أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - هل كان صدام مغامرا شريفا؟














المزيد.....

هل كان صدام مغامرا شريفا؟


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 09:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ترسيم آخر لما حدث
الموقف مغامرة.. يصح هذا في السياسة وفي غيرها، أيضا.. ومن لا يغامر يتآكل، أو كما يقول يفجيني بريماكوف في مذكراته "يتوارى" .
والمغامرة شجاعة، لكنها تكف عن ان تكون كذلك حين لا يعترف المغامر باخفاقه، أو حين يكرر مغامرة باءت بالفشل، مرة أخرى، متواكلا على الصدف، وقد يقال بان الشجاعة مغامرة ، وليس هذا القول من جنس الفذلكة إذا ما تأملنا قلة الشجعان بحيث لا نراهم بالعين المجردة فيما يملأ المنبطحون الشاشات الملونة.
لكن المغامرة غير المقامرة..الاولى دهاء، قد يجر الى انتكاسات وكوارث، والثانية طيش قد يفتح ابواب المجد والثروة، ولكن المغامرين والمقامرين ، إذ يتحاربون ويفترسون بعضهم قد يتصاهرون في لحظات تاريخية، وقد يتحالفون لتقاسم غنيمة أو لتقسيم كعكة، وفي السياسة وفرة من الامثلة عن تحالفات غير مبدئية أملاها عارض تاريخي أو حكمها التقاء في هامش من الصراع، سرعان ما تنفرط ويعود كل الى مربعه.
المغامرون، على خطاياهم الكثيرة، اكتشفوا امريكا واعلى قمة في هملايا واسرار الفضاء والمجرات، وكسبوا معارك اسطورية ضد المستحيل فسهلت اكتشافاتهم ونجاحاتهم للبشرية الدخول الى عصر المنجزات الكبرى، فيما المقامرون لم ينفعوا -إن نجحوا- إلا انفسهم ودائرة ضيقة من مساعديهم.
والمغامرة في جزء من آياتها، فروسية، تسعى بصدق الى التحدي وكسب الرهان اعتمادا على ثقة مفرطة بالنفس، أو تواكل على الصدف والرغبة في قهرها، وهي تفيض احيانا بالتسامح أو بالكرم، وقد تصلح لميدان السياسة لتفكيك بعض أبوابها، خلاف المقامرة التي حرمها (ارسطو) على اليونانيين في كتابه(الاخلاق) بوصفها ممارسة غير محترمة، والتي تنطلق، في البداية، من كراهية المقامر لسلطة والديه، ورغبته الجامحة، لا لكسب المعركة، فالانتصار هنا ليس مهما له قدر مزاولة إذلال الخصم الذي يصبح وهميا في بعض الاحيان.
وليس من دون مغزى ان تنص قوانين الدول على منع مزاولة القمار على الفتيان دون سن الـ18 عاما، ويعيد العالم النفساني(بيرجلر) ذلك الى خطر وقوع المقامر الصغير لقمة سائغة للرغبة في تحطيم الذات و(الانتحار البطئ)، ويقال ان لعبة الروليت الدموية انتشرت أولا بين فتيان في سن مبكرة قبل ان تصبح لعبة لمقامرين من عيار ثقيل لا يتورعون عن المقامرة حتى ببلدانهم.
مناسبة الحديث عن المغامرة والمقامرة تتصل بما كتبه محلل مغربي عن شخصية صدام حسين وخلص فيها الى القول انه كان(مغامرا شريفا) في خطيئة معرفية تخلط بين المغامرة والمقامرة.
لم يكن صدام حسين مغامرا، فللمغامرة بعد فروسي يفيض بالكرم والتسامح ما كان يفتقده الرئيس العراقي المخلوع حتى إزاء المقربين به ممن فتك فيهم بوحشية تأنفها الذئاب، بل كان مقامرا مهووسا بعاهة الكسب في ملعب السياسة ..اما قضية(الشرف) التي أدخلها الكاتب المغربي الى السياق فانها استهلكت منذ أن قال برنارد شو (كل يبحث عما يفتقده) حين سؤل عن السبب الذي يدعوه الى الكتابة عن المال وليس عن الشرف.
ومضة:
"قالوا للذيب إسرح بالغنم.. صار يبكي"
مثل عربي



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيات قرانية على صواعق
- الاعتراض على فقرات في الدستور: موقف ديمقراطي..لكن انتقائي
- اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء
- وا جاراه.. واجاراه
- رسالة صدام: كوميديا أخرى
- جملة مفيدة - خلافات في مجلس الحكم
- الجمعة - جملة مفيدة - كيف حل (السيد رالف) الخلافات بين العرا ...
- جدوع
- أحرضكم ضد هذه الممارسات
- جملة مفيدة - هل كان نظام صدام علمانيا حقا؟
- لنسد الطريق علي جحافل الظلام
- شارون.. بركة دم أخري


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - هل كان صدام مغامرا شريفا؟