والولايات المتحدة الأمريكية منفردة بمقعدِ القوةِ العظمى التي لا يقترب في وزنه منها شئًّ. وقولي هذا لا يستند على حدسٍ وإنما لحساباتٍ دقيقةٍ لمعدلاتِ النمو الاقتصادي وتطور البحث العلمى لدى الصين وروسيا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا (وهى الدول القابلة من الناحيةِ النظريةِ) لبلوغِ درجاتِ عليا من التقدمِ سواء كدولٍ منفردةٍ أو كمجموعاتٍ (مثل الاتحاد الأوروبي والذي أَتوقع أن يضم روسيا خلال أقل من عشرِ سنواتٍ). وعليه ، فإنني أقولُ للذين يغضبهم أسلوبُ إدارةِ العالمِ كشركةٍ أنه لن يضيركم بعد أن تناول كثيرون الصراعَ العربي الإسرائيلي من مختلفِ الزوايا أَن تمارسوا قليلاً من ضبطِ النفس خلال مطالعة وجهة نظر مختلفة عن "اللحن الذائع" – ولما كان ذلك لا يضر في شئ – فلتطالعوا (ولو على سبيل التغيير) وجهةَ نظرٍ أُخرى تتناول الصراعَ العربي الإسرائيلي بعقليةِ إدارةِ المؤسسةِ أو الشركةِ أو بتعبيرٍ آخرٍ انطلاقاً من تقنيات ومفاهيم .وآليات الإدارةِ الحديثةِ
وابدأ بأن أتصور أن أي قائدٍ إداري كبيرٍ إذا عُرِضَ عليه تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي خلال السنوات من 1947 وحتى يومنا هذا فإنه (في الغالب) سيبدى الملاحظات :التالية
* إنه من الواضحِ أن هذا الصراع يحتاج الآن أن يمر من خلال ما يعرف في علومِ الإدارةِ الحديثةِ (بعلم إدارةِ التغيير) Manage The Change . فمن أهم تقنياتِ علومِ الإدارةِ الحديثةِ أن يتغيّر أسلوبُ التعاملِ مع المشكلةِ عندما تتغير المعطيات وعندما يظهر أن الأسلوبَ الذي أستعمل لفترةٍ طويلةٍ غير ذي فائدة. وبالنظر للصراعِ العربي الإسرائيلي ، فمن الواضح (بشدةٍ) أن موقفَ (أو وضع) العربِ في إطار هذا الصراع هو موقف (أو وضع) الطرف الذي يخسر على مر السنوات. وهذا ما يحتم (عند .أي قائدٍ إداريًّ محترفٍ) تغيير أسلوب التعامل مع هذا الصراع * أن تغييرَ طريقةِ التعاملِ مع هذا الصراع هو أمرً حتميًّ بالنسبةِ لطرفي النزاع وليس لطرفٍ واحدٍ (ولكن بدرجاتٍ تتفاوت بقدر التفاوتِ في القوةِ .(والنفوذِ والتأثي * إن الحقيقةَ الجلية التي لا يمكن تغافلها بعد نظرةٍ متأنيةٍ لتاريخِ وتداعياتِ الصراع العربي الإسرائيلي هي أنه لا يمكن تصور نجاح الحل العسكري لهذا الصراع. فإذا كان الأمرُ كذلك - فلماذا يغضب قطاعٌ كبيرٌ من الرأي العام في البلدان العربية عندما يدعو صوتٌ لإعادةِ النظرِ في الطريقةِ التي تناول بها العربُ هذا الصراع لأكثر من سبع وخمسين سنة؟ .. ولماذا توجد في كلِ المجتمعاتِ وجهاتِ نظرٍ متعددةٍ بخصوص أَية مسألةٍ – أما في عالمِنا العربي فإن الصوتَ الذائع والشائع هو الصوتُ الذي خلاصته الدعوة لبقائِنا على طريِقِة تعاملنا مع هذا الصراع طيلة السنوات من 1947 وحتى هذه اللحظة؟؟
وكرجلِ إدارةٍ يرى هذه المأساة – فإن من أَوجب واجباتي أَن أُتيح للرأي العام أن يعرف أن للقصةِ جانب آخر .. وأن هناك آخرين يروون الصراع بغير الطريقة التي لم يتوقف .الإعلامُ العربي على ترديدِ لحنٍ يكرر ويشيع أنها الطريقةُ الوحيدةُ للنظرِ لهذا الصراعِ والتعاملِ معه
إِن نظرةً شاملةً للآراءِ التي تمس الصراعَ العربي الإسرائيلي تظهر وجود مدرسة أولى كبيرة تكرر منذ أكثر من خمسين سنة نفس الآراء ، وهى مدرسة تدعو بإختصار لإستمرار التعامل مع الصراع (من وجهة النظر العربية) بنفسِ الوتيرةِ والأدواتِ والشعاراتِ والسبلِ والآلياتِ (وتحب هذه المدرسةُ أن تسمي نفسَها بمدرسةِ ثقافةِ المقاومة). وفى الحقيقة أن هناك مدرسة أُخرى ترى أنه بدون تغييرٍ جذري في طرائقِِ التعاملِ العربي مع هذا الصراع فإن مآلنا سيكون إما الإستمرار فيما نحن فيه منذ سنة 1947- أو شهود .مزيد من التدهورِ في الموقفِ العربي
أما الأصواتُ العالية الصاخبة ذات الجلبة والتي تشبه دقات طبول الحرب والتي تنادى باستمرار الفلسطينيين (والعرب) على نفسِ المنوالِ وبنفسِ المنهجيةِ الحاليةِ (رفض+شجب+استنكار+لوم لأمريكا+انتفاضة مسلحة+ثقافة المقاومة+عنف عشوائي … الخ). فهي أصوات معروفة وموجودة في كلِ مكانٍ على الساحة العربيةِ ولا أحتاج هنا لأن أَختار بعضها لتقديمِه للقارئ ليتعرف عليها وعلى جوهِرها وطبيعتها وأهدافِها ووسائِلها وخطابِها - لأن ذلك معروفٌ لكلِ قارئ يطالع الصحف أو يشاهد التلفزيون و الفضائيات
أما "الأصواتُ الخافتة" فإن من حقِِ القراء الذين حاولت معظم وسائل الإعلام والأقلام العربية إحتكارها منذ سنواتٍ طويلةٍ – أن من حق القراء أن نقدم لهم نماذج منها (أي من وجهة نظرِ أخرى) لأن معظمهم على غير درايةٍ بها وبخطابها وبلغتها وبرسالتها وبمقاصدها. وسأبدأ بكلمة اسماعيل صدقي (رئيس وزراء مصر الأسبق) في كلمته أمام البرلمان المصري ما بين صدور قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين: دولة يهودية "إسرائيل" ودولة عربية "فلسطين" وما بين شن الجيوش العربية لحربها الأولى مع إسرائيل (مايو 1948). عارض يومها اسماعيل صدقي شن الحرب على إسرائيل … ودعا لقبول قرار الأمم المتحدة (قرار التقسيم) … وقال ان شن الحرب على إسرائيل سيحولها من "دولة صغيرة" إلى دولة "أكبر بكثير" ودعي العرب لتجنب مأساة (رفض الممكن … والسعي وراء المستحيل). ثم أنتقل لنماذج حديثة من نماذج أقوال وتصريحات ورؤى وأفكار هذه المدرسة في التفكير. وأبدأ: بـ محمود عباس "أبو مازن" (وهو الشخصية الأولى اليوم بعد وفاة ياسر عرفات من الباقين على قيد الحياة من القيادات التاريخية لمنظمة التحرير الفلسطينية و أول رئيس لوزراء فلسطين)، لقد لخص أبو مازن رؤيتة الكلية للصراع الفلسطينى / الإسرائلي اليوم خلال حديث أدلى به لمجلة (الأهرام العربي) :القاهرية يوم 25 سبتمبر 2004
(أنا لست مع خيار المقاومة، لقد جربناه أربع سنوات ماذا فعلنا، المقاومة المسلحة العسكرية جربت أربع سنوات وكانت نتيجتها دمارا، لا نستطيع أن نواجه إسرائيل بقوة السلاح، إسرائيل مهيأة لأن تنتصر على العرب مجتمعين، لذلك من غير الممكن أن نلجأ لخيار الحرب وننجح، والدليل على ذلك أن أربع سنوات من المقاومة المسلحة والنتيجة لا شئ) … . ( لا اعتقد هذا، إسرائيل تاريخيا كانت تقول أن غزة ارض مرذولة ويجب أن نخرج منها، وإذا أرادوا أن يستمروا فسيستمرون، لا نريد أن نحمل الأمور اكثر مما تحتمل ونقول هذا بسبب المقاومة وننتظر الحصول على أكثر من ذلك) … . (في بداية الانتفاضة العسكرية المسلحة، البعض قال هذه الانتفاضة ستؤدى إلى تحرير الوطن والنتيجة أن الوطن أعيد احتلاله، وستؤدى إلى وقف الاستيطان، والنتيجة أن الاستيطان تضاعف، وستؤدى إلى إسقاط شارون والنتيجة أن شارون اصبح يحمل شعبية لم يحملها حتى بن غوريون. أنا اسقط خيار المقاومة العسكرية في أي شئ، نحن دخلنا الأراضي الفلسطينية عام 1994 من أجل السلام وباسم السلام، وعلينا أن نستمر في هذا الخيار، لأن لا خيار .("أمامنا إلا خيار السلام). ) (انتهت الفقرات المقتطفة من حديث أبو عباس "أبو مازن
