أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود القبطان - الشعب الفلسطيني والجرح النازف















المزيد.....

الشعب الفلسطيني والجرح النازف


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 09:15
المحور: القضية الفلسطينية
    



23 يوما وشعب غزة تحت القصف الصهيوني,وتسيل الدماء مرة أخرى,وأمريكا تحث على ضرب حماس ,قل الناس العزل,لتدمر ما بني من قبل.هكذا دورة حياة إسرائيل وكل 10أو 5 سنوات ضربة قوية لتدمير كل البنى التحتية من كهرباء وتصفية مياه وباقي الخدمات وقتل اكبر عدد ممكن من الناس,لتأتي الدول المانحة مسرعة لبناء ما دمرته إسرائيل,وتتراكض الأنظمة العربية لتتبرع بالمليارات من الدولارات لإعادة البناء,وتتحمل دول الاتحاد الأوربي جزءا ليس بسيطا للأعمار,وهل هذا كله لان بعض الصواريخ التي لا تقدم ولا تأخر أطلقها "المجاهدون" على بعض المستوطنات التي ما إن تسقط إلا ويرى العالم "الهول"الذي أحدثه هذا الصاروخ المسكين الذي لقب بصاروخ ,أما ما أحدثه العدوان الصهيوني من دمار وبحار من دم لا يراه المشاهد الروسي,مثلا, الذي لم يرى من كل العدوان إلا ما سببته هذه الصواريخ المحلية من دمار شباك أو سيارة أو باب بيت في مستوطنة,هكذا قال لي ابن أخي الذي وصل لنا من روسيا بعد يوم من وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل
التي لم تريد أن"تدمر"كل غزة.وبكل صلافة يصرح وزير دفاعها أيهود باراك وأولمرت بأن الطيارين يحذرون الناس المدنيون بأن المنطقة المعينة سوف تضرب وعلى الناس أن يخرجوا منها لأنها هدف للطيران الحربي.وما اعتذارات اولمرت الصفيقة ما هي إلا ذر الرماد في العيون لكسب عطف الرأي العام الأوروبي والأمريكي,أما الرأي العام العربي فقد تعود على قذارة وهمجية إسرائيل منذ زمن,وما يخص القادة العرب فأن إسرائيل لا ترى في الأمر من مبرر للاعتذار منهم لأنهم وببساطة يعرفون ان أمرهم ليس بيدهم,وكما قال المناع اليوم من على قناة العربية,من المخجل ان يخرج القادة العرب من قمة الكويت بتصريحات مفادها إنهم لا يستطيعون فعل شيء التأثير على إسرائيل والنفط في أيديهم,فما بالك إذا كانت هذه الدول التي فقدت حتى ورقة التوت التي تغطي عوراتها السياسية,إذا كانت فقيرة ؟.

إسرائيل لم تمتثل إلى قرارات الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن لا سابقا ولا حاليا,ولذلك ينظر العالم المتمدن ألان إلى ان مجلس الأمن عليه ان يصدر قرارا إلزاميا باعتبار اولمرت وباراك مجرمي حرب ولعدة مرات,وكما جلب مجرمي حرب الصرب وحوكموا في لاهاي على الأمم المتحدة ان تثبت إنها تدافع عن الشعوب,وأمريكا لا يمكن لها ان تستمر في دعم جرائم إسرائيل دون احترام لحقوق الإنسان والقتل الذي تسببه ضد الشعب الفلسطيني.

أدان العالم العدوان الإسرائيلي على غزة,ليس حبا بحماس وإنما دفاعا عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وضد عنجهية إسرائيل التي تضرب عرض الحائط وفي كل مرة الرأي العام العالمي,وخرت الملايين منددة بالعدوان الهمجي الذي ذهب ضحيته ألآلاف بين قتيل وجريح وكل هذا حدث في العالم الحر إما في بلدان"الأمة العربية" فأما منعت أو ضربت من قبل قوات حفظ الأمن,أما الجرحى الأبرياء من سكان غزة منعوا من عبور معبر رفح من أجل عيون إسرائيل "واحتراما"للاتفاقيات بين مصر وإسرائيل.

وإذا كان مجلس الأمن لم يفلح بإصدار قرار باعتبار هؤلاء القتلة مجرمي حرب ,وهو اغلب الظن بسبب الفيتو الذي تستعمله أمريكا بوجه العرب,فعلى المعنيين من الحقوقيين وخبراء القانون الدولي من تقديم الشكوى على هؤلاء المجرمين,وكما فعلتها السيدة الفلسطينية من مخيم صبرا وشاتيلا حيث اعتدي عليها من قبل الأوباش الصهاينة إثناء اجتياحهم لبنان,وقد منع المجرم الكبير شارون من وصول بعض الدول وقتها,والأمر متشابه الآن في إصدار هكذا أوامر بإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين,ويحاصرون في اسرائيلهم إلى يوم مماتهم وهكذا جرائم لا تنسى بالتقادم الزمني,فهل العرب وقانونيهم أهلا لمثل هذا العمل أم إنهم تحت أمر ملوكهم وسلاطينهم؟وهل من الصعب ان تجبر إسرائيل بالتعويض عن الخسائر التي تعرضت إليه غزة سواء في السكان أم في البنى التحتية؟

تسابقت الدول العربية بين داعي لمؤتمر قمة طارئ وأخرى إلى القمة الاقتصادية في الكويت ,والتسابق بين السعودية وقطر لتأدية واجباتها"القومية"وبالنتيجة تصالح الإخوة,وكان زعل حبايب أكثر منه زعل سياسي على مواقف"الأمة" المصيرية.

