أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هه زار حسن - وزير مفلس لحكومة غنية بالاستبداد















المزيد.....

وزير مفلس لحكومة غنية بالاستبداد


هه زار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 777 - 2004 / 3 / 18 - 09:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت الحياة يوم امس الثلاثاء المصادف ‏16‏/03‏/2004 تصريحات لرئيس الوزراء السوري السيد العطري ولا اظن ان الحياة افترت عليه في ما كتبت حيث قال السيد العطري (( ما حصل من حوادث مؤسفة في الأيام الأخيرة في القامشلي كان يمكن اعتبارها كأي صدام بين فريقين رياضيين, لكن الأحداث بدأت قبل بدء المباراة وهذا شيء يجعلنا نشعر بأن الموضوع كان مبيتاً .... بدأت المشاجرات بين الجمهورين قبل المباراة مما يعني ان ما حصل من خطوات وامتداد هذا الموضوع من مدينة القامشلي الى عدد من التجمعات والمدن الأخرى كان أمراً مبيتاً ومعروفة دوافعه. ونحرص على ان اخوتنا الأكراد هم جزء من هذا الشعب, كما نحرص حرصاً كاملاً على ان يكونوا كما كانوا دائماً وألا يترك المجال لبعض المرتبطين بالأجنبي والخارج ليسيّروا هذا الموضوع وفق ما يخطط له من الخارج بوسائل وآليات مختلفة ))

أعتقد ان هذا الكلام لا يليق بمستوى وثقافة رئيس حكومة لدولة مثل سوريا معروفة بعراقتها فلا ينبغي للسيد العطري ان يستهزء بعقل الناس و القارىء العربي و الكردي لهذا الحد...في البداية اشكره لاسفه على الاحداث التي حدثت لكني اود ان يسمح لي هو كل القراء و ان يسع صدره لكلماتي . ليلة امس ايضاً نقلت مجموعة من قنوات الاعلام العربية بعض البرامج حول ماحدث وطرحت مجموعة من الاسئلة اود ان اجيب عليها .

لماذا الان .....وليس غداً ؟؟؟؟؟؟

الاحداث المبيتة .... وكان يمكن اعتبار الموضوع كأي صدام بين فريقين رياضيين

الأرتباط بالاجنبي و احداث مدفوعة من امريكا و الغرب

ولا توجد مسالة كردية في سوريا

و الاكراد مهاجرون و الاكراد العرب



لماذ الان و ليس في وقت اخر . لم يختار الاكراد السوريون الظرف و التوقيت و هم لا يملكون حتى ان يختاروا احدهم الوضع متفجر في كل المنطقة بداية من باكستان و افغانستان و حتى المغرب و ما يعلمه العطري او لا يعلمه ان زلزالا سياسياً حدث في المنطقة بعد خلع نظام المقابر الجماعية في بغداد و ان النتائج التي حدثت في العراق من قيام نماذج ديمقراطية و التي ستجلب لهم التغير الغير مرغوب فيه و هذا ما يفسر اعتراض سوريا و تركيا و ايران على قانون ادارة الدولة العراقية وهي الدول المحيطة بالعراق في حين رحبت السعودية به السؤال لماذا هذا الاختلاف و الجواب ببساطة لانه لا وجود لقضية كردية في السعودية مرشحة للانفجار .. اميريكا اليوم سيدة العالم و تطالب بالتغير في المنطقة ولها اجندتها الخاصة بها و الاكراد و غيرهم اضطروا للتحالف مع الامريكان و الغرب لان الدول التي تسيطر على كردستان لا تقبل الحوار و الطرف الأخر و تحكم بالنار و الحديد و تتعامل معهم (( أذن من طين و أذن من عجين ))

لذلك من حق الاكراد و العرب اللجوء الى الاستفادة من الظرف الخارجي مادام التغيير من الداخل محالاً و الان و بدلا من الاعتراف بالحقيقة في مايحصل في شمال سوريا يقول الوزير العطري كان يمكن اعتبار ما حصل صدام بين فريقين رياضيين . ما يوحيه كلام العطري ان القيادة السورية لا تسعى بالاستفادة من دروس العراق .. ثم ما المطلوب من الاكراد و العرب هل ننتظر اربعين عامًا اخر حتى يخرج الناس الى الطرقات للمطالبة بالتغيير الديمقراطي ؟؟؟؟

و اذا كان الوضع دقيقاً بالنسبة لسوريا فهو صعب و لا يطاق بالنسبة للمسحوقين منذ عقود من سياسات الحزب الواحد و التعصب القومي و لماذا الضغوط الخارجية دائماً هي العقبة امام التغيير الديمقراطي داخل سوريا اليس من الاجدى تقوية الجبهة الداخلية بالانفتاح نحو المعارضة واعادة ترتيب البيت الداخلي في مواجه الضغوط الخارجية


والاحداث ليست مبيتة انما تراكمت و عندما حان الوقت انفجرت و قضية القاء التهم بالتأمر مع الاجنبي من التهم التي نفخ فيها البعثيون زمناً طويلا باتت قديمة لا يصدقها حتى حلفائهم و الاكراد ليسوا اقل وطنية من غيرهم حتى يتامروا مع الاجنبي ضد سوريا لكن ماذا يتوقع العطري و وزارئه من الاكراد عندما تقمع الاجهزة الامنية الناس و تجابه المظاهرات السلمية بالرصاص و كتائب حفظ النظام ماذا يتوقع ان يكون راي الشعب في سلطة البعث التي جردت الناس من الجنسية بغية تغيير الطابع الديمغرافي لكردستان و يكون بموجب القانون الفلاح الكردي بدون ارض يطعم اولاده منها و مع الزمن يضطر الى الهجرة الى الخارج او الداخل السوري ليعيش كمواطن من الدرجة العاشرة ماذا يسمي العطري تغيير اسماء المدن و القرى الكردية و الشوارع باسماء عربية و طمس الهوية الكردية و انكار وجود شعب كامل بكل مقوماته السياسية و الثقافية و الاجتماعية و بماذا يبرر بناء مستوطنات عربية جانب كل قرية كردية و امداد سكانها العرب بالسلاح و المال و توزيع اراضي الفلاحين الكرد عليهم و تكوين ميليشيات مسلحة بحماية الاجهزة الامنية تقوم بتنفيذ ما لا تستطيع السلطة ان تنفذه علناً... لاتخافوا انا لا اتحدث عن اسرائيل انا اتحدث عن نظام عربي حكم لمدة اربعة عقود بحزب واحد وقائد واحد ونمط واحد لا يريد ان يغييره في عالم سريع التغير مع ذلك لم يطالب الاكراد سوى بالتغيير الديمقراطي في البلاد

القضية الكردية في سوريا

اريد ان اوكد للسيد العطري و كل الوسط الشوفيني انه اثبتت التجارب انه لا احد يستطيع ان يغير حقائق الجغرافيا و التاريخ لذلك لا يستطيع احد ان يتهم الاكراد انهم مهاجرون او دخلاء و هم لازالوا على ارضهم التاريخية قبل نشوء الكيان السوري الاول في ثلاثينات هذا القرن و انتبعت ارضهم بعد اتفاقات سايكس بيكو و سيفر الى الدولة السورية الحديثة

وهم يتوزعون في الشريط الشمالي المحازي لتركيا و الزاوية الشمالية الشرقية المعروفة بالجزيرة كونها تقع بين نهري دجلة و الفرات و هي من المناطق الخصبة جداً زراعيا و معظم انتاج سوريا من الحبوب منها و هي المنطقة رقم واحد في انتاج النفط و الغاز ومن هنا ينبع حرص النظام السوري على وحدة التراب السوري كما هي الحال في كركوك العراق ... ومن يدري لو لم تكن المنطقتان غنيتان بالنفط لما مات البعثيون على اعتاب امبراطورية العروبة و هذه خريطة مناطق التواجد الكردي في سوريا الان


و اهم مدن كردستان السورية هي القامشلي و الحسكة و عفرين و كوباني( عين العرب ) و ديريــــك ( المالكية ) و سركاني ( راس العين ) و تربه سبي ( القحطانية ) و جلاغة ( الجوادية ) و يستطيع المراقب ببساطة ان يلاحظ ان نظام البعث الذي لم يستطع ان يحافظ على الارض السورية في الجنوب قام بتسمية المدن الكردية باسماء القرى العربية التي احتلتها اسرائيل في العقود الماضية

هل يملك العطري الذي يعد من المناظلين البعثيين الاوائل هل يملك اي تفسير منطقي لكل هذا و اقول لعموم الشعب السوري بكل فئاته لم تقبل الحركة الكردستانية عمومها في سوريا اي حلول انفصالية او الحاق الاراضي الكردية السورية باي جسم خارجي ( الان يعتبر العراق بعربه و كرده جسما خارجيا و هو ينادي منذ اربعين عاما بالوحدة العربية و يسمح اليوم لانصار الفلوجة و تكريت برفع صور مجرمي الحرب في شوارع القامشلي الامر الذي ادى الى تفجير الاوضاع في المدن الكردية ) و تتلخص المطاليب الكردية بالتغير الديمقراطي في سوريا و الاعتراف الدستوري بالقومية الكردية كقومية ثانية في البلاد و حصولهم على حقوقهم الدستورية من تعليم و الاعتراف بالهوية السياسية و الثقافية و اعادة تجنيس البقية من الاكراد المجردين منها و تعميم في مفهوم المواطنة السورية و عدم السماح في ان تتكرر تكريت اخرى في القرداحة و غيرها و حصول الاكراد على تمثيلهم الشرعي وفق عددهم في مؤسسات الدولة عموما بداية من مديرية الناحية و حتى مجلس الوزراء و ترسيخ مفاهيم الاخاء و العيش المشترك بين ابناء سوريا و ذلك باطلاق الحريات العامة و الغاء قوانيين الطوارىء و حرية التعبير و الصحافة و بناء مؤسسات ديمقراطية تساهم كلها في بناء سوريا الحديثة .

يجب ان يعرف الوزير العطري و غيره ان الاكراد يناهز عددهم المليونيين و نصف اذا ما استثنينا منهم المجردين من الجنسية و العدد بازياد طبعاً ما يعنيه ان المشكلة تتفاقم و تزداد و ان اختزال الموضوع في مبارة رياضية او بضعة الاف من الاكراد لا يتمتعون بالجنسية .. هذا كله سخف و التحدي الذي تواجهه سوريا كبير جدا و اما ان تبرهن انها تستطيع ان تفتح ابوابها امام المتغيرات و ان تستوعب ابنائها بكل طوائفهم عرب و اكراد و سنة و شيعة و علويين و مسيحيين او يكون الباب مفتوحا اما خيرات اخرى ستجلب الدمار للبلاد و السلطة بعتبارها القائمة على الامور فهي تتحمل المسؤولية التاريخية عن المازق الحرج الذي نمر جميعنا فيه فسوريا بلدهم ومن حقهم ان يتمتعوا بخيراتها و ان يبنوها كما يريدون و لا ينبغي ان يحتكرها حزب او طائفة او فئة باسم العروبة و الاسلام و الحق و الثورة اربعة عقود او اكثر ...بقي ان اقول انه ليس هنالك متسع من الوقت و الايام ستبرهن ان كانت القيادة في سوريا تتجه لبناء سوريا ديمقراطية حديثة او نحو المزيد من المؤسسات الامنية و القهر و الاستبداد .......


‏17‏/03‏/2004



#هه_زار_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هه زار حسن - وزير مفلس لحكومة غنية بالاستبداد