قزح خلف الراية الحمراء ... وما قدمه شيوعيو العراق

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 777 - 2004 / 3 / 18 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مرادفات اسمك عديدة ومقارباتها اكثر واحبها الى قلوبنا حزب الشهداء والشعراء
ويعلو صوت من اليمين اللاجغرافي :- ( وماذا قدمتم للعراق ؟ )
حلمنا بوطن حر وشعب سعيد
وماذا بعد ؟
-ونستمر بحلمنا مادام هناك فضاءات لاحلام الفقراء
يقولون ( ليس بالحلم وحده يحيا الانسان )
قلنا :- واعطيناه يقظة الوعي وبدأنا الرحلة
قالوا : - لقد انتهى الحلم وصار رقما في تاريخ الفكر
قلنا :- قالوها بعد ثورة الحسين والزنج والقرمطي حمدان والمزدكي بابك وسبارتاكوس وستولد اسماء اخرى مادامت هناك صباحات جديدة رغم الليل والذئاب .
اتسمعون صوت الذي كان اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق فها يسأل فهدنا عن حال الرفاق واخبار الجريدة والجدار المنهار
( الرفاق على العهد سائرون ولابو علي يغنون( يابو علي اليمشي بدربنه شي شوف لو موت لو سعادة واحنه دربنه معروف والوفه عدنه عادة )
(الجريدة قلب الفقراء وحلمهم المتشكل ابجديات )
( اما المعسكر الذي انهار فكان بحكم منطق صندوق بروكسيت الذي تحكم بالاشياء فطابقوا الفكر بالواقع فكانوا يشوهون الواقع اللامحمدود لملائمتها بالفكر الذي حددوه وجعلوا منه دينا لايمكن التقرب منه.
(ويبقى هناك مسافة ما بين نهايات الحلم وحدود المتحقق وفي تلك المسافة ماتت الحركة وشل الفكر فأنهار الجدار وتحول الحلم الى تجربة ومحاولة لما يأتي ولكي لايتكرر الفشل لابد من ديناميكية للفكر وتحريما للمحرم في المسافة ما بين نهاية الحلم وحدود المتحقق)
وصوت اليمين يطلب كشفا بما قدمه شيوعيو العراق ( تذكرت الانتفاضات والثورات تذكرت الكفاح المسلح في الاهوار وجبال كوردستان تذكرت صوت ذلك الفلاح الكوردي في قرية زرداو التابعة لمدينة كفري الذي اوجز نتاج ما قدمه الشوعيين دون عناء حينما قلت له ان الفلاحين قاعدة الثورة وكنت حينها احمل الكتاب الاحمر لماو تسي تونغ ، قال يارفيق العمال هم الاكثر ثورية لانهم لايملكون غير قوة عملهم اما فنحن نملك الارض والحيوانات قلت له من اين لك هذا الكلام قال :- ( الاتعرف ان قرى كوردستان كانت دوما محطة وقاعدة للثوار ماسمعته قاله شيوعي من الحله مر من هنا )
اه ايها الحزب الذي جمع كل الاحلام لكل العراق بكل اطيافه وتلون قزحه في الراية الحمراء هذا ما قدمه شيوعيو العراق
حمل صوت اليمين اجابات وتساؤلات وسار نحو اليمين
وبقيت انا في اليسار ومدى الروى يخبرني عن فسحة ومسافة صوب اليسار
للراية الحمراء
لحزمة القزح المرتسم في قلبه
ل 70 عاما من تاريخ النضال
نغني دوما ( سنمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد )

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات