المهدي مالك
الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 02:57
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
ازول ن ربي على كافة مكونات الحركة الامازيغية في ارض شمال افريقيا
و بعد فيشرفني الكتابة اليكم بمناسبة حلول هذا الاحتفال السنوي بتاريخنا الممتد ل 34 قرنا من الجهاد ضد الايديولوجيات الدخيلة التي حاولت و مازالت تحاول جعل الاصيل معاديا للدين الاسلامي او مع الوحدة الوطنية و الاصيل هنا هي الهوية الامازيغية التي عاشت في العام الماضي على ايقاع تراجعات خطيرة على كافة المستويات كحقوق الانسان و التعليم و الاعلام حيث نسجل هنا عدة تراجعات على مستوى قنواتنا التلفزيونية التي لم تحترم دفتر التحملات في شان المكون الامازيغي و خصوصا في شهر رمضان الاخير و بل اكثر من ذلك سعت هذه الاخيرة الى اعادة انتاج افكار عقد الثلاثينات من القرن الماضي كاتهام كل ما هو امازيغي بالعمالة للاستعمار الاجنبي او الصهيونية بدون الاطلاع على الحقائق التاريخية و الاجتماعية القائلة بان الكيان الامازيغي قاوم الاستعمار منذ اللحظة الاولى أي منذ 1912 حيث كل القبائل الامازيغية حملت السلاح و استشهدت في سبيل الوطن و استقلاله المبارك .
ان هذه المناسبة تعتبر فرصة لقراءة واقع حركتنا الامازيغية التي دخلت الى مرحلة صعبة من تاريخها البالغ 41 سنة أي منذ تاسيس الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي و تتميز هذه المرحلة بعدة امور ايجابية كظهور جيل جديد من المطالب كرد الاعتبار لبعدنا الديني الخ و هناك امور سلبية كتحطيم المكاسب المحققة الى حد الان كالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية و تبادل الاتهامات المجانية بين صفوف الحركة فحاليا القضية الامازيغية هي في الحاجة الى الوحدة و مقاومة المد العروبي الذي وجد فرصة في معانات قطاع غزة المؤلمة بالنسبة لنا كالانسانية جمعاء لتخدير الجماهير المغربية و جعلهم يتذوقون متجددا احلام و اوهام حركات العروبة و السلفية الاسلاموية النشيطة هنا التي تسعى جعلنا ندخل الى شؤون تبقى بعيدة عنا و بالتالي ننسى مشاكلنا المتعددة مثل التنمية البشرية و محاربة الفقر الفاحش الموجود في اغلب مناطقنا الامازيغية اكثر من قطاع غزة نفسه.
و في الختام انني اعلن تضامني الشخصي كانسان اولا و اخيرا مع أهالي شهداء قطاع غزة و ارجوا من الله تعالى ان ينصرهم على الاحتلال الظالم .
و كما اعلن على انني اكتب حاليا كتابا عن سيرتي الذاتية و يحمل العنوان صوت المعاق في المغرب .
#المهدي_مالك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