|
القاعود يكتب واقفا فلا تصدقوه (2 )
عدنان عاكف
الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 09:08
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
حول كتاب السياب " كنت شيوعيا " :
الحق لا يعرف بالرجال :
بينا في الحلقة السابقة كيف ان المنهج الذي يعتمده د. القاعود في تعاطيه مع الثقافة بعيد كل البعد عن المنهج النقدي الموضوعي، وبعيد عن التعاليم والمبادئ الإسلامية التي ينبغي على الباحث عن الحقيقة ان يتمسك بها . سنواصل في هذه الحلقة متابعتنا لمنهج كاتبنا لنرى أين هو من المبادئ الأخلاقية والعلمية التي يدعي الدفاع عنها. يقول د. القاعود وهو يصف صحوة السياب من غيبوبته الشيوعية : " لقد كانت صحوة السيّاب بعد ثمانى سنوات قضاها مخلصا للحزب الشيوعى العراقى ، وعيا جديدا بالاسلام والعروبة... لقد تجلت هذه الصحوة فى الروح الإيمانية التى تخللت قصيدته " سفر أيوب " وهي تفيض تسليما بالقضاء والقدر..". ويضيف قائلا: " كما تجلت هذه الصحوة فى كشفه للطبيعة الشيوعية الخسيسة ، فالشيوعيون العراقيون لصوص وقتلة ( مجازر كركوك )، و مخادعون ومنحلون خلقيا، خاصة النساء..."...." ترى هل ان توجيه الاتهامات وتوزيع الشتائم البذيئة، والقذف والاعتداء على الناس هو " الوعي الجديد بالعروبة والإسلام " ؟ عن أية غفوة وأية صحوة يجري الحديث؟ لا أظن ان هناك من يستطيع ان يجادل في ان كتاب د. إحسان عباس عن السياب( 1969)، والدراسة التي كتبها غازي علوش كمقدمة لديوان الشاعر ( 1974 ) يعتبران من بين أهم الدراسات الرصينة الجادة والتي حاولت أن تتوخى الصدق والأمانة في ما تناولته عن سيرة السياب وشعره. لنحتكم الى شهادة كلا الأديبين التي أدليا بها قبل أن يكتشف د. القاعود " الحقيقة " التي يروج لها، بنحو أربعة عقود. ولا أستطيع أن أتخيل ان مكتبة أستاذ النقد في الأدب العربي يمكن أن تخلو من أهم ما كتب عن الشاعر الذي يمتب عنه. يقول علوش بشأن مقالات السياب: " كانت هجوما حاقدا انفعاليا لم يبق ولا يذر. كان بدر في هذه الفترة يتهاوى. لقد هاجم الشيوعيين، وتملق قاسم مرارا، وان كان قد ظل ضده، ولكنه قد بدأ يحس بالعبث والتعب والانهيار ".. و قد وصف د. إحسان عباس تلك المقالات بانها عبارة عن هجوم عنيف على الشيوعيين " لا يبقي ولا يذر وكأنه حاطب ليل... ولذا فأصاب رشاش قلمه كثيرا من الناس فيهم القريب والبعيد، واضطر أخوه مصطفى أن يعلن تبرؤه من هذا الموقف..." ولم يتورع السياب من اللجوء الى الفضائح وتهم الجنس. " لقد حاول تهشيم شيء كبير بأسلحة كليلة. وسمح لنفسه ان يجتاح كل الحدود، فأدان نفسه قبل ان يدين الآخرين "... لا يكتفي المفكر الإسلامي أن يأخذ بكل المعلومات الواردة في الكتاب، واعتبارها حقائق لها قدسيتها ، وغير خاضعة للنقاش، وكأنها نصوص دينية، بل يذهب أبعد من ذلك حين سمح لنفسه ان يعمم الاتهامات والشتائم لتشمل الشيوعيين في البلدان العربية، في الماضي والحاضر والمستقبل. ومما قاله بهذا الصدد: : " لقد كان هجومه الصاعق على الشيوعيين العراقيين دافعا لوصفهم بالجبن والقسوة والإجرام والسرقة وخداع الجماهير.. ( وهل أغلبية نظرائهم في مصر والبلاد العربية غير ذلك ؟ ).. "! القاعود أصدر حكمه على عشرات الآلاف من الناس ليس وفق أفعالهم وأقوالهم، بل بناء على انتمائهم السياسي ومواقفهم الفكرية. والحق يقال انه في هذا الموقف كان أمينا لمنهج يعتمده في تقييم الناس والمواقف والأفكار السياسية. ويسري مفعول هذا المنهج على تقييم الأعمال الإبداعية والفنية أيضا. ويتلخص هذا المنهج في تسفيه كل من يخالفه الرأي. لا يهم الفكرة المطروحة ، المهم من أي مصدر جاءت. وبلغة النقاد انه ينطلق في تقييمه للعمل الأدبي والفني من مواقف سياسية وأيديولوجية وليس بالاحتكام الى القيم الأدبية والذوق الفني. لنأخذ على سبيل المثال رأيه كناقد أدبي في رواية الكاتب السوري حيدر حيدر " وليمة لأعشاب البحر "، التي أثير حولها الكثير من النقاش والجدل. : " والرواية ببساطة شديدة رواية ماركسية كتابة وأشخاصا، وكما يعلم الناس، فالماركسية ضد الإسلام، ومعادية له، وهذا ما صنعته الرواية... ثم ان الرواية رديئة فنا وإبداعا – حافلة بالإباحية والجنس الفج والدعوة الى الشذوذ.. ". قرأت هذه الرواية في منتصف الثمانينات ، ولا أذكر اني وجدت فيها شيئا من تلك الموبقات الدينية والأخلاقية التي يتحدث عنها ناقدنا. وجدير بالذكر ان أكثر من مئة مثقف مصري قد رأوا ما رأيته، فوقعوا بيانا شجبوا فيه قرار وزير الثقافة المصري بسحب الرواية من المكتبات، بعد احتجاج القوى الإسلامية على نشرها، واعتبروا ذلك مساس بحرية الفكر والإبداع. وقد وعد هؤلاء في حينه بجمع مليون توقيع !!. أصبحت الرواية تافهة منحلة، لمجرد كونها " ماركسية، كتابة وأشخاصا "، مع اني لم أفهم حتى اللحظة ما المقصود بهذه العبارة. وبما ان الماركسية،حسب رأيه، ضد الإسلام فكان بالضرورة ان تكون الرواية ضد الإسلام والذات الإلهية.. الحقد والتعصب ضد كل ما يتعلق بالماركسية هي الآلة النقدية الرئيسية التي يستعين بها لتقييم الأعمال الأدبية والفنية والفكرية. والتعصب لا يمكن ان يقود الى الحقيقة، بل يمكن ان يفقد الباحث قدرته على التمييز بين المعقول وغير المعقول، لأن " الحق لا يتبع الهوى "، كما يقول البيروني. ويمكن التوقف عند أمثلة عديدة أخرى مماثلة يتجلى فيها المنهج الذي يتبعه القاعود في تعامله مع القضايا الفكرية والثقافية المطروحة ، وهو منهج قرقوشي يصدر أحكامه بالجملة بناء على الانتماء السياسي والفكري للمقابل. منهج كهذا لا علاقة له بصلة مع المنهج النقدي الموضوعي الذي يمكن ان يفضي الى الحقيقة. يذكرني ذلك بالحكم الذي أصدره بدر على الشعر الذي أنتجه الشعراء الشيوعيين، والذي نال رضا القاعود وأسره كثيرا. فما دام الذي يكتب الشعر شيوعي فلابد أن يكون شعره تافها وسخيفا. يقول د. القاعود : " ولم يكتف السيّاب بالهجوم على زعماء الشيوعية وأحزابها ، بل امتد هجومه إلى الشعراء الشيوعيين الأجانب والعرب ، مثل ناظم حكمت ، حيث يراه شاعراً تافها ، وكونستانتين سيمونوف ، وبابلونيرودا ، وعبدالوهاب البياتى ، فهؤلاء وأمثالهم أصحاب شعر سخيف. " ما لم يقله لنا د. القاعود ان السياب كان قد نشر قصائد عديدة مترجمة لعدد من هؤلاء الشعراء من " أصحاب شعر سخيف ". دعونا نستعين بموقف الناقد د. إحسان عباس مرة أخرى لنعرف ما كتبه قبل أربعين سنة حول الموضوع : " وهكذا حكمت السذاجة الغاضبة على بدر ان يتناول كل أدب غير شيوعي في نطاق " رائع " و " عظيم " وما أشبه من تلك الصفات، وان ينسب كل شعر أو أدب شيوعي الى التفاهة والسخف...وعلى هذا الأساس أبرز بدر مدى المداجاة التي عاش فيها لا في شئون المعتقد السياسي بل في شيئين أهم من ذلك في نظري أولهما : التذوق الفني والأحكام النقدية التي كان يصدرها عن إعجابه بأولئك الشعراء حتى ليترجم قصائد لهم وينشرها في الصحف، والثاني : صدق البواعث التي وجهت عددا من القصائد نظمها في تلك الفترة ، فمثل هذا التصريح قد ضرب بفأس حادة على جذور الشعر الذي نظمه السياب حين كان ينتمي الى الحزب الشيوعي "... وَعَدْنا منذ البداية ان نحتكم الى تقاليد البحث عن الحقيقة التي ورثناها عن فحول الحضارة العربية الإسلامية، والتي غالبا ما يحثنا القاعود على التمسك بها . الحكم على مئات وآلاف الناس من الرجال والنساء بتهمة اللصوصية والإباحية والقتل لمجرد كونهم أعضاء في حزب سياسي، تتعارض أفكاره ومواقفه مع أفكارك ومبادئك لا يمت الى أخلاق الإسلام من قريب أو بعيد. والحكم على العمل الأدبي والفني بالتفاهة والسخف لمجرد انه يعود الى شخص يختلف معك بالرأي والموقف يتعارض مع حكمة إسلامية قديمة ، تحولت الى قاعدة أساسية من قواعد البحث، وعمل بها الكثير من عقلاء المسلمين وعلماءهم، منذ ان نطق بها الإمام علي ابن أبي طالب: " الحق لا يعرف بالرجال. اعرف الحق تعرف أهله ". و يُستشهد بهذا القول عادة لرفض التقليد الأعمى و التعصب لرأي من الآراء لمجرد انه صادر عن شخصية ذات قيمة ، أو لرفض رأي ما لكونه صادر عن شخص غير مرغوب به . تعالوا نتأمل بترو قول الإمام الغزالي حول الموضوع: " فاعلم أن من عرف الحق بالرجال حار في متاهات الضلال، فاِعرف الحق تعرف أهله إن كنت سالكا طريق الحق...". الكثير من مواقف القاعود تشير الى انه يعيش حائرا في متاهات الضلال. وإلا هل يمكن لعاقل ان يصدق بان القائمين على المؤسسة الثقافية الرسمية في مصر اليوم هم الماركسيون ؟ هذا ما يؤكده د. القاعود في أكثر من مناسب. لنأخذ على سبيل المثال ما قاله في مقابلة صحفية حول الموضوع: " تعلم أنَّ المؤسسة تأخذ مني ومن كل المنتمين إلى الإسلام منهجاً وتطبق موقفاً معادياً، فالفريق المهيمن عليها ممَّن يسمَّون باليسار، أو اليسار المتأمرك لا يحبون الإسلام، فهم الآن أكثر ولاء للولايات المتحدة وخططها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وقد تأصلت لديهم كراهية الإسلام شكلاً وموضوعاً منذ قام "هنري كورييل" الصهيوني بتشكيل أول حزب شيوعي فعَّال في مصر فترة الأربعينيات من القرن الماضي.."!!! قديما قالوا : " ان الهوى ليميل بإست الراكب " !، قد يرُيح الهوى ويرتاح من مال إسته لكن ذلك لن يقود الباحث ولا القارئ الى الحق وبر الأمان. وعدو الحق الآخر، والذي لا يقل خطورة عن الهوى هو التعصب، الذي يقود صاحبه الى الضلال. وصدق البيروني مرة أخرى حين قال : " ان العصبية تعمي الأعين البواصر، وتصم الآذان السوامع، وتدعو الى ارتكاب ما لا تسمح باعتقاده العقول "!!" " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " : لنتوقف قليلا عند تلك " المومس " التي قصمت ظهر البعير ". يرى د. القاعود ان الصدام بين السياب والحزب الشيوعي بدأ بعد ان نشر قصيدة " المومس العمياء "، و ان اشارته الى العروبة في القصيدة كانت " القشة التي قصمت ظهر البعير الشيوعي، وتجعل السياب يترك البعير وأصحابه وينتقل الى عالم آخر عالم الجذور العربية الاسلامية..". وينقل لنا المقطع الذي يتحدث عن بطلة القصيدة وهي فتاة عربية النسب، وينتهي بالبيت: " عربية أنا أمتي دمها خير الدماء كما يقول أبي " بعدها مباشرة ينقل نص التعليق الذي تركه السياب في هامش القصيدة، والذي ورد فيه : " ضاع مفهوم القومية عندنا بين الشعوبيين والشوفينيين يجب ان تكون القومية شعبية، والشعبية قومية. يجب جعل أحفاد محمد وعمر وعلي وأبي ذر والخوارج والشيعة الأوائل والمعتزلة يعيشون عيشة تليق بهم كبشر وكورثة لأمجاد الأمة العربية " كنت أتمنى لو ان الكاتب أخبرنا لماذا غضب الشيوعيون من قصيدة " المومس العمياء "، تلك الملحمة الشعرية الطويلة الرائعة، التي شغلت 31 صفحة من الديوان، اختزلها استاذ النقد في الأدب العربي بمقطع واحد ليركز عليه تعليقه. بعض الشيوعيين الذين كانوا يعملون في المجال الثقافي وعاصروا ملابسات نشر القصيدة أوضحوا ان اعتراضاتهم كانت تنصب على محتوى التعليق الذي تركه السياب في الهامش ، ولم يكن له علاقة بمضمون القصيدة. دعونا لا نصدق ما يقوله هؤلاء ونأخذ بما ذكره صاحب القصيدة.. وما ذكره القاعود عن المقطع الذي يتحدث عن النسب العربي للفتاة والتعليق الذي تركه على الهامش ليس بالكلام الجديد، انه يتكرر منذ مطلع السبعينات وحتى يومنا هذا. وجدير بالذكر ان تعبير " القشة التي قصمت ظهر البعير " ورد لأول مرة في المقدمة التي كتبها غازي علوش لديوان السياب، الصادر في 1974. وقد أصبح الحديث عن القصيدة التي كسرت ظهر البعير متداولا ويتكرر في الكثير من المقالات. الجديد هذه المرة هو انها المرة الأولى التي يجري فيها تناول هذا الموضوع من قبل مفكر إسلامي، في حين لو عدنا الى الكتاب الآخرين سنجد ان معظمهم ينتمي الى التيار القومي. ومن الطبيعي ان يبتهج هؤلاء عندما يرون شاعرا كبيرا بمنزلة السياب يتخلى عن حزبه الشيوعي، ولا يخفون بهجتهم لما ذكره الشاعر في الهامش ومقطع القصيدة المشار اليه. ليس في موقف هؤلاء ما يدعو الى الدهشة. أنهم قوميون ويسرهم جدا ان يروا مثل هذا التحول. ولكن ما يثير الدهشة حقا ان نرى مفكر ومناضل إسلامي، مثل د. القاعود، يبشر برأي يتعصب للعربي لمجرد كونه عربي، حتى ولو كان ذلك على حساب المسلم من غير العرب. نعود الى سؤالنا : لماذا رفض الشيوعيون قصيدة " المومس العمياء " ؟ شخصيا لا أعرف الجواب بالضبط، لكني أستطيع من خلال خبرتي ومعرفتي بالشيوعيين العراقيين، ان أخمن: رفض الشيوعيون ذلك لأن مقطع من القصيدة، الذي أعجب د. القاعود، مع التعليق الذي تركه الشاعر في الهامش المرفق ، يتعارض مع التعاليم والمبادئ الأممية التي يجاهر بها الشيوعيون. ولو تأملنا جيدا في معنى ما ورد في المقطع والهامش سنجد انها تتناقض أيضا مع المبادئ الأساسية للدين الإسلامي الحنيف. بما ان الشيوعيون لا يصنفون البشر حسب لون الدم الذي يجري في العروق، أو حسب اللغة واللون والملة، لهذا