أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - ضرورة الحوارات السياسية من عدة ابواب في العراق اليوم















المزيد.....

ضرورة الحوارات السياسية من عدة ابواب في العراق اليوم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انه عصر الحوار و التفاهم و استخلاص العبر و الخروج في المحصلة النهائية بنتيجة تليق بالعيش الكريم الملائم للشعب و التنعم بما تتميز به المرحلة من التقدم في كاقة مسارات الحياة و التي بذلت الجهود الكبيرة لخدمة البشرية اذا ابعدنا الغرائز الانانية التي تسيطر احيانا على عقول و احاسيس المتنفذين في اية بقعة يعيشون فيها .
ما يحتاجه العراق بوضعه الحالي المعلوم لدى الجميع هو اتباع الاستراتيجية الخاصة به بشكل واضح و علني و هو الاهتمام المباشر و الخاص بنفسه كدولة قطرية متميزة ذات شعوب موزائيكية التركيب ، و المحتاج لالية علمية تقدمية منفتحة من اجل تقوية اواصر الصلة الاجتماعية و الثقافية فيما بين تركيبة المجتمع و مميزات تكوينه المختلف عن الدول الاخرى ، و هذا ما يمكن تطبيقه باتباع السبل العصرية من خلال الحوارات المتعددة الجوانب و من ابواب واسعة و مفتوحة على مصراعيها بشكل مستمر و مستندين على ركائز التوافق لترتيب و تنظيم الوضع الاجتماعي الهش لحد اليوم ،و ازالة السلبيات و اسباب الخلافات المنتشرة بالتقارب بين الافكار السائدة و توضيح اهداف كل منها و معطياتها و اطر التزام اي مكون بما يعتبره صحيحا و ملائما له شرط توفير مستلزمات العيش الرغيد و اليات التقدم من كافة المجالات .
الابواب الهامة التي تكون ممرا للاجرائات اللازمة من اجل التحاور و التشاور و بمفاهيم و صياغات متنوعة لما هو سائد في مثل هذا المجتمع الشرقي ، و الافكار و العقائد المسيطرة على ذهنيته و عقليته في المرحلة الراهنة ، و هي تنطلق عما مترسخ في عقليةالاكثرية المطلقة من الشعب ، و للاسف هي مفاهيم اما دينية او مذهبية او عرقية بسبب ترسبات التاريخ و الاشكاليات في تعاقب الحكومات و السلطات و ما تفرضه الظروف العالمية الموضوعية و هي تفرز ما لايليق بمقام دولة العراق العريق ، و ازدادت تلك التراكمات السلبية و الافكار العتمة اكثر مما كانت بعد الفوضى التي سيطرت على الوضع العراقي بعد السقوط ، و يحتاج الى جهود و وقت للخروج منها . النقطة الاساسية للانطلاق من هذا الوضع غير المرغوب هي ايجاد المصالح المشتركة و العمل على الاولويات و ما يجمع كافة المكونات و التي تفرض التمسك بها من اجل التواصل و التقارب لحين توسيع الارضية الملائمة لاختيار الابواب الاكثر صلاحية من اجل بلورة الافكار و النظريات السهلة و قابلة التطبيق على ارض الواقع و ممكن الاتباع في البداية و من ثم التحرك و التقدم نحو ماهو الافضل . اذن الالتزام و التمسك بنشر ثقافة الحوار بين هذه المكونات المختلفة و المتنوعة هو الخطوة الاولى لتحقيق الاهداف الكبرى المنشودة ، و من خلاله يمكن استغلال و استعمال العقلية التسامحية التقدمية باتباع التقاليد التنافسية بعيدة عن الصراعات المتشددة لانها قد تؤدي الى التصادم و التطرف في العمل و ينبثق منها التاثير السلبي على مسيرة الحوارات التي يجب الاصرار عليها و بها يمكن ازالة تعويق نشر المفاهيم و المناهج و البرامج السلمية المعتدلة .
و يمكن لمعتنقي الافكار و العقائد العلمانية التقدمية اتباع الطرق العديدة و من الابواب الاخرى ايضا لبيان ما هو المفيد للمجتمع، و يمكن من خلالها الاهتمام بما هو ايجابي و توسيع السبل امامه و تضيق الخناق على الافكار المبتذلة سوى كانت عرقية او دينية او مذهبية و يمكن بيان قصر نظرها و دوران تلك المعتقدات في اطر و مساحات ضيقة لا تقدم شيئا لتركيبات الشعب العراقي كافة ، اي بتوضيح جواهر و مكامن المعتقدات المثالية الخيالية تُستوضح مدى وصولها الى عقلية الموطن و كيف يتقبلها و مساحة تلائمها و استفادة المكونات المتنوعة منها ، و بيان نقاط الضعف و السلبيات فيها و توضيح الافكار و ترك الشعب بحرية ليختار ما يؤمن ويعتقد و يلتزم و يتبع ما موجود و يمكنه بنفسه ان يفرق بين الاسود و الابيض .
ان الحوارات حول المعتقدات من قبل المتنورين و العقليات الثرية الممتلئة بما يفيد البشرية و الحياة توسع مساحة الديموقراطية و الحرية و هو المطلوب اليوم ، و يمكن نقض كل تلك الافكار البالية و تنبيه و تحذير الاخرين من اضرارها للفرد و المجتمع عند اتباع و المرور من الابواب الذي لا يريدون لاي كان اتباعها من اجل اخفاء ماهو المضلل في اليات عملهم ، اي اتباع كافة الطرق وسلك الابواب يفيد فضح ما يُضلَل الشعب به . و هذا من اهم الاهداف الضرورية في مراحل التطور الاجتماعي لشعوب المنطقة ، و ما يخص العراق يتطلب اكبر الجهود من قبل الشريحة المثقفة المتنورة لتحليل الوضع بشكل سليم و الدقة في المنهج و العمل لاستيضاح الامور التي تخص كيفية تجسيد الافكار التقدمية المستقبلية الاكثر واقعية و ملائمة و باقصر المسافات التي يمكن بها الوصول الى المبتغاة و هو الاهداف السامية للمجتمع.
و من جانب اخر يمكن سلك الطريقة المباشرة من خلال المرور من باب الافكار التقدمية العلمانية ، و لكنه ممتلئة بالعوائق و طرق ملتوية تفرض التاني والصبر و الانتقال التدريجي من مرحلة لاخرى دون قفز او وثبات لكي لا تنعكس على النفس، و هذا يتطلب ايضاحوارات مفتوحة مع سالكي الطرق الاخرى و من ابواب مختلفة اخرى ايضا ، و لكن بشكل سلمي و ليس كما كنا من قبل من المقاطعة و الاحتراب ، و لتثبيت الاراء والمواقف نحتاج الى الدلائل و القرائن الواقعية التي تمس حياة المجتمع بالذات و يمكن للشرائح المثقفة المتنورة الحصول على الصحيح من نتاج الحوارات . هذا ما يحتاجه الوضع الثقافي الاجتماعي الداخلي للشعب العراقي من حيث الافكار والعقائد و المفاهيم التي يمكن اثبات اصحية اي منها لاتباعها كوسيلة علمية تقدمية هامة في مسيرة التقدم والتنمية الاجتماعية الثقافية المنشودة لعراق المستقبل . اما من الناحية السياسية و الايديولوجيات التي يمكن اتباعها او تحديدها كاسلم واوفر حظا للنجاح في هذا المجتمع ، و هذا ما يحتاج ايضا الى حوارات و سجالات متعددة الجوانب ايضا ،و حتما تكون العلمية الديموقراطية الحداثوية كجوهر واطار عام لليسارية الواقعية المعتدلة تدلو بدلوها امام الند الحاضر و هو الليبرالية بانواعها الراسمالية او الدينية او الديموقراطية ، او ليبرالية كقوة امبراطورية عالمية في اطار عملية العولمة المسيطرة في الوقت الراهن .
و عند التحاور والتشاور و التناظر بشكل علمي سليم و بعقلية منفتحة يمكن ان نتاكد بان الفلاح يكون نصيب اليسارية الواقعية المتبعة باساليب و اليات علمانية حديثة ، و هي الطريق الاسلم و الملائم لمجتمع متنوع التركيب كما هو عليه المجتمع العراقي ، و هذا ما يحتاج الى مراحل انتقالية متتالية ، وباتباع اجراءات ديموقراطية حقيقية كاوسع باب ولكن صعب و يحتاج الى منفذين و منظرين و خطط و برامج قصيرة المدى و استراتيجيات بعيدة المدى و يحتاج الى بعد نظر دقيق و عميق و به تتحقق معدلات النمو الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي و يستفيد الشعب من مزاياها ، و يتم كل ذلك بعقليات منفتحة ممتلئة ، و في المحصلة يكون العامل الرئيسي للتقارب و الاندماج في بنيان المجتمع و افكاره و هوما ينفع مستقبل العراق و مصلحته ، و يتم كل تلك العمليات الواجبة تحقيقها بكل حيادية و بتراض و قبول الاكثرية التي تنظر الى مستقبل العراق دون ضغط خارجي ، و هو من تؤيده الغالبية العظمى من المجتمع العراقي .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضوح عناصر تعبئة المواطنين مفتاح لاختيار الاصلح في الانتخابا ...
- كيف و متى تترسخ الثقافات التي يحتاجها العراق الجديد
- عدم ادانة ايران رغم قصفها المستمر لقرى اقليم كوردستان !!
- المرحلة التاريخية الراهنة تتطلب منا الافكار و الحوار
- حرب غزة بين الايديولوجيا و التكنولوجيا و افراز قوى اقليمية ج ...
- العراق بحاجة الى بلورة خارطة طريق معتمدة لحل المسائل العالقة ...
- العراق بحاجة الى بلورة خارطة طريق معتمدة لحل المسائل العالقة
- ترحيل اللاجئين قسرا خرق لحقوقهم الانسانية
- كيف و لمن نصوت في الانتخابات العراقية المقبلة
- القيم الجديدة و مدى تقاطعها مع العقائد السائدة
- المشاريع الاصلاحية في اقليم كوردستان تعبر عن عقلية اصحابها و ...
- عواقب عشوائية تطبيق السياسة الاقتصادية في العراق
- العراق بحاجة الى قراءة جديدة للوضع الراهن من اجل تقدمه
- كثرة العوائق امام مسيرة الشباب في اقليم كوردستان
- هل تنجح امريكا في ابراز قوى معارضة في اقليم كوردستان كما تحا ...
- تعديل الدستور عملية معقدة و تسيطر عليها المصالح الحزبية و ال ...
- الاصرار على المركزية صفة غريزية للمتنفذين في السلطة العراقية
- تحولات في الصراع الامريكي الايراني على ارض العراق في ظل الاد ...
- ماذا تضم لنا السنة الجديدة سياسيا في العراق و المنطقة
- في ليلة حالكة من ثمانينات القرن الماضي


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - ضرورة الحوارات السياسية من عدة ابواب في العراق اليوم