أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟














المزيد.....


لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 04:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"حزب الله" الإيراني فرع لبنان، الذي ومنذ انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني عام 2000، لم يكتف بما تحقق من انجاز لبناني وعربي عظيم دفع ثمنه الشعب اللبناني غاليا، بل وأعلن استمرارية الحرب عليها من خلال تحرير مزارع شبعا وأبعد من شبعا حتى القدس وباقي فلسطين المحتلة، كما صرح نصرالله ونعيم قاسم وقاووق غيرهم من المشايخ.
فهذا الحزب الذي كان يتحرش بإسرائيل عسكريا بين فترة وأخرى بسبب هذا الهدف الذي فرضه على الشعب اللبناني، مع أن حل مشكلة المزارع من خلال الأمم المتحدة وبوثيقة تثبت لبنانيتها من النظام السوري ممكن دبلوماسيا، تحول في حرب غزة الى ظاهرة صوتية لمساعدة حماس وحالة عدائية ضد مصر والدول العربية.
وأظهر أن عدائه الحقيقي للعالم العربي هو أكثر بكثير من عدائه الذي يدعيه ضد اسرائيل. وعندما اطلق أحدهم بإيعاز سوري بعض الصواريخ عليها من الجنوب أسرع هذا الحزب الذي يردد يوميا تحرير القدس وفلسطين الى اعلان براءته من هذا التحرش وعدم ومعرفته به، وبالتالي تمسكه بالقرار 1701 الذي أنهى حرب تموز معها.
أي أن حزب الله أصبح علنا ضد التحرش عسكريا بإسرائيل، في الوقت الذي تتعرض حليفته حماس للدمار الشامل.
أي أنه دخل في معادلة حماية الحدود الإسرائيلية من الهجمات كما تفعل كل الجبهات وبالأخص جبهة صاحب الجولان المحتل.
فكيف إذن سيحرر هذا الحزب اللاهي المزارع بالقوة؟
وهو يعرف ان أي تحرش بسبب المزارع سيؤدي الى اختراق القرار 1701 ويعتبر ذريعة بيد إسرائيل لضربه وتدمير لبنان من جديد.
وبالتالي يطرح اللبناني، الذي يريد العيش بسلام، السؤال الوجيه التالي والذي توجهه كافة فئات الشعب اللبناني يوميا الى المشايخ:
ما هو مبرر احتفاظ حزب الله بسلاحه؟
فيأتيهم الجواب من الوكيل الشرعي لخامنئي في لبنان عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، الذي قال، الاثنين 26 كانون الثاني 2009،" أنه لا يمكن التنازل عن السلاح ما لم يتم التأسيس لدولة قوية عادلة تستطيع أن تدافع عن أهلها وشعبها".
كلام باطل لم يعد ينطلي حتى على السذج والعوام من اللبنانيين.
وهل ممكن التأسيس لدولة لبنانية قوية عادلة ودويلة حزب الله تعمل جاهدة من خلال افتعال الحروب والفتن والاعتصامات والاحتلالات والتعديات على الجيش والمواطنين على هدم كل ما يبنيه اللبنانيون ومنذ الانسحاب السوري وحتى اليوم.
الكلام الشيخ يعبر عن موت الضمير الوطني ومعه الإحساس الانساني والاخلاقي وفقدان الواعز الديني عند البعض، ويعني بالعربي المشبرح:
لا للاستراتيجية الدفاعية ولا للحوار الوطني!
لا للدولة اللبنانية السيدة الحرة الديمقراطية المستقلة ولا لسيادة القانون على الجميع بالتساوي!
لا لمستقبل أطفالنا ولا للبناء والسلم الاهلي والازدهار!
لا للأمن والاستقرار وبالتالي لا للوحدة الوطنية!
نعم لسلاح الحزب غصبا عن الإرادة الوطنية!
نعم للدويلة الحزب المذهبية خدمة لولاية الفقيه الفارسية!
نعم لفوضى السلاح وتشريع الميليشيات الخارجة عن سلطة القانون!
نعم للتفرقة بين اللبنانيين وشرذمة لبنان أو الهيمنة عليه بالارهاب!
ما اسلفناه هو التفسير الواضح لموقف مشايخ الحزب اللاهي من وطن اسمه لبنان لا يعترفون به الا عندما يحتاجونه، ويريدونه هشا مفككا!
مع العلم ان الوحدة الحقيقية وليست اللفظية هي القوة الأساسية لأي امة او شعب في مواجهة الخصوم والأعداء. وعندما يتاكد العدو من ضعف الجبهة الداخلية يسهل عليه اختراقها بإعلامه وسهولة الانتصار عليها.
ومن هنا يأتي دور "البروباغندا" الفعال، أي الإعلام الحربي الموجه الى العدو والمحمَّلُ بكافة أنواع الاشاعات والأكاذيب والمبالغات لزعزعة جبهته الداخلية، كشيء طبيعي وسلاح إعلامي مطلوب لخدمة المعركة.
لا أقصد هنا الوحدة العربية الكبرى أبدا رغم أنها مطلوبة، انما أقصد الوحدة الصغرى. أي وحدة المجتمع الفلسطيني أو اللبناني أو السوري او المصري او السوداني أو العراقي ... إلخ من المجتمعات العربية.
فمثلا من الأسباب القاهرة التي فرضت على "حزب الله" الذي كان يتحرش بإسرائيل بمناسبة وبدون مناسبة، الاحجام عن نصرة حليفته حماس والاكتفاء بالتصريحات الفارغة، دون الدخول في المعركة الى جانبها لتخفيف الضغط عنها:
ليس فقط بسبب القرار 1701، وهو الذي يسخَرُ اصلا من الشرعية الدولية ويرفض حتى اليوم تطبيق القرار الاممي 1559، وإنما بسبب جريمته الكبرى التي ارتكبها بتصديعه للوحدة الوطنية اللبنانية من خلال الاعتداء على أبناء وطنه في السابع من أيار بسلاح مقاومته الذي تحول الى ميليشيا مرفوضة من كل الفئات والطوائف اللبنانية. هذا الواقع الذي تسبب هو به فرض عليه أن يقف مكتوف اليدين.
لا ننسى ان الحزب اللاهي حول اعلامه الحربي المحمل بالاكاذيب والاباطيل والاشاعات ضد ابناء الوطن في تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي وباقي قوى 14 اذار وكل اللبنانيين الشرفاء.
أي أن نصرالله بفعله المنكر في احتلال بيروت خسر الجبهة الداخلية الوطنية وزعزع تماسكها والتي هي أهم بكثير من خسارته لجبهة الجنوب للحرشكة بين وقت وآخر بالدبابير الاسرائيلية.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على من يدجل بشار الأسد؟
- هل مصالحة قمة الكويت شكلية أم جذرية؟
- نيروناتُ العربِ
- من أفشل قمة قطر؟
- أبكيكِ يا غزةَ!
- هل الحلف الإيراني السوري -طبخة بحص-؟
- غَزَّاهُ وا غَزَّاهْ !
- حزب الله يتحمل المسؤولية
- من بيته من زجاج لا يرشق ... يا نصر الله!
- إسرائيل تعلمت الكثير من حرب تموز. ونحن؟
- الجيش المصري لا يحتاج الى شهادة في العروبة من الفرس
- غزة تدفع بالدم ثمن الممانعات السورية والمزايدات الإيرانية
- هل فشل مشروع المحور الإيراني وتابعه السوري؟(1)
- هنيئاً للبنان بحكيمِهِ
- عذرا مصر، وكفى مزايدات أيها المنافقون!
- الأفندي يصفعُ الجنرال
- -الحوار المتمدن- والسبع تنعام!
- وما زال جبران على صهوة جواده !
- النصر لكم يا ثوارَ الأرز
- سياسيونَ من ذهَبٍ وآخرونَ من تنكٍ


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