|
عام على احداث جسام في حياة الشعب العراقي
خالد السلطاني
الحوار المتمدن-العدد: 777 - 2004 / 3 / 18 - 10:14
المحور:
ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
اعترف باني لست سياسياً ، ولم احظ بوسع حيلة السياسين وآهليتهم في سبر الاحداث وتحليلها من جوانب عديدة وامكانية استشراف آفاقها المستقبلية ؛ لكني مع هذا اود ان اشارك في الرأي والشهادة بمناسبة مرور عام على الاحداث الجسام التىعصفت بالعراق . يشفع لى هذه المشاركة ، تلك الالتماعة الذكية العائدة الى " لينين " ، والتى تقول بان " المهني او الاختصاصي يصل الى حقيقة الاشتراكية ،عبر ...تخصصه " ؛ ومغزى مقولة " لينين " ، كما افهمها ، بان خصوصية مهنة الاختصاصي بمقدورها الوصول الى استنتاجات سياسية صائبة ، من دون حتمية ان يكون المرء سياسيا . لكني ينبغي علىّ ان افسر بان الاشتراكية في المفهوم اللينيني ومفهومي الخاص لها ، هو ذلك المجتمع المفتوح ، التعددي ،الديمقراطي ، الحر ،المتكافل اجتماعياً ؛ واذ لم تحظ البشرية بمثل ذلك المجتمع طويلا ، فذلك لا يعني بان المقوله على خطأ . اقول ذلك لابرر مداخلتي هذه ، النابعة من شخص غير سياسي ، بيد انه يصبو الى مناقشة سياسية ، ومقتنعاً بصوابية مقولة " فلادمير اليتش لينين " الذكية . تثار الان مناقشات كثيرة ونقرأ طروحات متعددة عن جدوى الحرب ومشروعيتها التى شنتها قوات التحالف ضد النظام الاستبدادي العراقي البائد . وتدرج تينيك المناقشات والطروحات التى تعاطت مع الشأن العراقي ، مفاهيم نزعات السيطرة والهيمنة كمسوغ اساس لمغزي نشوب العمليات العسكرية ، كما تستخدم دلالات لمفاهيم اصطلاحية معينة ذات تصورات سلبية لدى الوعي الجمعي عند المتلقي ، بغية اكساب تلك الطروحات نوعا من المصداقية الفكرية والوطنية. وتلجأ الى استثمار كلمات مثل " الاستعمار " و" الاستعمار الجديد " و" الهيمنة الامريكية " و " الغرب الامبريالي " و اعداء التحرروالسلام " ,و " الاحتلال .." من اجل شيوع تلك المفاهيم وتكريسها في الخطاب الدعائي المناوئ للعمليات الحربية ضد النظام التوتاليتاري الصدامي . كما تلعب تلك القوي لعبة خطرة وماكرة عندما توظف دلالات الكلمة الاخيرة – " الاحتلال " لتبرير الحملة الصاخبة التى تشنها الان قوي معينة ضد قوات التحالف التى ساهمت في اسقاط النظام الاستبدادي الظالم في العراق . لاكن صريحا منذ البداية ، واعلن انحيازي التام للقوى والمنظمات التى ساهمت بتفعيل العامل العسكري ليكون عاملا اساسيا في مهمام اسقاط الدكتاتورية البعثية الصدامية في العراق ، ولاقدم شهادتي كوني احد الاطراف المعنية مباشرة في الاحداث التىجرت قبل عام ، ولكوني احد ضحايا النظام الاستبدادي لعقود ، ولصرح علناُ باني مع " الاحتلال " ؛ - " الاحتلال " الذي نجم عنه التحرير ، - " الاحتلال " الذي ادى الى سقوط النظام التوتاليتاري البعثي الاستبدادي ، - "الاحتلال "الذي خلق لنا عيدا جديدا وهوعيد 9 نيسان 2003 العظيم ! مكافئاً وشبيها لعيد 9 ايار 1945 – عيد ربيع البشرية ، يوم الانتصار على الفاشية ! - " الاحتلال " الذي انهى ابادة جماعية اكيدة لجميع فئات الشعب العراقي والتي كان يمارسها، بسادية ، نظام القتلة البعثيين . لكني اضع كلمة " الاحتلال " بين <هلالين > حتى ابعده من تداعيات المعاني الجاهزة التى الفناها ، والتى تحاول قوى الظلام ، الان ، بجميع اطيافها وبقوة ، استثمارتلك الكلمة ومعناها الدلالي لارهابنا وحملنا على تغيير المسار الذي فتح امامنا ! على مدى سنين عديدة ، بل على مدى عقود كنا نناشد الجميع : العرب ، المسلمين شعوب العالم المتحضر وغير المتحضر ، ياعالم ، ياناس : انقذونا من محتنا التى افتعلها القتلة المجرمون ، الاميون الاتون من قيعان الريف الرثة ، فاللصوص الارهابيون اخذوا البلد واهله رهينة في ايديهم القذرة . والنتيجة كانت مزيدا من عدم الاكتراث والتجاهل لنا ، نحن المنادين المستضعفين ، بل وانكروا علينا هول مأساتنا ، وعدم تصديق دعوانا ، بسبب شراء الدكتاتور ذمم الجميع ، بحيث لقى النظام التوتاليتاري من يدافع عنه في صفوف فئات عديدة ومتباينة في منطلقاتها الايدولوجية ، من اليسار الى اليمين ، من فيتنام وكوبا الى الفليبين وشيلي وروسيا وجنوب افريقيا ، من فرنسا والمانيا الى مصر وقطر والسعودية والاردن وايران وليبيا وجاد ومالي ! لااحد يصدق دعوانا ، ولا احد يأبه بمأساتنا ، والانكى من كل ذلك ، كانوا يطالبوننا بالصمت والرضوخ ، والا فانهم جاهزون للتشويش على صراخنا ؛ وما المظاهرات الصاخبة والمسيرات العديدة التى سيرت في انحاء مختلفة من العالم ، عشية حرب التحرير ، الا نموذجاً واضحاً لمدى الالتباس والغموض الذي لف قضية الشعب العراقي ونضاله ضد الدكتاتورية ؛ اذ لم نسمع او نرى على مدى عقود من السنين ما يشبه تلك الاحتجاجات ضد النظام التوتاليتاري ، بل ان صرخات العراقيين المظلومين التعساء ، كانت تقمع سريعا من اولئك الجاهزين لرفع صور " القائد الضرورة " ، المتغنيين باعماله " البطولية " ضد الشعب العراقي وتطلعاته الانسانية . حدثني موظف صغير من اصول فلسطينية في مصرف اردني اتعامل معه ، كوني عملت استاذا في الجامعات الاردنية ، بانه معجب ايما اعجاب " بقائدنا " ، ونشاطه الاستثنائي الخارق ، ولشدة اعجابه وولاءه < للفارس العربي > تراى له انه يرى صورة " الرئيس - ابن العوجة" على ...القمر، ولهذا فانه سيسهل لي معاملتي ، كونى من بلد صدام ! ؛ ولم يدر بخلده لماذا ، اذن انا الاكاديمي المنفي والطريد من جور وظلم واستبداد الدكتاتور ، الواقف امامه ينيغي ان اكون بعيدا عن وطني ، وعن اهلى وعن طلابي ؟، لم يطرح هذا السؤال على نفسه ، لان هستيريا اكاذيب الدعاية الصدامية المقيته كانت لدرجة طاغية وهائلة بحيث اعمت الكثيرين عن تفحص الابيض عن الاسود ! وبعد ان ضاقت الارض الطيبة باهلها ، وادت الى هجرة حوالى ثلاثة ملايين ونصف عراقي وربما اكثرالى الخارج ، وامتلئت تربة العراق الطاهرة بمواقع المقابر الجماعية ، واكتظت السجون والمعسكرات النظامية وغير النظامية الممتهنة بتعذيب الناس واذلالهم ، ووصل البلد الى حافات الانهيار والفقر والمآسي والتجهيل ، بعد كل هذه " المكرمات " من قبل النظام البائد ،تمكنا من اقناع بعض الشرفاء عن مدى المصيبة والمأساة التى حلت بنا ، عندها تنادي الخيرون للعمل على خلاص الشعب العراقي من محنته التى لا يعرف التاريخ مثالا لها في قسوتها وظلمها وتعسفها . وعقدت المعارضة العراقية الوطنية بكل اطيافها سلسلة من الاجتماعات وصلت بها الى نتيجة اساسية وهي ضرورة الاعتماد على تعاطف العالم وادراكه لابعاد المأساة العراقية وتبيان وظلم وقسوة النظام الدكتاتوري وجوره ، والسعي لتبني المساعدات العسكرية الاجنبية كوسيلة ناجعة في مهام اسقاط النظام التوتاليتاري الاستبدادي . وحدث الذي حدث ، فبمجرد وصول طلاتع القوات العسكرية الى مشارف بغداد : فرّ البعثيون ، وانهزموا شرّ هزيمة ، واستقالت الدولة البعثية الصدامية المشيدة على الاكاذيب والدجل والقسوة والظلم ، واختفت بسرعة لاتصدق ، وفر المجرم الاكبر ، تاركا كل شئ وراءة ليلقى القبض علية بعد شهور من التخفي والمراوغة :" مقيما " في جحر وسخ ، ضيق ، تحت الارض بحالة ومنظر مثيرين . وحال سقوط النظام الصدامي في 9 نيسان المبارك ، بانت للملأ بوادر جرائم الطغمة المستهترة التى تسلطت على البلد وحكمته لعقود ، وتشكلت تدريجيا صورة الفاجعة الكبرى والمأساة الوطنية الى عاناها العراقيون تحت وطأة الحكم البعثي الصدامي ، واهتزت مشاعر العالم اثر اكتشاف وسع وكثرة اعداد المقابر الجماعية التى "زرعها " النظام على امتداد البلد طولا وعرضاً ، كما بانت جرائمة الظالمة والقاسية بحق الشعب العراقي بصورة واضحة وحقيقية ، من دون تلك الاغطية من الدعايات الكاذبة والاباطيل التى روج لها على مدى عقود . والان ، يتمتع العراقييون بطعم الحرية والكرامة التى حرمّها طويلا النظام البائد ، متطلعيين نحو غدٍ مشرق لنظام تعددي ديمقراطي يتمتع به جميع الناس بغض النظر عن دينهم وقوميتهم ومنابعهم ، وشهدنا اجراءات ملموسة في تحقيق هذه الاماني ؛ بدءا من تشكيل مجلس الحكم بتياراته واحزابه واشخاصه الذين يتمتعون بحس وطني ، وقاوموا النظام الدكتاتوري البائد ، وصنفوا كمناضلين ضد الفاشية البعثية ، والى الاجراءات الاخرى كحرية التعبير والانتخاب و اكمال مسودة الدستور المؤقت ، وعلان مشاريع الاعمار والاهم زوال النظام الاستبدادي السابق ؛ وفي موازاة ذلك تحالفت قوي الانظمة الرجعية والشمولية واعداء الديمقراطية في المنطقة ، تحالفت تحالفا غير مقدس للنيل من امن ووحدة العراق وعرقلة مساعيه نحو التطلع لنظام ديمقراطي . ويلفت النظر صراخ وعويل القوى المنكوبة بسقوط النظام البعثي الفاشي بالعراق من قبل خليط من افراد ومنظمات سبق وان مارس صمتا مطبقا اثناء فترة الدكتاتورية ، ويسعى الان بصراخه اعطاء الانطباع عن اهتماماته المنافقة بشؤؤن العراق وقضاياه. واذا تفحصنا نوعية تلك القوى ، نراها لا تبتعد من كونها مزيجا من الانظمة الشمولية والرجعية ذاتها ، ورجال العهد السابق الذين فقدوا امتيازاتهم غير المبررة ، واصحاب الافكار التسلطية وانصار ممارسات الغاء الاخر وتهميشه، ومناصري الفكر السلفي الديني وجميع العناصر الاخرى التى لاتروق لها ان تر عراقأ ديمقراطيا وتعدديا خاليا من الدكتاتورية . لقد دفع العراق والعراقييون الكثير من اجل الوصول الى هذا اليوم السعيد الذي اختفت من ارضه وسماءه ضروب الذل والقهر والظلم والاستبداد ، التى مارسها لعقود ، النظام السابق . واذا كانت اغلبية المنادين بعدم شرعية " حرب التحرير " < وهي الصفة والتسمية الموضوعيتان اللتان ينبغي ان تطلق على الاحداث التى افضت الى 9 نيسان الخالد > والتى قوضت النظام الدكتاتوري البائد ؛ لم يتمتعوا " بمكرمات النظام السابق ، ولم يقدّر لهم ان يعيشوا تحت ظله ، فاود ان اذكرهم ، كواحد من ضحايا النظام التوتاليتاري المخلوع ورهينته المضطهدة لعقود ، اذكرهم بمقولة منسوبة الى " فاتسلاف هافل " رئيس جمهورية التشيك السابق ، من ان " الالمام بالانظمة الشمولية وادراكها لا يمكن له ان يتأتى عن بعد ، بل من اتون المعايشة اليومية في كنفها وفي داخلها ! " فعلا ، لا يمكن للمرء مهما اوتى من حجج منصفة وعادلة وحقيقية ، لايمكنه ايصال مدى الضنك وقسوة الحياة اليومية في ظل الخوف ، وامتهان الكرامة ، والاحساس بالمظلومية ، والاذلال والرعب الدائم في المجتمع الشمولي الذي زرعه النظام الاستبدادي البعثي الصدامي ، في بلدنا طيلة عقود !
