الصحة وحقوق الإنسان في الضفة الغربية الفلسطينية وغزة

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 08:49
المحور: القضية الفلسطينية
    

من الناحية الجغرافية، تضم فلسطين حالياً الضفة الغربية وقطاع غزة. تعتبر غزة أكثر منطقة مأهولة بالسكان على الأرض. بعد أن تم تعويق crippled غزة بفرض حصار محكم على طول حدودها، صارت حالياً محل قصف القوات الإسرائيلية.
على خلاف غزة، الضفة الغربية لا تهدد إسرائيل بالقذائف، ومع ذلك فهي تُعاني من تآكل erosion واسع لحقوق الإنسان والتي شهدناها عند جولة تقصي الحقائق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.
القيود على حركة النقل قائمة بسبب: جدار الفصل العنصري، نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية، بالارتباط مع الحصول على التراخيص، تأخير السماح بالانتقال إلى المستشفيات لكل من المرضى والعاملين في مجال الصحة. شاهدنا ثلاثة توائم بعمر 33 أسبوع، تم تأخير السماح لهم الوصول إلى المستشفى على مدى خمس ساعات، ثم سمح لهم بدون مرافقة الوالدين. وسمعنا من العاملين في المستشفى زيادة أوقات وصولهم إلى المستشفى من 30 دقيقة إلى 2.5 ساعة بسبب نقاط التفتيش. وفي المدارس الصحية، سمعنا الصعوبات الجمّة التي تواجه الكادر الطبي والطلاب بسبب تشديد القيود على الانتقال بين المؤسسات في المناطق المحتلة.
إن الحصار الشامل على غزة، كانت تعني، ولا زالت، إنكار دخولنا إليها، كما هو الحال مع منع العاملين في المجالات الإنسانية، علاوة على منع: الأغذية الضرورية، الوقود والطاقة، والإمدادات الطبية، وذلك منذ إغلاق حدود غزة في وقت مبكر من نوفمبر. سمعنا من العناصر الصحية لحقوق الإنسان: بأن إسرائيل قلصت من منح الترخيص للمرضى ممن يرغبون الخروج من غزة للمعالجة في الخارج، وكذلك ممارسات إسرائيلية بإنكار السماح لبعض المرضى الخروج من غزة للعلاج في الخارج ما لم يوافقوا على التعاون مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية لجمع المعلومات عن مواطنيهم.2
لاحظنا كيف أن فرص الفلسطينيين في حقولهم لكسب عيشهم تتعرض للتآكل على يد كل من المستوطنين في مستوطناتهم غير الشرعية، وبالتمييز ضد صناعاتهم.
العنف يستمر على كل المستويات ضد الفلسطينيين. تحدثنا مع أطفال مدارس جرحوا بسبب تعرضهم لهجمات بالحجارة من قبل أطفال إسرائيليين، في حين أن الجنود الإسرائيليين على مقربة منهم اكتفوا بمجرد النظر إليهم.
أطفال فلسطينيون لا تتعدى أعمارهم ألـ 12 سنة، حوكموا أمام محاكم إسرائيلية. التهمة الأكثر اعتيادية التي توجه لهؤلاء الأطفال هي قذف الجنود الإسرائيليين بالحجارة. وعقوبة هذه التهمة في ظل القانون العسكري الإسرائيلي تصل إلى عشرين عاماً!3
تجربتنا في الضفة الغربية، تسببت في قلقنا الشديد. وحقيقة، زاد قلقنا هذا بسرعة وبدرجة أكبر نتيجة ظروف الدمار التي لم يتوقعها أي منا، وذلك في سياق الهجمات غير المتكافئة dispro-portionate من قبل القوات الإسرائيلية على غزة. لاحظنا هجوم البحرية الإسرئيلية على سفينة لتقديم الرعاية الصحية الطارئة في غزة، وكان على متنها عضو من مجموعتنا.4
هذا التقرير موجه لزملائنا حول العالم ومن هم غافلون بشأن التآكل المتعمد لحقوق الإنسان في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن منظور فشل التدابير الأخرى للتأثير على المسؤولين ممن هم في سلطة الحكم، فإننا نقترح ونؤكد على أهمية تبني اعتبارات المقاطعة مع الجامعات الإسرائيلية وتجارتها.
.. نُعلن بأن لا مآرب شخصية لنا من هذا التقرير..
مممممممممممممممممممممممممممممممـ
1 Falk R . Report of the Special Rapporteur on the situation of human rights in the Palestinian territories occupied by Israel since 1967 . http://domino.un.org/UNISPAL.NSF/9a798adbf322aff38525617b006d88d7/061f1f4fbdecffe5852574d60065b4ba!OpenDocument . (accessed Dec 8, 2008).
2 Physicians for Human Rights—Israel . Holding health to ransom: GSS interrogation and extortion of Palestinian patients at Erez crossing . http://www.phr.org.il/phr/files/articlefile_1217866249125.pdf . (accessed Jan 5, 2009).
3 Defence for Children International . Palestinian child political prisoners: semi annual report 2007 . http://www.dci-pal.org/english/display.cfm?DocId=605&CategoryId=2 . (accessed Dec 8, 2008).
4 Tran M . Israel accused of ramming Gaza aid boat . The Guardian Dec 30, 2008 . (accessed Jan 4, 2009).
a York Hospital, York YO31 8HE, UK
b Department of Surgery, University of Cambridge Clinical School, Addenbrookes Hospital, Cambridge, UK
a St George s Medical School, London, UK
b Royal College of Psychiatrists Centre for Quality Improvement, London, UK
b Ospedale S Giovanni Bosco, Turin, Italy

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات