أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومحاكمة اقطابهما كمجرمي حرب















المزيد.....

لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومحاكمة اقطابهما كمجرمي حرب


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرت افضع جرائم العصر في حرب الابادة والافناء في العراق التي استمرت اكثر من خمس سنوات. كانت حصيلتها ابادة مليون ونصف انسان، 30% منهم من الاطفال وتيتيم خمسة ملايين طفل وتهديم شامل لكل المرافق الحيوية والبني التحتية ونهب للثروات وللتراث العراقي والانساني في ارض اول الحضارات على الكرة الارضية وفاقت الخسائر مئات المليارات . واستعر غضب البشرية على الادارة الامريكية التي اقترفت كل تلك الجرائم وتجسد بنضالات شعبية جبارة شملت العالم واصدرت حكمها بحق هذه الادارة الامريكية باعتبارها الد اعداء البشرية ولكن دون ان ترغم المحافل الدولية على اصدار قرار بتجريم الادارة الامريكية واحالة اقطابها الى المحاكم الدولية . فقد بقيت الحركات الجماهيرية تفتقد للقيادة السياسية وابسط اشكال التنظيم العالمي. وهمد الغضب الجماهير المستعر تحت ضغط الازمات المتصاعدة للعولمة الراسمالية وما تلقيه على البشرية من اعباء وتوقفت جميع الفعاليات الشعبية على الصعيد العالمي وتركت الشعب العراقي يقاوم وحيدا وهو مثخن بافضع اشكال الدمار والابادة والتجويع والبطالة ، اخطر جيوش العالم بكل ما يملك من اسلحة دمار شامل وادوات ارهابية واجهزة ادارية منصبة لتنفذ مخططاتها. ولتجد الادارة الامريكية المجال للتحايل على القوانين الدولية ولاسيما قانون تحريم الاحتلال عن طريق الحرب طبقا لاتفاقية فينا لعام 1963 بفرض اتفاقية الاذعان على الشعب العراقي من خلال حكومة وبرلمان نصبتهما قوات الاحتلال لتنفيذ مخططاتها ، بامل تحويل الاحتلال الذي تم عن طريق الحرب الى احتلال تعاقدي. وفاتهم بان القوانين الدولية لا تقر باي اتفاقيات تتم في ظل الاحتلال . وسيبقى الشعب العراقي يقاوم الاحتلال ويطالب بتجريم حربه ومحاكمة اقطابه مهما امعنوا ويمعنون باساليب تضليله وتضليل عموم البشرية بالشعارات المخادعة كالديموقراطية واشغاله بحملات انتخابات مزيفة تقرر قوات الاحتلال نتائجها سلفا..
ومرت منذ اكثر من نصف قرن جريمة سلب شعب لاراضيه وتشريده وتكوين دولة لقيطة لتكن قاعدة لترويض شعوب الشرق الاوسط واخضاعها للهيمنة الامبريالية العالمية بقطبيها الاوربي والامريكي وخداع شعبها من سكان اصليين وما جمع من جميع انحاء العالم، باوهام اكثر الاديان رجعية واستعبادا ليكونوا وقودا لحروبها العدوانية مستغلين حقد البشرية على الفاشية الهتلرية للتعاطف مع الكيان الصهيوني المفتعل . ومرت عشرات الحروب العدوانية التوسعية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني حتى اصبحت كل فلسطين محتلة وعلى الشعوب العربية المجاورة والتوسع على حسابها او لتركيعها واخضاعها للهيمنة الامريكية والقبول بنهبها لثرواتها وتنفيذ مخططاتها للهيمنة على العالم من خلال تنصيب انظمة عربية رجعية كل همها صيانة كراسيها وتضخيم ارصدتها. ولكن مع كل جريمة اقترفتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المجاورة كان يتصاعد غضب شعوب العالم ووعيها بحقيقة هذا الكيان المفتعل وتتصاعد الفعاليات الشعبية وتنشأ العشرات من المنظمات المناهضة للصهيونية وتعريتها كحركة عنصرية فاشية . وفي طليعة هذه المنظمات كانت منظمة الحزب الشيوعي العراقي لمكافحة الصهيونية التي اجيزت بأسم "العصبة" عام 1946 واصدرت صحيفتها بنفس الاسم واقامت علاقاتها مع الكثير من المنظمات المعادية للصهيونية في البلدان الاخرى . ولكن وقفت الهيمنة الامبريالية بقطبيها الاوربي والامريكي بالمرصاد لكل منظمة او