أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - الحزب السياسي المغربي وسؤال التأطير.














المزيد.....

الحزب السياسي المغربي وسؤال التأطير.


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 00:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


سؤال الحزب السياسي المغربي ينطرح مضاعفا في شقه المرتبط أساسا بالعملية التأطيرية بمجملها .إنها تستحضر الراهن الحزبي في الممارسة المرتبطة بالعملية السياسية في مجملها.فالحمولة السميائية للحزب تجد لها مرتكزات الوجود من خلال العمل التأطيري في احتكاك مباشر أو غيره، للظفر بمريدين جدد،لكن على أساس قابلية الوجود في مشهد متعدد المسلكيات السياسية.فالوجهة تبقى في نهاية المطاف هي الوصول إلى امتلاك القرار السياسي ،وما يستتبعه من امتيازات موازية تخولها مقاعد الإستوزار،أي الحصول على السلطة في نهاية المطاف.لكن المسألة لا تنحصر بهذا الإمتلاك وغيره،فالإستقطاب والإدماج من خلال التأطير ،أو ما يمكن أن نسميه التنشأة السياسية الحزبية متوافرة في الحقل السياسي الحزبي بالمغرب .عديدة هي الأسئلة التي تنطرح بإلحاح في سياق تحليل المشهد السياسي المغربي،وبالذات أدوات التأثير والسيطرة،كمطايا سياسية تسهل فعل الوصول إلى مدارك تحصيل السلطة .
في المغرب ،هل تقوم الأحزاب فعلا بهذا الدور التأطيري كترميز للإستقطاب؟ ،ومن هي الفئة المستهدفة بهذا التأطير إن وجد؟
كل نسق سياسي يقوم بفاعلين،بمرجعيات فكرية،تتصارع بهدف معلن،في البناء السلمي لهذا الصراع ،وهي تروم الهيمنة،وفي العملية الديمقراطية،تحصيل مزيد من الأصوات ،وبموازاته الظفر بقاعد وفيرة تمكنها من الأغلبية،والتي تقود إلى تملك قنوات تصريف القرار السياسي المؤسسية.لكن هل الحزب السياسي المغربي تتوفر له أدوات المنعة للقيام بهذا الدور،بفاعلين أو من دونهم؟.
على مدى صيرورة الحزب المغربي ،بصنوفه المختلفة،وتفريعاته التي تعصى على العد،ومهما كانت استيقاءاته الفكرية،ومرجعياته،أو مسانده الإيديولوجية،فالنعت واحد لا يخرج عن نعي الحزب،بشهادات مقروءة في الواقع تستخلص بأن السائد يشكل تمفصلا خطيرا في دور الحزب السياسي في ردة نكوصية غير مسبوقة،بدليل العزوف عن كل ممارسة تشتم فيها رائحة السياسة،والأغلبية تصف هذه الرائحة بالعطنة.هل المسألة مرتبطة بالثقة المفقودة؟ومن أين جاء فقد الثقة هذا؟العبرة في كل ممارسة سياسية بالنتائج،الموسومة بتوصيفاتها المزدوجة،السلبية،أوتلك الإيجابية،ومدى تفاعل المواطن المرتبط(المهتم) بالسياسة،مادامت تشكل مرتكزا مؤسسيا في الإجابات اللصيقة بالهم اليومي،والظروف المعيشية،ومادامت برامج الأحزاب على اختلاف علاتها ،وقراءاتها للواقع،تحمل بين طياتها هذا الإفتراض على الأقل(الإجابات).ولنسمها في سياق كل عملية انتخابية،مدى جدية تلك الوعود من عدمها كما هي مسطرة في أغلفة النشرات الحزبية والتي يتم توزيعها في ظرف زمني محدود( الحملة الإنتخابية)و هو ما يشكل في مجموعه عمر تلك الأحزاب ،خاصة وأنه بعد انتهاء الظرف(الإنتخابي )،تبدأ فصول جديدة عنوانها البارز ،اختبار مدى نجاعة تلك البرامج،ومدى قابلية تلك العود على مستوى التحقق.
وفي الحقل السياسي الحزبي المغربي،لا تشكل عمليات الإنفصال- بين المواطن والحزب- سوى صورة معكوسة لهذه الإحداثية المركبة من نقيضين،القرب من الحزب،أو العكس، الإبتعاد عنه،خاصة و أن التقاطع المصلحي حاضر بكثافة،وفي غيابه يذوب التقاطع والإقتراب،وهنا يبقى الوعي الفردي(في درجات التفاعل)هو القائم في كل ممارسة سياسية في ابتعاد تام عن الحزب ،وعن كل ممارسة سياسية يغيب فيها التأطير،وأيضا عندما تتحلل أدوات الإستقطاب ،الأمر هنا متروك للعفوية وما يستتبع هذه العفوية دون وجود لاجم يوقفها ،بالذات عندما يكون هناك فراغ سياسي واضح،أوفقد ثقة،أو نكوص وابتعاد عن السياسة، كما شهدت بذلك انتخابات شتنبر 2008حيث لم تزد نسبة المشاركة عن 17بالمائة من مجموع المشاركين في عملية التصويت،الأمر الذي بات يأرق بال السياسيين،وهنا يطرح التساؤل،هل أمر المشاركة من عدمه مرتبط إلى حد ما بتحول دور الحزب السياسي،خاصة وأن أغلب المهتمين أكدوا على هذا التحول –التاريخي-،أي تحول الأحزاب السياسية إلى مجود دكاكين سياسية مرتبطة بالظرف الإنتخابي لتحصيل مراكز النفوذ لفئات معينة (لوبي المصالح)على حساب مجموعات الضغط(لتحقيق انتظارات فئات اجتماعية واسعة)،والتي غالبا ما يكون المواطن أولى ضحاياها..إن المسألة تتجاوز مستوى التأطير لتركن في متعلقات أخرى،نسميها جزافا،أنانية المنتخبين،وفساد المشهد الحزبي برمته،لأنه لا يقف على حزمة الإسقاطات الإيديولوجية( التي تزيف الوعي)،بل مسنودة بغياب المحاسبة،على الأقل داخل الهياكل الحزبية،وبموازاتها القوانين الزاجرة لإنحراف السلوك الإنتخابي.



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدى تدخل الدولة في انحسار المد الحزبي بالمغرب.
- الحكومة المغربية تتسلط على جيوب المواطنين برفعها أسعار الموا ...
- أجساد الأطفال تشوى بغزة، والقادة العرب لم يجدوا سوى دمهم الم ...
- تراجع الأحزاب الوطنية، هل هي بداية تشكل أحزاب جهوية؟
- سوق أربعاء الغرب:المجزرة البلدية،خروقات بالجملة..
- أسوار طنجة العالية تتحول إلى مجرد معبر للحالمين بجنة وهمية.
- سوق أربعاء الغرب:جغرافيا المزابل ،توسع ينذر بالكارثة..
- من يقف وراء عدم إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب؟
- هل يتحدث الإسلام حقا عن مدينة فاضلة؟...
- بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع ...
- التغيير في المغرب عجلة تدور لكن نحو الأسوأ..
- البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..
- الصراع الثانوي يطوي الصراع الرئيسي ويثويه..
- مفارقات السياسة بالمغرب:- الإصلاح الدستوري بين ذهنية التقليد ...
- الإنتخابات بالمغرب: مشاركة الشباب تبدأ بحل مشاكلهم
- تغير المناخ والإحتباس الحراري مصدرتهديد للأمن والإستقرار الد ...
- حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية ...
- التعصب سلوك متطرف يقصي العقل ويغيب الحوار الهادئ
- هل يجب حجب بعض مواقع الإنترنيت بسبب الجرائم الجنسية؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد ديمال - الحزب السياسي المغربي وسؤال التأطير.