|
للاستاذ ابراهيم علاء الدين ..الجبهة الشعبية الماركسية.. وحماس الاسلامية
ابوعلي طلال
الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 09:16
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
أن يفيدونا ولهم الشكر....للأستاذ الفاضل إبراهيم علاء الدين اعتذر منك بداية لأن الشمس تشرق أحيانا من الأحلام...واعتذر أكثر إذا كان المطلوب في مرحلة التحرر الوطني أن يتقاتل الأخوة ورفاق السلاح من اجل كراسي الوهم في رام الله وغزة....واعتذر أكثر أن كانت السلطة الوطنية وطنية حين تعتقل احمد سعدات ورفاقه وتسلمهم للوصاية الأمريكية البريطانية وبالتالي للاحتلال الصهيوني دون أن يحرك ذلك جفنا للحريصين على المشروع الوطني التحرري....ولأن القارئ هو الحكم الصحيح ومن موقع الحرص على أن تسمى الأمور بمسمياتها لابد من إيجاز بعض النقاط لنعرف ويعرف القارئ عما يدور الحديث. • النظام الرسمي العربي من المحيط إلى الخليج أما نظام متواطئ أو عميل ووكيل للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة أو نظام عاجز ضعيف لا حول له ولا قوة ، وأعداء شعوب هذه الأمة وكل حركات التحرر في المنطقة كانوا وما زالوا (الصهيونية والامبريالية والرجعية العربية ) . • الهزيمة الساحقة والتي سميت في حينها نصرا لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1982م كانت هزيمة سياسية بامتياز بعد صمود أسطوري استمر 88 يوما في بيروت ...وصولا للانتفاضة الأولى والاستثمار المتسرع لها في صفقة اوسلوا ...والتي كان من نتاجها أن الشهيد ابوعمار أصبح غير ذي صفة ...لأنة اعتقد بأنة قادر على التلاعب بالمشروع الصهيوني ومخططاته كما تلاعب بفصائل العمل الوطني ومنظمة التحرير من قبل وان لم نحسن التصرف سيكون صمود غزة صمودا أسطوريا آخر والأمور تقاس بنتائجها. • أن الرهانات على ما سمي بمشروع التسوية وسياسات الفساد والإفساد هي التي أدت إلى المس بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية الشعبية ورموز ما سمي زورا بالسلطة الوطنية الفلسطينية من تجار الاسمنت لجدار الفصل العنصري وشركات الاتصال إلى تجار المعلومات للأجهزة الأمنية الأمريكية والصهيونية (والذين تقاسموا مع حماس كعكة الشعب الفلسطيني في مكة ) هم من يتحملون المسؤولية الرئيسية عن كل الكوارث الوطنية التي لحقت بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة...وإذ عدنا للانتخابات التي أدت إلى فوز حماس في الانتخابات التشريعية والتي حصلت على أصوات من حرس الرئاسة الفلسطينية ...ومن المسئول عن لوائح فتح الانتخابية المتعددة وعدم القدرة إلى الوصول للائحة موحدة لفصائل منظمة التحرير يعرف السبب ، وحين نعرف السبب يبطل العجب وتشرق الشمس من الدار السمراء. • أن من أسهل الأمور أن نجلس خلف أحلامنا ونلعن العتمة بدل أن نشعل شمعة واحدة نساهم من خلالها بإضاءة الطريق...ومن قال أو ادعى أن أعضاء المكتب السياسي لهذا الحزب أو ذاك..هم الأكثر خبرة وكفاءة وعلما ووعيا ومعرفة من بين أبناء الشعب بأسرة....ولكنني اعتقد جازما بأنهم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأكثر نضالا وتضحية بين رفاقهم وبغالبيتهم ضاقوا مرارة الاعتقال في سجون الاحتلال وأعوانه وهم كثر.والتطاول على الهيئات والقيادات التي نختلف أو نتفق معها في قوى اليسار لن يغير في حماس أو مشروعها ذرة واحدة بل يقدم لها أمصال المدد والعون والأستقواء. ومن قال أن حماس بسيطرتها العسكرية على المؤسسات في غزة حق تستحقه , ومن قال أيضا أن ثلة من الفاسدين اكبر من حكومة حازت على ثقة المجلس التشريعي وان كنا نختلف معها ، وأي ديمقراطية ندعيها حينما نمنع خيارات الشعب ونتآمر عليها...الم يكن من الأجدى أن تترك لحماس فرصتها لتواجه استحقاقات برنامجها الانتخابي والذي فازت على أساسة....وهل الهجمة الصهيونية المجنونة على غزة تستهدف حماس؟ وما الذي يحصل في القدس وما هي حكاية الجدار والاستيطان وما هي أحوال سلطتنا الوطنية؟ في ظل الاجتياحات اليومية لمدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية. كفى تسطيح للمسائل فالشعب الفلسطيني ومستقبلة هو المستهدف . • وللحديث عن المقاومة وأولوياتها خاصة وان كانت هذه المقاومة تنتمي للطبقات الأكثر بؤسا وشقاء بين أفراد شعبها والذي تعرض ويتعرض للإبادة الجماعية على مدى أكثر من ستون عام لا بد أن نتمتع بقليل من المنطق لترتيب تلك الأولويات ولكي نستطيع ترتيب هذه الأولويات لا بد لنا إلا أن نقدم التوصيف الحقيقي لواقع لحال الفلسطيني بدون ادعاء أو تجميل. والمتمثل بشتات أكثر من ستة ملاين يتوزعون في أصقاع الأرض والنموذج الحاضر دوما هو حال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وما تعرضوا ويتعرضون له ، بالإضافة للاجئين في أرضهم أبناء مخيمات الضفة والقطاع ، دون أن ننسى الثابتون في أرضهم أهلنا في القدس والمناطق المحتلة عام 1948م وما يستهدفهم من مشاريع ( والواقع السياسي المتمثل بوهم السلطة في رام الله وإمارة حماس في غزة ) ولتوصيف الحالتين يستحضرني نموذج السجان الذي يكلف من يقبل بلعب دور الوسيط بينه وبين مسجونيه ويسميه مختارا (للعنبر أو الخيمة أو الغرفة وتتعدد التسميات ) ويتحكم السجان من خلف القضبان والأسلاك الشائكة بجرع الإغاثة وحجم الوجبات الممنوحة لمعتقليه ويعفي نفسه من المسؤولية عما يمكن أن نسميه سيادة أو استقلال في الضفة و القطاع. فنحن إذا أمام نضال مركب أساسة مواجهة الاحتلال وكل مترتباته...وإقناع العالم بأن لدينا سلطة وطنية حقيقة يعفي الاحتلال من مسؤولياته القانونية والدولية أمام من يحتلهم ويجثم على صدورهم . وبالتالي فنحن إمام نضال تناحري نستخدم فيه كل أشكال ووسائل النضال في مواجهة هذا الاحتلال وقطعان مستوطنيه من جهة ، ونضال داخلي ديمقراطي بين أبناء شعبنا لمواجهة كل أشكال الكبت ومصادرة الحريات العامة ومحاربة الفساد وانتهاك حقوق الإنسان والحق بالاختلاف وصيانة التعددية وحق الأحزاب والقوى الفلسطينية بممارسة كل إشكال النضال السلمي على المستوى الداخلي ، وليس مقبولا أن تتوجه البنادق الفلسطينية لصدور أبنائنا و تمارس كل أشكال الاعتقال السياسي وان ندعي الديمقراطية وننقض عليها حين تكون نتائجها مغايرة لرغباتنا ومصالحنا الفئوية الضيقة. فإذا كان مطلوبا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تطلق الرصاص على صدور الحمساويين دفاعا عن الحريات العامة في غزة وعلى بعد أمتار يجثم جنود الاحتلال ومستوطنيه فالأجدر بها أن تطلق الرصاص أيضا دفاعا عن شرف المقاومة الفلسطينية وعلى صدور من اعتقلوا أمينها العام ورفاقه ومن يطاردون مقاوميه في مخيم العين...