أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - الآثار النفسية للحروب (4)















المزيد.....

الآثار النفسية للحروب (4)


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 01:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الدعم المحترف الصحيح لا يحتاج إلا الى أشخاص مهتمون بالمساندة الفعلية وفهم بعض ديناميكيات وميكانيزمات الأزمة النفسية. الدعم المحترف الصحيح يمكن أن يقوم به الأقارب والمحيطين. ويمكنهم الإستعانة بما هو متوفر على الإنترنت، والإتصال بالمتخصصين إذا لزم الأمر. كما يمكن إستخدام القليل من المهدئات ولكن بحرص.
وفى الختام لابد وأن أذكر بالدراسة المقدمة من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم عن "الآثار النفسية للحروب و النزاعات" لأهميتها
ان علاج الآثار النفسية المرضية الناتجة عن الاحتلال، والاعتداء على المدنيين مسألة ملحة، ومستعجلة كلما اشتعلت نار الفتنة، أو ظهرت كوارث في أي مكان من العالم.
ان طبيعة الاضطرابات التوترية الناتجة عن الاحتلال، والاعتداء على المدنيين تختلف عن حدوث هذه الاضطرابات في حالة السلم في النقط التالية :
1. حدوث هذه الحالات التوترية بكيفية غير متوقعة في أغلب الأحيان.
2. تصيب عدداً كبيراً من الأفراد دفعة واحدة.
3. نقص المؤسسات العلاجية والمختصين، والوسائل الكفيلة بعلاج الأعداد الكبرى من الأفراد الذين يتعرضون للإصابة بهذه الاضطرابات.
4. طرق العلاج النفسي الفردية المطبقة في حالة السلم داخل مختلف العيادات النفسية غير ملائمة في حالة الحروب والنزاعات.
5. يتطلب علاج حالات اضطراب التوتر الحاد، واضطراب توتر ما بعد الصدمة " PTSD "، فتح مراكز علاجية في أماكن وجود المصابين بها، خاصة وأن العيادات والمستشفيات العادية غير كافية.
6. طرق العلاج النفسي الفردي والجماعي المطبقة في حالة السلم بحاجة إلى ملاءمتها مع طبيعة وضعية الحرب والنزاع قبل تطبيقها في علاج الحالات النفسية المرضية الناتجة عن الاعتداء.
7. متطلبات العلاج النفسي لحالات اضطراب التوتر الحاد واضطراب توتر ما بعد الصدمة.
يتطلب العلاج النفسي لهذه الاضطرابات النفسية مراعاة عناصر أساسية، هي:
أولاً: عنصر الوقت الذي يجب أن يتم فيه علاج اضطراب التوتر الحاد، وهو الشهر الأول من حدوث الصدمة، ولا يجب الانتظار حتى يمر هذا الوقت لكي لا يتحول اضطراب توتر ما بعد الصدمة، مع ما يتميز منه من زيادة الخطورة مع مرور الزمن.
لهذا فوقت العلاج مسألة هامة جداً لا يجب إغفالها حتى في حالات الكوارث.
ثانياً : علاج حالات اضطراب التوتر الحاد، واضطراب توتر ما بعد الصدمة تتطلب علاجاً نفسياً مجتمعياً يشمل علاج أكبر عدد من الأفراد في جماعات علاجية.
ثالثاً: العناية بالأفراد المصابين بالصدمات النفسية والجسدية الناتجة عن الاحتلال، والاعتداء على المدنيين يجب أن تكون عناية شمولية تشمل أشكال العناية الآتية: العناية الطبية، والنفسية، والتربوية، والاجتماعية، والقانونية وغيرها.
رابعاً: العلاج النفسي للأطفال المصابين باضطراب التوتر أو اضطراب توتر ما بعد الصدمة يجب أن يرتكز على تعديل صورة الراشد في ذهن الطفل بحيث يدرك الطفل أن هذا الراشد أو الكبير سناً يمكن أن يخطئ في تفكيره أو في سلوكه، حتى يستطيع الطفل فهم سلوك العنف والقتل والتخريب الذي يقوم به الكبار، وحتى يعرفوا أن هذا واحد من السلوكات الخاطئة لهؤلاء الكبار.
خامساً: بعض طرق العلاج النفسي لحالات اضطراب التوتر الحاد واضطراب توتر ما بعد الصدمة هي :
1. العلاج النفسي بالتنويم
2. علاج الصدمات النفسية بطريقة حركة العين
3. العلاج النفسي الجشطلتي لصدمات التوتر الحاد وتوتر ما بعد الصدمة
4. العلاجات النفسية المعرفية السلوكية
5. علاج صورة الأنا: صورة الأنا (حسب تصور فيدرن) تفتح آفاقاً مهمة في علاج حالات اضطراب التوتر الحاد وتوتر ما بعد الصدمة كواحدة من طرق العلاج التي تطبق ضمن العلاج ب "الهبنوز"
6. العلاج النفسي - الاجتماعي - الجسدي- التحليلي

إن الوقاية من هذه الآثار النفسية يجب أن تتمثل في :
1. الوقاية الأولية : وهي الوقاية التي يجب أن تتصدى للعدوانية والعنف والاحتلال والاعتداء على المدنيين وهذا الصنف من الوقاية يمكن للمنظمات الدولية والجماعات الرسمية والمجتمع المدني والعاملين في كل التخصصات العلمية أن يجدوا صيغة ملائمة لتعميق فهم العدوانية والعنف المؤدّيين إلى الاحتلال والاعتداء على المدنيين.
وفي هذا الصدد قد يكون إنشاء مؤسسة دولية كما ورد في التوصيات إحدى الخطوات الهامة على هذا الدرب.
2 . الوقاية الثانوية: يمكن القيام بالوقاية الثانوية والتصدي لحالات اضطراب التوتر الحاد حتى لا يتطور إلى اضطراب توتر ما بعد الصدمة في الحالات النفسية المرضية عن طريق خلق برنامج أو آلية تكون مستعدة للتدخل الفوري في المناطق التي تتعرض للاحتلال ويشمل مؤسسات علاجية في أماكن قريبة من السكان المدنيين، وتأهيل العدد الكافي من المختصين للقيام بهذه المهمة المستعجلة، وبعد ذلك يتم وضع برنامج شمولي لوقاية الصحة النفسية لسكان العالم المدنيين وغيرهم، وتشمل التوصيات جملة من المبادرات الكفيلة بوضع اللبنات الأساسية لبناء مجتمع إنساني آمن.

