أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فضيلة يوسف - إذكاء جذوة الكراهية














المزيد.....

إذكاء جذوة الكراهية


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 08:55
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


توقفت مباريات الدوري الاسرائيلي للكرة أثناء المذبحة في غزة وفي الاسبوع الماضي عادت المباريات وبدأ المشجعون يرددون شعارات جديدة: لماذا تغلق المدارس في غزة ويجيبون:لأن جميع الاطفال تم قتلهم.
وبعيداً عن البربرية في هذه الهتافات والتي تعكس معتقدات شريحة واسعة من الاسرائيليين اليهود فإن الانطباعات عن النصر الاسرائيلي في غزة –مقياس النصر هو عدد القتلى من الفلسطينيين-.
لم يميز الطيارون وقادة الدبابات بين الكبار والأطفال الذين اختبئوا في منازلهم او اتخذوا من مدارس وكالة الغوث ملاجئ لهم وضغطوا على الزناد.ولذلك ليس مستغرباً ان يصل عدد الموتى في هذا الهجوم الى 1314 فلسطيني منهم 412 ( تقريباً ثلث الضحايا ) من الأطفال.
وهذه المذبحةالأخيرة أوضحت ان اسرائيل تقوم بأعمال القتل والعنف ولا تميز بين المدنيين والمسلحين ولا يفيد هنا الادعاء المتكرر لاسرائيل ان حماس مسؤولة عن اعداد القتلى في الجانب الفلسطيني ان هذه الادعاءات لا تفسر عدد القتلى الكبير ولا تفسر اعداد الاطفال القتلى والجرحى (1855 طفل) وعشرات الاف الاطفال المصابين بالصدمة .
لكل طفل حكاية: دعانا صديق بدوي ليروي لنا قصصاً عن معاناة اقاربه في غزة حدثنا عن عمة له ارسلت طفلتها الى منزل جيرانهم تسال عن وجود ما تبقى من طعام لسدَ جوع الطفلة ،أصيبت الطفلة بشظايا قذيفة عند قطعها للشارع فقتلت.ما زالت الأم تبكي وتنتحب لأن طفلتها ماتت وهي جوعانة.
وكأن الحمام الدموي لم يكن كافياً فقوات الأمن الاسرائيلية تنشر لهيب الكراهية بين الشعب العربي في داخل اسرائيل .القي القبض على مئات من مواطني اسرائيل بتهمة التظاهر ضد العدوان على غزة وما زال مئتين منهم في السجن .
حادثة واحدة تكفي لشرح الأثر النفسي الذي ستتركه هذه الاعتقالات على مئات الاطفال .
أيام قليلة بعد وقف اطلاق النار اقتحم رجال مقنعين بالاسود منزل محمد ابو الحمص -لاعتقاله بسبب مشاركته في التظاهرات ضد عمليات القتل في غزة-،في الساعة الرابعة صباحاً والعائلة نائمة أوقف المقنعون وفاء زوجة محمد وأطفالها عرفت(12)،سهاد(9)،انس(6) ومجد(3) في احدى زوايا المنزل قاموا بتفتيش المنزل وبعثرة محتوياته من ملابس واوراق والعاب الاطفال وادوات المطبخ ،راقب الاطفال والدموع في اعينهم اعتقال والدهم.
وللصدفة فإن محمد ابو الحمص هو ناشط سلام من فترة طويلة وأنه من اصدقائنا الشخصيين ،انضم محمد الى مجموعة (التعايش العربي- اليهودي) عام 2001 ومنذ ذلك يشارك في التظاهرات التي تنظمها حركات السلام،كنا نتبادل الزيارات ونقضي اوقاتاً طويلة معا .كبر اطفالنا يحبون ويحترمون بعضهم ومن الصعب التذكير بأن محمد شاركنا في احتفالية احد اطفال ايجال في كنيس في القدس قبل شهر من الان.سعى محمد ووفاء عبر السنين الى تربية ابنائهم على مفاهيم المحبة والسلام واحترام الاخرين ومن المحتمل ان اعتقال والدهم لن يؤثر على ذلك لكن الكراهية التي اكتسبوها في ليلة واحدة لا يمكن تقديرها.ونطرح على انفسنا هذا السؤال:كيف سيفكر هؤلاء الاطفال في جيرانهم اليهود وماذا ستكون مشاعرهم نحوهم ؟ وماذا نتوقع من اطفال غزة الذين شاهدوا بأم أعينهم قتل عائلاتهم واصدقائهم وجيرانهم؟
ونحن نتحدث عن الاطفال الفلسطينيين لأن عددا كبيرا منهم قتلوا وجرحوا وتم ارهابهم في الشهر الاخير .ولا ننسى ان اطفالاً اسرائيليين تألموا ايضاً وخصوصاً من قضى فترات طويلة في الملاجئ خوفاً من الصواريخ.
الرسالة التي وُجّهت للاطفال في الجانبين اثناء هذا العدوان : ان الاخر وحش متعطش للدماء . وفي اسرائيل تُرجم ذلك بتقدم حزب الكراهية والحقد اسرائيل بيتنا بقيادة افيجدور ليبرمان على الصقر بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي في المدارس الثانوية اليهودية.
الكراهية هي الرابح الأكبر في هذه الحرب لقد شجعت الأصوات العنصرية ولم يترك فريق الكراهية مكاناً للاخرين لقد دمّر حتى مشاعر التعاطف مع الاطفال الامنين .
سادة الحرب في اسرائيل
لقد بذرتم بذور الحرب القادمة.
Yigal Bronner &Neve Gordon – counterpunch.org



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس بعد الحرب
- إبادة المتوحشين 3
- إبادة المتوحشين 2غزة 2009
- إبادة المتوحشين 1
- جنون العظمة (ابتسامة ليفني)
- عملية (رصاص لا يُعاقَب)
- غزة :أسئلو وأجوبة 3
- غزة :أسئلة وأجوبة 2
- غزة :أسئلة وأجوبة
- الوحش الدموي يدخل غزة
- لعبة اللوم في غزة
- العقوبات الجماعية الاسرائيلية ضد غزة
- فهم كارثة غزة
- 100 عين مقابل عين واحدة
- العمليات الاستخبارية في العراق 2
- العمليات الاستخبارية في العراق
- إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي -نموذج بوش
- دراسة الإرهاب
- الإرهاب العالمي - قائمة المطلوبين -
- قتل المدنيين : نموذج بوش للعولمة


المزيد.....




- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فضيلة يوسف - إذكاء جذوة الكراهية