أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مدحت عويضة - القضية الفلسطينة الغول الذي أبتلع قضايانا














المزيد.....

القضية الفلسطينة الغول الذي أبتلع قضايانا


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 00:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


فرحة عمت العالم أجمع مع إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد هجوم وحشي أستمر إثنين وعشرين يوما. الغريب أن بعد إنتهاء الحرب راح الكتاب الفلسطينين ومعهم العروبيين يساندهم الإسلاميين بمهاجمة الأقباط , وكأن الحرب كانت تدور راحاها بين الأقباط والفلسطينيين أو كأن الاقباط هم الذين كانوا يمطرون سماء غزة بأطنان من القنابل!!!! حقا إنه أمر عجيب وغريب وليس بمستغرب. لقد تألمنا كغيرنا للمناظر البشعة التي كانت تنقلها لنا وسائل الإعلام وخصوصا كاميرات التلفزيون, نعم تعاطفنا مع أهل غزة نعم بكت قلوبنا قبل أعيننا علي ضحايا غزة, وعبرت الكنيسة عن تضامنها مع أهل غزة. فماذا يريد منا الفلسطسنيين والإسلاميين والعروبيين. أعتقد أن سبب الهجوم كان بسبب تأييد غالبية الأقباط للموقف الرسمي للحكومة المصرية وما اتخذته من تدابير أبان الأزمة.

لقد ضحت مصر بالكثير والكثير من أجل العرب والفلسطينيين ولا توجد عائلة مصرية لم تقدم احد أفرادها كشهيد في سلسلة الحروب التي بدءت منذ سنة 1948 إلي سنة 1973ألم يكفي ما قدمته مصرألم يكفي العرب الزج بمصر في أتون النار؟ نعم نحب الفلسطينيين كما إننا نحب كل الإنسانية لأن الله محبة ولكننا نحب مصر أكثر من العرب وأكثر من الفلسطينيين وأكثر من أي بلد أخري فهي بلدنا وأمتنا وقوميتنا وكل ما نملك. لقد حرم الأقباط من زيارة الأماكن المقدسة ومازالوا محرومين منها ومع ذلك لم يقدر الفلسطينيين التضحيات التي نقدمها لأجلهم. لم يفرق هؤلاء المتعصبين المتغيبين الفرق بين حبنا للفلسطينيين وإختلافنا مع حماس وقادتها الذين هم جزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذين يضطهدوننا يوميا في مصر وبسبب هذا الفكر الوهابي تحرق كنائسنا وتخطف بناتنا ويعتدي علي أرواحنا وممتلكاتنا بصفة مستمرة. ثم إننا لسنا بيهود ولا عرب ولا مسلمين نحن أقباط مصريين مسيحيين أي إننا لسنا جزء من هذا الصراع ومن هنا ننظر للصراع بنظرة محايدة يتغلب فيها العقل علي العواطف التي تسوق هؤلاء المتعصبين, وكما إننا نلوم إسرائيل علي قتل الأبرياء نلوم حماس التي جرجرت الشعب الفلسطيني لحرب غير متكافئة راح ضحيتها اكثر من سبعة ألاف فلسطيني ما بين قتيل وجريح هذا غير ما يقرب من أثنين مليار دولار خسارة مادية للقطاع الذي يعاني من الفقر ويعييش معظم سكانه علي المساعدات الدولية. ولا أدري إلي متي هؤلاء يستمرون في قلب الحقائق فحماس هي التي بدءت بالحرب عندما أعلن قادتها إنتهاء الهدنة وبدءت في ضرب إسرائيل بالصواريخ التي كان يسقط معظمها في أماكن خالية وسببت خسائر لا تزكرلإسرائيل ومن ثم أعطت أسرائيل الفرصة لمهاجمة غزة ودكها بالطائرات والمدافع والدبابات, وترك قادة حماس الشعب يموت وأختفوا هم في الملاجئ أو أن منهم من يقيم في فنادق خمس نجوم في سوريا واليمن وقطر. فكان يجب علي هؤلاء إلقاء اللوم علي حماس قبل إسرائيل. لأن لولا قيام حماس بضرب صواريخ لعب الأطفال علي إسرائيل ما جرأت إسرائيل علي ضرب غزة.

قد لا يعلم هؤلاء أن الأقباط هم اكثر ضحايا القضية الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية كانت هو الوحش الذي ابتلع كل قضايا الأقليات في الشرق الأوسط. فلولا وجود القضية الفلسطينية وتربعها علي ساحة القضايا السياسية في الشرق الأوسط لما أستمرت القضية القبطية ليومنا هذا. لقد أبتلعت القضية الفلسطينية قضايانا علي المستوي الدولي وعلي المستوي الإعلامي والأدبي فقد تجد مليون قصيدة شعر تجسد معاناة الفلسطيني وقد لا تجد واحدة تجسد معاناة القبطي ولا تحكي عن مذابح الأرمن ولا عن إنقراض الكلدان والأشوريين من العراق إننا نتوق شوقا لحل القضية الفلسطينية ولكن كل ما حدث تقدم في القضية يخرج علينا أمثال حماس ليعودوا بالقضية لنقطة الصفر وقد تساءل يوما الكاتب مرسي عطاللة وقت أن كان يرأس تحرير جريدة الأهرام المسائي وكان وقتها عرفات علي رأس السلطة ( لماذا كلما حدث تقدم في مسار القضية الفلسطينية تتم العمليات الإستشهادية) الأجابة معروفة أن أمثال هؤلاء لا يريدون الحل لأن لو حلت القضية لما أصبح لهم دور ولما أصبح لهم مورد رزق ولا أرصدة في البنوك, في النهاية أقول لهؤلاء نحن مع غزة الشعب المغلوب علي أمرة وليس مع غزة حماس التي أغتصبت السلطة وتسببت في قتل وتشريد الأبرياء. وأقول لأهل غزة لو كنتم تريدون العيش في سلام عليكم الخلاص من حكم حماس أولا فحماس هي عدوكم الأول, متمنيا أن تكون هذه المأساة أخر مأسي غزة.




#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل الوطن نتفق مع النظام ومن أجل الوطن نختلف معه
- وهل الأقباط لا يدفعون الجزية
- اليوم نبكي عين شمس وغدا على من نبكي
- عندما يكون للعدالة دين وجنسية
- منظمات أقباط المهجر وقوة الجماهير
- العفو عن إبراهيم عيسي والترقيع في الثوب المهلهل
- هاني نظير عزيز لن نتركك وحيدا
- فاكسات مهاجر
- متي ينتهي الشد والجذب بين أقباط المهجر والنظام؟
- المصريين هل هم عرب ومصروا أم مصريين وعربوا
- أسرار الإحتجاج علي مؤتمر الأقباط بشيكاغو
- من يسمع لصرخة أندرو وماريو
- أندرو وماريو مأساة تحدث فى القرن الواحد العشرين
- أكاذيب جريدة المصريين وقضية الدكتور ممدوح
- تطورات قصة عذاب الطبيب المصري الرهينة بالسعودية
- الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية (2)
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية 1
- رسالة إلي مني الشاذلي والدمرداش ونداء للأقباط
- أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مدحت عويضة - القضية الفلسطينة الغول الذي أبتلع قضايانا