|
رحل بوش جاء اوباما ....؟
نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 08:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بوش ذهب اوباما جاء اوباما رجل تربى في ربوع دولة علمانية وتغذى على مفهوم واحد لاغيره انا لست مسيحي انا لست مسلم انا اعبد الله الواحد الاحد فقط انا لست عربي انا لست فرمسوني انا اميريكي الله الوطن الشعب هذا هو اوباما وهذا نفسه بوش اما ان تريدون من اوباما ان يغير مافيكم وما حولكم فهذا امر من المحال لانه ان لم تغيروا مافيكم حتى الله نفسه يعجز ان يغير ذلك ؟ ان العرب المسلمين وليس كلهم ينتظرون ان يحصلوا على مصباح علاء الدين السحري وفي فوهته يقف المارد ليقول لهم شبيك لبيك انا عبد بين ايديك اطلب واتمنى حتى انهم لايكلفون انفسهم ان بفرك حافة المصباح حتى يظهر المارد ؟ لا . يريدون المارد حاضر جاهز واقف عند فوهة المصباح لان الشيوخ لايكلفون انفسهم الا بحمل الاسلحة هم مستعدين ان يضغطوا على السلاح وكانهم في متعة جنسية بحتة يتلذذون بهذه اللعبة القذرة دون اي شئ اخر يعتقدون انهم كما في الماضي السحيق بنادقهم سيوفهم وكما يوردون الموت بها ليحصدوا السبايا والمكاسب والغلمان والعسل بها ايضا ؟ اوباما رجل لايختلف في همومه عن بوش ومن ادعى غير ذلك هو .....؟ مع احترامي لاصحاب مثل هذا الراي كونهم لايختلفون عن الذين ذكرتهم اعلاه ؟ هموم اوباما ان يصلح ذات البين بينكم وهذا من المحال . بوش لم يقع في اي خطا في كل سياسته انما فعل مالم يفعله رئيس دوله قبله وذلك اعلانه عن الازمة المالية التي سحقت كل العملات مقابل الدولار والهمج في كل انحاء العالم انحنوا اجلالا لهذه الدعوة دون تبصر فاحنت ظهورهم ولاتزال حتى تكسر هذه الظهور الهشمة القميئة للاسف الشديد ؟ تحت تاثير الذي حدث والذي لازال يحدث وبكل عنفوانه ؟ وعلى اوباما ان يزيح هذا الثقل عن كاهل اميريكا واوباما لن يفعل ذلك ولن يزيح عن كاهل اميريكا الا مافي مخيلتكم انتم لانه وفي واقع الحال لايوجد وكما يروج المهرجين فرحين مغتبطين ان اميريكا سحقت تحت وطاة ثقل الطين العراقي والافغاني الذي انغرست فيه ( بارك الله فيمن روج لمثل هذه الدعابة تلك هي قدراته الفكرية او انه انهزامي يريد ان يجد او يوجد مبرر لانهزاميته ) هذا في رايكم اما الحقيقة فغير ذلك لان بوش حقق الحلم الاميريكي وارسى قواعد هذا الحلم الى الابد ؟ اوباما اميريكي بحت هو لايعرف غير اميريكا وطن له لم اهله من الشتات واعزهم انه يبحث عن الوسائل التي تسعد مواطنيه وتجعل من ارضه جنة خلد واي سبيل يتبعه لتحقيق ذلك يكون في خلده مبرر وهو بالاخر مكيافيلي في هذا المنهج وهو بالتالي . لايعرف الخيانة خيانة الوطن خيانة الشعب هذه سياسته كما هي سياسة بوش وغيرهما تجاه الوطن والشعب ( وياريت فينا احد بمثل هذه النزعة وهذه الروحية المباركة ) اميريكا كانت للتو غارقة في ديونها وميزان مدفوعاتها فيه عجز تنامى مع الوقت وابسط مثال عجزها عن دفع اشتراكاتها وكما تدعون للامم المتحدة اما الان وبعد ان اعلن بوش البطل ان اميريكا في ازمة مالية تسحقها اعتقد ان اميريكا ستدفع وهي ممتنة وشاكرة ؟ ياعرب ان اوباما حتى لو كان عراقي او مصري او فلسطيني او الخ فلا تنتظروا منه الا الاهداف التي تخدم وطنه وشعبه لانه لن ولن يتحول الى عميل لاحد على الاطلاق ولانه عميل لارضه وشعبه فقط والتاريخ والاحداث ستثبت ذلك فلا تمطروه بمفردات غضبكم وحقدكم غدا كما تفعلون اليوم مع بوش ؟ وانتم تفعلون هذا مع انبياءكم ورسلكم فكيف لاتفعلونه مع الغرباء عنكم ؟ المطلوب منكم هو ان تغيروا مافيكم لصالحكم وهي دعوى قالها تعالى لكم لكنكم لم تعرفوا الى حد اليوم الوسيلة الى ذلك ؟ غيروا حتى تنصلحوا وكفوا عن الحماقات التي تحفر قبور لكم ولاهلكم المساكين الابرياء كما يحدث في ....؟ خرج للان منكم ومن بينكم الاف مثل اوباما عمالقة سحقتموهم دفنتموهم احيا سيقيتموهم السم الزعاف ولازلتم تنبشون قبورهم بلا رحمة وشفقة يوميا وفي كل جزء من ثانية تلعنوهم ؟ وهلهلتم للطغاة وجعلتم منهم انبياء ورسل كما حدث مع طاغية العراق الذي سحق كل عربي ومن كل دين وطائفة وحتى اقرب المقربين اليه بسبب داء العظمة المرض الذي انتم خلقتموه فيه ؟ اذا علينا ان نحدد ماذا نريد بروية وتفكر وبرشد حاد ووعي قبل ذلك ان ننبذ كل الخلافات التي ادمت وتدمي الى يومنا هذا جوارحنا الى حد لاسبيل الى دملها ؟ علينا ان نترك جانبا المستحل التحقق ونتحول بكل قدراتنا الى البناء والتعمير والوصول الى الامجاد بحق وحقيقة ونمسك زمام الامور بايدينا . قبلها ان ننبذ الفرقة والتفرقة الدين لله والسياسة للبشر ليمهدوا الطريق للعيش الامثل بحرية وسعادة . ان نترك فكرة الانتماء الى الاعراق والديانات والطوائف لانه طريق دامي ومزهق للارواح ومخرب لكل دروبنا نحو الصلاح ؟ انذاك لن نحتاج الى اوباما ولا نحتاج الى مصباح علاء الدين السحري ادوات الانهزاميين الاتكالين المثلومين ؟ انذاك سنتحول الى قوة مدمرة مرعبة لا للقتل بل للاصلاح والتفوق واعادة الامجاد ان لم يكن من اجلنا ليكن من اجل ابناءنا من الاجيال القادمة لان اجيالنا هم نحن القادمون الجدد الى هذه الحياة اما اذا رفضتم وارتم من اوباما ان يصلح مابيننا فتلك هي الطامة الكبرى ولن يحدث او يقع بيننا نحن اي اصلاح ؟ اوباما لم يعلق بوش على اعواد المشانق عندما جاء وحل محله على العكس وقد شاهدتم الحدث بكل حب وبكل كرامة وبكل احترام وبكل صدق احتفى به وبزوجته ورافقهما الى مدرج الطائرة وظل يلوح لهما بيديه هو وافراد ال اوباما لم يلوح لهما بالرشاش او يهددهما بنقمة الله وكانه نبي الله سوف تلبى دعواته ؟ وفي خطابه لم يشئ ولو بحرف واحد عن بوش وذهب بوش كما جاء اوباما بكل حفاوة وبكل حب وبكل تقدير الم تؤثر هذه الترتيبات عليكم ايجابا ليس كما فعل طاغية العراق سيناريو هزلي كوميدي عين نفسه فارس الفرسان وبكل قباحة ادعى ان الاب القائد سلمه السيف المسلول بوجه الباطل واذ التاريخ يبرهن انه باطل وباقل من شهر امر كل دوائر الدولة ان ترفع صورة الاب البكر من جانب صورته والا سينكل بمن يفعل العكس . تناكف ان تبقى صورة الاب القائد والذي تنازل له عن السلطة بكل ممنونية كما ادعى هو وعلى حد قوله . بجانب صورة الفارس الهمام ابن المغيرة ؟ وبعد اقل من سنة وضع له السم في حقنة ورحل الاب القائد بنفس الطريقة التي رحل بها بوش والى يومنا العرب المسلمين الطغاة يقدسون هذا الانسان الابله الذي اوصل العراق والعرب الى التهلكة ؟ هذا هو الفرق بيننا وبينهم فلا تحلموا وانما اعملوا بقدراتكم ؟ لاتخونوا انبذوا نرجسيتكم اعملوا بما امر الله من عمل خير وليس من عمل شر ؟ لاتتحامقوا وتفسروا قول الله على هواكم وبما يخدم اغراضكم وتحولون الله الى شكل عدواني ناقم على البشرية لان الله كله محبة وخير وليس ضلالة بائسة ؟ اوباما سيطبع كل قبلاته على وجناتكم انذاك دون ان تسدعوه لارضاء شهواتكم ولان اوباما يعرف الله كما يعرفه بوش احسن مما انتم تعرفون الله ؟ لاتتحامقوا وتحكمون علي بالموت ولاتسبوني وترموني في قاع العمالة لانني اقول حقائق
نوئيل عيسى 23/1/2009
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العصابات التي تدعي المقاومة ؟ توجهاتها ..اجندتها ؟
-
مقاومة احتلال ؟ ام مقاومة قتل ودمار ؟
-
الى متى نبقى نحن العرب نئن تحت مطرقة الجلادين ؟
-
قانون الاحوال المدنية الجديد في اقليم كردستان ؟
-
اما ان الاوان للميليشيات العربية ...والعراقية بوجه الخصوص ال
...
-
اوقفوا قتل المراة تحت حجة غسل العار
-
الانتحاريين والانتحاريات . من هم ؟ وكيف يرسلون للموت ؟
-
الحرية لادونيس وكل خلق الله بما يؤمنون ويفكرون
-
المعاهدة الامنية . لماذا يرفضها الاخر ....؟
-
وفاة امبراطورة الطعام من اجل شعبها . المغنية السوداء مريم ما
...
-
يخت الطاغية معروض للبيع بعشرين مليون دولار..؟
-
انهيار سوق العملات كشف عن اصحاب الوجوه الكالحة ....اللصوص ؟
-
ازمة الاقتصاد الاميريكي . هل كانت فخ للاقتصاد العربي الخليجي
...
-
مناورات روسية لاثبات قدراتها القتالية لاميريكا والعالم
-
من يهدد من ؟ اليسوا وجهان لعملة واحدة ؟
-
كذبة نيسان ام كذبة رمضان ؟؟ ياوزير التجارة العراقي ؟
-
حريق مجلس الحرامية في القاهرة
-
اميريكا وجودها في العراق ضرورة حتمية
-
رحلة تاييد للفلسطينين ام تابينا لهم ولقضيتهم العادلة ؟
-
الحرية كل الحرية للمراة السعودية ؟ كانسانة وكانثى .
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|