رفضوا ان يكون الدم الذي يجري في عروق بطلة السياب خير الدماء، لمجرد كونها عربية النسب. وها أنا اليوم أقولها للمفكر الإسلامي وبأعلى صوتي : ليس في ما قاله بدر : " عربية أنا أمتي دمها خير الدماء كما يقول أبي " شيء من الإسلام، بل يتعارض مع تعاليمه وأخلاقه. خاف الله يا سيدي، وتذكر قول رسول الله : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ". واسمح لي أن أذكرك بحديث آخر للنبي محمد ( صلع ) : " الناس سواسية كأسنان المشط "!! وليسمح لنا الدكتور أن نسأل : تُرى من هو الأقرب الى " عالم الجذور العربية الإسلامية " الشيوعيون العراقيون الذين يؤمنون بالمساواة بين البشر، أو السياب، الذي كان لسنوات ثمان قضاها في صفوف الحزب يؤمن بما كان يؤمن به رفاقه ثم ارتد عنهم وتحول الى موقف عنصري قبلي ففضل دم العربي ( وقد يكون غير مسلم ) على دم المسلم الآخر لكونه ليس من العرب ؟؟ وقبل ان يجيب ننصحه ان يفكر مليا بقوله تعالى : " يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم" . لو أخذنا بوجهة النظر القائلة بان السياب بدأ منذ عام 1953 يقترب أكثر فأكثر من المثقفين القوميين ويبتعد عن رفاقه القدامى، وبدأ اهتمامه بالقضايا القومية يزداد على حساب اهتماماته بقضايا السلام العالمي والقضايا الأممية فلن نجد في موقفه الجديد الذي عبر عنه في الهامش المذكور أي تناقض، ويمكن تفهمه بسهولة. في نفس الوقت ليس من حق د. القاعود ومن قبله السياب وجميع أولئك " القومجيون " ،ان يوجه اللوم الى الشيوعيين واتهامهم بالعداء للعروبة والقضايا القومية لمجرد انهم يرفضون تفضيل انسان على آخر بسبب القومية أو الدين أو الطائفة، لأن موقف كهذا يتعارض مع مبادئ الأممية التي ينادون بها جهارا. ولكن التناقض الصارخ يتجلى في موقف المفكر الإسلامي الذي يرى ان الدم الذي يجري في عروق نانسي العربية المسيحية هو خير الدماء والدم الذي يجري في عروق سارة العربية اليهودية خير من الدم الذي يجري في عروق فاطمة المسلمة الأمازيغية، ونعمات المسلمة التركية، وأفين المسلمة الكردية!!!!
#عدنان_عاكف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لتتفتح ألف زهرة وزهرة في بستان الحوار المتمدن
-
د. القاعود يكتب واقفا فلا تصدقوه 1
-
البيروني والمنهج النقدي
-
كلا! لن يفعلها مجلس النواب في بغداد! لنبحث عن من يفعلها بحق
-
ماذا كان سيقوله آينشتاين عن مجزرة غزة ؟
-
قصة الخضر بين القزويني وتشارلز لييل
-
آينشتاين والقنبلة الذرية
-
في ذكرى مأساة هيروشيما آينشتاين مناضل من أجل السلم -2
-
في ذكرى مأساة هيروشيما آينشتاين مناضل من أجل السلم -1
-
- طب وشعر كيف يلتقيان - ؟؟
-
- الشرعية الثورية - و - الشرعية التاريخية -
-
الصراع بين الشعر والعلم - 1
-
المسلمون الأوائل وكروية الأرض - 3
-
المسلمون الأوائل وكروية الأرض – 2
-
المسلمون الأوائل وكروية الأرض - 1
-
ثورة تموز و - الديمقراطية الملكية -
-
14 تموز بين الموقف العاطفي و الموقف الطبقي
-
14 تموز: تلبية لإرادة الشعب أم تحقيق لمطامح العسكر ؟؟
-
نحن وثورة الرابع عشر من تموز 1
-
آينشتاين والاشتراكية
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|