أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين














المزيد.....

المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 07:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رواتب ومصارف المسؤولين الباهضة ليست بالشئ الجديد الذي يطرق سماع العراقيين، هي جزء لا يتجزأ من الفساد العام المستشري في كل مكان في العراق، وباء اصاب الجميع ، نادرا ما يوجد مسؤول غير فاسد، وان وجد مثل هذا المسؤول، فتأكد بان عائلته ضالعة بالفساد الى المنخرين.

لا يمكن ان يتكاثر الفاسدون في بيئة ومحيط غير فاسد، في ظل حكومة تدعي محاربة الفساد، ولا يمكن ان يستمر الفساد بالاستشراء والتوسع ليكون اساس التعامل في الحياة اليومية ان لم تكن البئية والمناخ السياسي ملائمان له، ان لم يكن هناك مصلحة في عدم اجثاثه وفضح رجاله، فالسكوت، اكان من رئاسة الوزراء او من رئاسة الجمهورية او من البرلمان يعني ان هذه الدوائر الثلاث العليا التي تحكم العراق حاليا فاسدة او راعية للفساد في ابشع صوره.

رواتب المسؤلين العالية ومصاريفهم ونثرياتهم وسفرياتهم المكوكية المدفوعة الثمن الى خارج العراق لزيارة عوائلهم، واكرامياتهم ومكافئاتهم على تقاعسهم وعدم كفائتهم وغيابهم الدائم او نومهم على المقاعد في مكاتبهم المؤثثة باغلى الاثاث الفاخرة والمزودة بما تشتهيه انفسهم المريضة الجشعة، هذه وغيرها من الصرفيات لم يشرعها البعث، ولم يشرعها الامريكان، شرعها ونفذها على وجه السرعة البرلمانيون باتفاق جميع الاحزاب الكبيرة لتقسيم الغنائم والمناصب فيما بينهم بالتساوي، لذلك تكاد تتساوى رواتب رئيس الجمهورية ونائباه مع رواتب رئيس الوزراء ونائباه مع رواتب رئيس الوزراء ونائباه وهم في الخدمة او محالون على تقاعد مقالون او مستقالون.

فهل يتحمل الراحل المشهداني التقريع واللوم وحده ولم يكن الا سمكة صغيرة تافهة عندما تم الاتفاق بين الحيتان الكبيرة في مراحل تشريع القوانيين وتوزيع المخصصات والمناصب كالغنائم وانفلة ثروات العراق المنقولة وغير المنقولة وبيع اسلحة الجيش العراقي السابق كخردة في اسواق الارادنة او الايرانين والاستيلاء على بيوت الدولة وتجيرها باسمائهم وشراء العقارات بابخس الاثمان وفرهدة مليارات الدولارات من منح الدول لاعمار العراق.


المشهداني ليس الا برغي صغير في ماكنة الفساد العامة، فما كان اسهل الخلاص منه عندما قرروا ازالته، وما كان اسهل من بعثرة اموال العراق على شخصه البغيض، فهؤلاء الذين شرعوا تقاعد المسؤليين، لا يهمهم الاموال العراقية ولا تحترق قلوبهم مثل ما يقول العراقيون وهم يرونها تتبعثر شذرا مذرا او تقرضها الفئران او يتبرعون بها الى بعض الدول او يعطون النفط مجانا او باسعار تفضيلية وكأن العراق قد تخلص من ديونه ومن التعويضات الباهضة المترتبة عليه، وكأن العراقيين في خير وعافية ونعمة من الباري ولا تاكلهم الامراض وتقض مضاجعهم اصوات بطونهم الخاوية وبيوتهم المقفرة مأوى لهم ولالاف الحشرات التي تسكن معهم.

لا اعتقد ان الحكومة العراقية ولا رئاسة الجمهورية ولا البرلمان لم يسمعوا بكل هذا الصراخ الاحتجاجي المدوي والانتقادات الحادة ضد رواتبهم الفلكية وضد مصاريفهم الامبراطورية التي لا يتقاضها اي نظير لهم لا في البلدان المجاورة ولا في البلدان الاوربية، لكن وكالعادة، ومثل بقية الحكام العرب استمرؤا الفضيحة وتعودوا عليها فلا يخجلهم كذبهم ولا ازدراء الناس لهم، يعطون الاذن الطرشاء ويتجاهلون احتجاجات الناس ويزيدون من كذبهم في اسواق المزادات الانتخابية ..

الامر يتطلب اعادة النظر وبسرعة بتسعيرة هؤلاء الساسة، فهم وبصراحة شديدة يكلفون الكثير والكثير جدا، ويشكلون عبأ ثقيلا على الميزانية، فهم لا يحسنون صنعة ولا حرفة ولا مهنة، لو استغني عنهم لانسدت كل ابواب سوق العمل بوجوههم ولما استطاع احد منهم ان يحصل على عمل لجهالتهم ولكسلهم الذي احالهم الى تنابلة، لا يحسنون اللهم الا حرفة واحدة هي روزخونية ايام عاشوراء او ودلالين لزيارة العتبات المقدسة او للحج كما كان الجعفري دلالا للحج والعمرة.





#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة لموقفين العراق وغزة
- التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.
- الازدواجية في عقلية السياسي والمثقف العراقي
- محاولة لتفسير الارهاب الاسلامي
- يا لها من امة يوحدها حذاء!!
- الحوار المتمدن مدينة المدن.
- الارهاب الاخلاقي الاسلامي
- القطط والفئران في ميزان الاسلام .
- اغتيال الثقافة في جسد الشهيد كامل شياع.
- عوانس الجنة
- الحجاب بين المظهر والجوهر
- من ربط القنبلة في عمامة محمد
- هلالويا حلت بأرضنا الديمقراطية
- هل حقا ان الارهاب لا دين له.؟
- هذا ما رزقني ربي
- اين السيد هوشيار زيباري ..اوقضوه لعله نائم!!
- الشرف الشرقي وحادثة الافك.
- الحوار المتمدن طريق نحو الشمس
- الشيطان على صورة الشيخ عبد المحسن العبيكان
- عن محمد بن عبد الله القرشي وطارق الهاشمي والناكح والمنكوح


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين