فايزة العلوي
الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 00:43
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
منذ أن فتحنا أعيننا على هذه الدنيا ونحن نتشوق إلى الذهاب إلى المدرسة خصوصا عندما نرى إخواننا الأكبر منا سنا وهم يحملون محفظاتهم ويوجهون نحوهذه المدرسة التي نسمع عنها أنها هي الأم الثانية لنا ومربية الأجيال ومنذ كذلك ونحن نسمع عن إصلاح التعليم والمنظومة التعليمية لكننا لم نرى أي جديد يمكن أن يفيدنا في ممارسة دراستنا بشكل نموذجي. ولكن لم كثرة الأقاويل والإعلانات والمقالات؟ هل هذا هو الإصلاح؟ وإلى أين وصل هذا الإصلاح ؟ وما مدى استفادة التلاميذ منه؟
الإصلاح الذي شهدناه هو فقط ذلك التخريب الذي شمل جل المؤسسات والكتب الدراسية التي لم يعد يعرف التلميذ حتى من أين يبدأها كلها مليئة بالأسئلة فقط ولكن من أين يحضر التلميذ الأجوبة هذا هو الخطر الذي يهدد حياة الجيل الناشئ وهو ظاهرة كره الكتاب المدرسي وكره المدرسة خاصة التي لم تعد تمثل له سوى ذلك المكان المليئ بالمشاكل والصراخ وكثرة الواجبات وإجبارهم على أخذ الدروس الخاصة عند نفس الأستاذ الذي يدرسون عنده وهي ظاهرة أصبحت منتشرة بشكل واسع في جل المدارس المغربية العمومية.
عندما تتجمع كل هذه المشاكل وتقف في وجه التلميذ وتتبعه كشبح مخيف سيطارده طيلة مدة الدراسة فإن التلميذ لا يجد أمامه سوى مهرب واحد وهو الانقطاع عن الدراسة أما كثرة الواجبات فهي تجعله يبحث داخل أخطر تكنولوجيا تهدد استمرارية التعليم وهي الشبكة العنكبوتية(الانترنيت) فهي أسهل طريقة يمكنه بها إسكات المعلم وحتى أنه لا يتكبد عناء البحث بل درهمان كافية ليجد الموضوع جاهزا بعد نصف ساعة من طلبه من صاحب مقهى الأنترنيت مما يجعل له الوقت الكافي لممارسة الألعاب المفضلة لديه عن الدراسة وحتى الأستاذ أصبح يلعب دور كبير في هذا الإصلاح المعكوس إذ يرفض أي موضوع مكتوب بخط اليد وما عدنا نرى أي نور للإصلاح يمكن أن يسطع فوق المدرسة.
فهل هذا إصلاح أم فساد؟؟؟؟ ومن منا ما يزال يحب المدرسة؟؟
#فايزة_العلوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