أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة














المزيد.....

في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 779 - 2004 / 3 / 20 - 08:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


-1 -
جدي أبو وحيد سوبر ستار حقيقي .. ولقد امتدت نجوميته إلى القرى المجاورة لا لصوته الجميل- فصوته كجاروشة البرغل- بل لأنه أول من صنع كلكة يدوية لتقطير التين اليابس مع اليانسون، ليحصل على عرق بلدي معتبر، يبيعه لمن يرغب.. لكّنه، توقف عن تصنيع العرق منذ إعلان وفاة الأحزاب السياسية السورية..! حينها ألصق جدي أذنيه بالمذياع الكبير ليسمع[ النعوة ] المطّولة التي يقرأها المذيع إذ استعرض ميثاق إعلان الجبهة الوطنية التقدمية بنداً- بنداً.. الأمر الذي فهمه جدي على أنَّ السلطة من خلال هذا الاهتمام الكبير الذي توليه للحدث بتعميم النعوة بالراديو، تحتفل بمناسبة دفن الأحزاب تحالفياً.. ولكونها في غاية الانشراح فإنها تستأهل بطحة ولو من المؤونة..!
سبب اهتمام الجد المفاجئ بصديقته الجبهة، هو انقضاء ثلاثة عقود على وفاتها..وتفّجر أحداث متتالية بدءاً من مسيرة الأطفال في العاصمة.. إلى الاعتصام السلمي أمام البرلمان..إلى اعتصام الطلبة المتحضِّر في جامعة حلب والرد المتوحش الذي تُوج بفصل نهائي لعددٍ منهم- أي حرمانهم من التعليم- وفصل لمدة عام لعدد أخر [[ هل يوجد في هذا الكون من يلجأ لهكذا عقوبات ]]..!؟ إلى هبّة حزب الفلوجة المفجوع بمصير الرفيق صدام..إلى غير ما هنالك من معطيات تدلل على شكل، ومحتوى الوحدة الوطنية التي تغنَّت بها أحزاب الجبهة وقائدها على مدى ثلاثين سنة.. حيث لا يقبل الجد العزيز بغير تحميل هذه الأحزاب المسؤولية التشاركية عن كل ما اعترى البلاد من بلاوي وأولها: ما أصاب مفهوم الوحدة الوطنية من تشويه، و (فكفكة )، وتشتيتْ….! وبعد وساطتي مع الختيار، قَبِلَ أن يحمِّل كلَّ حزب جبهوي على قدر حصته التي هبشها من السلطة وذلك من باب الإنصاف فقط لا غير.. فالحزب أبو وزيرين مثلاً، غير الحزب بوزير واحد.. والحزب أبو المقاعد الثمانية(( بتاع المجلس الكريم )) غير الحزب المخصص له أربعة مقاعد.. والحزب الذي ( ينفد ) بمنصبي مدير عام غير الحزب ( المسترزق ) بعدد واحد من حزمة المدراء.. وهكذا.. غير أنَّ جدنا العزيز، انتفض فجأةً رغم عمره المتقدم قائلاً: هذا عن مسألة الوحدة الوطنية فقط .. ولكن ليكن بمعلومك أنَّ قائمة المسؤوليات المسجَّلة برقبة أحزاب الكعكة، طويلة جداً وذلك بدءاً من الفساد، وانتهاءً بالقفزة المحققة نحو الخلف علمياً، واجتماعياً، واقتصادياً ..! ولما وجدت أنَّ الجد، جدّي في كلامه، أحببت أن أخفِّف من توتره فقلت له:يا جدي العزيز.. لماذا تتعب نفسك وأنت لست سياسياً ولا من يحزنون..؟فما كان منه غير أن ابتسم قائلاً: أنا من ال(يحزنون)..واستدار نحو بقايا الكلكة وهو يهزَّ رأسه بأسف قائلاً:كلُّ إنسان له يومين و( يفرنقع ) وتركني في وحدتي أفكِّر بما جرى من حديث.. وتبين لي أنَّ الجد البسيط لامس قضايا البلد، وتفهَّمها، أكثر من تلك الأحزاب الخاوية.. التي لم تدرك مثلاً أنَّ المجتمع الموحَّد باستخدام الصمغ البعثي الجبهوي سرعان ما يتحلل عند أول عاصفة مطرية..!فالوحدة الوطنية، لا يمكن أن تصبح حقيقةً ملموسةً من غير الحرية، والمواطنة الحقة، والعدالة الاجتماعية ..والبلاد افتقدت كل هذه المفردات، أمام نظر، وسمع أحزاب الحصص.. ولم يحدث أن فكرَّ حزبٌ منها، بتسجيل موقفٍ رجوليٍ واحدٍ كبراءة ذمة تاريخية..! كالتهديد بالانسحاب من الجبهة مثلاًً..!لكن أليس من الإجحاف دفعها إلى مثل هذه المواقف المتطرفة..!؟ ثمَّ كيف يمكن لعاقلٍ أن يطالب، أو يأمل في حدوث مثل هذه المعجزة..!؟ وكيف لا تكون معجزة والقضية متعلقة بأحزاب قبلت، وبصمت بالأصابع العشرة على تحريمها العمل السياسي جملةً وتفصيلاً..!؟وإلا ماذا نسمي قبولها العلني، وطاعتها الكاملة، في أن لا تقترب من المدارس والجامعات لتبقى ساحات التعليم حيث الأجيال الجديدة الصاعدة، حكراً على الحزب القائد..؟ ولماذا التساؤل من أساسه وهي (( بطلَّت شغل السياسة ووجع الرأس )) ويكفيها أن تتسلى مع الأجيال القديمة، فالعجائز لا ينافسون على مناصب، ومواقع لم تعتد القيادات المناضلة على التفريط بها..!
19/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة
- ليلٌ ودماء في المملكة
- حزب (الفلوجة) مرة أخرى
- فانتازيا برلمانية سورية
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2
- أما وبعد - 1-1
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة