أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - سيطرة عقلية الثورة وليست عقلية السلطة على القادة الكورد منذ القدم














المزيد.....

سيطرة عقلية الثورة وليست عقلية السلطة على القادة الكورد منذ القدم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 08:57
المحور: القضية الكردية
    


سيطرة عقلية الثورة و ليست عقلية السلطة على القادة الكورد منذ القدم
بعد المعاناة الطويلة و الثقيلة التي عاناها الشعب الكوردي طيل تاريخه لاسبابها المعلومة ، و كان ضحية الظروف الموضوعية و الذاتية غير الملائمة كالوضع الاجتماعي و الثقافي و طبيعة كوردستان الجغرافية و عقليته بنفسه ، اثٌر بشكل مباشر على طبيعة الفرد الكوردي الثقافي الفكري الاجتماعي ما اجبره على ان يكون منعزلا بشكل كبير و يعيش في اطر محدودة و هذا ما فرض على عقليته ان يعيش معارضا ثوريا قويا لاحساسه بالغبن المستمر و مغدوريته الدائمة من كافة الجوانب .
عند قراءة حياة القادة التاريخيين و كيفية تعاملهم مع الاحداث في زمانهم و طرق ادارتهم يستوضح لدينا مدى سيطرة العقلية الثورية على افكارهم و تصرفاتهم و ان كانوا في كثير من الاحيان اصحاب كيانات او امارات شبه مستقلة، و الى حد كبير كانوا يعتمدون على نفسهم . و يديرون سلطتهم في المساحات التي كانوا يسيطرون عليها بتردد و قلق من دون اي مشاريع فكرية او خدمية مستقبلية و يعملون بخلفية تنظر الى ما كانوا عليه من العقلية و الالية المؤقتة ، و يجب ان لا نخفي ان تلهف اكثرية القادة و بالاخص غير الرئيسيين لمصالحهم الشخصية كانت وراء تآكل العديد من الكيانات و فشل الكثير من الثورات ، بالاضافة الى الصفات الشخصية السلبية التي اتسمت بها بعض الشخصيات و القادة الكورد من الاتصالات غير الشرعية المشكوكة مع اضدادهم و حتى ما وصلت منها و ببعض منهم الى ارتكاب الاخطاء و الخيانات ، مما زرع الريبة و الشك في عقول و قلوب المواطنين لقادتهم في اكثر الاحيان ، و البعض الاخركان له حب المغامرة و المقامرة من دون حسابات لما يؤول اليه الوضع في حينه و لم ياخذ بنظر حتى اقرب المقربين و من كان مخلصا له ، و كما اثر الوضع الاجتماعي و السياسي على الكثير منهم و اختاروا التمرد على ذاتهم لحد عبروا كافة الحدود المعقولة للتفكير السليم لاخذ بنظر الاعتبار مصالح الامة الكوردية ، و هذا ان اهملنا ما خطط لها اعدائهم لانزلاقهم في اوحال المؤامرات العديدة التي نسجوها في العصور العديدة، و منهم من اغتنم الفرص بشكل انتهازي من اجل المصالح الضيقة لكونهم ارتبطوا بعشائرهم و قبائلهم قبل ان يكونوا ملمين بامتهم و ان يفكروا بشكل اوسع و اعلى ، و لم يخرجوا من نطاق العقلية القبلية الى الامس القريب .
ان كان هذا كله الظروف الذاتية و ما اتصف بها و المسببة بتمسك القادة بالعقلية الثورية المعارضة ، فهناك الظروف الموضوعية الكثيرة كالوضع الجغرافي و موقع كوردستان الاقليمي ، و مخططات القوى الاقليمية و الدولية و تاثيرات وجود الثروات المتوفرة علي ارض كوردستان و ما سبب لترتيب مخططات من يحوم حول هذه المنطقة ، اي اسباب اقتصادية و سياسية و ثقافية و اجتماعية اضافة الى الثقافة العامة للشعب الكوردي بشكل عام و ما مررته اعداء الكورد على هذا الشعب الضعيف بكل معنى الكلمة.
لا يسعنا ان نسهب في المخططات و المؤامرات التي حيكت ضد الشعب الكوردي ، عصرنا الجديد ليس بوقت للاتكاء على نظريات المؤامرات و ما اثرت و فعلت فعلتها على الشعوب المظلومة، و ما مرٌ به خلال تاريخه المديد و انما التاريخ الحديث و المستجدات الفكرية الثقافية يبين لنا مدى استغلال الثورات الكوردية كاوراق ضغط اقليمية بين دول المنطقة و هي التي تدلنا الى ما عمل الجيران الاقوياء بحال هذه الامة المغدورة ، و اليوم ازيلت الارضية التي اعتمدتها الاعداء و لابد ان يعتبر القادة من التاري، الا ان ما نشاهده يدعنا ان لا نتفائل على كل حال .
بعد كل هذه المعوقات العامة الرئيسية امام القادة لابد ان يؤثرالتاريخ و ما جرى فيه على العقلية و ما يفكرون به بعد تراكم و ترسب المؤثرات التاريخية على عقليات من يبرز من هذا الشعب و ما يتضمنه التركيبة الاجتماعية من المخلفات المتجمعة من المعاناتفي كينونة امته التاريخية و ما يشعره بالنقص و الخوف من الماضي الاليم و اهتزازه و تردده النفسي العقلي، و هذا ما يفرض العقلية المنبثقة من خضم المؤثرات التاريخية و من ثنايا تلك الثقافة و من خفابا ذلك الوضع الاجتماعي السياسي ، و حتما تكون عقلية غير مستقرة متوترة خائفة على الدوام و تتسم بشكل او اخر بالفكر الاعتراضي ، هذا ما يدعنا ان نتاكد ان العقلية الثورية هي المسيطرة على فكر القادة و حتى البارزين منهم لحد اليوم، ومستقبل هذا الشعب يفرض على القادة التفكير العصري و ازالة مؤثرات الماضي بكل الطرق الممكنة، لنبدا بعقليات مسجدة و حديثة تلائم تقدم الشعب الكوردي و ظروفه و ما الت اليه المنطقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اية نظرية فكرية تتوافق مع الواقع في الشرق الاوسط
- ازدواجية قادة الشرق الاوسط في التعامل مع الاحداث
- المخاطر التي تواجه علاقة الحكومة العراقية المركزية مع اقليم ...
- توفير عوامل قوة شخصية المراة في المجتمع
- ضرورة الحوارات السياسية من عدة ابواب في العراق اليوم
- وضوح عناصر تعبئة المواطنين مفتاح لاختيار الاصلح في الانتخابا ...
- كيف و متى تترسخ الثقافات التي يحتاجها العراق الجديد
- عدم ادانة ايران رغم قصفها المستمر لقرى اقليم كوردستان !!
- المرحلة التاريخية الراهنة تتطلب منا الافكار و الحوار
- حرب غزة بين الايديولوجيا و التكنولوجيا و افراز قوى اقليمية ج ...
- العراق بحاجة الى بلورة خارطة طريق معتمدة لحل المسائل العالقة ...
- العراق بحاجة الى بلورة خارطة طريق معتمدة لحل المسائل العالقة
- ترحيل اللاجئين قسرا خرق لحقوقهم الانسانية
- كيف و لمن نصوت في الانتخابات العراقية المقبلة
- القيم الجديدة و مدى تقاطعها مع العقائد السائدة
- المشاريع الاصلاحية في اقليم كوردستان تعبر عن عقلية اصحابها و ...
- عواقب عشوائية تطبيق السياسة الاقتصادية في العراق
- العراق بحاجة الى قراءة جديدة للوضع الراهن من اجل تقدمه
- كثرة العوائق امام مسيرة الشباب في اقليم كوردستان
- هل تنجح امريكا في ابراز قوى معارضة في اقليم كوردستان كما تحا ...


المزيد.....




- للجزائر الاضطراب زائر
- الولايات المتحدة.. احتجاجات جامعية ضد استهداف ترامب للمنح وح ...
- خليل الحية: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف ال ...
- برنامج الأغذية العالمي يوقف شحنات المواد الغذائية إلى مناطق ...
- حماس تتحدث عن مفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق الأسرى.. ماذا تت ...
- -حماس-: مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلا ...
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار الماضي ...
- المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقا مع هنغاريا لعدم توقيفها ...
- شاهد لحظة احتراق خيم النازحين في خان يونس بسبب غارة إسرائيلي ...
- شاهد آلاف الأسرى الفلسطينيين يواجهون الموت البطيء بسجون الإح ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - سيطرة عقلية الثورة وليست عقلية السلطة على القادة الكورد منذ القدم