|
دعوة من عصام شكــري الى جميع العلمانيات والعلمانيين في العراق وخارجه
عصام شكري
الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 10:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اصدقائي من العلمانيات والعلمانيين: تحية علمانية طيبة لقد اعلنا عن نيتنا في اصدار مطبوع يحمل افكار منظمتنا منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي ونشره للمجتمع منذ ان اطلقنا بيان المنظمة التاسيسي الاول في ايلول 2003 في بغداد. بياننا التاسيسي كان بمثابة وثيقة اولى تعلن عن الوجود الرسمي لهذا التيار الاجتماعي التحرري، العلماني في المجتمع العراقي. قرأنا نص البيان في أحد قاعات بغداد مع مجموعة من الاصدقاء المؤسسين للمنظمة امام وسائل الاعلام وواجهنا جمهورا مندهشاً بما كنا نعلن. قلنا ان الدين يجب ان يكون شأناً شخصياً خاصاً بالافراد، ولا مكان له في المجتمع والحياة المدنية. ودعونا لذلك الى فصله عن الدولة والتربية والتعليم. طالبنا بتأسيس دولة علمانية لا قومية. نادينا بحرية التدين والالحاد، بمساواة المواطنين جميعا بغض النظر عن جنسهم (gender) اوعقائدهم او انتماءاتهم. قلنا بحق المواطنين العراقيين المتساوين بدولـة علمانية حديثة ومجتمع راقي منفتح تتساوى فيه المرأة مع الرجل تماماً وتعامل فيه كمواطن كامل الحقوق لا يقل قيد انملة عن الرجل وترفل فيه بكامل الحرية والامان. ودعونا الى وقف الارهاب الاسلامي بحق الاطفال والمراهقين والشباب ومنع حجاب الفتيات الصغيرات قسرياً وتزويجهن من قبل "ولي الامر"، والى نبذ الاشارة الى الديانة والقومية والاثنية في الدستور والقوانين العراقية. لاقى بياننا التاسيسي وزهاء ثلاث ساعات من الحوار قبولا منقطع النظير من جمهور متحمس ومتعطش لهذه الافكار.
اليوم قررنا اصدار منشورنا الجديد، مجلة "سيكيولار"، والتي تهدف الى الترويج للمبادئ العلمانية بين افراد المجتمع العراقي ونقد دور الدين و"التراث" في المجتمع والى انشاء دولة علمانية لا دينية ولا قومية ومجتمع مدني راقي في العراق.
سيكيولار مجلة تدعو الى علمنة المجتمع Secularization of Society
مجلة سيكيولار تدعو الى العلمنة الفورية للمجتمع. وفي التحليل الاخير لا يمكن علمنة المجتمع ولا تأسيس مجتمع مدني وترسيخ قيم التمدن الاجتماعي والحداثة دون تاسيس دولة علمانية ليست قومية. ستبقى دعواتنا صرخات في وادٍ لا نسمع الا صداها. ان المساواة القانونية بين الجنسين وتوفيرالحرية الفكرية وحرية التعبير والمعتقد والتجمع وتاسيس المنظمات المدنية وباقي الحريات الفردية والسياسية في العراق لن تأتي الا من خلال دولة علمانية لا مكان للدين او القومية في دستورها وقوانينها ولا للاوهام والخرافات في كتبها ومناهجها وتربيتها المدرسية. لا نرى في "سيكيولار" منتدىً للحوار بين العلمانيات والعلمانيين من اجل "قتل" الاحساس الذاتي بالالينة والاغتراب الاجتماعي في مجتمع يزداد الاسلاميون والقوميون فيه سطوةً بالارعاب وبرعاية "الوالي" الامريكي المتغطرس، بل ستكون راية خفاقة للنضال من اجل التحرر والمساواة واحترام الانسان، جسداً ووعياً وحقوقاً، ومن اجل ان تكون العلمانية التحررية هي التيار الاقوى والاكثر اقتداراً؛ من اجل ان تكون الافكار النبيلة والانسانية وسيلة للتغيير الفوري نحو حاضر افضل في العراق.
سيكيولار مجلة يســـارية
اليوم تتصدى قوى اليمين الرجعية المحمية من الامريكان لمهمة قيادة المجتمع العراقي من رقبته ورغما ً عنه وتقاسم السلطة وتشريع الرجعية والتخلف ومعاداة المرأة واعادة تعريف المجتمع وبنائه الفوقي على انه مجتمع اسلامي ، طائفي، أثني وقبلي متخلف برغم ارادة جماهير العراق المتمدنة. انهم يرددون كالكورس نغمة " العراق بلد اسلامي" مع كل قوى الغرب والميديا العالمية باصوات قبيحة ونشاز. انهم يعيدون انتاج بضاعتهم المتعفنة المعادية للتمدن. الا انهم لن يقدروا على فعل هذا طويلا. فالمجتمع العراقي ليس مجتمع العمائم واللحى والسواد والمظاهر الشاذة والدماء السيالة كما لم يكن مجتمع القومية والفاشية بل هو مجتمع التمـدن واليسار: مجتمع العلمانيين والعلمانيات، التحررين والتحرريات رغم كل القمع البعثي والاسلامي له. المجتمع العراقي حديث لا يحب الدين ولا يعيش فيه وليس من منهجه وفي ممارسته. وكان دائما سباقا نحو التمدن والابداع ورفع مكانة المرأة والحداثة والتقدم الاجتماعي والنضال من اجل المساواة الاجتماعية حتى في عز ازمته الاجتماعية من حكم البعثيين والقوميين والاسلاميين. اليسار في العراق كان دوما يسارا قويا ومتجذرا في المجتمع ولم يكن هذا المجتمع سهل التطويع او الاذلال الا بالاستبداد والحروب وحصارات التجويع. اليوم لن يقف بوجه الارهاب الاسلامي والامريكي ألا نحن؛ ولن يمنع هذا الارهاب الوحشي المنفلت الا باعلان وجودنا؛ بطرح بديلنا، واستقطاب الناس لاخذ زمام المبادرة.
