أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاسم المطير - عشق ومجد وقرنفل احمر وبانوراما جديدة














المزيد.....

عشق ومجد وقرنفل احمر وبانوراما جديدة


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 05:18
المحور: سيرة ذاتية
    


سمعت باسم روزا منذ فتوتي الأولى وظل هذا الاسم الفريد مقدسا وموقرا ومشهورا في أعماقي ومثلما كانت هذه الشخصية الفذة بؤرة للثقافة الألمانية أصبحت في الصفحة الثورية العراقية اسما مبجلا ورمزا من رموز المأثورات العظيمة لنضال المرأة في كل مكان وقد أصبح اسمها أغنية ممجدة داخل الخلايا النضالية السرية في بلاد الرافدين أيضا التي ظلت طوال السنوات التسعين الماضية خاضعة لنير الطغاة من أمثال العصابات التي اغتالت روزا لوكسمبورغ من ذوي النوايا المعادية لجميع المبادئ الإنسانية ولحق الشعوب في اختيار أسلوب حياتها .
منذ قديم الزمان قيل أن من يقتل في سبيل مبادئه يحيا من جديد . وقد تحقق هذا القول يوم الأحد الماضي في برلين حين وقف 80 ألف مواطن ألماني داخل وحوالي اكبر مقبرة في العاصمة الألمانية مطلقين نشيد الأممية ضد الجريمة الشنعاء التي ارتكبت باغتيال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنشت ــ في 15 كانون الثاني من عام 1919 ــ اللذين أسسا الحزب الشيوعي الألماني لكنهما راحا برصاص مسلحين من اليمين الألماني آنذاك.
كان مكان الاجتماع قد أحيط منذ الأسبوع الماضي بعدد من الأكشاك المتلألئة المذهلة الألوان لبيع زهور القرنفل الحمراء لوضعها على قبري الفقيدين الشيوعيين المعروفين بدعمهما للحركة العمالية الألمانية وللحركة العمالية العالمية وقد قيل انه تم وضع 80 ألف قرنفلة على القبرين .
ضم حشد المحتفلين وفودا من عمال وأحزاب اليسار من كل الولايات والمحافظات الألمانية يتقدمهم حزب اليسار الذي يعتبر نفسه الوريث الشرعي للحزب الشيوعي الألماني ، كما حضر الاحتفال آخر رئيس لجمهورية ألمانيا الديمقراطية .
في نفس اليوم أيضا أزيح الستار عن نصب ضخم لروزا لوكسمبورغ قرب مبنى البرلمان الألماني في برلين لكي تطل بعينيها الرطبتين على الأجيال الجديدة من أبناء الشعب الألماني مما أضاف هالة من السحر والفتنة على ساحة كبرى شهدت الكثير من مظاهرات العمال ونداءاتهم : يا عمال العالم اتحدوا .
ما هو المعنى الذي قدمه هذا الاحتفال ..؟
ما هي السلطة والمكانة التي تحتلها روزا لوكسمبورغ في قلوب الألمان ..؟
لم يكن هذا المشهد في العاصمة الألمانية مشهدا عاديا بل كان مشهدا بانوراميا يعبر عن الحياة السياسية الجديدة بعد فشل التجربة الاشتراكية وانهيارها وكما أشارت الصحف الألمانية فأن أغلبية الحاضرين والمشاركين في الاحتفالية هم من الشباب الألماني من المتطلعين إلى معرفة الشخصية الفذة المتمثلة بروزا والى معرفة التكوين والتشكيل الذي صنعته في ضفيرة الشيوعيين الألمان كي يظل ذلك التشكيل والتكوين حتى الآن منتقلا من جيل إلى جيل حاملا آمال ومستقبل العمال والشعب الألماني كله .
من جديد عادت روزا هابطة إلى الحياة . لا يغيب ضوءها ولا يغرب مهما كانت الصعاب في طريق أحفاد روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنشت وكارل ماركس وكل رفاقهم المتجهة عيونهم دائما نحو المستقبل .
روزا لوكسمبورغ تبلغ القمة من جديد بعد عودتها إلى الحياة من جديد .



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزّوا شباك العباس أيها الفقراء العراقيون ..!
- بوش الثاني ..وداعا ..!
- أيها المرشحون الديمقراطيون تعلموا من اوباما
- عن داء جديد اسمه الفساد الديني ..!!
- البصرة تزهر ولا تذبل بوجود كاظم الحجاج وصحبه
- تأنق مجهودكن وارتقى تحت شجرة زيزفون صحفية عراقية مزهرة يا مي ...
- أيها البصريون غنوا أغنية كوكو كتي
- هنيبعل يعود من جديد مسموما ..!!
- بيان من القيادة العسكرية العامة للقوات العربية الإسلامية ..! ...
- اكتشاف منافع النوم أهم من اكتشاف النظرية النسبية ..!!
- فيصل لعيبي يشد خيوط النور من الغربة إلى الوطن
- ليس بالتهاني وحدها ينال المواطنون حقوقهم ..!
- أيها الصديق العزيز ماجد الساري : العطشى يعاتبون ..
- أيها الصوت العالي طالب بن غالي
- وزارة الثقافة العراقية تعتقد أن التقوى والسينما نقيضان ..!!
- عن ثرثرة عراقية اسمها حقوق الإنسان ..!
- خطاب غرامي إلى أهالي البصرة عن محبوبة ٍ رقمها 428
- احتجاج الخروف العراقي ..!
- أيها القادة العراقيون لا توجعوا أدمغتكم فأن سعر النفط سينخفض ...
- تحية لانبثاق نور التيار الوطني في البصرة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاسم المطير - عشق ومجد وقرنفل احمر وبانوراما جديدة