توصيات الدراسة
في ختام هذه الدراسة لا بد من ذكر بعض التوصيات الكفيلة بالتصدي والوقاية من الآثار النفسية التي تنتج عن الاحتلال والاعتداء على المدنيين وتتلخص هذه التوصيات في :
ــ إعداد و تنفيذ برنامج تعاوني دولي فوري للعناية بالصحة النفسية لضحايا الحروب و النزاعات من المدنيين أطفالاً و شباباً ونساءً وشيوخاً وغيرهم.
ــ إنشاء مؤسسة دولية تهتم بدراسة النزاعات الدولية قصد فهم وتفسير العوامل المتفاعلة في النزاعات الدولية والإقليمية ومحاولة التنبؤ بحدوثها والعمل على التحكم والسيطرة عليها من أجل الوقاية منها مثل المؤسسات التي تهتم بالكوارث الطبيعية.
ــ إنشاء مؤسسة دولية لتكوين القيادات تكون لها فروع في مناطق متفرقة من العالم تهتم بتأهيل روادها في ميادين القيادة التي ترتكز على العناية بالإنسان وحقوقه عن طريق تحسين مؤشرات نوعية الحياة ومحاولة العمل للوصول بالمجتمعات إلى السلم.
ــ إنشاء مؤسسة دولية دائمة هدفها وقاية الصحة النفسية المجتمعية .
ــ إنجاز وتنفيذ برامج صيانة الصحة النفسية داخل المجتمعات لمختلف فئات سكانها وفي مختلف ظروف حياتها الأمنية العادية والاستثنائية.
ــ خلق برنامج دولي و قطري متكامل يراعي متطلبات الصحة النفسية في المجالات التي يتفاعل معها الإنسان منذ طفولته من تربية و تعليم وتثقيف ورياضة وفـنون وإعلام وصحة وعقيدة وفلسفة ومؤسسات.
ــ خلق برنامج دولي ومحلي لإعداد ونشر المعارف المبسطة حول الأساليب العملية لوقاية الصحة النفسية.
ــ دعم جهود المنظمات الدولية والإسلامية والعربية التي تعمل في المجال التربوي والعلمي والثقافي والاجتماعي للقيام بأدوار فعالة ورائدة في مجالاتها المرتبطة بوقاية الصحة النفسية.
ــ خلق وتنفيذ برامج التربية الديموقراطية لتهيئة السلم في العالم.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2576657

وعليه وبناءا على ما سبق، الا نريد للإنسان أن ينتقل نقلة نوعية الى الأفضل؟
العنف أنواع. والعنف يؤدى الى مزيد من العنف. العنف السارى السائد الذى لا نلتفت اليه يؤدى بلا محالة، الى عنف ظاهر وواضح. الإرهاب سببه الأساسى داخل من يتهمون الآخرين بالإرهاب. ربما داخلنا جميعا. إلا أن الطبيعة تميل الى التعادل والتوازن.
علمتنا الأرض أن ما نزرعه نحصده.
فى الأزمات يتحول جزء كبير من المجتمع ليسلك السلوكيات الدعارية بدرجاتها وتنوعها، وجزء أكبر يلجأ الى التدين الموقفى. أما الباقون وهم الأكثرية، فيعانون من الاحباط والإنسحاب والسلبية وربما المرض النفسى والإدمان. القلة القليلة يتفرجون أو يبحثون عن حلول.
هل التحكيم الدولى بشفافية لكافة القضايا الإنسانية، مع محاولة تحجيم الصراعات مقبول؟
لا يجوز للأفراد والمجموعات ممارسة العنف، للحصول على حقوقهم، بشرط أن يكون لهم الحق فى طرح قضيتهم مع الأمل فى الحصول على الحق إذا ثبت.
التغيير بدون الحلول الجذرية هى تغيرات شكلية لتحسين الصورة. ولايمكن حل جزء ضئيل من المشكلة ونتصور أن المشكلة قد حلت أو فى طريقها للحل.
نهاية الصراعات الملتهبة والمزمنة، لن تكون إلا بإحداث تغيير حقيقى جذرى مقبول فى كل كيان.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآثار النفسية للحروب (3)
- الآثار النفسية للحروب (2)
- الآثار النفسية للحروب (1)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (6)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (4)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (3)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (2)
- إسرائل عبء أخلاقى إنسانى ثقيل (1)
- إنقاذ الإقتصاد العالمى (3)
- إنقاذ الإقتصاد العالمى (2)
- أنا قائد تخلفكم
- ثقافة الكتلة فى مصر
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (3)
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (2)
- الإنسان والجماعة وسياسة الحكم (1)
- دولة إسرائيل وهم (21)
- دولة إسرائيل وهم (20)
- دولة إسرائيل وهم (19)
- دولة إسرائيل وهم (18)
- دولة إسرائيل وهم (17)


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - الآثار النفسية للحروب (4)