أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الهلسه - . أو لا سلام يكُون !














المزيد.....


. أو لا سلام يكُون !


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 01:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


اتضح أننا كنا طوال الوقت أُميين في التاريخ، حتى هيأت لنا الظروف من نذروا أنفسهم لتنوير البشرية وإنقاذها من الجهل الطاغي من أمثال بوش وساركوزي وليفني وأشياعهم الأجانب والعرب..
فبمناسبة مجزرة غزة المفتوحة حتى إشعار آخر، تفضل هؤلاء المحبون للحقيقة المجردة، فأعلمونا بأن المسؤولية تقع على "حماس" ومنظمات المقاومة في غزة بسبب عدم تجديدها للهدنة وإطلاقها الصواريخ على الإسرائيليين المساكين!
ومع هذه "الحقيقة" البسيطة كالهواء، راجعنا أنفسنا وألقينا بما كنا نعرفه من قبل! فقد تبين لنا أن الشعب الفلسطيني كان يعيش في أحوال طبيعية كبقية الشعوب الحرة في الأرض حتى اللحظة التي أطلقت فيها المقاومة صواريخها فبدأت معاناته!
كان قانعاً بما قسم له الاستعمار والصهيونية؛ وبما حل به منذ العام 1917م عام الاحتلال البريطاني لفلسطين وعام "وعد بلفور" بوطن قومي لليهود في بلاده. وكان راضياً عن التنكيل به وعن الهجرة اليهودية إلى فلسطين التي انتزعت منه أرضه وسلبت ثرواته. وكان راضياً على نحو خاص –إن لم يكن مُعجباً- بالتطهير العرقي له وبالمجازر التي ارتكبت ضده وبإقامة دولة "إسرائيل" عام 1948م التي تنازلت فأكملت احتلال ما تبقى من وطنه في العام 1967م.
أما تهجيره وتشريده فقد أتاح له الفرصة للسياحة في أقطار العالم للتمتع بالأجواء "الرومانسية" في الخيام وبيوت الصفيح التي عاش فيها في أماكن لجوئه ونزوحه، مثلما أتاح له الوقوف بمذلة للحصول على بطاقات تموين "وكالة غوث اللاجئين" (الأونوروا)، تجربة ممارسة الحمية "الريجيم"!
* * *
أمام هذا العلم النابغ الذي تلطَّف السادة فنفحونا به، لا داعي إذن، ولا يصح، الحديث عن مئات الآلاف من الفلسطينيين والعرب الشهداء والجرحى والأسرى على مر السنين. أو عن جدران وحواجز وحصار الخنق وسائر أشكال القهر اليومي التي تحظى بمعاملة أفضل منها الحيوانات في المحميات الطبيعية. فهذه من المكارم التي يصر الاستعمار العنصري الاستيطاني الإجلائي الصهيوني على تقديمها بطيبة خاطر لشعب فلسطين الذي خصه بالصلة فحباه بمكرمته، متفوقاً بما لا يقاس على المكارم التي قدمها قبله المستوطنون البيض الأوروبيون للسكان الأصليين في الأمريكتين واستراليا وجنوب افريقيا والجزائر والكونغو!
* * *
وما دامت الأمور كذلك، فإن الحديث عن حقوق الإنسان (السياسية والمدنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ...)، وكذا الحديث عن تصفية الاستعمار والاحتلال وتجريم التمييز العنصري بكل أنواعه، هو حديث نافل وجاهل بالتأكيد! لأنه يغفل عما هو جوهري: فـ"الإنسان" المقصود هو السيد الرأسمالي الغربي الأبيض!
أما من عداه من البشر (إذا سمح مَنطِقُهُ بإطلاق كلمة "من" التي للعاقل على "من عداه"؟) فهم ليسوا أكثر من كتل وأرقام هلامية متكدسة على الجغرافيا العالمية المهملة التي تستصرخه وتنتظره بشوق ليتفضل فيعيد تنضيدها ويسكب تاريخه فيها!
* * *
في ضوء ما سبق سرده من بديهيات -لم يكن ثمة من داع للتذكير بها لولا الجهل السائد في العالم- يحق للسادة الصهاينة أن يغضبوا، وأن يتفهمهم ويؤيدهم السادة المستعمرون، وأن يمتثل لهم ويلعق أحذيتهم أتباعهم أجانب أو عرباً...
- فهل يحق "للغوييم" أن يتشبثوا بحقوقهم، وأن يتجرأوا على مقاومة شعب الاستعمار العنصري المختار؟
- لِتكُن المذابحُ إذن...

* * *
أي قبح وجور وخزي يلطخ عصرنا؟
وأي إنحطاط وتوحش همجي مجنون؟
لتكن الحقوق والعدالة والأمن للناس جميعاً وعلى السواء
... أو لا سلام يكــون!



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنزويلا: ضمير ومبدأ وإيمان
- لفلسطين..ولأنفسنا
- الجيش والدولة والسلطة والسياسة في الوطن العربي :-مساهمة في ا ...
- لا عليك !
- طفل الطيران !
- تداعيات عربية...الازمة ..والفرصة؟
- الرحلة
- شدعي ع القطار !
- مضغُ الوقت !
- مضغ الوقت !!
- استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-
- محمود درويش...الحضور..والغياب
- المثقف والسياسي...سؤال العلاقة ؟
- آب آب...عن السجون والعشاق الذين لا يؤوبون ؟؟
- منذ مئة عام...عسكر انقلاب !!
- ذكرى ميسلون : التحدي..والاستجابة
- عبد الوهاب المسيري...رحيل المتميز
- كتابة السيناريو ... خطوات إجرائية
- مقالة في المقارنة!!
- طلب اعفاء !!


المزيد.....




- ردًا على ترامب.. المكسيك في طريقها لفرض رسوم جمركية انتقامية ...
- رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضته ...
- شولتس يستبعد أي تعاون مع اليمينيين المتطرفين
- تديره شركة إماراتية.. حقل غاز شمالي العراق يتعرض لهجوم دون إ ...
- كندا والمكسيك.. ردة فعل انتقامية
- عودة 300 -مرتزق روماني- من الكونغو بعد مشاركتهم في دعم الجيش ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تفجير مبان ومقتل عشرات المسلحين في الض ...
- الخارجية الأمريكية: روبيو أبلغ الرئيس البنمي بأن ترامب لا ين ...
- سيدة تلتقي بأطفالها لأول مرة منذ 6 أشهر بعد تحرير قريتها في ...
- مينسك لا ترى أي مؤشرات لنشوب عدوان عليها


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الهلسه - . أو لا سلام يكُون !