وعلى بعد أمتار يجثم الاحتلال ومستوطنيه أيضا. لكن الجبهة الشعبية وعلى خطى حكيم الثوار في العالم الدكتور جورج حبش ترفض أن تتورط في الدم الفلسطيني وان تنجر لمعارك جانبية تلهيها عن المعركة الرئيسية مع الاحتلال. والجبهة الشعبية لم تحضر في الدوحة...ولم تكن بالكويت أيضا، ولم تشارك بصفقات التهدئة القديمة والجديدة...وكانت وما زالت وستستمر فلسطينية الهوى والهوية...ولو كانت من هذا الحلف أو ذاك لما تعرضت للحصار والقتل بكل أشكاله . والجبهة الوطنية التي تسعى الجبهة الشعبية من اجل استعادة دورها وشرعيتها الشعبية قبل القانونية هي منظمة التحرير الفلسطينية الديمقراطية الجامعة لكل أطياف اللون السياسي الفلسطيني بميثاقها الذي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية....فربما ارتكبت الجبهة الشعبية العديد من الأخطاء هنا أو هناك فهي صاحبه المراجعة ولم تدعي يوما أنها من جنس الملائكة ولكنها حتما لم ترتكب جرائم بحق شعبها وقضيته الوطنية..وهي تحظى باحترام وتقدير كل حركات التحرر في العالم...وبالرغم من ضعفها نتيجة للعديد من الضربات التي تلقتها من الأعداء والأخوة..بقيت وفيه لمبادئها وقيمها وأهل غزة بل أهل فلسطين كلها يشهدون لها بعطائها وتضحياتها. وأخيرا وليس آخرا ربما تسعى حماس وحلفائها وهي تعطى بفساد الفاسدين الجرعة تلوى الأخرى لتشكيل مرجعية فلسطينية بديلة تتمتع بالشرعية الشعبية لأن شعبنا وامتنا يئست من كل أزمنة الهزائم والانكسار...هل ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية بما هي علية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كم تحتاجك غزة يا حكيم
-
صمود غزة والانتصار
-
زهرة الطين
-
قراءة أولية لتداعيات حرب تموز الصهيونية على مفاهيم الحروب ال
...
-
الحرب الأمريكية وأداتها الصهيونية
-
قراءة اولية في حرب الوعد الصادق
-
عشتار
-
القوى الديمقراطية في الساحة الفلسطينية وتحديات المرحلة
-
تداعيات فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية
-
في الذكرى الرابعة لتأسيس موقع الحوار المتمدن
-
للشهيد القائد ابوعلي مصطفى في ذكرى الانطلاقة
-
يارفيقي
-
ابجديات لسمر
-
الجماهير الفلسطينية في لبنان واهداف المرحلة
-
ردا على مقال السيد ابو الفضل علي تحت عنوان اهزوجة السلوك الب
...
-
وداع
-
بين المخيم والدمار
-
بين الملح وبين الماء
-
سلاح المقاومة بين مشروعية المقاومة...وحق الاستقرار
-
الاصلاح في العالم العربي
المزيد.....
-
رحل جيمي كارتر.. فما هي أهم تصريحاته التي بقيت عالقة في الأذ
...
-
تبون يهاجم الكاتب المعتقل بوعلام صنصال خلال خطاب الأمة أمام
...
-
سوريا: الإدارة الجديدة تسمي -جهاديين أجانب- ضباطا بالجيش
-
الكويت توضح دلالات زيارة وزير خارجيتها مع أمين عام مجلس التع
...
-
سوريا.. العثور على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في مدينة حلب
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال غزة وإصابة 3 آ
...
-
لافروف: الناتو متورط في ضرب روسيا
-
بغداد: استقرار سوريا يخدم السلم بالمنطقة
-
سياسي تركي بارز يقترح خريطة طريق لإعادة هيكلة سوريا بعد رحيل
...
-
ظهور جمال مبارك وأبنائه في مول شهير يثير جدلا واسعا في مصر
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|