أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبد الرزاق علي - الحوار المتمدن أسئلة الهوية وجدل التمويل في أمسية في كوبنهاغن















المزيد.....

الحوار المتمدن أسئلة الهوية وجدل التمويل في أمسية في كوبنهاغن


عبد الرزاق علي

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 11:04
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


حين يكون العمل السياسي مصحوب بمخاطر الوقوع في براثن الفاشية التي كانت مطبقة على العراق في حقبة البعث – صدام ، وان تترك من قبل قيادة الحزب وهيئاته المختلفة لمصير مجهول نتيجة لتعقيدات العمل الحزبي السري ،(حدث هذا في تسعينيات القرن الماضي حين تركت منظمة 31 آذار للحزب الشيوعي العراقي لمصيرها المجهول بعد أن وجهة ضربة أمنية للمنظمة في حينه) فوجدت نفسي مع آخرين من رفاقي خارج العمل السياسي والنضالي لمخاوف أمنية !! بعد الاختلاف مع قيادة الحزب حول البيروستوريكا!! .أو حين يصلك أنت الناشط في مجال حزبي قرار طردك من الحزب نتيجة لاختلافك في تصورات تخيم على العقل الفردي أو الجمعي لقيادة فصيل سياسي يتبنى مفردات برنامج اليسار، واحد مفردات هذا البرنامج هو الحوار حدث هذا معي حين وجدت نفسي خارج حزب ساهمت في تأسيسه ( الحزب الشيوعي العمالي العراقي ). حيث وصلني قرار فصلي من الحزب بالبريد الالكتروني لأني ساهمت في إنشاء موقع على شبكة الانترنيت لفصيل سياسي شيوعي هو الآخر يختلف مع حزبي ! آنذاك.
أثناء زيارة السياسي والكاتب العراقي حسقيل قوجمان إلى كوبنهاغن طلب من منسق الحوار المتمدن أن يزور مكاتب الحوار المتمدن ( التي تخيل ربما إنها بناية متكاملة من التجهيزات والموظفين والأرشيف ) ، إلا إن الجواب كان أن لا مكاتب للحوار المتمدن وكل ما يظهر في الموقع هو جهد شخصي لمتطوعين يعملون من بيوتهم مؤمنين بقضايا اليسار في الحوار المتمدن والديمقراطية ومجتمع العدالة .
بهذين المثالين قدم رزكار عقراوي مؤسس ومنسق موقع الحوار المتمدن مقاربة عن موقع الحوار المتمدن في الأمسية التي أقامها المقهى الثقافي العراقي في العاصمة الدنماركية كوبهاغن يوم الاثنين 12 كانون الثاني 2009 ، وعلى مدى ثلاث ساعات من النقاش والمداخلات .
فمن فكرة لموقع شخصي لحزبي وجد نفسه خارج ساحة العمل السياسي الحزبي عام 2001 إلى واحد من أهم مؤسسات اليسار والعلمانية والتمدن في العالم العربي. رحلة حقق فيها الموقع ريادة مهمة وغير مسبوقة في تقديم قضايا اليسار والعلمانية في العالم العربي عموما وفي العراق على وجه الخصوص .
رزكار عقراوي المتشبع بفكر اليسار والماركسية وقضايا الشيوعية المختلفة والمتتبع لمسارات اليسار العربي والعراقي وجد في لحظة معينة إن ساحة الاختلاف ومساحات الاجتهاد في عمل هذا اليسار ضيقة إن لم تكن معدومة بأسلحة التخوين والاتهامات والتحريض وفاجعات الخسارة لذا فقد اجترح طريقة الأسئلة ليحاول أن يصل بتقديمه إلى أجوبة لماذا الحوار المتمدن ؟ ومن ورائه ؟ عن هوية الحوار المتمدن وهوية العاملين فيه ؟ في ظل شيوع الصفقات و العمل الإعلامي المأجور من يمول الحوار المتمدن ؟ إن كان للعمالة من مكان في تقيم الآخرين لنا فعملاء من نحن ؟الحوار المتمدن في ميزان الموضوعية والانحياز ؟ معايير النشر وخدمات الموقع ؟ وغيرها من الأسئلة التي أتت عليها اضاءات ضيف الأمسية والتي قدم فيها بلغة هادئة رصينة بعيدة عن غرور النجاح وغلو الادعاءات ، فالحوار المتمدن هو وليد مساحة الاختلاف في رحم اليسار قبل كل شيء وهو مساهمة ربما تكون غير مسبوقة في تقديم فكر مغاير عن السائد في الحياة الفكرية للأحزاب والقوى والشخصيات المنضوية والممثلة لليسار فالحوار هو مطلب ونقطة تحول جذري من اجل شرعنة الاختلاف والولوج إلى أفضل المعالجات في عمل اليسار فكرا اوعملا وتنظيما . وفي ظل إمكانيات فردية وفي عالم جديد من حيث الوصول إلى برمجيات وتقنيات صحافة الانترنت كانت الخطوات الأولى للحوار المتمدن كموقع لليسار والعلمانية الذي أثار في بداياته أسئلة الأصدقاء القريبين فكرا وتنظيمات اوالمخالفين لنا في الفكر والتوجه والرؤية، حيث وصلتنا البعض من الآراء المشككة والمخونة والمتقاطعة مع بديهية الاختلاف والمغايرة التي حاولنا رسمها ولازلنا في عمل تطوعي غير نفعي نراه ممكن التجذر في فكر اليسار العربي والعراقي .وعن الاستقلالية والتحزب يقول رزكار عقراوي ،الحوار المتمدن مؤسسة يسارية علمانية ديمقراطية ( من اجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع ) وبهذا التعريف فنحن جهة غير خاضعة لأي حزب أوجهة سياسية (بالرغم من إن البعض من رفاق الأمس صنفنا في البداية كأعداء أو أعداء محتملين) ، ونريد أن نحافظ على مسافة واضحة من الاستقلال لأننا بها فقط استطعنا أن نواصل مسيرة سنوات عمل ونجاحات اجتازها الحوار المتمدن بصبر وثبات وبشهادة المساهمين فيه كتابة أو تصفح ، ولكننا غير مستقلين ومنحازين بشكل واضح وصريح إلى مفردات هذا التعريف السابق نرى إن عملنا الأهم في مؤسسة الحوار المتمدن إشاعة مرجعيات النقاش لفكر اليسار والقوى الديمقراطية والعلمانية وقوى الإسلام المتنور في العربي وفي العراق ، وبرغم ثراء تاريخ وتضحيات هذه القوى في بلداننا إلا إن ظاهرة الجدل والاختلاف في أطروحاتها لم يجمعها يوم إطار إعلامي واحد وبهذا فنحن منحازين لمفردات التعريف السابق ننتمي له ونساهم في الوصول معه وباختلافاته ورؤاه إلى مساحة مشرعنة من التعدد والمغايرة ولكن ضمن إطار عام عريض يتفق على مقولات رئيسية محددة من المبادئ والأهداف والشعارات التي ترفعها هذه القوى في ميادين عملها المختلفة , هذه بصورة عامة هي الهوية الفكرية لمؤسسة الحوار المتمدن يقول رزكار عقراوي في إجابته على احد أسئلته التي قدمها في البداية .لينتقل بعدها إلى القضية التي ربما شكلت مع الازدهار والنجاح الذي حققه الحوار المتمدن سؤال يشير إلى كيف ومن أين يمول موقع ومؤسسة تجتهد في تقديم الجديد لزوارها ومتصفحيها ، وعن هذا الأمر يردف عقراوي إن الحوار المتمدن مؤسسة مستقلة ماديا لا تتلقى أي دعم من إي جهة سياسية أو غير سياسية وكل الذي نسير به أمور الموقع هو من النشاط الإعلاني وأيضا بعض التبرعات من كتاب ورواد الموقع وغير معنيين بتلقي أي دعم من أي جهات أخرى لأننا نرى في أي دعم هو فقدان للاستقلالية ، وفي أوقات محددة رفضنا عروض مغرية مشروطة لتمويل المؤسسة ، و تعرضنا في لحظات معينة من مسيرة العمل إلى إرباكات مالية حلت بالصبر وبمساهمة الكتاب والقراء ، هذه المساهمات المادية وغير المادية ساهمت في أن يكون الحوار المتمدن دائم التجدد والثراء سواء في مضمونه الفكري والمعرفي والسياسي أو في إخراجه وطبعته اليومية التي يبذل فيها الكادر المتطوع جهدا رائعا في التحرير والإخراج والتصحيح وغيرها حيث يقدم الزملاء درسا حقيقا في أن يخيطوا الليل بالنهار من اجل أن تكون صحيفة الحوار المتمدن جاهزة للتصفح من زوار الموقع في الوقت المحدد .
نحن عملاء لليسار ولقوى المدنية والديمقراطية بكل تنوعاتها وأينما وجدت يمازح رزكار عقراوي الحضور وهو ينتقل إلى فقرة أخرى من تقديم للحوار المتمدن وقضايا عمله وهمومه وطموحات كادره ، نحاول إن نجتهد بفتح محاور مهمة في قضايا اليسار واهم المحاور هنا محور اليسار العراقي الذي شهد سجالا مهما نأمل أن يبقي الباب مواربا من اجل إطار يجمع اليسار العراقي في خطاب مغاير للوصول به إلى أهداف قواه وشعارات أحزابه وشخصياته .وكذلك كنا السباقين الى فقتح باب ومحور نقد الشيوعية ونقد الخطاب الماركسي أضاف إلى العشرات من حملات التضامن مع الكتاب والمثقفين والمؤسسات والأحزاب التي تعرضت للمضايقة أو الحجب أو تكميم الأفواه من مختلف سلطات القمع المادي والمعنوي. إضافة إلى عشرات المحاور والأبواب ومنها قضايا المرأة التي نحن منحازون إليها بامتياز هما وتطلعا وقضية ملحة من قضايا التمدن والتحرر .
وبلغة الأرقام قدم رزكار عقراوي المولود في 1966 في مدينة عقرة شمال العراق والمتنقل بالعمل الحزبي والمدني ، فمن العمل في صفوف الحزب الشيوعي العراقي ( 1984– 1990) إلى العمل في منظمة التيار الشيوعي ( 1990 – 1992) ثم المساهمة في تأسيس الحزب الشيوعي العمالي والعمل في صفوفه (1993-2000) ، وعمل أيضا في مجال النشاطات المدنية كالدفاع عن حقوق الإنسان أو اتحاد العاطلين عن العمل والدفاع عن قضايا طالبي اللجوء السياسي والنشاط في مجال إلغاء عقوبة الإعدام ، قدم لطبيعة و عدد زوار موقع الحوار المتمدن الذي يناهز كل يوم 25 الف زائر ويبلغ عدد المواضيع المقروءة حوالي 400 مليون موضوع مقروء ونكاد نكون يضيف عقراوي الموقع الوحيد الذي قدم خدمة المواقع الفرعية إلى كاتباته وكتابه إضافة إلى خدمات متنوعة يقدمها موقع الحوار المتمدن وآخرها إشراك متصفحيه وكتابه في النقاش في مجمل المواضيع المنشورة من اجل أوسع نقاش ممكن .
ولم ينسى عقراوي أن يقدم الشكر والامتنان لكل الكاتبات والكتاب وعموم جمهور القراء والكادر الذي قدم جهد رائع مميز في سعيه من اجل حوار متمدن يفضي إلى مساحات جديدة وجدية في فهم أعمق لقضايانا المعاصرة وخص بالذكر من هم كانوا يوما جزء من هيئة التحرير أو الذين معه الآن . وقد شارك كل من الكاتبة بيان صالح والكاتب شاكر الناصري عضوي هيئة التحرير في النقاشات التي دارت في الأمسية وقدموا المزيد من التوضيحات .
وختمت الأمسية بنقاش حيوي من الحضور والتي أغنت معظم مداخلاتهم محور اليسار العراقي وقضاياه وكذاك الإشادة بالجهد الكبير لكادر الحوار المتمدن ،وقد بادرت إدارة المقهى الثقافي وبالتفاتة مهمة بفتح باب التبرع لتقديم العون المادي لمؤسسة الحوار المتمدن التي وعدت بان تبقى مؤسسة مستقلة تضع جهودها ضمن الجهد العام في طريق يبدو انه سيبقى شاق وطويل من اجل دولة مدنية علمانية لمجتمع تتحقق فيه العدالة والمساواة والتقدم الإنساني .ؤسسة الحوار المتمدن
يسارية , علمانية , ديمقراطية
"من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية




#عبد_الرزاق_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللحظة العراقية الراهنة وموقف المعارضة العراقية في ندوة في ج ...
- بحضور نائبة من البرلمان السويدي مؤتمر صحفي لفضح جرائم نظام ص ...
- جمعية متين للانصار تستضيف عرض مسرحي
- ما هكذا نقف ولا هكذا يقترب الخلاص
- أفتحوا الابواب ... الالاف من الدنماركيين في مظاهرة حاشدة ضد ...
- في حفل استذكارالفنان كمال السيد في كوبنهاغن وقفة أنحيازللأبد ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبد الرزاق علي - الحوار المتمدن أسئلة الهوية وجدل التمويل في أمسية في كوبنهاغن