حزب او كيان يناهض الصهيونية فلم تتورع عن اقتراف جرائم الاغتيال والاعتقال لقادتها وتنظيم الحروب والانقلابات العسكرية ضد الانظمة العربية المناهضة للصهيونية وللاطماع الاسرائيلية وفرض الاعتراف باسرائيل واقامة العلاقات الدبلوماسية معها بكل الوسائل من ترغيب وترهيب بما في ذلك دول عربية تابعة ، ولكنها لم تستطع وقف تصاعد وعي البشرية بحقيقة الكيان الصهيوني ككيان مفتعل لفرض الهيمنة الامبريالية على شعوب الشرق الاوسط وحقيقة حروبه الاجرامية التوسعية بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وجرائم احتلاله للشعب الفلسطيني من حروب ابادة وحصار وتجويع اثارت حتى كل من احتفظ بانسانيته من سكانه. فكان لحرب الابادة الاخيرة على غزة، التي استمرت 22 يوما استخدمت فيها اشد اسلحة الابادة فتكا وتعذيبا بتوثيق المنظمات الدولية والانسانية، رد فعل عالمي جبار بلغ حد قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل من قبل دولتين وتجميدهافي اكثر من دولتين والى تشكيل منظمات عالمية لتجريم الحكومة الاسرائيلية ومحاكمة اقطابها وطرد ممثليها من الاف المنظمات الانسانية والاجتماعية في العالم ، في حين وقفت المنظمات الدولية عاجزة عن تجريم اسرائيل بل ووضعت المجرم والضحية بمستوى واحد من المسؤولية من خلال موقف داعم وصريح من اقطاب الامبريالية العالمية الاوربية والامريكية . ويجري اليوم اشغال الشعوب العربية بعقد العديد من القمم ومهرجانات المصالحة والتسابق في التبرعات لاعادة اعمار ما دمرته اسرائيل وليس لاستخدام كل طاقاتهم وامكانياتهم السياسية والدبلوماسية والاقتصادية الهائلة لتجريم اسرائيل وحماتها الامبرياليين ومحاكمة اقطابهم كمجرمي حرب وتحميلهم تكاليف اعادة الاعمار . كما يجري اشغال العالم بحتفالات تغيير لون رئيس الادارة الامريكية واعترافات واعتذارات المجرم الاكبر
فهل ستسمح البشرية بتمرير حرب الابادة هذه كما مررت حروب اسرائيل العدوانية الاخرى والحرب الامريكية لابادة الشعب العراقي دون تجريم هاتين الادارتين ومحاكمة اقطابهما الامر الذي يجعل منها مقدمات لحروب ابادة اخرى لفرض الهيمنة الامريكية الاسرائيلية على العالم، ام ستستمر البشرية في تصعيد نضالها واساليب ردعها وقدراتها في تعطيل المصالح الامريكية والاسرائيلية حتى تفرض ارادتها على حكوماتها وعلى المحافل الدولية باصدار قررات التجريم بحق الحكومتين وتقديم اقطابهما الى المحكمة كمجرمي حرب، اوتقوم المنظمات العالمية المناهضة للهيمنة الامريكية والصهيونية بتشكيل محكمة عالمية تستقطب كبار الحكام والقانونيين في العالم تحرسها المنظمات العالمية وتنفذ احكامها لتضع حدا لمثل هذه الحروب والكوارث مرة والى الابد
سعاد خيري في 22/1/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...
- آن الاوان لتأخذ البشرية قضية استمرار وجودها وتطورها بيدها فق ...
- آن الاوان لتطوير النضال الوطني والعالمي ضد الامبريالية الامر ...
- دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي ...
- وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اق ...
- مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافت ...
- غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العر ...
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...
- اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة ا ...
- الاتفاقية الاستعبادية غير شرعية لانها لم تصدر عن دولة ذات سي ...
- البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العر ...
- تصاعد حدي البورصة الامريكية في العراق لعقد الاتفاقية الاستعب ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومحاكمة اقطابهما كمجرمي حرب