أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الذبح على الطريقة الأسلامية














المزيد.....

الذبح على الطريقة الأسلامية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 09:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كانت المشكلة تكمن في أسواق المدن البعيدة الأوربية التي لاتبيع لحوم مذبوحة على الطريقة الأسلامية ، لعدم وجود مسلمين فيها أصلاً ، ولهذا كانت معاناتي أن أسافر من المدينة التي اسكنها الى مدينة تبعد مائة كيلومتر لشراء اللحوم المذبوحة على الطريقة الأسلامية لعائلتي .
وحين تكررت سفراتي رغم مخاطر الطريق والثلوج وانزلاقات المركبات والخسارة المادية فأنني تسائلت مع نفسي ، ولكن من يضمن كون هذه اللحوم مذبوحة حقاً على الطريقة الي قررها الشرع والأسلام ؟ ما الذي يمنع ان تكون لحوم عادية يزعم صاحب المتجر أنها شرعية ؟ فأسلمت أمري الى ذمة وضمير البائع .
ولفت أنتباهي دعوات لكتاب أجلاء نطالع لهم كتاباتهم يدعون الى ذبح غير شرعي وغير اسلامي بأسم الأسلام ، تاركين جانباً كل التوصيات التي يوصي بها الأسلام ابتداءً من جادلهم بالتي هي احسن وانتهاءً بلغة الحوار والنقاش الديمقراطي التي ينادون بها كتابة ويعزفون عن تطبيقها على انفسهم .
ماتعرض له الزميل الكاتب العراقي جاسم المطير من تهديدات تدلل على قصور فهم لدى الشخص الذي ارسل التهديد ، فحين يرصد المطير ظاهرة يجد فيها الخلل وفق تصوره فأنه يدقها بمسمار عراقي ، واغلب هذه المسامير لاقت استحساناً من القاريء العراقي ، وصارت لوحة نقدية تعبر عن مشاعر الكثير من اهلنا .
لم يكن المطير متملقاً في مساميره ، ولاهادن جهة ما ، ولم يسلم وزير أو جهة ظنها اخطأت أو قصرت من هذه المسامير ، ولذا فهي اشارات وومضات نقدية لاتعدو الا ان تكون لها فائدة ونفع في مجال النقد والمقالة الهادفة ازاء مايحدث في عراقنا .
التهديدات التي ارسلت للاخ جاسم المطير لاتدل على سوء فهم من ارسل التهديد فقط ، بل تدل على تدني مستواه الأخلاقي حين يصفه بصفات لاتليق بالكاتب الذي يحترم نفسه ان يكتبها ، وأن اللجوء الى التهديد لغة من لغات الفاشلين في المنطق والحوار حين تغيب عنهم الحجة ويعوزهم المنطق والدليل الذي يتصدى للمقابل .
ويمكن ان تكون التهديدات الفارغة التي اطلقها هذا الشخص الى الكاتب المبدع جاسم المطير دليل على قوة مساميرة وتأثيرها في النفاذ الى المشكلة التي يشير اليها ، بالأضافة الى كون كلمة الحقيقة دوماً يتصدى لها الكارهون ، ولذا جاء قوله تعالى (( وأكثرهم للحق كارهون )) .
وفي قضية اخرى أبدت الشاعرة العراقية والصوت المدافع عن حقوق الأنسان وقضايا المرأة السيدة بلقيس حميد حسن وجهة نظر في قضية المرأة والحجاب ، كان من الممكن ان تكون نقطة تثير النقاش وأيصال المعلومة بشكل مفيد للقاريء لولا تصدي كاتبين من الأقلام التي نحترمها ونقرأ لها ، أمعنا في التصدي والتشهير والقمع للقضية وللكاتبة التي تجرأت وقدمتها بشكل جميل وخال من اللبس او الأساءة ، وكان يمكن أن تتم مناقشتها بأسلوب وشكل آخر جميعنا ندعو اليه ونتمنى على الجميع ممارسته ، وهو الكتابة بعيداً عن التشهير الشخصي والأساءة لتاريخ الشخص .
وجهات النظر في القضايا المطروحة ينبغي التصدي لها وفق أسلوب يتناسب مع حالة الوعي الذي نزعم الوصول اليها ، وبعيداً عن التجريح أو الأنفعال .
أسلوب القمع والدعوة لقمع الكتابات بأسم ( الذبح على الطريقة الأسلامية ) لم يكن طريقاً من طرق الحوار والمجادلة التي اوصى بها الأسلام ، وطريق يستهجنه الزملاء الذين تصدوا الى الشاعرة بلقيس حميد حسن قبل غيرهم ويستهجنه من ارسل التهديد الى الكاتب العراقي جاسم المطير ، وأذ ندعو الى التبصر وكتابة النقد بأسلوب يمتعنا ويفيدنا ووفق منهج انساني يليق بعبورنا محنة الخلاص من الطغيان والدكتاتورية ويتناسب مع حلمنا بخلاصنا من الأحتلال دون طرق للذبح مهما كان شكلها ودينها .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوات المريضة للنيل من الأيزيدية
- الكتابة بعيداً عن الحقيقة
- ملاحظات سريعة على نصوص قانون أدارة العراق للمرحلة الأنتقالية
- وصايا أيلي زغيب الى صدام حسين
- من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟
- أصرار أم أسرار
- المسؤولية الجنائية في مذكرات حازم جواد
- مسيلمة العراقي وروائح النفط
- صكوك النفط التي لم تحترق
- من يوقظ الحاكم الظالم ؟
- تنشيط الذاكرة
- غياب الحقيقة في مذكرات حازم جواد
- في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب العراقي المناضل علي كر ...
- دعوة
- رسالة الى السيدة توجان الفيصل
- أمنيات عراقية
- حقوق غائبة بحاجة الى معالجة
- ملاحظات حول مسودة قانون أدارة الدولة العراقية للفترة الأنتقا ...
- وحدة العراق
- من يستحق التكريم النايف ام الشهداء


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الذبح على الطريقة الأسلامية