أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالرحمن اللهبي - غزة....غلطة عمر إسرائيل














المزيد.....


غزة....غلطة عمر إسرائيل


عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 09:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


من نافلة القول أن أتحدث عن موضوع الوطن القومي لليهود فقد استنفد الكتاب والمفكرون الموضوع درسا وشرحا و لم يعد هناك سرا و لا إضافة أضيفها.
إن ما فعلته إسرائيل بغزة هدفت من ورائه إعادة الثقة لجيشها الذي استكان بعد حرب 1973 و دب الخلاف بين الأحزاب و المدارس اليهودية في إسرائيل بعد أن اطمأنوا الى أن العرب لم يعد بأيديهم ما يفعلوه بعد خروج مصر من اللعبة فمصر ولن يماري أحدا في ذلك أنها هي قلب العروبة إن خبا يخبون جميعا ولقد قال الشاعر العظيم حافظ إبراهيم في رائعته (مصر تتحدث عن نفسها ) عندما قال:
أن لو قدر الإله مماتي***** لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
خرجت مصر بعد أن ضحت و ضحت بمالها ودماء أبنائها و بجهدها و طاقتها و ما لقيت إلا الجحود و النكران.
وجد الرئيس السادات أن تضحيات مصر لا مردود لها فأعاد كل شبر في أرضه و طلب من العرب أن يتبعوه فطردوه.
ما قامت للعرب بعد ذلك اليوم قائمة...لعبت بهم إسرائيل (لعب الصوالج بالأكر) و لا تسمع غير العنتريات و تخيل الانتصارات وإسرائيل تجرهم من مؤتمر الى آخر وتكيل لهم الوعود بضمان الولايات المتحدة وأوربا و هم جميعا يحرصون على بقاء الحال على ما هو عليه.
تعجب كيف يتشاحنوا و يتسافلوا و تضربهم إسرائيل بعضهم ببعض.
في غمرة السنوات التي توالت بين مؤتمرات و اجتماعات فات على إسرائيل أن جيشها بدأ يترهل فالجيوش إما مهزومة فتموت روحها أو يغرقها الغرور فتركن الى الدعة و هذا ما حصل لجيش إسرائيل,
لم يواجه الجيش الإسرائيلي أي مواجهة طوال السنين الفارطة , فاجأته حرب تموز مع حزب الله الذي استعد لها الحزب بدهاء الفرس ولم يحسب الإسرائيليين لها كبير حساب و استهانوا بها ودخلوها وكأنما هم يدخلون نزهة أو يقومون بتدريب عادي , ضربت قواتهم الجوية وصواريخهم جنوب لبنان حتى خيل لهم أنهم أبادوا كل حي في مدى مرماهم فدخل جيشهم ليفاجأ بمن ينبعث له من باطن الأرض حيث لم يحسبوا لذلك حساب فاستعانوا بخيره رجالهم من فريق غولاني و لكنه قمع صحيح أنهم هدموا الجنوب و شردوا المدنيين ولكنهم عجزوا عن مواجهة من نبعوا لهم من باطن الأرض فولوا هاربين يحتالون لوقف إطلاق النار والذي لم يلجؤا إليه قط, ورضخوا لمطالب ما كانوا يرضخون لها من قبل.
شكلوا لجان تحقيق وخرجوا بتقرير لجنة غراد و أعفوا رئيس أركانهم و قاموا يعيدون هيكلة جيشهم جاؤا بالوحش أشكنازي وسلموه الأمر.
قر رأيهم على إعادة الثقة لجيشهم فاستعدوا حماس و استثاروها و ما حسبت حماس حسابها بدقة و ضنت أن غزة كجنوب لبنان.
لا شك أن المجاهدين في غزة أبلوا بلاءا حسنا و كانوا رجالا و لا كل الرجال و لكنهم كانوا محاصرين وليس كما كان جنوب لبنان.
تغولت إسرائيل و تجبرت و فتكت بمدنيين لا ذنب لهم ولا جناية و لم تترك من سلاح محرم دوليا أو قوة مغرقة في الإفراط . ذبحت النساء و الأطفال والشيوخ , أحرقتهم و هدمت دورهم على رؤوسهم وتمادت والعالم من حولها صامت كأنما لا يسمع ولا يرى.
الآن انتهت الهجمة الشرسة و مات من مات.
لقد وقعت إسرائيل في شر عملها.
منذ إنشاء إسرائيل والعالم يتعاطف معها باعتبارها دولة وحيدة تدافع عن كيانها بين من سوف يرمون بها في البحر, جميع وسائل الإعلام بأيديهم أقنعوا كل العالم بأنهم المظلومون بين الأمم.
الآن تغير الحال ....المظاهرات سارت في جميع أنحاء الأرض تدين هذا العدوان الغير إنساني والذي لا يمت للبشرية و تأنف حتى وحوش الغاب من فعله.
الآن أصبحت إسرائيل غير التي كانت.... لن تجد من يتعاطف معها .... كشف الناس في أرجاء الأرض زيفها و زيف من كان يدعمها.
لقد عرف سكان المعمورة من الظالم و من المظلوم .
أرادت إسرائيل إعادة الثقة لجيشها ففقدت ثقة العالم أجمع.



#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا بعد (العلقة)
- ابكيك يا منصور
- قمة....غمة
- غزة وقطر
- ماذا تريد مراسلة العربية؟
- أنا مكتئب
- يا فلسطينيين عندنا ..أينكم؟
- الشفاء فيما حصل بين الراء والباء
- خليك أسد يا أسد
- تصريح ولا في الخيال
- اخذ العرب يثأرهم
- حماس هي من يحاصر غزة
- انا بس اللي محيرني
- أي اسلام وأي جهاد
- لغز 29
- حذاء يستحق التقبيل
- اهل الميت صبروا و المعزون كفروا
- ما لها الا رجالها
- و استقال الوزير
- اليهود.....اليهود


المزيد.....




- كوريا الشمالية تفتح أول وجهة سياحية للسياح الغربيين.. ألق نظ ...
- مسؤولة أممية: تصريحات ترامب عن الفلسطينيين في غزة تطهير عرقي ...
- بين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابا ...
- بسبب لكمة قوية.. وفاة الملاكم الأيرلندي جون كوني
- كيف يمكن لأثرياء أفريقيا المساهمة في خدمة الصالح العام؟
- بيان من محلية الحزب في النجف.. يا أبناء شعبنا العراقي.. يا ج ...
- الدفاع الروسية: صد 3 هجمات مضادة في محور كورسك خلال يوم وخسا ...
- ناقلة محملة بالمازوت تتعرض لحادث في ميناء قرب بطرسبورغ
- -برق مفاجئ-.. تدريبات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والج ...
- حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالرحمن اللهبي - غزة....غلطة عمر إسرائيل