أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - إنها القنبلة الذرية الفلسطينية














المزيد.....


إنها القنبلة الذرية الفلسطينية


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 09:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


كشفت معركة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة أمام ماكينة ألاباده الجماعية والشعارات العنصرية القائلة بضرب شعبنا بالنووي للخلاص منة والى الأبد عن مدى عظمة هذا الشعب وقدرته على استحضار المعجزات رغم فقر الإمكانيات مقارنة مع ما تملكه الدولة الصهيونية التي صبت نصف مخزونها من أسباب الموت على رؤوس أبناء جلدتنا من المدنيين وبالتحديد الأطفال الذين عاشوا جحيما سيبقى ملازما لهم وسيحفر عميقا في قلوبهم وعقولهم التي لن تنسى ولن تغفر لكل من شارك في اتخاذ القرار ومن غض الطرف وماطل وأغلق في وجوههم أسباب الحياة لحدود يفترض أن تكون عربية.

إذا كنا معنيين بوضع النقاط على الحروف أو الحروف على النقاط، لا بد لنا كفلسطينيين أن نجاهر ونصرخ في وجهة العالم ومؤسساته ونحمل الجميع مسئولية ذبح أطفالنا والإجهاز على جرحانا المدنيين، ويحق لنا أن لا نستثني أحدا سوى الشعوب الحرة والرئيس الفنزويلي تشافيز الذي أكد مقولة... رًب أخ لك لم تلده أمك، والمسئولية التي ستحملها القتلة الإسرائيليون والعرب الناطقين بالغيرية لن تقتصر على الجرائم التي ارتكبت بحقنا فقط وإنما التداعيات المستقبلية لهذه الحرب العقائدية المجنونة التي تعاملت معنا بدونية تجاوزت في تجلياتها الفكر الهتلري وتفوقت على هولاكو وهمجية الأمم البائدة.

هناك إجماع من كافة الذين تابعوا مجريات حرب ألاباده على قطاع غزة أن دولة الاحتلال استهدفت البشر والشجر والحجر وكل شيء حي، ويتحدث العارفون عن التداعيات النفسية البعيدة المدى وخاصة على الأطفال الذين عايشوا ما أحدثه الأجرام الإسرائيلي من قتل الأب أمام ابنة وإلام أمام ابنتها، وتؤكد الشهادات أن الإسرائيليين جمعوا العشرات من الفلسطينيين في مباني وقصفوها لتنهار على رؤوس من فيها وتقضي عليهم، هذه الجرائم لم تأتي من فراغ او كسلوك فردي، وانما نتاج ايدولوجيا وتعبئة سياسية ودينية قادها اكثر حاخامات دولة الاحتلال تطرفا والين نادوا باباة الشعب الفلسطيني وقتل حتى الاطفال وهذا ما نفذتة الالة العسكرية الصهيونية في قطاع غزة.

هناك من يقول ان العدوان الاسرائيلي على ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلط الاوراق في المنطقة العربية واسس لواقع سياسي جديد سنلمس تداعياتة في السنوات القادمة، لكن الاهم والاخطر من التغيرات السياسية هو الحقائق الجديد التي فرضتها الاف اطنان المتفجرات التي القتها دولة الاحتلال على رؤوس الفلسطينيين في قطاع غزة والتي ستقلب السحر على الساحر، حيث مليون ونصف المليون فلسطيني عانوا على مدار 22 يوما من اثار العدوان، وقد يكون من غير الدقيق ان نناقش العدوان على غزة باعتماد الارقام سواء بالنسية للشهداء او الجرحى لان كل فلسطيني توقع في كل لحظة سقوط صاروخ اسرائيلي على راسة.

لقد نجحت اسرائيل في اثبات انها قادرة على ابادة الشعب الفلسطيني بما تملكة من ترسانة عسكرية ودعم دولي كامل وصمت عربي وتساوق عربي مشبوة، هذة الرسالة وصلت لكل فلسطيني وخاصة من عاشوا جحيم العدوان على غزة، وقد ادرك الفلسطيني خلال العدوان انة امام خيارين لا ثالث لهما اما الموت او الموت مما يفتح الباب واسعا لعدم الثقة بالمستقبل وان العدوان قد يتكرر وهذا ما تحدث بة رئيس وزراء دولة الاحتلال يهود اولمرت ويؤكدة التعاطي الدولي مع جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال في غزة.
القادم من الاجيال الفلسطينية خطير وفاقد الثقة بالمجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي، هو جيل خرج من وسط الجحيم بقناعة راسخة تقول ان الدولة الصهيونية ستعيد الكرة، هو الجيل الذي عايش المجزرة وراى الاشلاء المتفحمة واستخدم كدروع بشرية ومورست اعمال القتل امامة، تلك الجرائم ستلاحق اطفالنا في نومهم وتكبر معهم وسيكون من الصعب ان يغفروا الجريمة التي لن يقف امامها المجتمع الدولي ومؤسسات الانسانية والقانونية.

القادم مجتمع فلسطيني قوامة الاطفال الذين نجوا من المحرقة الصهيونية، هم الذين سيحدثون التغيير والانقلاب في الاداء الفلسطيني السياسي والمقاوم، لن يغفروا ولن يقبلوا بالحلول الوسط وقد نترحم بعد عقد او اثنين من الزمن على الاداء الفلسطيني الحالي الموصوف بالراديكالية والتطرف، قد تصف الاجيال القادة هذة الحركات باللبرالية، اننا امام حقبة فلسطينية مختلفة تكويناتها اشبة بالقنبلة الذرية التي سعت الصهيونية لايجادها وهي وكل من شارك في المحرقة سيواجة جيل من طراز جديد قادر على ادارة الصراع بما يتساوى مع العنف الصهيوني.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة إسرائيل وإرادة الانتصار على الذات
- غزة حسابات الدم والسياسة
- حاشا للة يا طويل العمر
- محرقه غزة وعرب 2009
- سفن ستر العورات
- لو كنت رجل امن فلسطيني....
- كاسك يا ملك
- سعدات...من يحاكم من
- عن شهداء الأرقام وسرقة أموال الأسرى
- جنون فلسطيني بالجملة
- لماذا فشل الحوار الوطني الفلسطيني
- المستوطنون قادمون...ما العمل
- ضوء في آخر النفق
- هل نجحت حماس باستبعاد اللواء الطيراوي
- عن ثقافة هز الذنب ومسح الأحذية
- انك ليس أحمد سعدات
- الشرطة الفلسطينية ترد الصاع صاعين للحاخام الأكبر
- القدس والجعجعة بلا طحين
- لمن الغلبة..؟ لا غالب والكل مغلوب
- الشعب الفلسطيني وحتمية الثورة على الثورة


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - إنها القنبلة الذرية الفلسطينية