أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟














المزيد.....

في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ثمانية وثمانين عاماً وبالتحديد في 6/1/1921 اعلن عن تأسيس الجيش العراقي ليكون القوة المسلحة الشرعية لحماية البلاد من التدخلات الاجنبية، لكن منذ تأسيسه لحد يومنا هذا استغل هذا الجيش من قبل قادته لتمرير وتحقيق اهداف شخصية كثيرا ما ضرت بالمصالح العليا للوطن واستنزفت قوى شبابه واودت بحياة الكثير من سياسيه ومثقفيه، وبذلك تحول الجيش من اداة دفاعية لحماية الوطن الى اداة قمعية للشعب مهمته سحق الاراء المعارضة وتطهير المناطق من ساكنيها وابادة العزل والابرياء كما حدث في مذبحة سميل عام 1933 وعمليات الانفال عام 1988 وتجفيف الاهوار في في التسعينات وغيرها من الاحداث المؤلمة والمأساوية التي كان الجيش بطلها الرئيسي، او استخدم كوسيلة للاستيلاء على الحكم كما حدث عام 1958 اثر الانقلاب الذي قاده عبدالكريم قاسم على النظام الملكي واستبداله بنظام جمهوري، لكن هذا لا يعني ان الجيش العراق لم تكن له مواقف مشرفة او ان تاريخه خال من صفحات مشرقة لان التاريخ لا زال يحفظ استبساله في الحروب التي شارك فيها ضد اسرائيل في 1948 و 1967 و 1973 وحربه الدفاعية التي خاضها ضد ايران لمدة ثمانية اعوام وخرج منها برابع جيش في العالم واقوى جيش في المنطقة.
بعد احتلال العراق قام الحاكم المدني الامريكي بول بريمر بحل ما تبقى من الجيش العراقي الامر الذي ادى الى فسح المجال امام الميليشيات وتنامي العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون، وبذلك جرد العراق من جيش وطني يدافع عن حدوده ويصون كرامة اراضيه، وافضل برهان على ذلك هو الاجتياح الدوري لحدوده من قبل القوات التركية والقصف المدفعي الايراني المستمر الذي تتعرض له القرى الحدودية مع ايران ( دون ان تجهد حكومتنا الموقرة نفسها حتى باصدار بيان او بلاغ صحفي يدين العدوان )، فالجيش الذي كانت له هيبة اقليمية ومكانة عالمية اصبح في عداد الماضي، ونخطأ كثيراً اذا قلنا ان الجيش العراق الحديث هو امتداد للجيش العراقي القديم ( رغم تحفظنا على بعض الاعمال والممارسات التعسفية والاجرامية التي نفذها مكرهاً مذعناً ومخضعاً لاوامر جلاديه )، فالجيش السابق هو جيش وطني انتمى اليه وتدرج في قيادته الكردي والعربي، المسلم والمسيحي، الشيعي والسني، وكان جيشاً واحداً ينفذ اوامر جهة واحدة بدون منافس، اما جيش اليوم فهو جيش طائفي! جيش ميليشياوي حزبي وديني وقومي لا ينتمي اليه الا بوصاية او كتاب تأييد او رسالة مصدقة من قبل احد الاطراف او الجهات المتنفذة بالحكم والا ما معنى ان تتحول بعض الميليشيات الحزبية الى جيش نظامي وينفرد قادتها بالمناصب السيادية ( حتى لو كانت هذه القوات من معارضي النظام السابق ) اثر تغيير النظام السياسي الحاكم وسيطرة حزبهم على مقاليد الحكم! اهكذا يبنى العراق الجديد؟ ابهذه العقلية والتصرفات والممارسات نريد ان نضع لبن الصرح الديمقراطي في العراق الجديد؟ اهكذا نقضي على الطائفية التي تنخر اسس عراقنا الجديد؟
نعم نتفق مع الحكومة وكل محبي السلام بأننا لا نريده جيشاً قمعياً ولا جيشاً غازياً ولا جيشاً ارهابياً ولا جيشاً كيماوياً بل جيشاً نظامياً يحمي الوطن ويدافع عن ساكنيه، جيشاً عراقياً يفتخر بعراقيته ويقدس الوطن بدلاً من الانحناء امام صورة قائده الحزبي ومرشده الديني، جيشاً يكرم منتسبيه وقادته على وطنيتهم وليس على انتمائهم الديني والقومي والطائفي، جيشأ يكون ولائه للعراق اولاً واخيراً .... عندئذ فقط سنتحتفل نحن العراقيين كلنا معاً بعيد الجيش ونقول له بصوت واحد كل عام وانت بمليون خير يا جيشنا الغالي.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كان رئيس البرلمان من الاقليات؟
- نعال ابو تحسين وحذاء الزيدي والهم العراقي
- متى سيطبقون ديمقراطيتهم ؟
- استقلالية القضاء تبعث الامل
- اهذا جزاء الشعب العراقي ؟
- نضالكم مشكور وزيادة
- دموع اوبرا ومآسي اطفال العراق
- انتخاباتنا وانتخاباتهم
- ماذا لو كنت لصاً كبيراً !
- عدا التوقيع ما هو الخيار ؟
- مسيحيو العراق مآسي ... استنكار ... لجنة ... ومستقبل مجهول
- ومتى يتم تعويض الشعب العراقي ؟
- ما هكذا تبنى االاوطان !
- اتفاق امني ام تكبيل ابدي ؟
- اهكذا تكافئون صانعي حضارة العراق ؟
- هذه السياسة تفرغ الوطن !
- اغتيال الحرية فقرة من دستور العراق الجديد
- مجزرة سميل واحلام الفقراء
- هل هناك مستقبل للمسيحيين في العراق ؟
- لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوهر يوحنان عوديش - في ذكرى ميلاده الثامنة والثمانين ماذا بقى من الجيش العراقي؟