تشهد العاصمة الاريترية «اسمرا» محادثات وصفت بـ «مواجهة نادرة» بين الحزب الشيوعي السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان حول الخطاب السياسي المزدوج الصادر عن الحركة بشأن مستقبل جنوب البلاد.
وابلغت «البيان» مصادر خاصة ان التيجاني الطيب عضو القيادة المركزية للحزب الشيوعي، يجري محادثات مع زعيم الحركة الرئيسية التي تقاتل في جنوب السودان العقيد جون قرنق. وطبقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها فان القيادي الشيوعي توجه الى اسمرا للقاء قرنق بتكليف من قيادات الحزب في الداخل والخارج لاستيضاحه حول الخطاب المزدوج للحركة التي تتوجه الى التجمع الوطني (تحالف المعارضة) بلغة تركز على الوحدة والتمسك بمفردات اسمرا، فيما تتوجه الى المجتمع الدولي، بلغة مختلفة تتناقض مع اللغة الموجهة للتجمع وتتطابق مع خطوات على الارض توحي بالتهيئة لانفصال جنوب السودان. واشارت المصادر في هذا الصدد، الى اعلان حركة قرنق عزمها انشاء بنك مصرفي مركزي، وصك وحدة نقدية خاصة بالجنوب، ما اثار مخاوف الحريصين على وحدة السودان.
من جانب آخر نفى مرجع قيادي في التجمع من القاهرة، علمه بمواجهة بين التجمع والحركة، مشيرا الى ان رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني الذي يجري محادثات حاليا في طرابلس، يركز على وحدة التجمع وفصائله ودفع الحل السلمي للازمة السودانية.
ونفى المصدر من جانب آخر، صحة المعلومات التي تحدثت عن قيام الميرغني، بحل لجنة الاتصالات التي يرأسها الفريق المتقاعد عبدالرحمن سعيد.