أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - تحية الى الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي














المزيد.....

تحية الى الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 779 - 2004 / 3 / 20 - 06:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كنت واثقاً برغم زحمة العمر وارتطامات الحياة وسفري أن هذا الأسم لن يغيب عن الأصالة ، وكنت كلي ثقة وانا اسأل أقراني عن مصير شاعرة عربية من فلسطين كانت قصائدها تفيض بالعذوبة والوطنية وتمتلك سحراً في الألقاء وأيصال المعاني الى المستمع .
شاعرة ومن غزة وأسمها سلافة حجاوي والأسم لم يغب عن ذاكرتي وأنا أستمع الى قصيدتها من أذاعة بغداد في ليالي الصيف العراقية الساحرة ، وانا احتضن الراديو الترانسستر الوحيد في البيت ليأسرني سحر كلماتها وقصيدتها ولم أزل بعد قد تخطيت الى المرحلة الأعدادية .
وتنقلت في محطات العمر مروراً بقوافل العمل الفدائي التي أخذت من عمري السنين الطوال ولكن سلافة حجاوي كانت حاضرة في ذاكرتي .
ومن الحاحي وسؤالي عنها وعن أصداراتها علمت انها في داخل فلسطيننا ، وانها لم تزل متألقة وصافية الضمير لم تدنسها أغراءات صدام ولاعفونة السلطات القامعة ، ولاأستطاعت مؤسسة الثقافة البعثية أن تشتري أو تؤجر جزء من نضالها وضميرها الفلسطيني النقي .
وحين كنا في العراق نتصفح اسماء السماسرة والباعة المتجولين الذين اصبحوا شعراء وكتاب ومصفقين في باب الطاغية ، وحين كنا في العراق نتابع الأسماء الهجينة التي تمجد الطاغية وتستخف بقدرة الشعب العراقي ونضاله ، وحين كنا في العراق نراقب الوجوه الممتلئة بالذل والدجل من باعة الضمائر وهي ترقص كالقرود في حضرة الدكتاتور وتنشد أشعاراً وقصائد للحصول على الأموال التي يقطعها من أفواه العراقيين ومن جوعهم ومحنتهم ، كانت سلافة حجاوي غائبة عن كل هذا .
لم تهادن ولم تستكن وبقيت سلافة حجاوي حاضرة في الضمائر وأصيلة أصالة الشرفاء من اهلنا في فلسطين الذين لم يبعوا نضال العراقيين والتحامهم مع شعب فلسطين بمغريات الطاغية التي اغدقها عليهم وأمعن في تقطيع اوصالهم وشرذمهم وأوقع بينهم الريبة والشك وقتل أولادهم الشرفاء بالرصاص الكاتم ، أهلنا في فلسطين الذي لم تنطلي عليهم حيلة والآعيب السلطة الصدامية القذرة التي كانت دوماً ضد تطلعات شعب العراق وشعب فلسطين ، سلطة كل مافيها متعفن من خلال سلطة العائلة التي حكمت العراق وهي مبتلية بالأمراض النفسية والعقد المسيطرة على أرواحها الشريرة وابتلائها بجوع الروح حيث لم تشبعهم ثروات العراق كلها ، ونوازع الأجرام التي يرضعونها منذ الصغر .
تحية لك ياسلافة حجاوي أيها المرأة العربية التي نعتز بها ، وأحييك بعد هذا العمر الطويل وأنا ابحث عنك وأسأل دون كلل أو ملل .
تحية لك وأنت تساندين أخوتك وشعبك من اهل العراق .
تحية وبأنتظار مافاتنا سماعه ومطالعته من القصائد التي ستحمل بصمات ضمير العربي المناضل الذي لم يتوقف عن العطاء .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى انظار السيد هوشيار الزيباري – وزير خارجية العراق المحترم
- الموت العراقي الجميل
- الذبح على الطريقة الأسلامية
- الدعوات المريضة للنيل من الأيزيدية
- الكتابة بعيداً عن الحقيقة
- ملاحظات سريعة على نصوص قانون أدارة العراق للمرحلة الأنتقالية
- وصايا أيلي زغيب الى صدام حسين
- من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟
- أصرار أم أسرار
- المسؤولية الجنائية في مذكرات حازم جواد
- مسيلمة العراقي وروائح النفط
- صكوك النفط التي لم تحترق
- من يوقظ الحاكم الظالم ؟
- تنشيط الذاكرة
- غياب الحقيقة في مذكرات حازم جواد
- في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب العراقي المناضل علي كر ...
- دعوة
- رسالة الى السيدة توجان الفيصل
- أمنيات عراقية
- حقوق غائبة بحاجة الى معالجة


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - تحية الى الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي