أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العزيز الخاطر - -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فاعله ؟














المزيد.....

-تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فاعله ؟


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 09:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كان جون فوستر دالاس وزير الخارجيه الامريكيه الشهير فى الخمسينيات يتبنى سيساسه عرفت باسمه فيما بعد تسمى سياسة دفع الامور الى الهاويه لكى تنحل, لاادرى كيف قفزت الى ذهنى هذه الصوره واسترجعتها ذاكرتى وانا ارى القاده العرب وهم يتعانقون ويتبادلون الاحاديث الوديه ويمسكون بايدى بعضهم البعض وكان شيئا لم يكن أوكأن الشعوب العربيه لم تكن على ترقب ودعاء وابتهال بان تمر قمة الكويت هذه والامه لاتزال تحمل مسماها نظرا لما حدث منذ ماساة غزه من دمار شامل ليس فقط على مستوى الماده والارواح وانما على المستوى المعنوى الايمانى بالانسان العربى والثقه به وباحقيته فى الوجود واحقيته فى امتلاك زمام اموره بل اكثر من ذلك شعوره بالغبن والارتياب من قياداته وبانها خذلته,قاموس جديد بان فى الافق وتهيأت الانفس لاستدراجه والتعود عليه, قاموس يدفع بالامه الى التناحر والتقاتل الاهلى وصولا الى شكل من اشكال الاتفاقات الاهليه ترتضيها الامم بعد استنزافها لتاريخها حتى امده الاخير وهو ما تحاول الامه القفز عليه دائما وكسر حلقته التاريخيه.لاشك ان استشعار الجميع بان الامور وصلت الى الهاويه هو ماجعلها تنسحب لتتراجع حتى المربع الاول من نقطه البدايه الناصعة البياض. كان مشهد القاده العرب اشبه بالمدعوين الى اجتماع عزاء, ارث ثقيل من الحزازات والتراكمات النفسيه تركتها ماساه غزه , ووجوم لتداعيات الموقف وانفلاتاته , قمه الكويت هذه سبقتها رائحة احتضار, وشهادة وفاه ومشهد تأبين ووفد من المعزين ينتظرتشييع امة العرب. ولكن ماالذى جرى وماالذى حصل لينقلب المشهد فى لحظات الى نقيضه, ويسود الامل وتعود الروح المعنويه وترتفع الابتسامه وتبتهج الامه بعد طول تجهم, وتنقلب التعليقات من نقد الى مدح وينتظم الجميع فى موكب واحد هو موكب الاشاده والمديح هل تغير زعماؤنا ام تغيرت الشعوب, هذه الحاله الخاصه بامتنا العربيه تحتاج الى دراسه فى طبيعة تكوينها ومدى تاثير ذلك على اتساقها وعصرها وطبيعته والياته المحدده لظروف البقاء فيه.على كل حال ان قمة الكويت تطرح تساؤلات ونقاط هامه على المراقب لعلنى اوجز بعضا منها فى الاتي.
اولا: لاشك ان الانفراج كان نتيجة للعوده لاسلوب العرب فى حلهم لمشاكلهم بعيدا عن اى منهج علمى محدد ومستأصل لجذور الخلاف نفسه والدليل سرعة الانجاز وانيته ثم صدوره من قائد عربى عرف عنه حبه للطبيعه العربيه وتمسكه بها يطلب الترفع عن الخلافات والدفع بالشيم لتحقيق ذلك فمن الطبيعى ان تكون الاجابه العربيه التقليديه"تم"
ثانيا: يجب تحويل النوايا الى برنامج عمل واسقاط المعطى العربى المعنوى الذى تألفه الطبيعه العربيه وهو الموافقه عند وضع الامور فى الشيمه على الواقع العملى الملموس واستثمارذلك وتحويله من قيمه مترفعه مؤقته الى اليه باسرع مايمكن.
ثالثا: لايغنى ذلك عن البحث عن حلول جذريه لاصل الخلاف حتى لاتعود وتطفح على السطح ثانيه عند اقرب نازله, وفى هذا المقام تبدو اهميه المكاشفه والشفافيه فى كثير من الامورمثل,العلاقات مع اسرائيل , الموقف من ايران, الموقف من حزب الله الى اخر الامور الشائكه التى لم تبحث فى القمه وقد تثير الخلاف لبنيوتها ومركزيتها فى العلاقات البينيه العربيه.
رابعا: على القاده التيقن بان عصر الصوره الذى نعايشه يطلب منهم سرعة اتخاذ القرارات الامر الذى يفرض عليهم وضع اولويات وخطوط حمراء فى اجنداتهم لقضايا الامه لان سبق الصوره يمثل ضغطا عليهم ويبعدهم عن شعوبهم فهو اصلا نتاج ديمقراطى تتفاعل معه الانظمه الديمقراطيه بكفاءه ولايستقيم الامر لغيرها مالم يتلائم مع هذه الطبيعه.
خامسا: الاداره الامريكيه الجديده تترقب وتدرس ردود الافعال العربيه لتبنى استراتيجياتها ففرصة العرب فى تفعيل مصالحة الكويت ذهبيه ولايمكن التفريط فيها لقوم يعقلون لابد وان القاده على ادراك بذلك.
سادسا:يجب تفعيل اليات المقاومه للامه كمجلس الدفاع العربى المشترك والمقاطعه حتى وهم ضمن برنامج السلام واهميته الاستراتيجه فالسلام القائم على العدل يتطلب قوه تحميه اوورقة ضغط يلوح بها وقت الحاجه.
سابعا:توصف الشعوب العربيه بانها شعوب شابه اى ان النسبة العظمى فيها ممن هم فى سن الشباب وهذه نقطه لابد وان توضع فى الحسبان حيث التفاعل يتطلب ديناميكيه مختلفه خاصه مع مانشهده من تقدم تقنى وانفتاح فضائحى على كل شى ويكفى الاشاره الى تغطية الجزيره لاحداث غزه وتاثيرها على الشارع العربى بشكل كاد ان يفقد بعض الانظمه توازنها.
ثامنا: سرعة التحرك نحو التحول الديمقراطى التدريجى فالاليه العربيه التقليديه فى حل الخلافات ليست دائما صالحه والانفعال ما ان يهدأ حتى يعود ثم انه منطق العصر ولايجب التنكر له فهو صيرورة التاريخ التى لايبغى عنها حولا طال الزمن ام قصر ولااظن ان وعي امة العرب قاصر فى ذلك عن امم المشرق او المغرب من بنغلاديش حتى اقصى الغرب.
على كل حال نحن فرحون بانجاز الامه فى قمة الكويت التى اريد لها ان تكون اقتصاديه ولكن هم الامه المزمن حولها لان تكون سياسيه وشعبيه حتى النخاع . لقد آن للامه آن تتجد وآن لها ان تتغير بارادتها وآن لنفسيتها ان تتحول من الشك الى الطمأنينه بقدراتها وامكانياتها, فالثبات والازمان مذمومان فعادة المياه ان تجرى فهى ان توقفت اسنت وتراكمت فيها الطحالب, فاذا اردنا لمؤتمراتنا النجاح فاربطوها بارادة الشعوب وارفدوها بالجديد من الاجيال فان سنة الكون تقوم على التغيير والاستبدال وهو ما ادركه الغرب وغيره من شعوب الارض الحيه .فاذا ما كانت طبيعة حل الخلاف بالطريقه العربيه التقليديه نقطة ايجابيه فى تاريخنا العربى مع الايمان بضرورة تطويرها فان تابيد السلطه وازمانها والتشبث بها حتى الرمق الاخير يفقد مؤتمراتنا قيمتها الحقيقيه والفاعليه المطلوبه منها ويجعل من الكرسى وشاغله فوق الامه ومصيرها ومستقبلها.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمةغزه والعلاج بالصدمه
- دين السلطه ام سلطة الدين
- جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه
- هل يستحى العرب
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله
- -الحج- والبعد الانسانى
- المجتمعات الجاهزه- ومأزق الحراك الاجتماعى
- -المجتمعات الجاهزه- ومازق الحراك الاجتماعى
- مهرجان -مزايين- الديمقراطيه
- دول الخليج وسؤال الهويه
- بناء الشخصيه الوطنيه كيف؟
- مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-
- حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها
- نحو مواطن اقل هذيانا
- المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد العزيز الخاطر - -تم- ياطويل العمرالخصوصيه العربيه فى حل الخلاف الى متى هى فاعله ؟