أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - سايكس بيكو المحاصصة الطائفية














المزيد.....

سايكس بيكو المحاصصة الطائفية


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدوا ان هبل المحاصصة في حكومة ديمقراطية السقطة التاريخية اكبر من هبل البعث ولا يقل عنه سوء.. قبل فترة تطرق السيد طارق الهاشمي للتخلص من وثن المحاصصة الطائفية والعرقية في أدارة البلد وما تجلبه هذا المحاصصة من سوء وضعف وعجز أداري عن النهوض بالبلد ومؤسساته لخدمة المجتمع.. ولا نعرف هل السيد طارق الهاشمي كان جاد فعلا في ذلك أم ان ما قاله مجرد دعاية انتخابية ...هروبا من الفشل السياسي .. نلاحظ هذه الأيام تلون الكثير من السياسيين بلون جديد بعيد عن السمة الإسلامية وتلونهم بلون كاذب جديد يخدمهم في المرحلة الجديدة واسمه الليبرالية والعلمانية.. انهم يفهمون الانتخابات والديمقراطية ككذبة وخدعة لا أكثر ولا اقل . المفروض بالسيد طارق الهاشمي يبدأ ألان بطرح رأيه بقوة وجدية بعد استقالة المشهداني.. ليكون لكلامه مصداقية في رفض المحاصصة...لكن للأسف يبدوا أن السيد الهاشمي أطلق كلمة ولم ينجح في أن ينقلها من مفهوم نظري الى مفهوم واقعي ولا نلومه هو وحده في ذلك..بالحقيقة نرى الكثيرين يرفضون المحاصصة وعندما يتحدثون بسوء أداري يتحججون بالمحاصصة.. وبنفس الوقت عند توزيع المناصب نرى الجميع متمسكون بالمحاصصة كوثن معبود ..كوثن لا يمكن أن يكسر وكأنه هو دستور التشظي العراقي الجديد... نتسال هنا هل المحاصصة تعني قتل العراق ووحدته وقوته ؟.. غاب العراق ونمت أفكار التشرذم والتشظي لتفكيك العراق لدويلات هزيلة تتلاعب بها دول الجوار...السعودية هي من يتزعم الشرق العربي وهذه الزعامة ظهرت بسبب السياسات الغبية لنظام البعث السابق وازداد نفوذ السعودية بزيادة قوتها الاقتصادية... فهل ستمنح السعودي للمرشح القوي الذي يمتلك جميع مقومات القوة ليكون هو السيد في الشرق العربي هل ستعطي السعودي الزعامة والمكانة التي تمتلكها بسهولة للعراق أذا نهض؟ بالتأكيد لا لذلك نرى السعودية تعمل على أن لا ينهض العراق وتعمل على أن يتقسم العراق...وتعمل على ان يحصل اتباعها في العراق على إقليم قوي يمكنهم من التحكم بجميع الأقاليم العراقية المتشظية الاخرى.... كما أن موقع العراق الاستراتيجي وامكانته البشرية الهائلة وغيرها من الإمكانات التي ممكن أن تنمو بسرعة وبقوة أذا توفرت الأرضية المناسبة لذلك..سوف يصبح قبلة الشرق العربي وسوف يصبح المركز الاقتصادي العالمي المهم في الشرق الأوسط... ستصبح جميع المراكز الاقتصادية تابعة له في الشرق العربي خصوصا... هنا نسال هل ستسمح الإمارات بذلك.؟؟؟ بالتأكيد لا!!! كما أن العراق البلد الزراعي الذي يمتلك دجلة والفرات رغم انه في السنوات الأخيرة بدا الجفاف يتسع على كل الأراضي العراقية كشبح مخيف... لكن رغم ذلك يبقى العراق يملك ثروة مائية كبيرة ويملك ارضي خصبة ممكن أن استغلت بشكل صحيح أن تزود الشرق العربي كله بالمنتجات الزراعية.... ان الشرق العربي يعتبر سوق استهلاك كبيرة للمنتوجات الزراعية.. كما ان العراق وحده يعتبر سوق عظيمة لاستهلاك مختلف المنتوجات بما فيها الزراعية .... ولربما المتسيد في المنتوجات الزراعية خصوصا الان هي سوريا ويتبعها بنسب ضعيفة تركيا والأردن وإيران...هل سوف تسمح هذه الدول بان ينتج العراق ما يكفيه من الزراعة ويصدر الفائض .. لو فعل العراق ذلك سوف تخسر هذه الدول أسواق رفاهها الاقتصادي سوف تخسر على الأقل السوق العراقية العظيمة حيث أن تعداد نفوس العراق يقترب من 30مليون نسمة....إضافة الى الجانب السياسي العراقي حيث أن العراق كان هو الوحيد الذي ينافس مصر على الزعامة العربية...ومصر مستحيل ان تسمح بهذا ... أن نهوض العراق وفيه قوى ذات عقائد رافضة للسياسات العربية المتخاذلة ورافضة للظلم اتجاه الشعب الفلسطيني ..هذا أيضا يحرك إطراف عديدة للوقوف أمام نهوض العراق...كما أن السعودية تخشى بشكل كبير سيطرة الشيعة على مقاليد الحكم في العراق لان ذلك قد يخلق لها مشاكل داخليه لذلك فهي تستقري المستقبل وتحاول أن تكتم الأصوات الداخلية في اراضيها بان تعمل على بقاء العراق هزيلا متصارعا ومستعدة من اجل ذلك أن تنفق المليارات...أن ما ذكرت هو غيض من فيض من الأسباب التي تجعل الكل يحاول أن يستغل الظرف لكي يؤذي العراق وشعبه... والكل يعمل على تجزئة العراق .. للأسف نرى الجميع يتباكون على العراق بالإعلام ونراهم يتحذلقون بالكلمات من اجل العراق وبالخفاء يعملون المستحيل لكي لا يشفى العراق ويدعمون إطراف المحاصصة بقوة لكي يتشظى الحكم العراقي.... أن ظهور عراق بجيش قوي حليفا لأمريكا سوف يكون ضربة قاصمة لكل السياسات الموجودة في الشرق الأوسط . كما ان ظهور هذا الجيش سوف يزلزل العروش... ويسقط الأنظمة الفاسدة... لكن متى هذا ربما ربما هذا حلم مستحيل التحقيق.... خصوصا أمريكا ألان لا ترى وقت مناسب لذلك... ولربما أمريكا تسعى لإنشاء الولايات المتحدة الشرق أوسطية كما روج لها الاعلام الغربي والتي تمهد لإسرائيل لكي تقودها خلال العقود القادمة.. ولربما هناك سايكس بيكو جديدة... لا نملك غير الدعاء لندعو للعراق بان يحفظه الله ويحفظ شعبه من المؤامرات والشرور ندعو للمارد العراقي أن يشفى وينهض... لنتأمل بان يصبح الجيش بمستوى الطموح لإزاحة الفاسد وتثبيت دعائم البلد....ويحافظ على وحدة العراق ويحطم أفكار التشرذم الإقليمي.... احترامنا لكل من يعمل من اجل وحدة وخير العراق وأهله..

د.علي عبد داود الزكي[email protected]



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.سامي المظفر وفوضى التعليم العالي
- اين العراق فيكم يا مافيات الغدر الانتخابية؟!
- نعم لدولة القانون:قدر ام اعلام ام ايمان ام واقع ام صدفة
- نحن وجمهورية افلاطون وقرار الاستسلام وهول الاعتذار من الابنا ...
- منتظر الزيدي تسونامي اجتاح العالم
- هبل بغداد والديمقراطية اللقيطة وحيرة الانتخابات والطموحات ال ...
- طارق الهاشمي يحاول تهشيم وثن المحاصصة
- ديمقراطية السقطة التاريخية وصعود الفاسدين
- احذروا سكان الكهوف
- مخصصات جامعية واهات دوام طويل لامعنى له
- امنيات عراقية:ارتقاء الدراسات العليا
- رد على استفتاء ظالم : يقول العراقيين لايريدون الديمقراطية
- هل هموم العراق عبر النت مهملات
- الجامعات العراقية خدمات ومزايا وطموحات
- حكومة المالكي وازمة السكن
- تنهدات عراقية ...هل تسمع الحكومة الامية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - سايكس بيكو المحاصصة الطائفية