أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيين -2














المزيد.....

في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيين -2


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 780 - 2004 / 3 / 21 - 08:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ثمَّ، هل يقبل حزبٌ سياسيٌ في الكون أن يعمل [ سياسة ] من هذا النوع النادر الذي فعلته أحزاب الجبهة الوطنية.. المتقدمة نحو المجد السلطوي بما فيه من منافع، ومكاسب، ومغانم، ونوم هنيء لا يمكن أن يعرفه حزب سياسي في بلد مأزوم على كل الصعد.. وجزء من أرضه محتل..! حقيقة الأمر، لقد أفحمني صاحب الكلكة بهذه الاطروحة التي جعلتني أرجِّح فكرة شيطانية خطرت لي فحواها: الشك في أن يكون هذا الجد العجوز متلطِّياً في منصب العضو السري، في هذا المكتب السياسي أو ذاك، من مكاتب أحزاب معارضة تتربَّص شراً بعزيزتنا الجبهة..!؟ولكوني ابن المنطقة العربية، فقد ورثت بجدارة عقلية المؤامرة..لذلك لم أستبعد الافتراض إياه، غير أنني ركنته جانباً احتراما مني لخصوصية جدي الطِّيب.. واكتفيت بمطالبته توضيح ما يعنيه بالندرة..!
فقال العجوز: هل يتقبل حزب طبيعيٌ -انتبه أنا أقول طبيعي وليس طليعي- أن يتحالف مع حزب حاكم يملك آلة إعلام لا أول لها ولا آخر في حين يتوجب عليه عدم إشهار جريدته الشهرية المتواضعة، وابقاء توزيعها كما جرت العادة السرية..! ثمَّ..هل يصدِّق عاقل، أن يستمر هذا الوضع ثلاثة عقود..بالرغم من التسول، والاستجداء المتواصل..العلني منه والسري، فإذا ما مات الرئيس، وجاء ابنه، وبدأت عملية إعادة إنتاج للسلطة على قاعدة الاستمرارية المسجَّلة باسم الحزب القائد حصراً، تمَّ السماح في سياقها للأحزاب الحليفة بأن تتحول[ للعلنية] بمقراتها إن وجدت، وجرائدها إن صدرت، وهي لم تنس واجبها بعد انتهاء الاحتفال بهذه المنجزات التي صبرت لنيلها ثلاثين سنة فقط لا غير، حيث سارعت إلى توجيه التشكرات، والتعظيمات لصاحب العظمة الحليف القائد.. وذلك عربون وفاء لمكرمته العلوية السخية.
و إذا ما جاء يوم القامشلي الدامي،فقدْ فَقَدَ الجد صاحب الكلكة أعصابه، وصرخ في وجهي: ألا يخجل أصحابك الجبهويون من اختفاء جبهتهم في هذا الوقت العصيب كفقاعة الصابون..؟
مهلاً يا جدي مهلاً ..! أما الجبهة فلم يكن أحد ينتظر منها موقفاً عند الملمّات، لكن الأدهى، والأصعب من هذا، هو تلك المواقف التي كشفت أوراق بعض المثقفين والكتاب العرب، و بخاصة السوريين منهم.. والتي يمكن تصنيفها في خانة [ الإرتكابات ] حيث فاحت منهم روائح شوفينية مدهشة لم ( نشّمها ) عند عتاة القومجيين المعروفين الذين تركبهم عقدة العروبة..! تلك العروبة التي ( تبهدلت وتشرشحت ) أربعمائة سنة على أيدي العثمانيين..ثمَّ ثلاثين سنة وبحبوحة، في أحضان دول مختلفة كبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وغيرها ..! ثمَّ جاء العروبيون أنفسهم، العسكريون منهم والمدنيون، فأشبعوها رفساً وجرجرةً في شوارع التخلف، وساحات الهزائم، وما أدراك ما الهزائم..!؟ثمَّ لا أدري إلى أية ملةٍ كان ينتسب أجداد هؤلاء الكتاب، والمثقفين، قبل زحف القبائل العربية من جزيرة العرب هرباً من قيظ الصحراء، وشّح المرعى،فصاروا يخجلون من ذاك الانتماء.. ويفخرون بهويتهم الجديدة التي سطِّرت بحدِّ السيف..! وتبهدَّلت على مرِّ القرون..!
أن تكون عربياً غيوراً شيء.. وأن تكون إنسانا عربياً شئٌ آخر.. والبون ( غير بونات النفط ) بين الاثنين كبيرٌ بل شاسعٌ ، وما على الغيورين من المثقفين، والسياسيين الذين تقاطروا باتجاه الضحية بدافع التهدئة وشرح المخاطر، على شاكلة أنَّ سورية مستهدفة.. كعادتهم دائماً في المزج بين السلطة والوطن، إلا أن يحوِّلوا وجهة سيرهم باتجاه السلطة التي جرَّدت بعضهم من الحقوق المدنية-أي من المواطنة-و سخرت وتسخر على الدوام من البعض الأخر ..! وحاكمت و تحاكم من تبقى، لمجرَّد محاولة الاستماع لمحاضرة فكرية.
20/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة
- ليلٌ ودماء في المملكة
- حزب (الفلوجة) مرة أخرى
- فانتازيا برلمانية سورية
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيين -2