أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - نداء - كي لا تتحول المرجعية الدينية السيستانية إلى بؤرة للدكتاتورية














المزيد.....

نداء - كي لا تتحول المرجعية الدينية السيستانية إلى بؤرة للدكتاتورية


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نحن الذين شاركنا شعبنا الامه ومصائبة ووقفنا بوجه الدكتاتور المقبور صدام زمن مكاتب المعلومات والإعدام أمام أبواب البيوت.جلسنا على أرصفة الفقر والكدح في أزمنة الرشى وبيع الضمائر بأبخس الأثمان.نحن الذين أدنا الطاغية كمجرم حرب في عز قادسيته زمن التهريج والتصفيق والإنشاد لمذابحه ونزواته الشيطانية.نحن الذين لم نعثر حتى الان على قبور أحبتنا من ضحاياه.لقد خاطبنا المرجعية الدينية النجفية السيستانية مرات عديدة بمودة واحترام أن تنأى بنفسها عن معترك السياسيين وطموحاتهم وأهوائهم وصراعاتهم لكنا لم نجد أي إستجابة حقيقية واضحة ومشخصة سوى من تصريحات إستطاع أصحاب الطموحات السياسية بسهولة الإلتفاف والإحتيال على مضمونها الشريف والوطني ولم توقفهم عن إسلوبهم المراوغ والدنيء في الإحتيال على الضمير الديني للشعب فكان فوز زمرة قادة الإئتلاف في الإنتخابات السابقة تجسيدآ حقيقيآ لهذا الإحتيال والإستغلال لقيم الدين السامية في خدمة الطموحات السياسية فحولت هذه الزمرة الإنتخابات السياسية إلى عملية إستقطاب طائفي إستطاعت أن تستأثر فيها على أغلبية ساحقة في وقت تشكل فيه الطائفة الشيعية التي تاجرت هذه الزمرة بمقدراتها نسبة أكثر من %60 من الشعب العراقي أي إن تلك التجارة لم تكن أصلآ ضرورية لتحقيق حضور إنتخابي نظرآ لهذه النسبة السكانية العالية لكنها ، هذه التجارة ، حققت حضورآ زائفآ بإسم الطائفة لزمرة قادة الإئتلاف لتحقيق أهوائهم الشخصية وزيادة ثرواتهم في الخارج وقسمت البلد إلى طوائف وميليشيات وزمر إرهاب وقتل ولصوصية وأدخلت البلد في صراع أهلي ألحق بالهوية الوطنية العراقية الأصيلة لهذا الشعب العريق أفدح الأضرار بين متعامل ومؤازر لأجندة حكام إيران ومخابراتها وتابع متواطيء مع تنظيم القاعدة والأنظمة العربية المستبدة والطائفية.

إن مرجعيتكم الدينية تتحمل جزء من مسؤولية الدمار والخراب الذي يلحق بالبلد والتقسيم الطائفي والتشويه للهوية الوطنية العراقية في حالة إستمرار موقفكم غير الواضح والحاسم والمشخص للعلاقة الصحيحة بين الدين والدولة في بلد كالعراق متعدد الطوائف والأديان والأعراق ذلك لأنكم تمثلون المرجعية الأعلى لأكبر نسبة سكانية في البلد إضافة إلى ما تحظون به من إحترام وتقدير من لدن المراجع الدينية الأخرى للطوائف العراقية مما يضع عليكم دائمآ مسؤولية المبادرة في إلغاء حشر الدين بهذا الأسلوب الإحتيالي في العملية السياسية ويؤدي بالتالي بالمراجع الدينية الأخرى لطائفتكم والطوائف الأخرى الأصغر للإقتداء بكم .


إننا نضع أمام أنظاركم الكريمة مطاليبنا التالية-

أولآ.عدم إستقبال القادة السياسيين العراقيين بشكل علني إذ طالما فعلوا ذلك كي يظهروا في وسائل الإعلام بمظهر الناصر للدين والطائفة ثم أثبتت الأحداث إنهم إنما تجار مناصب أهملوا واجباتهم ومسؤولياتهم ومن هؤلاء مثلآ إبراهيم الجعفري الذي يتحمل هو وعدد من معاونيه جزءآ من مسؤولية مجزرة جسر الأئمة والتي فاق عدد شهدائها شهداء مجزرة غزة التي أدنتموها قبل أيام.لا نطالبكم هنا بالسؤال عن مصير ملف تلك المجزرة فهذا من واجب المدعي العام أولآ والمدعي العام لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي ثانيآ.إن ما نطالبكم به فقط هو أن لا تمدوا يدكم الكريمة أمام الشعب لمن يستغل مصافحتكم للإحتيال على الضمير الديني للشعب وتكريسها لأجندته السياسية التي تصب مالآ حرامآ في البنوك الأجنبية ولشراء القصور والأفياء.

ثانيآ.أن تطلبوا من قادة المجلس الإسلامي الأعلى برفع صور الرموز الدينية وخاصة صورتكم الكريمة في حملاتهم الإنتخابية ومؤتمراتهم السياسية فهذا إستغلال للدين وللمرجعية الدينية يشكل إخلالآ بتوازن الحقوق السياسية المتساوية بين الأحزاب والكتل والقوائم التي تكرس هذه الصور لأغراض سياسية وبين تلك التي لا تكرسها وتؤمن بحرمة الإحتيال بهذا الأسلوب الإستغلالي للضمير الديني للشعب لصالح أجندتها السياسية.

ثالثآ.أن تصدروا دعوة عامة لعلماء الدين بالعودة إلى المساجد إذ إن تعاطي السياسة يسيء إلى هيبتهم ومكانتهم ويجعلهم أداة مسخرة بعلم منهم أو غير علم بيد طلاب المناصب والطموحات السياسية.


رابعآ.منع إستخدم المنابر والمحافل الحسينية لترويج بعض القوائم الإنتخابية والإحتيال على مشاعر الناس الدينية فمثل هذا السلوك يثير إستهجان كل المحبين للإمام الشهيد الحسين عليه السلام الذي هو رمز لكل الإنسانية والشعب العراقي.



خامسآ.فصل الدين عن الدولة

إننا حين خاطبناكم سابقآ ونخاطبكم اليوم فإننا نفعل هذا بثقة مطلقة بربنا العلي الفاروق الذي هو أعلى منكم ومن كل الخلق وبثقة مطلقة أيضآ بشعبنا العراقي وعبقريته التي أسست لحضارة الإنسان وقدرته على فرز الحق من الباطل والصالح من الرديء والحريص على مصالحه وكرامته من مستغلها والمحتال عليها ولحرصنا أيضآ وللحيلولة دون أن ينجح هؤلاء من طلاب الكراسي والمناصب والمحتالين من تحويل مرجعيتكم الدينية الموقرة مستغلين سماحتكم وكرم شخصيتكم وطيبتكم لا سامح الله إلى بؤرة لديكتاتورية من نوع جديد .


ولأننا أيضآ على ثقة كبيرة بأنفسنا نستمدها من تلك الأيام السود التي أدنا بها الطاغية المقبور في عقر داره وزهو أمجاده وجبروت دكتاتوريته ولأن كلمتنا ليست في خدمة دجال ولا محتال وهي موصولة ومسموعة ولها قوتها وفعلها عند شعبنا العراقي .



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة مثمرة بالعطاء والعلم إسمها فؤاد النمري
- المطلوب من المرجعية الدينية أن تلقم الدجال جلال الدين الصغير ...
- خطاب إلى ماركسي عروبي عن لينين ونجمة داوود
- إسماعيل هنية ، ثور حنيش وبقرتنا الطيبة الخيرة المعطاء
- الفرق بين سلفادور الليندي واسماعيل هنية،من ثمارهم تعرفونهم
- فان كوخ وسعدي يوسف، خارقية العملية الإبداعية
- تعليم الكردية في مدارس العراق واجب وطني ومهمة لها أولوية
- حسن العلوي وصدام ، علاقة المفكر الشقي بالرئيس البلطجي
- لماذا وقفت ضد حذاء منتظر ، رسالة إلى صديق يعاتبني-
- إلغاء قانون رقم 50 وسيناريو الحرب على إيران
- نداء إنساني إلى إتحاد الكتاب العراقيين وإتحاد الفنانين التشك ...
- الأولى بك أن تهجو نفسك ياعبد الرزاق عبد الواحد
- اكسير الوعي الماركسي في فانتازيا فؤاد النمري
- رفقآ بطاووس ملك ومندادهيي ياعزيزي خدر خلات بحزاني
- أفكار من على رصيف الباب الشرقي
- المالكي ومكب نفايات التاريخ
- تعلولة مفيد الجزائري وماركسية حسين الشهرستاني
- ابن تيمية ، الحراني الأخير
- فينومينولوجيا خالتي صبريه
- التخاطر مع الموتى خير من متابعة أخبار حرامية العراق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - نداء - كي لا تتحول المرجعية الدينية السيستانية إلى بؤرة للدكتاتورية