أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية ..شكرا جزيلا!














المزيد.....

السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية ..شكرا جزيلا!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية المحترم
تحية طيبة
سرني خبر إشرافك يوم أمس (الأحد 11/1/2009) على إعادة أحد (آلهة) بلاد الرافدين من مصر، وكانت السلطات المصرية المختصة عثرت على تمثال مصنوع من البرونز، قبل ثلاثة أشهر في ميناء نوبع في البحر الاحمر، وكان أحد المواطنين المصريين حاول تهريبه من الأردن، التي باعت بالعراقين واشترت، وحصلت جراء ذلك على مكافأة عقود من النفط العراقي بأسعار تفضيلية!، إنه نهب متواصل للثروات الوطنية العراقية.

كما أني اشكرك جدا لاعلانك ( أن المتحف المصري أعاد إلى العراق نحو خمسة آلاف قطعة أثرية حتى الآن)، فكم من آثار سومرية وبابلية وآشورية، ومواقع منقبة في طول البلاد وعرضها، مما عبثت بها يد الحرب والسلب والنهب قبل التغيير وبعده، وكانت القوات الأمريكية المحتلة لبلادنا سنة 2003 حمت وزارة النفط كما هو معروف، فيما تركت المتحف العراقي، بما ضم من الآثار النفيسة ولأسابيع عديدة، تحت رحمة تجار الاثار والمافيات وغيرهم، حتى أن أحد الخبراء قال في حينها وهو يصف كارثة استباحة المتحف الوطني العراقي (العديد من الغرف الزجاجية هشمت وسُرِقَ ما بداخلها من قطع أثرية، بعض القطع انتزعت من مكانها بعناية تدل على أن سارقيها يدركون قيمتها، كما هو الحال في هذه الواجهة التي سرقت منها تسعة ألواح حجرية من العصور السومرية وغيرها، وهي تحمل أختاماً بأسماء الملوك أو المعابد، وبجوارها توجد مسلة حمورابي لم تصب بسوء، فهي مجرد نسخة جبسية، أما النسخة الأصلية فهي في متحف اللوفر الفرنسي)

لكن لفت انتباهي أن المواطن المصري المعتقل (يواجه عقوبة بالسجن من ثلاث إلى خمس سنوات) و(العقوبة قد تصل إلى 25 عاما في حال مصادقة البرلمان المصري على قانون عقوبات جديد)، هذا بالنسبة للمواطن المصري الذي يسرق آثارا عراقية، فكيف تتعامل الحكومة العراقية من يسرق آثارنا من العراقيين أنفسهم أو بيعها للأجنبي!؟، ليت لنا ياسيد حواس قانون يضرب على يد لصوص الآثار العراقية، يستصدره البرلمان العراقي المغرق في طائفيته، المشغول برواتب أعضائه التقاعدية وحج بيت الله الحرام كل عام، بينما البلد يُختبر في سلسلة من الأزمات الانسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، خروجا من عنق زجاجة الاحتلال.
أقدر عاليا حرصك الشديد على آثار بلادك ورفع قيمتها أمام الأجنبي، وكانت مجلة تايم اختارتك واحدا من أهم (100) شخصية في العالم، لمجهوداتك العلمية والآثارية، وتبرع لك ملياردير استرالي بخمسة ملايين دولار تنازلت عنها لصالح تطوير العمل الآثاري المصري، فيما تساقطت دموعك متواشجا مع عظمة آثار بلادك، حينما تم نقل تمثال رمسيس إلى مكانه الجديد على سبيل المثال، وكان الفراعنة وضعوه في مكان تتعامد فيه الشمس على وجهه في حسبة رياضية دقيقة، أين منها حسبة الشيخ يوسف البدري ضد المفكرين والكتاب المصريين، بحجة الهرطقة والخروج على تعاليم الاسلام السمحاء!؟

لقد كان الدافع الفلسفي التأملي وراء مشيدات الحضارتين العراقية والمصرية، بما لهما من جذر وثني والتأثر المتبادل بين حضارات الشرق القديم واضح في تزاوج الحضارتين، على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، لتلد حروفا سهلت الكتابة لشعوب العالم أجمع، (فعن مصر أخذت بلاد الرافدين نظام الهرم المدرج فى بناء معابدها، وعن بلاد الرافدين أخذت مصر استخدام الأختام، وعن بلاد الرافدين أخذت مصر فن رسم الحيوانات المجنحة، وفى عهد "تحتمس الثالث" امتدت الفتوحات المصرية إلى بلاد الرافدين) (1)

وإذا صح كلام السيد عبدالهادي أحمد الملحق الثقافي في السفارة العراقية في القاهرة، حول استعادة 24 الف قطعة آثارية مسروقة حتى شهر تموز يوليو الماضي من مصر وحدها، فإن ذلك خبر مما يقف أمامه الإنسان مذهولا من هول الصدمة!، فاية سفن حملت صغير الاثار وكبيرها!؟
أية مافيات متخصصة بنهب آثارنا وأية استباحة وحدود مفتوحة!؟
أية لاأبالية واجهت بها حكومتنا النهب المنظم لواحد من أهم مكونات الهوية الوطنية العراقية!؟

غالبا مايردد الاعلام الغربي بأن النفط العراقي المنهوب في بيجي خاصة، يعد أحد أهم المصادر المهمة لتمويل الهجمات الإرهابية ضد شعبنا ووطننا، لكن أحد المصادر الأمريكية يشير إلى المنهوبات من الاثار العراقية، مايدلل على الجريمة المنظمة وكثرة لصوص الآثار - عراقيين وعربا- وسعة الاسواق الاقليمية والعالمية، إضافة إلى كثرة المنهوبات العراقية التي لم يعرف مصيرها بعد سقوط النظام الفاشي، حتى ان منظمة اليونسكو قدرت قطع الآثار المخفية بنحو منسبعة آلاف اثر، خمسون منها تحمل قيمة تاريخية فريدة.
السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية ..شكرا جزيلا!
شكرا لكل يد نزيهة عراقية وعربية تعيد آثارنا إلى متاحفنا
مطلوب من البرلمان العراقي سن قوانين رادعة بحق مافيات الآثار فتتعقبهم الأجهزة الأمنية المختصة وتعمل على استرجاع ثروات العراق الوطنية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المركز الوطنى لمساندة المنظمات الأهلية للسكان والتنمية (DPCN)

12/1/2009
[email protected]
http://summereon.net






#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الانتخابات : هل تصوت عشائر ذي قار للوطن دون الطائفة وتم ...
- إستخارة رئيس البرلمان العراقي!
- إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع
- حقا..ماالعلاقة بين خطبة الوداع وحفل افتتاح مدينة الألعاب في ...
- بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟
- في مزاد كريستي العالمي : مسؤولون عراقيون متهمون ببيع آثار عر ...
- مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!
- موسم الهجرة إلى العشائر!
- اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية ...
- جمهورية رفحاء : تغلق أبوابها بعد 17 عاماً.. بوداع آخر 77 لاج ...
- الشاي في الناصرية : سيلاني إيراني شكل تاني!
- أوباما والعراق!
- إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ...
- فتاوى شرعية في محطة كهرباء الناصرية!
- مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!
- اليعقوبي مرجع ديني أم سياسي أم نفطي!؟
- الحل في البرلمان وليس في الفاتيكان!
- كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!
- لماذا تلجأ إيران -الاسلام- إلى تفخيخ وسائط النقل في الناصرية ...
- بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية ..شكرا جزيلا!