أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جميل محسن - العراق والاردن .... ارادة ملكية ايجابية بانتظار التفاصيل














المزيد.....


العراق والاردن .... ارادة ملكية ايجابية بانتظار التفاصيل


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 04:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


شكل الاردن ولا زال وخاصة في الثلاثين عاما الاخيرة الرئة الفاعلة والشباك المفتوح الذي يتنفس من خلاله اغلب العراقيين هواء العالم الخارجي والذي حرمتهم الحروب المتواصلة والحصارات المختلفة , من نعمة وفائدة التعاطي والتواصل معه في المجالات الاقتصادية والتربوية والصحية , وحتى الانسانية , فقد اغلقت امام الانسان العراقي العادي منذ ثمانينات القرن الماضي كافة الحدود البرية تقريبا مع دول الجوار , ناهيك عن حضر الطيران المتواصل , ولم تكن امام الساعين للسفر غالبا غير فرصة وطريق الاردن نحو عمان برا , وهكذا ازدحمت مدن وساحات وشوارع المملكة الاردنية بكل شرائح وفئات المجتمع العراقي , بايجابياتها الكثيرة وسلبياتها القليلة , تنشد الامن والخدمات والتجارة , ضمن الاستقرار الذي توفره العين الساهرة الاردنية , وينعم افراد الشعبان بخير علاقات تبادل منفعة , وتزدهر السوق وتنتعش قطاعات اقتصادية واسعة داخل المجتمع الاردني , ويرتفع ميزان التبادل التجاري ويصل مدى المليارات , ويتم التعامل بسهولة ويسر وباقل قدر من المشاكل بين الناس العاديين من افراد الشعبين , وصولا للمستويات الرسمية والحكومات , وبلا حواجز تذكر , لوجود القواسم المشتركة , من اللغة الواحدة الى الدين الى تشابه العادات والتقاليد , وحتى اغلب انواع الاطعمة التي لا اختلاف فيها الا بالتسميات .
فما الذي حصل !؟ خاصة في الثلاث سنوات الماضية ! واوصل الشعبان قبل البلدين الى شبه القطيعة الحالية وخاصة لمراقب الطريق الواصل بين عاصمتي الدولتين , الطريق البري بغداد – عمان ! رغم ان هنالك اكثر من نصف مليون مواطن عراقي يعيشون في الاردن بهدوء وسكينة واطمئنان , لا مصاعب تواجههم الا في قضايا الاقامة وتجديدها , وعيونهم تتطلع صوب بلدهم عل وعسى المستقبل افضل من الماضي والحاضر , مثلما تتطلع الى الاجراءات الحكومية الاردنية القادمة لتسهيل الصعوبات الحالية .
اساس معضلة شبه الانقطاع قد تكون في التغيير الذي حصل في العراق في العام 2003 وما تبعه من ولادة واقع جديد يتطلب بناء اسس جديدة لعلاقات تغير شكلها ولكن مضمونها باق , وجوهره تبادل منفعة وانتقال حر , يجب ان يستمر لخدمة ابناء البلدين وتحفيز وانعاش اقتصاديهما , وخاصة في ظروف العالم من حولنا واتجاه اقتصاداته ورساميله نحو الكساد , مما يتطلب تحفيز الصرف والتنقل لا الخزن والجمود .
اهم عامل كما يبدو اردنيا في سياسة التشدد الحالية عند الحدود , بدل الانفتاح الواسع والمستمر السابق , هو تدهور الاوضاع الامنية في العراق في السنوات الاخيرة , ورغبة الجانب الاردني المفهومة في التقليل الى اقصى الحدود من احتمال انتقال بعض عدوى الفوضى نحو المملكة , بعد ان وصلت فعلا رسائل رعب جوبهت بمعالجات فورية وجادة , كان منها فرض التاشيرة المسبقة والاختيار والتمحيص والتدقيق الشديد , لاسم اي مواطن عراقي راغب بالدخول , او حتى سائق يروم نقل ركاب للمملكة , ناهيك عن صعوبات تمديد الاقامة ومراجعاتها المستمرة , رغم ان ذلك لايعني بالطبع ان الباب قد اغلق , فكما اسلفنا لازال هنالك مئات الالوف من العراقيين المقيمين داخل الاردن , ولكن مرور الوقت يتطلب المراجعة وازالة بعض التشدد الذي قد يلين لايجابيات الواقع الجديد عراقيا , وما يوفره القدوم المستمر لالاف العراقيين يوميا للاقتصاد والمجتمع الاردني من مردود وهؤلاء غالبا من مؤقتي الاقامة طلبا للتجارة والسياحة والخدمات والمعالجة الطبية , كما الترفيه الانساني وزيارة الاقارب , ناهيك عن العابرين من خلال المملكة الى مشارق الارض ومغاربها وما اكثرهم حاليا بين العراقيين .
لذلك صدرت ارادة واستجابه ورغبة خير وتواصل من اعلى مرجع ملكي اردني لاشقاءه العراقيين من المقيمين لحل مايواجههم من مصاعب تمديد الاقامة , والقادمين الجدد لتسهيل طلباتهم , فعسى ان نسمع ونقرأ , ترجمة للارادة ومقررات اكثر مما نتوقع ونتمنى سعة وتسهيلا ورحابة صدر يحتاجها بشدة العراقيين من اخوانهم العرب , وخاصة من قبل الحكومة الاردنية ورئيسها السيد نادرالذهبي , فكلها دلائل ثقة ومقدرة وقوة على تجاوز سلبيات مرحلة مؤقته من سفر دائم عنوانة تواصل الاشقاء نحو اللقاء لا الانقطاع .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسار الداخل يتجول بين شارع المتنبي والفردوس
- الرايات الحمراء تملأ شوارع القاهرة وبغداد
- والدي المريض يتنفس احفاده
- مناطحة القرضاوي وفضل الله ... وبراءة الدين الاسلامي
- دائرة الدخان البغدادية
- الرموز الشيوعية لماذا تلاشت؟ وهل يحتاج اليسار الى رموز!؟
- الامارات تقدم حلوى عربية لاطفال العراق... اسقاط الديون
- الاسد والذبابة وديك الجيران
- هل سيرتاح لبنان بعد اتفاقية الدوحة؟
- عاهرة صغيرة
- عشر قصص قصيرة قبل الانفجار
- كتلة تصحيح المسار والاقتصاد العراقي... قراءة اولية
- قصص قصيرة جدا ... من الشارع العراقي
- قصص قصيرة جدا ..... للعراقيين فقط
- لحية كالديرون وضحالة تفكير الراسمالي
- السيادة العراقية .. ! شمالا حيث الجبال
- مغنية وغيفارا ... مثالية او مادية؟
- مباراة العراق والصين ,,,, ملاحظات ادارية
- منتخبا العراق ومصر بكرة القدم ... نحو كأس بطولة القارات 2009
- دعوة لوحدة اليسار العراقي .. ام للبحث عنه ؟


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جميل محسن - العراق والاردن .... ارادة ملكية ايجابية بانتظار التفاصيل