|
المسرح الفلسطيني والمسرح العبري قبل عام 1948
بلال يوسف الملاح
الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 04:10
المحور:
الادب والفن
"ان مسرحنا يجب ان ينمي لدى الناس متعة الفهم والادراك، ويجب ان يدربهمم على الاغتباط بتغير الواقع، لا يكفي أن يسمع متفرج كيف تحرر بروميثيوس بل يجب ايضا ان يتدربوا على تحريره والاغتباط بهذا التحرير، يجب ان نعلمهم في مسرحنا كيف يشعرون بكل الفرحة والرضا اللتين يشعر بهما المكتشف والمخترع وبكل النصر الذي يستشعره الفائز على الطغيان" برخت
الفنون جزء من ثقافة الشعوب، انه يمثل جزء من الثقافة التي تعكس نفسها على كل مناحي الحياة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، اذ ان الفنون ظهرت بظهور الانسان التاريخ يثبات لنا ذلك، ونريد من خلال هذه المداخلة التي تعبر بالدرجة الاولى عن واحد من هذه الفنون المتعددة هو المسرح ولقد شكل المسرح على مر العصور ارثا ثقافيا جميلا وكان من ارقى الفنون والتي تعبر عن الانسان والانسان فقط وعن همومه والامه عن فرحه ايضا. ربما يتسائل احد لماذا المسرح بالذات عن غيرها من الفنون ، وهنا يمكن القول ان "المسرح ساحة اجتماعية"(جلين،2000،93)، ولان المسرح محكاة للحياة برأي أرسطو، فهو يختلف عن مشاهدة فلم سينمائي أو مقطوعة موسيقية وذلك لان الفنان والجمهور يكونون غير منفصلين وجها الى وجه ولان المسرح لخصوصية تراثه وقربه من الجمهور يمتلك التاثير اكثر في عملية البناء الاجتماعي والفعل البشري ولان جذور المسرح تمتد الى عمق الحضارات البشرية ولتميز الشرقيين بتراث مسرحي عريق كما اوضح راضي شحادة ان هناك تسميات يونانية مسرحية لا يستطيع اليونانيين تفسيرها ناقلا عن احمد داوود ان مرجعيتها تعود الى السريانية كما يعطي بعض الامثلة على ذلك كلمة برولوغ المستخدمة في التراجيديا اليونانية بمعنى مقدمة اصلها من السريانية فرعة لوغ اي مدخل وقول بالترتيب (راضي،1998، 8-9). وبناءا عليه فأن المسرح قد انعكس على طرفي الصراع العربي والاسرائيلي، فكان المسرح العبري يؤدي ما عليه من وجباته تجاه قضاياه المصيرية ، وكان المسرح الفلسطيني يتعامل مع الجماهير ايضا بنفس المعنى محاولا ابراز بعض القيا الوطنية والاقليمية. ومن خلال هذه الورقة سنناقش تاريخ المسرحين العبري والفلسطيني وتاريخ تطور الفرق المسرحية وانتاجاتها، بالاضافة الى مناقشة مضامين وموضوعاتها، لكي نحاول المقارنة بينهما.
المسرح العبري :1882-1948: يعود تاريخ المسرح العبري كما ترجح بعض المصادر الى 1550 والتي كتبها يهودا ليون بن اسحاق سومو ويعتقد انها مثلت في حفلة عيد البوريم أمام الجماعة اليهودية في مانتو بأيطاليا تحت اشراف سومو نفسه(الملاح ، 2003 ، 25) ، وكان اليهود في العالم موزعين على كل اصقاعه فهم موجودون في اوروبا وخاصة الشرقية منها روسيا وبولندا، وفي الشرق الاوسط منها ايران والبلاد العربية ايضا، وكل منهم حمل ثقافة البلد الذي آتى منه عندما توافدت الهجرة الى فلسطين في العام 1882، ولم تكن تلك السنة البدايات الاولى لتشكل المسرح اليهودي في فلسطين، انما كان المسرح في كل البلدان التي احتوت على يهود، وقد قسم تاريخ المسرح العبري الى ثلاث مراحل المرحلة الاولى وتمتد من 1550-1890 وفي هذه المرحلة أخذ المثقفين اليهود كتابة مسرحيات تستمد مضامينها من الدين اليهودي وتقاليده بالاضافة الى اخذها من الامم الاخرى مقلدة ومعدلة في بعض النصوص، ومحاولة لتوظيف الرواية المسرحية في الدعوة الى حركة الهسكلاه الا انها فشلت في ذلك وخاصة ان معظم المسرحيات كانت تدعو الى احياء اللغة العبرية، بالاضافة الى ان الفن لم يكن لاجل الفن في هذه المرحلة وانما كان من اجل احاسيس قومية(الملاح،2003) وبالتالي مع تظافر جهود الحركة الصهيونية كان على المسرح ايضا ان يضاعف جهوده ايضا في غزارة الانتاج والمشاركة في زيادة الوعي الصهيوني في ضرورة الهجرة وضرورة تقرير المصير، وسواء كان المسرح العبري موجود في فلسطين او في خارجها فأنه كان داعم ومؤيد للحركة الصهيونية كما انه شكل رافد اقناع وتسيس هجرة اليهود(عبد الوهاب). كان ذلك ملخص للفترة التي سبقت الفترة التي نود دراستها والتعليق عليها اما الفترة الثانية فهي من 1890-1948 في هذه الفترة الزمنية التي تستمر اكثر من خمسين عاما كانت هناك العديد من المسرحيات التي انتجت والتي برز فيها ايضا الحس الدرامي والقدرة على التوجيه ومحاكاة المسرح العالمي وكانت هناك العديد من المسرحيات التي كتبت وعرضت في فلسطين وفي مناطق مختلفة من العالم، وفي هذه المرحلة كانت هناك العديد والكثير من المسرحيات العبرية والعديد من الكتاب ايضا، فلبيرتز هير شباين كتب عدة مسرحيات منها "مريام" و"الجيفة" و"عوالم بعيدة" و "الطرد 18" و"على جانب الطريق" و"ازهار الارض المدفونة"، كما كتب يوسف حاييم برنز "ممر للعبور" و"تاويو المتمرد في بيته" سنة 1905 و يعقوب جوردن كتب "بنت السيد او تهويد الصهيونية" سنة 1904 و يعقوب ستالن "برج حتكا" و"الرابي جولدمان وابنته" سنة1907،و زلمان سنيور كتب "بيت امام بيت" سنة 1908 وكتب كاتزنلسون "الشمس الشمس" و "النبي" و "جلجال( الدولاب)" وكتب يهودا يعري "اربعون يوما على شاطيء فلسطيني" 1900 و شلومو جروسمان "على ظهر السفينة الى ارض فلسطين" و كتب اورلوف "الله كريم" ويهوشوع برزيلاي كتب "مسرحية المزدري"(الملاح ،2003 ، 34-36) وفي هذه ساهمت المدارس اليهودية والمستوطنات في عرض المسرحيات ففي 1890 عرضت مدرسة لئمل بالقدس مسرحية بعنوان "زيروبابل" او "العودة الى صهيون" لموشي لب ليليانبلوم وكما ان رشون لتزيون وهي مستوطنة اسرائلية عرضت مسرحية "اللغة العبرية" ليهودا ليب جوردن و "الحسمونيون" لاليعازر بن يهودا وعرضت مستوطنة زخرون بسبب زياردة ريتشلد لها مسرحية "زيروبابل" وكما عرضتها مستوطنة رخبوت وكما توالت العروضات في مدارس المستوطنات حتى تكونت فرقة "جمعية عشاق الفن التمثيلي" بيافا سنة 1904 ولكنها تعرضت لبعض النكسات وخاصة ظهور خلاف بين داعمي اللغة العبرية واللغة الييديشية وانقسمت وتغير اسمها الى "جمعية عشاق المسرح العبري" وتوقف نشاطها سنة 1914 بعد نشوب الحرب العالمية الاولى، عرضت هذه الجمعية مسرحيات منها "اوريل اكوستا" للكاتب الالماني كارل جوتزكرف ومسرحية "اليهود" للكاتب الروسي كركوف واستمرت في عرض مسرحيات لغوغول وايسن و موليير وشولم يملخم وحاولت الفرقة الاستمرار ولكنها فشلت ولم يكن المسرح محترفا ولم يفهم الجمهور اللغة العبرية وكان الاقبال بسبب الاشواق الدينية نحو اللسان العبري في بعض المسرحيات، وظهرت فرقة "بر كوكبة" ولكن لم تستمر ، اما "هبيما" فهي فرقة شكلها ناحوم زيماخ وكانت هذه التجربة في روسيا وعرضت عدة مسرحيات منها "هنا اسرائيل" و الجوال الخالد" وفي 1918 عرضت "الاخت الكبرى" و "النار" و "الشمس الشمس" و "الفوضى" و "اليهودي الخالد" و "الديبوك" و "الغولم" و "حلم يعقوب" و "الفيضان" وتجولت هذه الفرقة في انحاء اوروبا وقدمت العديد من العروض المسرحية ونذكر ان هذه التجربة كانت في روسيا ولكن كان لها اهمية في بناء المسرح اليهودي وخاصة ان 23 عضوا من اعضائها هاجر الى فلسطين سنة 1928(الملاح ، 2003 ، 36-41)،في العام 1920 كانت هناك تجربة اخرى على يد دافيد دافيدو بأسم "المسرح العبري في فلسطين وكان شخص ذوو خبرة ولكنه لا يعرف العبرية والفرقة كانت لا تعرف الكثير عن المسرح ومعظم النصوص ترجمت عن اليديشية، وعرضت الفرقة مسرحيات منها "المتصوفون اليهود" و "ملك الاقدام" و "الحاكمة" و "اعلام النصر" و "الدب" و "قصة السيد سونين" و"الفندق الخالي" و" حاسي اليتيم" و "ميريل افروس" و"بيت الدمية" و "الاب" و "من اجل السعادة"، ولكن بسبب المرض الذي الم بديفيد رحل عن اسرائيل وتولت الفرقة مريم كوهين وعرضت مسرحية "اهمية ارنست" ولكن الفرقة تمزقت وعادت بأسم جديد هو "المسرح الدرامي" وعرضت " الاشباح" و"الملاكون اصلبهم الذعر" وقدمت ايضا "الديبوك" و "شولميت" و"اله فنجيانس" ولكن الفرقة تفسخت وذهب قسم الى مصر وقسم الى المانيا لدراسة المسرح والسبب الرئيس لعدم قبول بعض العروضات انها لم تمضي قدما في النهل من التورة والدين والتقاليد اليهودية(الملاح ،2003 ،41-43)، كما ظهرت فرقة الخيمة وقدمت عروض في تل ابيب والقدس وفرقة الغرفة و ظهرت خلال هذه الفترة ما يعرف بأسم المسرح التجاري الذي يهتم بالربح أكثر من الفن، وكان يقودها مجموعة من المقاولين مثل صاحب سينما عدن في تل ابيب وكان الاتفاق ان يقدم المتعهد الاموال فيما تقدم الفرق بعض المسرحيات من اجل الربح(عبد الوهاب،184) هذا استعراض سريع لتطور تاريخ المسرح اليهودي ولم تمضي سنة اعلان الدولة الا وكان لدى اليهود اربع مسارح عبرية وهي هبيما و الكاميري و اوهل والمتاتيه وكان عدد المسرحيات التي عرضت في هذه الفترة كثيرة جدا ويمكن تقديرها بما يزيد عن 100 مسرحية، تميز المسرح في هذه المرحلة اي من 1890-1948 بمحاولته احياء اللغة العبرية وتشجيع الهجرة اليهودية وتعبئة التجمعات اليهودية للمعارك ضد العرب كما ان الجمهور اليهودي كان يرفض المسرحيات التي تمس معتقداته. المسرح الفلسطيني: "جاء في كتاب يعقوب .م. لنداو "دراسات في المسرح والسينما عند العرب" بخصوص النهضة المسرحية في فلسطين على الرغم من كل شيء فقد كان للعرب من الفلسطينيين تحت حكم الانتداب الربيطاني ،مسرح خاص بهم يتخذ في قالبه الى حد كبير نمط المسرح العربي في مصر"(العايدي،2002)، وكانت محاولات الكتاب وخاصة الغربيين بانفاء معظم التاريخ الفني للفلسطينيين قبل عام 1948 وذلك كون هذه الحياة المستقرة التي كانت بعكس ما يدعي اليهود والاسرائليين انها كانت حياة بداوة وان الفلسطيينين هم رعاة قطعان من الاغنام فوجود مسرح فلسطيني يعني انو كان هناك استقرار فكري ووعي فني مرهف وخاصة ان الفنون لا تظهر الا في المناطق المستقرة والحضرية على وجه التحديد، كما ان المسرح الفلسطيني موجود لان لا شيء يولد من العدم والدليل على وجوده هو وجود مسرح اليوم الذي يحمل ارث من المسرح الماضي(انيس ،1979) لذي سعى معظم الكتاب العرب والفلسطينيين على وجه التحديد بمحاولات اثبات لوجود حركة مسرحية في فلسطين، ويعرض احد الكتاب ان اول عرض مسرحي في فلسطين كان في العام 1834 في دير كاثوليكي وهو ينقل هذا التاريخ على لسان مستشرقة اسمها "برتيتسيفا" كما اشارت المستشرقة الى تجربة اخرى في العام 1851(غنيم ، 2003، 19-20) ، كما ان مسرحية هاملت لشكسبير قد تم ترجمتها وعرضها في غزة في العام 1911، وعلى الرغم من ان جميع المسرحيات او النشاط المسرحي كان عبارة عن محاولات فردية وانحسار النشاط المسرحي في النوادي والجمعيات و المدارس(الملاح ، 2003 ، 111) وكانت معظم المسرحيات مترجمة الى العربية من اللغة الفرنسية والانجليزية والايطالية والالمانية منها البخيل لموليير(غنيم ، 2003 ، 24) الا اننا نلاحظ عدد كبير من الفرق المسرحية التي وصل عددها الى 30 في القدس وكان الى جانبها كتاب غزيروا الانتاج منهم جميل حبيب بحري الذي كتب 12 مسرحية منها "الوطن المحبوب" 1923 و " الخائن" 1924 و "في سبيل الشرف" 1926 و "سجين القصر" 1927 ، والكاتب ناصر الجوزي الذي كتب مسرحية "العدل اساس الملك"و "تراث الآباء" وكتب بهان عبوشي "وطن الشهداء" و محي الدين عيسى الصفدي "كليب" ومحمود محمد بكر هلال "فلسطين"(الراعي ، 1979 ، 227) بالاضافة الى عدم تشجيع السلطات البريطانية للمسرح الفلسطيني في تلك الفترة الا ان التثاقف الذي عزز صمود المسرح هو تؤثره بالمسرح العربي وخاصة المسرح المصري اثر زيارت اقامها على فلسطين(الملاح ، 111). والان سنذكر بعض الفرق وبعض المسرحيات التي عرضت واهمها، عرضت جمعية الرابطة الادبية مسرحية "قاتل اخيه" لجميل البحري و الجمعية الاسلامية عرضت "فهد الطرابلسي" و رجال النادي الساليسي عرضوا "كسرى والعرب" و مسرحية "انتقام الكاهن" و النادي الرياضي الاسلامي "مطامع النساء" و النادي العربي عرضوا مسرحية "مجدولين" فرقة كشافة حيفا " الاسود والنعمان" وجمعية الشبيبة المارونية "هارون الرشيد والبرامكة" في العام 1924 ، ومن الفرق التي كانت موجودة ايضا فرقة الكرمل التمثيلية عرضت مسرحية "همليت" و نادي التمثيل الادبي عرضت مسرحية "كش كش وحماره"(الملاح ، 2003). واذا اردنا التحديد فان المسرح في فلسطين في هذه الفترة كان لديه 32 فرقة تمثيل نذكرها مع سنة التأسيس ومكان وجودها : جدول رقم (1) راجع (الملاح ، 2001 ، 239-241) الفرقة المكان السنة استوديو الاذاعة القدس 1935 اتحاد الفنانيين الفلسطينين القدس 1940 اعضاء النادي العربي حيفا 1925 جمعية الرابطة الادبية حيفا 1920 جمعية الرابطة الاسلامية حيفا 1924 الجمعية الاسلامية حيفا 1924 جمعية الشبيبة المارونية حيفا 1923 جمعية الشبيبة الارثوذكسية حيفا 1925 جمعية الشبان المسلمين يافا 1930 جمعية الشبان المسلمين عكا 1930 جمعية الفنون والتمثيل القدس 1930 فرقة الجوزي القدس 1937 رجال النادي الساليسي حيفا 1929 فريق هواة التمثيل والموسيقى القدس 1945 فرقة الشباب التمثيلية رام الله 1944 كشافة حيفا حيفا 1929 الكرمل التمثيلية حيفا 1940 لجنة التمثيل اليافية يافا 1930 اللجنة التمثيلية لنادي الشبيبة بيت لحم 1928 اللجنة التمثيلية للنادي الارثوذكسي غزة 1929 اللجنة التمثيلية لجمعية طائفة الروم الارثوذكس الناصرة 1937 مسرح قهوة زهرة الشرق حيفا 1930 مسرح مدرسة الفرير القدس 1937 مسرح بستان الانشراح حيفا 1924 النادي الكاثوليكي حيفا 1929 النادي الرياضي الاسلامي حيفا 1929 نادي التمثيل الادبي حيفا 1923 نادي الشبيبة الارثوذكسية يافا 1925 نقابة الممثلين العرب القدس 1944 نادي الثقافة العربي البيرة 1945 هواة التمثيل العربي القدس 1937
يثمل لنا هذا الجدول حقيقة قوية وهي وجود مسرح فلسطيني بأسماء وفرق مسرحية عربية كما ان الجدول يعطني الكثير من الحقائق وهي ان بعض المدن الفلسطينية مثل حيفا والقدس تميزت بمجود عدد كبير من الفرق والمسارح ويمتد تاريخ هذه المسارح من 1920 الى 1945 وهي موزعة على كافة مناطق فلسطين التاريخية. اما بخصوص المسرحيات التي تم عرضها على هذه المسارح فذكرنا بعض منها سابقا لتدليل على وجود المسرح الفلسطيني ونذكر هنا ان عدد المسرحيات التي عرضت في الفترة ما قبل 1948 كان حوالي 68 مسرحية وفي بعضها مكرر اي ان نفس المسرحية عرضت اكثر من مرة. الموضوع و المضمون في المسرح العبري ما قبل 1948: شكل المسرح إحدى اذرع الحركة الصهيونية، فهو بالاضافة الى انه كان يمارس التوجيه والارشاد لليهود فأنه مارس دور سياسي محض في دعوة اليهود للهجرة الى فلسطين وكما ذكرنا سابقا فأن اي محاولة مسرحية لم تأخذ الطابع اليهودي في التقاليد والدين والمضمون فأنها تواجه بحملة انتقاد كبيرة، فتركيز المسرحين اليهود على نوعية المواضيع المطروحة في المسرحيات جاء نتيجة ضغط من الحركة الصهيونية في تعبئة الجماهير بالاضافة الى ضغط اليهود انفسهم على نوع الموضوع والمضمون داخل المسرحية، ولكي تنجح المسرحية وتلاقي ترحيب كبير لا بد من وجود موضوع يفكر به الغالبية الكبرى من اليهود، ويبرز هنا ايضا ان المسرحيين اليهود الذين كانوا يعملون في المسرح سواء ممثلين او مخرجين او حتى كتاب كان معظمهم لديه الحس القومي والوطني بالمشروع الصهيوني الذي سيقام على ارض فلسطين لذلك برز الكثير منهم في مناقشة القضايا التي تهم الشعب اليهودي المشتت محاولين بذلك ايجاد صيغ تفاهم بينه وبين الجمهور، ولعل تأسيس فرقة هيبما في روسيا شكل نقطة التقاء بين اليهود وليثار لديهم الاسئلة والاستنتاجات ومع تشكيل حلقات للنقاش سواء بعد او قبل المسرحية ومما يؤدي بالتالي الى خلق نوع من الالفة بينهم. ركز المسرح العبري كثير على الموضوعات التالية : التقاليد والدين ، الهجرة ، الارض ، اللغة ، الصراع الطبقي، وهذه المواضيع تم التركيز عليها في معظم المسرحيات التي عرضت.
التقاليد والدين: كان المسرح العبري يبحث عن مسرح عبري في كل شيء المؤلف و المضمون واللغة ، ولقد انتج مسرح هبيما خلال 12 سنة فقط 5 مسرحيات وهي اليهودي الخالد والديبوك و الغولم وحلم يعقوب و الفيضان ، لنجد ان اربعة من هذه المسرحيات هي يهودية المؤلف والمضمون، ومسرحية اليهودي الخالد بنيت على اسطورة التلمود، والديبوك تدور حول مظاهر فلوكلورية يهودية، والغولم تصور قوة خارقة لحماية اليهود من الاضطهاد وحلم يعقوب اختيرت من اجل موضوعها اليهودي، مسرحية اوريل أكوستا و اليهود مستوحاه من تاريخ اليهود، مسرحية الديبوك وشولميت واسرائيل و بلشتزار وهذه مستوحاه من التاليد اليهودية والتاريخ اليهودي(الملاح ، 2003) بالاضافة الى عدد اخر من المسرحيات التي ركزت على التقاليد اليهودية والديانة اليهودية. الهجرة: كان يتعمد المسرح العبري ان يبث شعور الغربة والاضطهاد وذلك لحث اليهود على الهجرة الى فلسطين ، ومن بين المسرحيات التي تحث الى الهجرة الى فلسطين كانت مسرحية" اليهود"التي عرضت في القدس ،مسرحية "حاسي اليتيم" ومسرحية "ميرل افروس" كما كانت مسرحيات "اليهودي الخالد" و"الجوال الخالد" و "الديبوك" كانت تدعو الى عدم الاندماج وبث شعور الغربة بين اليهود وتصور بعض المسرحيات الاهانة التي يتعرض لها اليهود عند الشعوب الاخرى مثل مسرحية "بلشتزار" ومسرحية "حانوت" و" الاغلال" و"تاجر البندقية" فهي تصور نظرة غير اليهود لليهود ،كما ان مسرحيات مثل "الحرائق" و"ذهب بين الحقول" تدافع عن حق اليهود في الهجرة الى فلسطين، وتصور مسرحية ذهب بين الحقول بطل يهودي وهو ينقذ بعض المهاجرين القادمين بطريقة غير شرعية، كما ان البطل في المسرحيات يكثر كونه من المهاجرين(الملاح ، 2003). الارض: حظيت الارض بمضمون بعض المسرحيات اليهودية وخاصة ان الارض هي المطلب اليهودي من أجل اقامة الدولة اليهودية، ومثلت مسرحية "زيروبابل" في القدس سنة 1890 التي تمثل العودة الى الارض، وكما انها مثلت اكثر من مرة في عدد من المستوطنات اليهودية ومسرحية "بين الاطلال" حيث ركزت على الحق اليهودي في فلسطين ، وفي مسرحية "الارض" ركزت على الحق اليهودي في ارض فلسطين(الملاح،2003).
اللغة: لم يتحدث اليهود اللغة العبرية في التجمعات التي كانوا يسكنوا فيها وكان من اهم الخطوات التي تبناها المسرح هو التحدث باللغة العبرية ، وعلى الرغم من ان جزء من المسرحيات كان باليديشية الا ان المسرح عمل جاهدا على النطق باللغة العبرية وكان هناك مشكلة التواصل والاتصال بين كلمات المسرحية وبين المشاهدين الا ان المسرح العبري استطاع التغلب على هذه المعيقات كما انه اعطى اللغة جزء من مضامينه المسرحية. ففي 1895 عرضت مسرحية "اللغة العبرية" في مستوطنة ريشون لتزيون ويتضح في هذه المسرحية الامل في اعادة تكوين وتشكيل واحياء اللغة العبرية(الملاح،2003) ، كما ان بدايات المسرح العربي رفض ايضا التمثيل بلغة غير العبرية وكان هذا سبب اندثار فرقة جمعية عشاق المسرح العبري الذي كان اسمها جمعية عشاق الفن التمثيلي وتبرز هنا اهمية اللغة بالنسبة للمسرحين اليهود واهمية التمثيل بالغة العبرية لاحيائها من جديد. الصراع الطبيقي: حظي بالاضافة التي الموضوعات التي ذكرت سابقا موضوع الصراع الطبقي بمكان خاص لدى المسرحيين الاشتراكين فحاولو ان يؤلفوا مسرحيات من هذا القبيل وتمثل مسرحية "الاغلال" التي عرضت في العام 1920 نوعا من هذا الصراع حيث يبدوا الصراع بين عمال وصاحب بستان يعملون عنده، كما ان مسرحية "صيادو السمك" و "القيود" مثلت نفس النهج ولم يلقى هذا النوع من المضمون ترحيب كبير بين اليهود(الملاح ،2003) ويلقى عدم الاهتمام بالصراع الطبقي هو ان المجتمع الاسرائيلي في مرحلة بناء ولن يكون معني باثارة الفوضى بين طبقاته وخاصة ان هناك حرب سوف تقوم وينتج عنها بناء الدولة اليهودية. الموضوع والمضمون في المسرح الفلسطيني قبل 1948: حظي الموضوع الذي تناوله المسرح الفلسطيني بألتصاق وثيق بالقضايا التي شغلت بال الفلسطينيين في تلك المرحلة، فهو اراد من كل مسرحياته التعبير عن هول المصيبة بأجاد حلول لها وكان من ضمن الحلول التي يحاول ان ينقلها على خشبة المسرح، العودة الى الماضي واستحضار شخصيات تاريخية من اجل استنهاض الهمم بالاضافة الى اهتمامه بمواضيع اجتماعية واخرى تخص الوطن ومن بين هذه الموضوعات:
التراث: حيث استحضر المسرح الفلسطيني شخصيات من الماضي مثل صلاح الدين الايوبي وكليب وعنترة وامرىء القيس و ابي مسلم الخرساني وحسام الدين الاندلسي وهناك مسرحيات اعتزاز من ضمنها "غادة الاندلس" وقصر الزهراء" و شمم العرب" و كسرى والعرب" ويمكن ادراجها ضمن الاخذ الثائر(الملاح ،2003)، لتحقق في ذاتها ما كان يفكر به الفلسطينيين في ذلك الوقت من أوضاع سيئة، وقضايا ملحة لا بد من ايجاد حلول لها، وخاصة تلك الاوضاع المتعلقة بضعف العرب وطمع الاستعمار بهم. الوطن والمعناه و بيع الاراضي : حظيت قضية بيع الاراضي لليهود بموضوع هام وكبير على حد سواء فمسرحية "تراث الاباء" للجوزي تقف موقف واضح ضد بيع الاراضي في فلسطين(الملاح،2003) ومسرحية "بطل فلسطين المجهول" التي تحكي قصة فلاح يتبرع بالدم ولا يفرض بأرضه على الرغم من بؤسه و مسرحية "الفلاح والسمسار" والتي محورها بيع الارض ومسرحية " اشباح الاحرار" وفي مسرحية "العدل اساس الملك" الذي كتبها الجوزي وهي تدعوا الى التمسك بالارض وعدم التفريض بها، كما ان المعناه حظيت بنصوص في بعض المسرحيات منها مسرحية "مأساة علائلات الشهداء والمجاهدين" لسعيد شقير والتي تمثل معناة الاسر التي تناضل ضد الانتداب ، ومسرحية "وطن الشهيد" لبرهان الدين عبوشي والتي يرمي من خلالها الى كل من ضحى للوطن بالثناء والتقدير(غنيم ،2003 ، 140-149) ، اما مسرحية "تحت راية فيصل" فهي تطلع الى حكم عربي ، ومسرحية "فلسطين تموت" لاميل بيدس فهي صور لمواقف مهترءة ومتخاذلة وقفها العرب مع الانجليز(الملاح،2003). قضايا اجتماعية: ظهرت في هذه الاتجاه عدة موضوعات منها :الحب وعلاج مشكلات الحرية والمرأة و شقاء المعلم و طموحات الطبقة الوسطى والدعوة الى الالتزام الخلقي ، فمسرحية "سجين القصر" لجميل البحري و"اللهب" لمحمود الايراني تمثل الحب الرومنسي ، ومسرحية "الشموع تحترق" تعبر عن حرية المرأة ، ومسرحية "الاستاذ" لابراهيم طوقات تمثل شقاء المعلم و مسرحية " بدنا راديو" تمثل طموح الطبقة الوسطى للحصول على اكثر مما هم عليه ، وتمثل مسرحيات "قاتل اخيه" و"لكم في القصاص حياة" و"الشهامة والوفاء" و"الذخيرة" و"بين العاطفة والشرف" و "الشرف اولا" كلها تمثل مسرحيات مدرسية من ضمنها الوعظ والارشاد. مقاربات مسرحية: كان المسرح العبري جزء لا يتجزأ من حركة المسرح الاوروبي، فهو وليد تلك التجربة الطويلة من الفن والتأليف والاداء، وأضف الى ذلك تجربته هناك التي أدت الى تأصيل الحركة المسرحية اليهودية على ارض فلسطين، فلم يكن المسرح العبري وليد لحظة وجود اليهود على ارض فلسطين وأنما نتيجة تثاقف المثقفين اليهود مع غيرهم من الاوروبين وخاصة في مجال المسرح، وعندما بدأ اليهود بالهجرة كان لهم أرث مسرحي لا بأس به، فهو نشأ في اوروبا ومن ثم انتقل الى فلسطين. وكان للدعم المعنوي والمادي الذي أولته الحركة الصهيونية للمسرح اثر كبير في بروز هذه الحركة المسرحية، اذ اعتربت الحركة الصهيونية المسرح احد اذرعها من أجل تنفيذ مخططات عملية على الارض، ولأنه المسرح اداة تربوية ايضا، "كانت قدرة المسرح على التأثير في الجمهور هي السبب الحقيقي وراء الجدل الديني والاخلاقي الذي أثير وما زال يثار حوله .... واذا افصح هذا الجدل عن شيء فإنما يفصح عن إعتراف ضمني بطبيعة المسرح المؤثرة وعن خوف حقيقي من هذه القدرة على التأثير"(هلتون،2000) لذلك كان وعي الحركة الصيونية بالمسرح وعيا كبيرا و استغل هذا الفن من أجل الدعوة الى أهداف استيطانية صهيونية. وتبرز هنا قضية أخرى شجعت نجاح المسرح العبري وهي ان معظم اليهود الذي هاجروا في تلك الفترة اي من عام 1882 الى عام 1948 هم من اليهود الاوروبين الشرقين وكان اروبا تعيش فترة ثورة صناعية ومعرفية وثقافية كبيرة ازدهر خلالها الفنون والمسرح بشكل خاص، اي ان المسرح لم يكن بغريب عن اليهود الغربيين وانما كانت فكرة قديمة عاشوها في اوروبا وما زالوا يعيشونها في ارض فلسطين، وكانت الطبيعة اليومية التي عاشها اليهود وهي طبيعة فلاحية، تمتاز بالعمل اليومي بين الحقول، أثر كبير في ان يجد اليهود انفسهم بعد هذا العمل الشاق مجال للترفيه عن انفسهم بأكثر الفنون اثارة، فعمل المسرح على شحذ همم اليهود وصقل لغتهم ودعمهم معنويا للصمود والتحدي على الارض وترفيههم بعد عمل طويل. أما المسرح الفلسطيني والذي كان جزء من المسرح العربي وخاصة المصري فنحن لا ننكر دور المسرح المصري والزيارات التي قام بها واثرها على المسرح الفلسطيني، فكان المسرح الفلسطيني يفتقر الى الاحتراف وكل ما عرض كان في اغلبها مسرحيات نهاية العام الدراسي في المدارس وعلى الرغم من وجود عدد من الكتاب كما ذكرنا الا انهم لم يستطيعوا تشكيل فرق مسرحية كبيرة تستمر في العطاء مدة زمنية طويلة والسبب في ذلك على الاغلب هو الدعم المالي وخاص ان احتراف المسرح بحاجة الى قوة مادية، ولا يقتصر الامر على الهواية. وطبيعة الفلسطينين في تلك الفترة الزمنية فكان الفلسطيننين يعيشون في تجمعات قروية وتركزت معظم الفرق المسرحية في التجمعات المدنية مثل القدس وحيفا ويافا ولم تكن هذه الفرق تستطيع الوصول الى التجمعات القروية ويعزى السبب الاخر الى عدم تقبل سلطات الانتداب لفكرة وجود مسرح فلسطيني، فهي كانت داعمة للمسرح العبري وناقمة على المسرح الفلسطيني، لان بروز فن مثل المسرح قادر على ان يشحذ الهمم ويؤثر في الناس من القضايا التي من الممكن ان تؤثر على وجود الانتداب البريطاني نفسه . لذلك وجدنا ان المسرح الفلسطيني على الرغم من وجود عدد كبير من الفرق الا ان هناك قلة في الانتاج، أما المسرح العبري فقد ركز على عدد قليل من الفرق بأنتاج كثير أذا ما قورن بأنتاج المسرح الفلسطيني. وكان تركيز المسرح العبري على المواضيع التي تهم المتلقي العبري واليهودي وكانت تدرس النصوص بشكل مسيس لكي تعطي نتائج عملية على ارض الواقع، لذلك جاء اهتمامهم منصب على قضايا اللغة والثقافة والتقاليد والدين ولم يولوا المواضيع التي من شأنها ان تؤدي الى تشتت اليهود ثقافيا اهتماما كبيرا، فكان لديهم احتجاج على المسرحيات التي تبرز الصراع الطبقي وذلك لابقاء الوضع كما هو، ولان سلم اولوياتهم كان اقامت الدولة اليهودية، فالمسرح اليهودي او العبري كان دقيقا جدا في التعامل ولم يعمل على ردات الفعل بالقدر الذي كان هو الفعل نفسه. ويمكن القول ان المسرح الفلسطيني كان خلال تلك الفترة ما قبل عام 1948 في موقع الدفاع ولم يكن في موقع الهجوم، كما نلاحظ في المسرح العبري، إذ اننا نرى ان الفلسطينيين كنوا يعارضون الهجرة الى فلسطين وفي نفس الوقت فأن الهجرة تزداد، والمسرح العبري كان يشجع وبيده القرار ايضا، وكان يحاول على الدوم اثبات حقه في الارض، ولم يكن المسرح الفلسطيني سوى مدافع عنها. كما ان المسرح العبري حذي بفرصة ان يدور بمسرحه الى كل العالم، عارضا ومنتجا ومؤلفا للمسرحيات، فهو تنقل بين بلدان العالم موضحا مشكلاته ومحاولا استعطاف الجمهور سواء اليهودي او الاوروبي، أما المسرح الفلسطيني فقي قابع في فلسطين ولم يتنقل بين البلدان العربية على أقل تعديل، ليعرض ما يجوش في خواطره من تهديد للارض والانسان في تلك البقعة الجغرافية. المصادر والمراجع:
• أنيس،محمد: الحركة المسرحية في المناطق المحتلة ، دار جاليليدودار العامل ،1979. • شحادة راضي : مسرح وحرامية رحلة الشرق الى الغرب والتلاقي المسرحي ،ط1 ، رام ، المؤسسة الفلسطينية للارشاد القومي ،2004. • العايدي ، نهى عفونة : المسرح الفلسطيني .. من البدايات حتى عام 2001 ، اقواس ،عدد 5 ،ربيع 2002. • عبد الوهاب، شكري: المسرح اليهودي سنوات في خدمة الصهيونية العالمية، بدون اي تفاصيل اخرى. • غنيم ، كمال احمد :المسرح الفلسطيني دراسة تاريخية نقدية في الادب المسرحي ، ط1 ، القاهرة ، دار الحرم للتراث ،2003. • الملاح ، ياسر : صفحات مطويات من تاريخ المسرح الفلسطيني ، الخليل ،جمعية العنقاء الخيرية ، 2002. • الملاح ،ياسر: مسرح الاحتلا في فلسطين الفعل ورد الفعل ،بيت لحم ، دار البيان للنشر والتوزيع ،2003. • هلتون، جوليان : نظرية العرض المسرحي ،ترجمة نهاد صليحة ،الجيزة ، هلا للنشر والتوزيع ،2000. • ويلسون، جلين : سيكلوجية فنون الاداء ، ترجمة شاكر عبد الحميد ، الكويت ، عالم المعرفة ، العدد 258 ،2000.
#بلال_يوسف_الملاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدراما التركية.....تركيا تصنع واقعها
-
باب الحارة واقع مستعار
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|