وهناك أيضاً "أصوات خافتة" لشخصيات من أنصار هذه المدرسة أختارُ منها مقالاً نشرته جريدة الشرق الأوسط التي تصدر بالعربية في لندن يوم 30 سبتمبر 2004 للكاتبة الفلسطينية "منى الغصين" بعنوان (4 سنوات على الانتفاضة … كيف تبدو النتائج؟). جاء فيه ما يلي: (إن أسلوب استخدام الانتحاريين لاختراق إسرائيل واستهداف سكانها المدنيين، أضعف تعاطف المجتمع الدولي والرأي العام والحكومات الغربية مع الفلسطينيين. فمهما كانت شرعية حق الفلسطينيين في الحصول على وطن خال من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات، فإن الاستهداف العشوائي للمدنيين أضعف حقوق الفلسطينيين، وأطلق يد شارون للانتقام من دون احتجاج أو توبيخ يذكر من جانب المجتمع الدولي. وفى ذات الوقت، نشاهد مشاجرات قادتنا وخصوماتهم تجرى علنا على نحو مخز وفاضح، حول قضايا لا أهمية لها بالنسبة للقضايا ذات صلة بمحنة الفلسطينيين على الصعيدين .(المحلى والدولي).(انتهت كلمات الكاتبة الفلسطينية منى الغصين
ومن بين حملة الأقلام المصريين، أختار ما كتبة الأستاذ "حازم عبد الرحمن" في عموده (سياسة خارجية) بأكبر الصحف العربية (الأهرام) يوم 6 أكتوبر 2004 وهو المقال الذي جاء فيه ما يلي: (لم يكن من مصلحة حركات المقاومة الفلسطينية أن تستخدم الصواريخ (القسام) في قصف المستعمرات الإسرائيلية ) … . (ونظرة سريعة إلى ما يجرى، وحجم المعاناة التي يتكبدها المواطن الفلسطيني العادي ، نتيجة هذه الأعمال الطائشة التي تقوم بها مثل هذه المنظمات، يتضح لنا فعلا أن "عسكرة الانتفاضة" واستخدام العنف المسلح لم يحققا أي فائدة للقضية الفلسطينية، فلا الولايات المتحدة، ولا روسيا، أو أوروبا، أو الأمم المتحدة تؤيد عسكرة الانتفاضة وما يترتب عليها من ضحايا مدنيين في إسرائيل، تستخدم القوات الإسرائيلية مقتلهم كمبرر لكي تقتل أضعاف قتلاها، فضلا عن نشر الخراب والدمار في الأحياء الفقيرة أصلا التي يقيم فيها الفلسطينيون. للمرة الألف.. ليس النضال بإطلاق الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية، إذ أن الانتقام الذي يترتب عليه يفوق كثيرا تأثيرها التافه قليل الذكر، منعدم الأثر … لكن النضال باتباع أساليب تجنب البؤساء المزيد من البؤس والفقر، ولا تستعدى العالم ضد الشعب الفلسطيني، ولقد أحسن البرلمان الفلسطيني صنعا عندما طالب بضرورة وقف إطلاق هذه الصواريخ .(الطائشة).(انتهت كلمات الأستاذ/حازم عبد الرحمن بمقالة بالأهرام
ربما يكون من المفيد أيضا اقتباس فقرات من مقال للأستاذ/ماجد الكيالى نشرتها جريدة "الحياة" اللندنية في عددها الذي صدر يوم 7 أكتوبر 2004:
(غالباً ما ينبذ أصحاب الشعارات والأيدلوجيات والمشاريع الصراعية الأبدية تحليل المعطيات وتفحص الوقائع ودراسة الإحصائيات فهي عمليات تتناقض مع توهماتهم وشطحاتهم الفكرية ووصايتهم الأبوية، على التاريخ والهوية والأمة) … (فإن كفاح الفلسطينيين كان يمكن له ، ربما، أن يكون أكثر جدوى، لو أدار الفلسطينيون كفاحهم بنوع من العقلانية والواقعية، لكن ما يمكن تأكيده أن خسائر الفلسطينيين كان يمكن أن تكون اقل بكثير، في هذه الحال. اللافت أن الفلسطينيين، في كفاحهم الطويل، لم يحظوا بهذه الميزة، حيث اتسم كفاحهم الذي انبنى على الأمنيات والشعارات، على الأغلب، بنوع من التقديس للتضحيات والبطولات، بحد ذاتها، في صراع تحكمت فبه العواطف والغرائز والرموز والروح القبلية. وهذا يفسر أن الشعب الفلسطيني لم يسأل طول تاريخ صراعه ضد المشروع الصهيوني، عن النجاحات أو الإنجازات) … (أن الفلسطينيين، بعد كل التجارب التي مروا بها، لم يعودوا بحاجة للإثبات بأنهم شعب شجاع ومضحى وصاحب كرامة، بقدر حاجتهم، أيضاً، إلى إثبات لأنفسهم ولغيرهم، بأنهم شعب قادر على تحويل بطولاته .(وتضحياته ومعاناته، إلي إنجازات سياسية، أي إلى وقائع على الأرض
وبالتالي، فإننا أمام نهجين: نهج يعتقد أن بوسعه عن طريق استعمال القوة أن يحقق الأهداف الوطنية الفلسطينية وفريق آخر يرى أن أسلوب استعمال القوة سوف يجعل الفلسطينيين على دربِ الخسائر المتوالية وربما يكونوا على نفس نهج الهنود الحمر الذين واظبوا على أسلوبِ استعمالِ القوةِ من البدايةِ والى النهايةِ (أي نهايتهم). والمسألة الهامة للغاية بالنسبة لي ليست أن أقول أنني على يقين من صواب وجهة نظر المدرسة الثانية (مدرسة محمود عباس) وإنما الذي يثير دهشتي أنه بينما تجد كل وجهات النظر منابر للتعبير عنها في العالم فإننا، توجد لدينا وجهة نظر واحدة في هذه المسألةِ الهامة. فالإعلام ومنابر المساجد والمدرسون والكتاب كلهم يرددون ما يصب في خانة المدرسة الأولى (ثقافة المقاومة). وهي ظاهرة غير إنسانية. فكل المجتمعات الحرة وذات النصيب الوافر من التعليم والمعرفة والثقافة تنقسم حول كبريات المسائل. فالمجتمع الأمريكي إنقسم حول الحرب على العراق وكذلك فعل المجتمع البريطاني. والمجتمع الأمريكي مثلا ينقسم حول ما يجب عملة في السياسات الضريبية وأيضا حول الإجهاض والعديد من الأمور التي من المنطقي والطبيعي انقسام الآراء حولها. أما نحن، فإن كل مائة شخص منا ربما يكونون (باستثناء واحد أو أثنين) يرددون نفس الآراء فيما يخص الصراع العربي/الإسرائيلي بوجهِ عام والمشكلة الفلسطينية الإسرائيلية بوجهِ خاص. وقد سمعت في جامعات ومراكز بحوث أمريكية وكندية وأوروبية وروسية ويابانية ما يعبر عن دهشة المثقفين والمفكرين من أننا مجتمع على رأي واحد في هذه المسألة بالغة الأهمية. وكنت أقول لهؤلاء أننا لسنا شواذاً في هذا الأمر، وأننا لسنا في الحقيقة أصحاب رأي واحد وإنما نحن ضحية عملية غسيل أمخاخ قام بها الإعلام ومنابر المساجد وبرامج التعليم وكل وسائل التأثير على الناس في بيئة عامة تبلغ نسبة الأمية فيها قرابة الخمسين قي المائة. لذا فإن هدف هذا المقال ليس الانتصار لمدرسة ثقافة المقاومة وليس أيضا الانتصار لمدرسة الحوار والحلول السلمية وإنما لمدرسةِ الحريةِ والتي تفترض أن الإجماع على أية قضية إنما هو ثمرة القهر والتوجيه والاستبداد - أما في ظلِ مٌناخ الحرية فالطبيعي أن ينقسمُ الناس(ولو بنسب مختلفة) حول المسائل الكبرى. أما أن يكون رأي الجميع في مجتمعنا مسايراً لوجهةِ نظر .المقاومة واستعمال القوة فهو أمر لا يثبت إلا وجود استفحال عملية غسيل أمخاخ نادرة المثيل في عالمنا المعاصر
#طارق_حجي (هاشتاغ)
Tarek_Heggy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشتكون .. ومشخصون .. ومعالجون
-
التطرف : بين الفكر والظروف .
-
يا عقلاء السعودية : إتحدوا !!
-
لو كنت سعوديا شيعيا
-
الولايات المتحدة ومستقبل العالم
-
مؤسسات الديموقراطية أهم من صندوق الإنتخابات
-
مشكلة الأقباط فى مصر
-
مشروع ثقافي لمصر المستقبل
-
البشرية … وأمريكا… ومسيرة التمدن
-
المستقبل : ننتظره .. أم نصنعه ؟
-
ضرورة الفهم الثقافي للسياسات العالمية
-
ملف التعصب ... أم ملف الأقباط
-
تعليم عصري … أو الطوفان
-
هاجس الغزو الثقافي
-
هويتنا .. بين البقاء والزوال
-
التعليم ... وصناعة المستقبل
-
مهازلستان
-
حول غياب العقل النقدي
-
حواراتنا .. بين الحضارة والفاشية
-
هل للإبداع والفكر -جنسية- ؟
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|