ماذا جنت حماس من كل هذا الدم؟
لم تتفق الآراء حول الانتصارات,منهم من قال انسحب العدو ويجر خلفة خيبته,وانتصرت حماس ,ومنهم من قال خسرت حماس بعض قياداتها.لندع الأرقام تتكلم وحسب ما صرحت به حماس:80 قتيل إسرائيلي,وبعض الدبابات,أما خسائر الشعب الفلسطيني فهي آلاف الجرحى,وأكثر من 1300 شهيد ,بينهم أكثر من 400 طفل,بالإضافة إلى الخراب الذي حل بالقطاع ككل!وبعد هذا يسمون هذا انتصار,وعقارب الساعة ترجع إلى ما كانت عليه,إسرائيل هي التي تقرر متى تعتدي وتقتل ومتى توقف العدوان.نعم كل العالم كان ضد العدوان الغير مبرر والوحشي وفيه أرادوا ان يسترجعوا شرفهم العسكري المفقود في جنوب لبنان في تموز 2006,وفيه دمرت إسرائيل ما استطاعت وقتلت ألآلاف كعادتها,وهي التي تمتلك أحدى أقوى المخابرات ولم تستطع معرفة قوة حزب الله وقتها,وهي لم تحسب لحماس أيضا لحصولها على أسلحة جديدة مقاومة للدبابات.لو نحسب أل 1300 شهيد مقابل 80 ,حسب افتراض حماس لكان الفرق شاسعا.الجانب الإسرائيلي حدد خسارته ب 3 مدنيين و10 ضباط فقط!
أما كم طفلا قتل في الجانب الصهيوني فهو صفر على اليسار.فهل كان هذا العناد مبررا لحماس وهم الادرى بان ضحاياهم سوف تفوق ضحايا إسرائيل عشرات المرات ان لم يكن أكثر؟لماذا هذه التضحيات الغالية بالناس العزّل؟متى يستطيع الطفل,الإنسان, الفلسطيني ان يعيش بأمان؟متى يعيش من تعبه وشغله وعمل مصانع بلاده؟متى تتوقف المناشدات بالمساعدات أو التبرعات لشعب يحاصر كلما اختلف المتحاورون؟متى يستطيع الإنسان في غزة أو الضفة من السفر حاله حال الشعوب الأخرى دون التفكير بالهروب واللجوء إلى الدول الأخرى؟

أما الديمقراطية التي يتباكى عليها كل العالم الحر,فقد اثبت هذا العالم الديمقراطي جدا ,الانتخابات التي التي أجريت في غزة كانت ديمقراطية باعتراف المراقبين الدوليين,لكن لم يرق لهم انتصار حماس ,هذا لا يعني أنا مع حماس ,فأنا بعيد كل البعد منها ,لكنها اللعبة الديمقراطية,لكن العالم والسلطة الفلسطينية,قل فتح,لم تتحمل خسارتها ,لان الملكية في قيادة السلطة لها فقط ولا يمكن تجاوز ذلك.ماذا لو اعترفت السلطة وقتها بنتائج الانتخابات وإعطاء فرصة لحماس ان تقود الوزارة, فهي في النهاية أما ان تعدل مسارها وحسب مزاج الرأي العام العالمي واسترجاع الحقوق بالطرق السلمية وأما تفشل في اقرب انتخابات ,لكن تعنت فتح المنافي للديمقراطية التي يتبجحون بها هو الذي أفضى إلى ما آلت إليه الأمور من دمار على كافة الأصعدة وأخرها عدوان 23 يوما من القتل والتدمير.كنت أفكر في ما آلت إليه الأمور في العراق من دمار وخراب وقتل وفساد إداري ومالي لم يراه العراق منذ قرون على يد سلطة يقودها التيار الإسلامي التي لا تعرف من عالمها غير التجهيل والسرقة بأسم الدين وتوظيف أموال الدولة لمصالحهم الأنانية, والعراقيون على قناعة من أمرهم إنهم خدعوا مرة باسم الطائفية ولكن لن يخدعوا مرة أخرى,وسوف يترجل التيار الإسلامي عن عربته لفشله ليقودها من هم أهلا لذلك.

ان الأوان ان يفكر الجميع بالحل السلمي ولن يقود العناد إلا مزيدا من الخراب والقتل .ان الحل الأول هو الوحدة الفلسطينية دون شروط وإجراء انتخابات ديمقراطية يقبل نتائجها الجميع,وألا دورة العنف لن تتوقف.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى الانتخابات ترتفع.نعم للايادي البيضاء,انهم ألامل.
- بعض أحداث عام 2008 لابد من ذكرها.
- انتخبوا قائمة 460 مدنيون في بغداد
- احتجاح على ألاحتلال لكن...بطريقة بائسة!
- الى أنظار المعنين في العراق:تجار القتل ينتشرون
- الحوار المتمدن والقراء
- مفيد قد يفيد..الى السيد رزاق عبود
- شافيز فنزويلا يسير نحو الديكتاورية
- الى السيد رئيس وزراء العراق
- ملف العنف ضد المرأة...حريات المرأة
- الى السيد خالد عيسى طه
- الانتخابات المقبلة وتوقعاتها
- البعث الجديد الذي لا يعتذر
- أمريكا و -رجلنا في البيت الابيض-
- العراق عضو في حلف الناتو؟
- شبح ثورة تموز 1958 يلاحقهم حتى في البرلمان
- الاتفاقية الامنية والتهديدات الامريكية للعراق
- التاريخ يحاكم محمد دبدب
- ومازلنا...نحلم بقناة فضائية للحزب
- المحمودية ما بين الاوساخ و-الانهار-


المزيد.....




- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود القبطان - الشعب الفلسطيني والجرح النازف