.. .عندما ابرم وقف اطلاق النار في شباط من سنة 1991 ، بعد حرب الخليج الثانية ، شعرنا نحن اللذين لم نغادر بغداد و تحملنا خدع ومغامرات النظام وويلات الحرب ومخاطرالقصف اليومي – شعرنا بخيبة امل كبيرة واحباط عارم جراء فكرة عدم زوال النظام وهو ما كنا نأمل به بعد العمليات العسكرية ، وتوقعنا ما يمكن ان يجلبه النظام المقيت للناس من ويلات اخرى ومآسي اضافية ، وتحقق ما كنا متوجسين منه ، اذ بدأ النظام الدكتاتوري بعد فترة قصيرة جدا من المرواغة ، بشن اقسى الحملات دموية ضد جميع افراد الشعب العراقي معرضا البلد وسكانه لانواع من القسوة والجور والاستبداد قل ّ نظيرها ولسنين ة طويلة اخرى. وعندما اعود الى الوراء لاقارن احتمال زوال النظام وقتذاك ، اخمن مقدار التطور والازدهار اللذان ، كانا يمكن ان ينجزهما البلد طيلة عقد ونصف من السنين ، مكرسة للنهوض والتعميرو في ظل مجتمع ديمقراطي تعددي ؛ وكذلك ما كان يفترض ان تحصل عليه جميع شعوب المنطقة من ازدهار محتوم. ان مجرد وضع هذه المقارنة ، بين ما كان افتراضا ان يناله العراق والمنطقة باسرها وقتذاك ، وتأخير التحرير لعقد ونصف من سنين ضائعة وخاوية ، كفيل لاعطاء مصداقية عالية للاحداث المظفرة التى تمت في ربيع عام 2003 . اقول هذا واجد ان الالتباس والغموض في قضية الشعب العراقي لا تزال تلف رؤى العديد من اولئك الذين يفترض ان يكونوا حريصين على مستقبل الشعب والداعين الى التغيير الديمقراطي ، ولعل مثال بعض القوى الوطنية والقومية والاسلامية المختلفة ودعواتها لمناقشة سنوية الاحداث الجسام التى مرت على البلاد ، كونها مجرد " غزو امريكي للعراق " ربما في هذا المثال ، خير دليل عن ذينيك الالتباس والابهام اللذين ما فتئا يطوقان الشأن العراقي وقضاياه ؛ بل واكثر من ذلك ، فقد لاحظنا في الفترة الاخيرة ظهور دعوات كثيرة لقوى عديدة تقدم نفسها زوراً ، كونها قوى تدافع عن مصالح الشعب العراقي ، وتطالب بوقف العملية الديمقراطية الجارية في البلد بحجة " الاحتلال " ، ليتسنى لها الانفراد بالشعب العراقي ومعاقبته لجرأته فى رفض الدكتاتورية والابتعاد عن تقاليد النهج القومي الشوفيني ؛ ونجد في نوعية الامثلة العديدة اليومية التى تلقيها علينا الانظمة الشمولية والرجعية ، حافزاً لنا في اقرار صوابية المسار الذي فتح امامنا ، وضرورة السير به بتأان وعقلانية بعيدا عن ضجيج الشعارات الكاذبة والسطحية غير الموضوعية ، في الوقت ذاته تظهر تلك الانظمة بافعالها المشينة العدائية وما تقوم به من بلبلة وتشويش رخيصين ، عن مدى الحقد والكراهية اللتين تضمرهما تلك القوى لتطلعات الشعب في حكم نفسه بنفسه . ان مثال الانظمة العربية يحاكي تماما مثال " موظف المصرف الاردني ، الذي ذكرته سابقاً ، والذي يفضل تصديق اوهام لفكرة " متخيلة " لنظام صدام ؛ عن رؤية ضحية واقعية امامه!