سيكيولار : مجلة من "نمط آخر"
سيكيولار مجلة تحليلية للواقع المعاش لا للنصوص. انها تسلط اضوائها على الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي، تحلله وتنقده او تثير الاسئلة بشأنه. وهي تنشد نوعاً آخر من الكتابة والقدرة على النقد والتعبير. ان تكون جادة وليست أكاديمية، متحدية جريئة دون ان تكون خطابية. مجلتنا تبغي نفساً رصيناً مثيرا للتفكير النقدي ولشحذ الطاقات على التغيير.
اناشد كل العلمانيات والعلمانيين في العراق وفي كل دول العالم المساهمة في مجلتنا الرائدة والتي ارتاينا العدد الاول منها لبحوث العلمانية العامة وعلمانية الدستور والقوانين وشؤون المجتمع المدني العام وفصل الدين عن المجتمع وما يثير ذلك من شؤون وشجون لدى العلمانيين، دون ان تقتصر على ذلك. ادعوكم الى المساهمة ببحوثكم ودراساتكم باشكالها المتنوعة السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والادبية والنقدية وغير ذلك من شؤون الفكر والثقافة والمجتمع.
ستتيح سيكيولار للاقلام الجريئة القدرة على الوصول الى كل افراد المجتمع العراقي والدول العربية والعالم من خلال الانترنيت ليقرأها الملايين من الناس الناطقين بالعربية. سنتكفل بطبع المجلة وتوزيعها داخل العراق وعلى اوسع نطاق ممكن. كما سنفتتح اضافة الى مكتب بغداد مكاتب اخرى في المحافظات.
آخر موعد لارسال نتاجاتكم للعدد الاول (0) هو يوم الجمعة المصادف 9 نيسان (ابريل) 2004. وسيعلن لا حقا عن موعد ارسال المواد للاعداد القادمة.
الرجاء ارسال مساهماتكم (مع صوركم الملونة) الى العنوان الالكتروني التالي: [email protected] على شكل word file مخزون اما doc او rtf. او بالبريد الى: مجلة سيكيولار - مكتب بغداد المؤقت – شارع الزعيم بجانب مستشفى السعدون الاهلي- قرب ساحة الفردوس- السيد ضرغام أو السيد باسل مهدي. او بالفاكس على الرقم: 0014162873374
في حالة وجود اي استفتار او اسئلة او ملاحظات الرجاء مراسلتي على نفس الايميل اعلاه.
بانتظار مساهماتكم مع كل التقدير،
عصام شكــري
مسؤول منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي ODSIS
رئيس تحرير سيكيولار
آذار 2004
#عصام_شكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان شجب لتهديدات الاتحاد الوطني الكردستاني لمقر منظمة حرية
...
-
الرايات الحمر حول الظهور المتكرر لرايات الحزب الشيوعي العراق
...
-
نداء - يجب ان نجعل من محاكمة صدام فرصة لمحاكمة كل الهيئة الا
...
-
أولويات وزير الثقافة - غير المفيدة- حول الديمقراطية والاسلام
...
-
النفاق السياسي للغرب حول -النسبية الثقافية- وحقوق الاطفال في
...
-
المجتمع في العراق صراع مفاهيم ام تيارات اجتماعية؟
-
هل تقبل الشبيبة باقل من حريتها الكاملة؟
-
اتحاد العاطلين وسيلة نضالية بيد عمال العراق
-
الاحتجاجات الجماهيرية وازمة الادارة المدنية الامريكية
-
بوش والهــدف الاخلاقــــــــــــي للحـــــــــــرب!!!
-
يجب منـع هذه الحرب بكل الطرق
-
أسئلـــــــة للجنرال باول
-
الطليعة الجسورة لقوى الانسانيـــــة
-
بالمرصاد لمن يتاجر بأرواح العراقيين
-
احمد الجلبي وهزيمة الباب الخلفي
-
سقوط الاقنعةٌ- ردٌ على الكاتب علاء اللامــــي
-
ردي على رسالة السيد صاحب الطاهر في موسوعة
النهرين بخصوص من
...
-
خسرنا البارحة قائدنا الكبير منصور حكمت
-
"الرفع الفوري وغير المشروط للحصار عن العراق"
المزيد.....
-
إعلام أفغاني: شويغو يعلن عزم روسيا على استبعاد حركة طالبان م
...
-
تسفي كوغان: الإمارات تقبض على 3 أوزبكيين بتهمة قتل الحاخام ا
...
-
في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدو
...
-
ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب
...
-
اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا
...
-
الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
-
المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
-
أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال
...
-
كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|