أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شرينة - بروتستانتية إسلامية














المزيد.....


بروتستانتية إسلامية


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا بد لنا من موقف مسبق من الحياة. عليه نبني كل أفكارنا اللاحقة، وهذا ما يسمى بالأيديولوجيا أو الدين. بدون برنامج التشغيل(ويندوز) لا يصلح جهاز الكمبيوتر لشيء من العمل. الحياة هي كذلك لا يمكنك أن تفهم أي شيء فيها بدون موقف مسبق منها. هذا ما خطر ببالي بينما أنا أفكر وأستعرض الأحداث التي أدت بالوضع إلى ما هو عليه، هل هي أقدار؟ أم هي أفعال؟ أم هي كلاهما؟ ولكن هل يمكن أن يعزى طفل إلى اثنتين من الأمهات؟
كل تفسير للأحداث يمكن أن تدعمه تحليلات وأفكار لا نهاية لها. لن تصل إلى شيء، إلى أي فهم للحياة إذا لم تكن قادرا على اختيار ما تريد أن تصل إليه. وذلك بناء على موقف مسبق من العالم، أن تُنصب على جهازك برنامج تشغيل؛ ويندوز أو غيره لا يهم، وكلما كان برنامج التشغيل أكفأ وأكثر توافقا مع الأنظمة التي يتعامل معها الجهاز كلما أخذت مردودا أعلى، هذا هو الدين. ولقد أثبتت النسخة البروتستنتية المعتدلة من المسيحية أنها هي الأكفأ من بين جميع برامج التشغيل المتوفرة للدماغ البشري في القرون الأخيرة، برهنت على ذلك من خلال الوقائع، دعنا من الكلام فهو لا يسمن ولا يُغني من الجوع. بالطبع هناك نسخة ويندوز عربية ويمكن أن يكون هناك نسخة بروتستانتية إسلامية.
*********************************
ابنٌ لأبين
والدي هو الشيخ أي أنه هو المعلم، كنت ألعب طوال النهار أنا وعبد العليم ثم أبيت في غرفتنا الوثيرة، وأذهب إلى المدرسة والى بيتنا في المدينة، وهو يبيت في العنبر أو في دار الجماعة على فراش خشن، وقدماه لم تطأآ مدرسة ولا حتى قدم واحدة منهما في ذلك الحين وطئت مدرسة. لماذا وهو أخي الذي لم تلده أمي؟
هل أنا سيد وهو عبد؟ ليست أمي هي المهمة، ولدته أمي أم لم تلده لا فرق، فبشرى ونور لم تلد أيا منهما أمي ولكنهما تعاملان كما أعامل أنا وليس كما يعامل هو. و لكن الذي نكح أمي قد نكح أميهما (المرأتين اللتان ولدتاهما)، أما عبد العليم فوالده الذي نكح أمه رجل آخر غير أبي. عندها عرفت لماذا تنكح النساء الرجال الأقوياء الأثرياء؛ لأنهن يردن لأولادهن - الذين هم حقاً أولادهن دون ريب – أن يكونوا سادة لا أن يكونوا عبيدا، فهل هن ملامات إذا أنجبن أولادا مزدوجي القوة؛ بيولوجيا من أب لطيف وحسن فعلا، ونسباً ينسبن هؤلاء الأولاد إلى سيد لا إلى عبد، والولد هو ابن من يُنسب إليه وعلى هذا الأساس يُعامل. ثم أدركت لماذا لا ينكح الرجال الأقوياء كل النساء؛ لأنهم يريدون أن تلد النساء بعض العبيد.
لعله وأقول لعله فأنا لست متأكدا من شيء؛ لعله يمكن لفكرة أن يكون لها أمين، والدتين. مادام يمكن أن يكون للمرء أبوين، وحتى لو لم يكن ذلك ممكن فلماذا لا يكون لفكرة أبوين، عندما يحبل العقل ممن يحب، ويتربى و يتعلم في كنف الأب القوي؟ وهذا ما يمكن أن ينجب بروتستانتية إسلامية.
*********************************
السيد والعبد
لأنني لم أتعلم أن أكون عبدا فعليا، عندما كان ذلك متاح لي، فإنني لم أصبح سيداً. وهذا شيء لابد من تعلمه بل اتقانه، فليس سهلا أن تكون عبدا. طبعا إذا كنا نتصرف وفقاً لما نتعلم، أما إذا كنا نتصرف حسب مورثاتنا فالمسألة محلولة، أما إذا كنا نتصرف وفق الاثنين معا فالمسألة تصبح أعقد من أن تُحل. لقد كان سالم يتقن تماما كيف يكون عبدا أكثر من أي أحد آخر. ثم تبين أنه يجيد كلياً كيف يصير سيداً أكثر من أي أحد غيره.
آهٍ آه ، إن من لا يُتقن أن يكون عبداً لن يعرف كيف يصير سيداً.
*********************************
لمن ننسب الولد
إذا لم يكن من الممكن أن يكون الولد ولدا لأمين وهذا هو المعقول، فهل الأقدار والأفعال هي آباء للأفعال؟ في هذه الحالة يكون أحدهما هو من يتسبب بها والآخر هو من تنسب إليه. ولكن عندها من أم الأفعال؟ هل هي بدون أم، وليست هي بشيء أصلاً؟
أم أن أحدهما أمها والثاني أبوها، وفي هذه الحالة لمن يجب أن تنسب؟ فالشخص إنما يُنسب إلى واحد. لعل علينا أن نعود إلى البداية ونقرر نحن من هو الذي نريد أن ننسبها إليه.



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المغرمون النشوى قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله
- ثورات البشرية على الوثنية
- اللغة والفقه مع قليل من الويسكي
- ما بعد الحكمة
- الله والبشر والفيزياء
- علاقة الخوف الديني و الجنسي بالعنف
- النار التي تنضج الطعام ولا تحرق، الثقافة غير قابلة للتجزيء
- هل المواطن العربي العادي غائب فعلا؟
- الحرية والعمل
- زيارة شيطان
- تأملات في الماركسية
- الحجاب الخارق
- ها قد ظلل العالم الحائر المساء
- النوم ليلة العطلة
- لماذا يتشبث الناس بالأيديولوجية؟
- مدينتي الغافية
- الحرية و المطر
- لماذا لم تحقق العلمانية العربية الحديثة أهدافها حتى الآن
- الأديان الشمولية و تأليه الإنسان – النبي
- أيديولوجيا و حتمية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شرينة - بروتستانتية إسلامية