ونرى في موقف السلطات الاردنية ، العاكس يجلاء نزعة الانظمة العربية في التعاطي بقراءات انتقائية للاحداث الجارية بالعراق ، مثال واضح لما تتصف به الانظمة الشمولية والرجعية من " عهر " سياسي . فالاردن يطالب الان العراق باربعة ملايين دولار عن اجور مكوث طائرة عراقية في اراضيه ، في الوقت الذي تناسى حصوله على كميات النفط المجاني وتلك الاخرى بالاسعار التفضيلية من العراق وطيلة عقود من السنيين : اربعة ملايين دولار مقابل مكوث طائرة في رمال الصحراء " الشقيقة " ، والتغاضي المتعمد عن حلب العراق بالامس ! والامر المفجع يكمن على خلفية المقارنة بين سعي دول " قوات التحالف " لشطب ديون مغامرات صدام التى اغرق بها العراق ، وبين صراخ المسؤولين العرب بانهم سوف لا يتنازلون اطلاقا عن " حقوق " دولهم واستحصالها كاملة غير منقوصة من الشعب العراقي الذي آالت اليه ثروته الوطنية لاول مرة ، بعد " فرهود " الطغمة البعثية ؛ كما يصرح به المسؤولون يومياً في الاردن وسوريا ولبنان ومصر وغيرهم من البلدان العربية الشقيقة !
سيقول البعض ، بان هذا الذي يزعم بانه " مهني " ، لا يريد ان يرى النصف الفارغ من القدح ؛ حسناً ، وهل ثمة فراغ في الكأس ، فعلاً ؟ انا شخصياً ، لا ارى نصفا فارغا ، بقدر ما ابصر قدحا مترعا باحداث سعيدة وحافلاً بالاماني الواعدة ، قدحا مليئا بالامل المرتجى بعراق ديمقراطي تعددي ، مسالم ومزدهر ، رغم العقبات الكثيرة ورغم وجود بعض الاخطاء هنا وهناك .
سانهي مقالي ، باستشهاد اخر وكما في مطلعه ، مستل من الادبيات الماركسية ، واستعير هذه المرة كلمات " فردريك انجلس " الرائعة المجسدة لفكرة " كارل ماركس " بان < البروليتاريا لا تفقد سوى اغلالها ... لكنها ستحصل على عالم باسره ! > نعم ، ليس لنا ضحايا النظام التوتاليتاري الغاشم ورهائـنه المظلومـين لعقود ، ما نخسره ، ... لكننا بالتأكيد سنحصل على عراق جديد : ديمقراطي وتعددي . ولولا مأئرة " حرب التحرير " التى قادتها قوات التحالف ضد الحكم البعثي الدكتاتوري ، لكنـّا لا نزال عبيدأ ورهائن لدى نظام القتلة واللصوص الجهلة . شكرا ، قوات التحالف ! □□
--------------------------------------------------------------- د.خالد السلطاني معمار ، واكاديمي عراقي مدرسة العمارة – الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون
#خالد_السلطاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مبنى - السفارة الامريكية - ببغداد : تـناص معماري .. لمفاهيم
...
-
منجز -اوسكار نيماير- التصميمي : مفرد .. بصيغة الجمع
-
افرازات الحكم الشمولي -الصدامي- :العمارة .. انموذجـاً
-
يورن اوتزن-... والعمارة الاسلامية
-
صديقي : حسب الشيخ جعفر
المزيد.....
-
هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش
...
-
القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح
...
-
للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق
...
-
لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
...
-
مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا
...
-
رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
-
الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد
...
-
بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق
...
-
فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
-
العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات
المزيد.....
|