أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد علي - الفساد فاض عن حده المعقول في اقليم كردستان (1)














المزيد.....

الفساد فاض عن حده المعقول في اقليم كردستان (1)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 08:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


استبشرنا خيرا بسقوط الدكتاتورية البغيضة و تاملنا و توقعنا الكثير و تفائلنا بالمستقبل ، بعد مرور فترة وجيزة توقفنا لوهلة ، و عندما نقيٌم الوضع نحتاج الى المقاييس العديدة لبيان و توضيح ما وصل اليه العراق بشكل عام و اقليم كوردستان بشكل خاص، لكونه تحرر منذ اكثر من ثمانية عشر عاما من قبضة الدكتاتورية ، و كان من المفروض ان يستقيم وضعه و تستحسن حاله اكثر من المركز ، الا ان الفساد و التحزب الضيق و تضييق الحرياتو ازدياد المراقبة و محاصرة الاحرار يتكاثر يوما بعد اخر .
من الممكن اعتبار سقوط الدكتاتورية نقطة تحول في حياة الشعوب العراقية المغلوبة على امرها ، لانه وضع حدا للماسي و القتل و الكبت و القمع و الترحيل و التهجير و الابادة البشرية لحد ما ، وظننا ان ابوابا من الافق الجديدة قد فتحت امام الحلول الجذرية للقضايا المستعصية، و اعتقدنا بان الشعب سينعم بالراحة و الامان و انقشعت غيوم اخطار الظلام المستقبلية ، و تفائل الجميع بالمستقبل الزاهر.
لو قيمنا الوضع بشكل حيادي دون اي انحياز لابد ان نذكر ان ما اُنجز يمكن ان نسميها الخطوات الاولية لطموحات المواطنين ، كاقرار الدستور على الرغم من الانتقادات و الملاحظات حوله ، و وضوح الثغرات و السلبيات فيه، و ما يخص الاقليم بعد الحرب الاهلية بين الحزبين الرئيسين توحدت الادارتين بشكل جزئي و سنحت فرص عديدة امام حكومة الاقليم للتقدم بخطوات و تلائمت الظروف مع متطلبات الشعب الكوردي ، و كان بالامكان ان تستقر الحكومة الكوردستانية على حال يمكن ان تكون موقع ثقة الجميع و ان تعوض عن السنين التي مرت بها كوردستان بالماسي و الظلم و لكن!! و توسعت احلام وامنيات و اهداف هذا الشعب الكريم ، بعد تحسن الوضع الاقتصادي و السياسي و المساهمة الكبيرة للمستثمرين و توسع ميزانية اقليم كوردستان مع الواردات الداخلية في الاقليم التي هي ان لم تكن اكثر فانها مساوية لميزانية الاقليم من المركز.
هذا ما يفرض علينا جميعا التساؤل الاهم، لماذا لم يتقدم و يتطور اقليم كوردستان كما كان من المتوقع و لماذا كل هذه السلبيات في الحكم و النقص و التخلف في جميع المجالات ، و تفاقم المشاكل و عدم ضمان الضروريات اليومية لمعيشة المواطن و انعدام الخدمات العامة ، ما الاسباب الذاتية و اين الخلل ان كنا صريحين مع بعضنا ، واننا نغرق في الوحل يوما بعد اخر ، و هذا الوضع الى اية جهة و حال يحرفنا ، ولماذا التستر على كل تلك المشاكل و الازمات و انعدام الشفافية في طرح القضايا الداخلية والخارجية ، اين دور الراي العام و لماذا ندع وصول حال الشعب الى الياس والكبت و التاشؤم من المستقبل .
من جانب اخر ان الشعب يحس بالاهمال و عدم الاهتمام بالشؤون الداخلية وعدم التواصل بين الناس والسلطات و كثرة التذمر و عدم الرضا عن الحكم، والعتاب و الانتقادات المستمرة لسلوك و ادارة سلطة الاقليم نتيجة تفشي الفساد و احتكار الاحزاب المتنفذة للسوق و التجارة و عدم تنفيذ المشاريع الاستراتيجية و تراجع الوضع الاقتصادي العام للمواطن على الرغم من توفر السيولة ، و سعة الفجوة و الهوة بين الفقير و الغني و سيطرة المسؤولين و الاغنياء و المحتكرين على كافة مجالات الحياة في اقليم كوردستان ، و هذا ما ترسخ اضعف النقاط كخلفية لتعامل الاقليم مع المركز في صراعاته المستمرة، و هو ضعف الجبهة الداخلية اضافة الى تهميش المثقفين و الخبراء و العلماء و ما يمكنهم تقديم الخطط والرامج التقدمية و الية تنفيذها و كيفية استحصال النتائج الباهرة المنشودة منها ، و الاهتمام بالمتملقين و قليلي الخبرة المتعلقين بالاحزاب و من اجل مصالح شخصية خاصة ، عدم تنفيذ او تجسيد او حتى طرح اية مشاريع اصلاحية تتناسب مع المستجدات على الساحة في اقليم كوردستان .
و اكبر معوق هو استغلال الديموقراطية و مرتكزاتها و الخطو نحو بدايات الدكتاتورية الحزبية و القبلية و العشائرية الى ان توصلنا الى الشخصية . انه لوضع صعب ان لم ينتبه اليه المخلصون ، و يحتاج الى تعاون و اصرار الجميع لاعادة تنظيم ما يدير دفة الحكم و السلطة ببرامج و خطط علمية دقيقة منبثقة من العقلية المؤسساتية العصرية و ليس من قبل اشخاص، للخروج من هذا المازق الذي لا يعترف به المستفيدون من الوضع الحالي و يعملون و يصرون على ادامته و يؤامرون بكل قوتهم من اجل اعاقة اي برامج اصلاح و من اية جهة تنبثق ، و كل ذلك من اجل مصالحهم الشخصية الذاتية و في مقدمتهم قيادات الاحزاب الكبيرة و الصغيرة المرتبطة بهم ، و يبان اراء و مواقف كل مستفيد من هذه الحال وفق ما يستحصلون و هو ما يهمهم فقط ، وهو العائق امام حتى التفكير في تغيير الحال من يحس بها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد فاض عن حده المعقول في اقليم كردستان (2)
- ماذا يحدث للمواطنين العراقين في السعودية
- سيطرة عقلية الثورة وليست عقلية السلطة على القادة الكورد منذ ...
- اية نظرية فكرية تتوافق مع الواقع في الشرق الاوسط
- ازدواجية قادة الشرق الاوسط في التعامل مع الاحداث
- المخاطر التي تواجه علاقة الحكومة العراقية المركزية مع اقليم ...
- توفير عوامل قوة شخصية المراة في المجتمع
- ضرورة الحوارات السياسية من عدة ابواب في العراق اليوم
- وضوح عناصر تعبئة المواطنين مفتاح لاختيار الاصلح في الانتخابا ...
- كيف و متى تترسخ الثقافات التي يحتاجها العراق الجديد
- عدم ادانة ايران رغم قصفها المستمر لقرى اقليم كوردستان !!
- المرحلة التاريخية الراهنة تتطلب منا الافكار و الحوار
- حرب غزة بين الايديولوجيا و التكنولوجيا و افراز قوى اقليمية ج ...
- العراق بحاجة الى بلورة خارطة طريق معتمدة لحل المسائل العالقة ...
- العراق بحاجة الى بلورة خارطة طريق معتمدة لحل المسائل العالقة
- ترحيل اللاجئين قسرا خرق لحقوقهم الانسانية
- كيف و لمن نصوت في الانتخابات العراقية المقبلة
- القيم الجديدة و مدى تقاطعها مع العقائد السائدة
- المشاريع الاصلاحية في اقليم كوردستان تعبر عن عقلية اصحابها و ...
- عواقب عشوائية تطبيق السياسة الاقتصادية في العراق


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد علي - الفساد فاض عن حده المعقول في اقليم كردستان (1)